فصل في حقيقة الهداية و الهدى‏ - مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 1

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بالصقل و الإحداد و قد يكون الإضلال بمعنىالتسمية بالضلال و الحكم به كما يقال أضلهإذا نسبه إلى الضلال و أكفره إذا نسبه إلىالكفر قال الكميت:





  • فطائفة قد أكفروني بحبكم
    و طائفة قالوامسي‏ء و مذنب‏



  • و طائفة قالوامسي‏ء و مذنب‏
    و طائفة قالوامسي‏ء و مذنب‏



و قد يكون الإضلال بمعنى الإهلاك و العذابو التدمير و منه قوله تعالى «إِنَّالْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍيَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى‏وُجُوهِهِمْ» و منه قوله تعالى «أَ إِذاضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ» أي هلكنا و قوله«وَ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِاللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ» أيلن يبطل سَيَهْدِيهِمْ وَ يُصْلِحُبالَهُمْ فعلى هذا يكون المعنى أن اللهتعالى يهلك و يعذب بالكفر به كثيرا بأنيضلهم عن الثواب و طريق الجنة بسببهفيهلكوا و يهدي إلى الثواب و طريق الجنةبالإيمان به كثيرا عن أبي علي الجبائي ويدل على ذلك قوله «وَ ما يُضِلُّ بِهِإِلَّا الْفاسِقِينَ» لأنه لا يخلو من أنيكون أراد به العقوبة على التكذيب كماقلناه أو يكون أراد به التحيير و التشكيكفإن أراد الحيرة فقد ذكر أنه لا يفعل إلابالفاسق المتحير الشاك فيجب أن لا تكونالحيرة المتقدمة التي بها صاروا فساقا منفعله إلا إذا وجدت حيرة قبلها أيضا و هذايوجب وجود ما لا نهاية له من حيرة قبل حيرةلا إلى أول أو ثبوت إضلال لا إضلال قبله وإذا كان ذلك من فعله فقد أضل من لم يكنفاسقا و هو خلاف قوله «وَ ما يُضِلُّ بِهِإِلَّا الْفاسِقِينَ» و على هذا الوجهفيجوز أن يكون حكم الله تعالى عليهمبالكفر و براءته منهم و لعنته عليهمإهلاكا لهم و يكون إهلاكه إضلالا و كل مافي القرآن من الإضلال المنسوب إلى اللهتعالى فهو بمعنى ما ذكرناه من الوجوه و لايجوز أن يضاف إلى الله تعالى الإضلال الذيأضافه إلى الشيطان و إلى فرعون و السامريبقوله وَ لَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْجِبِلًّا كَثِيراً و قوله «وَ أَضَلَّفِرْعَوْنُ قَوْمَهُ» و قوله «وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ» و هو أن يكونبمعنى التلبيس و التغليط و التشكيك والإيقاع في الفساد و الضلال و غير ذلك ممايؤدي إلى التظليم و التجويز على ما يذهبإليه المجبرة تعالى الله عن ذلك علواكبيرا.

فصل في حقيقة الهداية و الهدى‏


و إذا قد ذكرنا أقسام الإضلال و ما يجوزإضافته إلى الله تعالى منها و ما لا يجوز

/ 398