مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 5

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحجة‏‏‏‏

من قرأ بالنون فإنه ابتداء بالإخبار عنالله و من قرأ بالياء فلأنه تقدم ذكر اللهتعالى فكني عنه.

اللغة‏

المشيئة و الإرادة و الإيثار و الاختيارنظائر و إنما يختلف عليها الاسم بحسبمواقعها على ما بين في موضعه قال علي بنعيسى النفس خاصة الشي‏ء التي لو بطل ماسواها لم يبطل ذلك الشي‏ء و نفسه و ذاتهواحد إلا أنه قد يؤكد بالذات و النفسمأخوذة من النفاسة.

الإعراب‏‏

كلهم تأكيد لمن و جميعا نصب على الحال.

المعنى‏‏‏‏

لما تقدم أن إيمان الملجأ غير نافع بينسبحانه أن ذلك لو كان ينفع لأكره أهل الأرضعليه فقال «وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ» يا محمد«لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ» أي لآمن أهلالأرض «كُلُّهُمْ جَمِيعاً» و معناهالإخبار عن قدرة الله تعالى و أنه يقدر علىأن يكره الخلق على الإيمان كما قال إِنْنَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَالسَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْلَها خاضِعِينَ و لذلك قال بعد ذلك «أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىيَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» و معناه أن لاينبغي أن تريد إكراههم على الإيمان مع أنكلا تقدر عليه لأن الله تعالى يقدر عليه ولا يريده لأنه ينافي التكليف و أراد بذلكتسلية النبي (ص) و تخفيف ما يلحقه من التحسرو الحرص على إيمانهم عنه و في هذا أيضادلالة على بطلان قول المجبرة أنه تعالى لميزل كان شائيا و لأنه لا يوصف بالقدرة علىأن يشاء لأنه تعالى أخبر أنه لو شاء لقدرلكنه لم يشأ فلذلك لم يوجد و لو كانت مشيئةأزلية لم يصح تعليقها بالشرط فصح أنمشيئته فعلية أ لا ترى أنه لا يصح أن يقاللو علم سبحانه و لو قدر كما صح أن يقال لوشاء و لو أراد «وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْتُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ» معناهأنه لا يمكن أحد أن يؤمن إلا بإطلاق اللهتعالى له في الإيمان و تمكينه منه و دعائهإليه بما خلق فيه من العقل الموجب لذلك وقيل إن إذنه هاهنا أمره كما قال ياأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُالرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْفَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ عن الحسن والجبائي و حقيقة الإذن إطلاقه في الفعلبالأمر و قد يكون الأذن بالإطلاق في الفعلبرفع التبعة و قيل إن إذنه هنا علمه أي لاتؤمن نفس إلا بعلم الله من قولهم أذنت لكذاإذا سمعته و علمته و أذنته أعلمته فيكونخيرا من علمه سبحانه لجميع الكائنات ويجوز أن يكون بمعنى إعلام الله المكلفينبفضل الإيمان و ما يدعوهم إلى فعله ويبعثهم عليه «وَ يَجْعَلُ الرِّجْسَعَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ» معناه ويجعل العذاب على الذين لا يتفكرون حتىيعقلوا فكأنهم لا عقول لهم عن قتادة و ابنزيد و قيل معناه و يجعل الكفر عليهم أييحكم عليهم بالكفر و يذمهم عليه عن الحسن وقيل الرجس الغضب‏

/ 415