مکانة المرأة فی فکر الامام الخمینی (قدس سره) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکانة المرأة فی فکر الامام الخمینی (قدس سره) - نسخه متنی

روح الله الموسوی الخمینی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید














المقدمة
















بسم الله الرحمن الرحيم







يزخر تاريخ البشرية بظلم لا حدود له، مارسه الحكام المستبدون والطغاة بحق المحرومين والمظلومين من بني الإنسان.

وإن المظلومين هم الذين كانوا ينتفضون بين برهة وأخرى، استجابة لدعوة عبد صالح من ذرية الأنبياء والصالحين، ضد عروش الظلم فيستنشق الناس نسيم العدالة بفضل تضحياتهم ومعاناتهم.









بيد أن رائحة التفرعن والاستكبار النتنة ما تفتأ أن تعود ثانية - عاجلاً أو آجلاً - بمساعدة المال والقوة والخداع، لتبدد عبير العدالة وتزكم أنوف طلاب الحق والحقيقة.









عبر هذا الواقع المرير، وإضافة إلى نصيبها من هذا الظلم التاريخي، ابتليت "المرأة" - بوصفها نصف المجتمع البشري - بظلم مضاعف يطول شرحه؛ يضاهي الظلم الذي تعرضت له البشرية جمعاء.

فالمرأة بوصفها "زوجة"، كانت شريكة الرجل في همومه ومعاناته، ودرعه في البلايا، بل كان ينبغي لها أن تتحمل أعباء المسؤولية في الكثير من الأحيان بمفردها؛ خاصة عندما كان ظلم الطغاة والمحن تودي بحياة زوجها وفضلاً عن ذلك كلّه، لم تكن المرأة تحظى بشأن أو مكانة تستحق التقدير؛ سواء كانت فتاة في بيت أبيها، أو زوجة إلى جنب زوجها، أو أختاً في علاقتها مع إخوتها، وعموماً كامرأة في مقابل الرجل؛ إذ غالباً ما كان يتمّ تجاهلها واعتبارها عنصراً ضعيفاً، وحقيراً، ومشؤوماً؛ أو في أحسن الأحوال كائناً يثير العطف والشفقة.









ورغم أن هذا التمييز (بين المرأة والرجل) كان يتباين في الشدة والضعف من مجتمع لآخر، وثقافة وأخرى، وعلى مرّ التاريخ أيضاً؛ إلاّ أنه - مع الأسف - ليس بالامكان إنكار وجوده واستمراريته، وقد اتخذ في كل مرحلة وبرهة لوناً وصبغة خاصة ليس هنا مجال الخوض فيها.









فكما نعلم، أن عرب الجاهلية كانوا يرون في "وأد البنات" سبيلاً لإنقاذ الأسرة من شرّ البنات.

وفيما عدا فترة صدر الإسلام الوجيزة التي استعادت فيها المرأة كرامتها ومكانتها الحقيقية - إلى حدّ ما - بوحي من القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، تراجعت مكانة المرأة ومنزلتها ثانية مع تطورات الحياة التي تزامنت مع إحياء التقاليد والنظم السابقة في صبغة الخلافة الإسلامية.









وبالتدريج وبمرور الزمن، أوجدت التصورات المتخلفة عن الإسلام قيوداً جديدة على النساء؛ بقيت آثارها حتى العقود الأخيرة في أوساط التقليديين والمتنسّكين والمتحجرين.









في مثل هذه الظروف، اتخذ الاستعمار وعملاؤه الذين كانوا يبحثون بوحي من نزعتهم التسلطية، عن سبل وأساليب مناسبة للنفوذ والتغلغل الثقافي والسياسي إلى مجتمعنا؛ اتخذوا من مكانة المرأة ذريعة لإشاعة ثقافة العُري والتحلل الخُلقي تحت لافتة الحرية والمساواة.









وفي هذا المجال لم يتوانوا عن استخدام أفظع أساليب الاستبداد وأكثرها وحشية لفرض السفور ومطاردة النساء المحجبات، كما حصل أيام (رضا خان).









وفي عهد محمد رضا الذي خلف أباه، اتَّخذَت هذه الأساليب ظاهراً مخادعاً وماكراً، إذ راحت أدبيات النظام الشاهنشاهي (الملكي) تحاول ذلك تحت شعار "المرأة رقّة وجمال".

ففي منطق الشاه، تتمثل رسالة المرأة العصرية المتحررة من قيود الدين، في الاهتمام بمظهرها وجمالها، ولابد من إزالة جميع العقبات التي تعيق تحقيق هذه الرسالة.









وبهذا النحو تمّ جرّ ليس النساء وحدهنّ، بل النصف الآخر من المجتمع - الرجال - أيضاً إلى قيد "المرأة رقّه وجمال" المؤلم.

وقد شهدنا كيف استبدلت الساحات العامة والمتنزهات وأماكن الترفية والمسابح و(البلاجات) إلى ميادين لترجمة هذه السياسة الشاهنشاهية عملياً، وتحولت إلى بؤر للفساد والفسق والفجور وتخدير جيل الشباب؛ إضافة إلى الملاهي والمراقص والمحافل والملتقيات الرسمية وغير الرسمية.









إن نظرية "المرأة تعني الرقة والجمال" ما هي إلاّ نسخة مستعارة من صورة المرأة في المجتمع الغربي.

ومن المؤسف أنّ كرامة المرأة وشخصيتها الواقعية كانت قد نحرت في النسخة الأصلية أيضاً على مذبح الفلسفة الغربية المادية على طريق تحقيق "المنفعة واللذة" معبودي الإنسان الغربي وهدفه، وبذلك أمست المرأة في الحضارة الغربية في خدمة الدعاية والإعلان أو في خدمة الجنس وبيع جسدها بأرخص الأثمان.

وفي كلتا الحالتين تمارس دورها بأمر "الحاكم" كوسيلة للمتعة في خدمة السلطة.









إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الملاحظات المذكورة آنفاً، سيتضح لنا - بنحو أفضل - شموخ فكر الإمام الخميني الراحل وعظمة إنجازه وسطوعه، في إحياء هوية المرأة المسلمة الأصيلة.









كان الإمام الراحل قد شهد بنفسه - عن كثب - التطورات المتحجرة التي ترى في المرأة "ضعيفاً و"حريماً" ينبغي الإقفال عليه بعيداً عن الأنظار.









ومن جهة أخرى كان سماحته قد أدرك جيداً بفطنته الباهرة، الدور الذي تؤديه "المرأة" التي يريدها الشاه والاستعمار، في إفساد المجتمعات الإسلامية وانحطاطها، وفقدانها لهويتها، ويأسها وضياعها.









ومن موقعه كمرجعٍ منفتح ومناضل، وباستقائه من الكوثر الزلال لمعارف الإسلام الأصيل، وتأمله الاجتهادي العميق في السنة النبوية الشريفة وتعاليم الأئمة الأطهار (عليهم السلام) آمن الإمام (قدس سره) بدور المرأة، والمسؤولية الملقاة على عاتقها، بنحو تجلّى بوضوح في الثورة الإسلامية بإحياء هوية المرأة المسلمة.









إن هذا الفهم الواعي والعميق لدور المرأة المسلمة ومسؤولياتها، هو الذي دفع بالنساء الإيرانيات إلى خوض معترك الصراع، والمشاركة الواسعة في أحداث الثورة، رغم كل الجهود والمساعي التي بذلتها أجهزة الدعاية الاستعمارية، ورغم التقاليد المتحجرة التي اتخذت صبغة التمسك بالإسلام ذريعة لها.

وكانت مشاركة المرأة في أحداث الثورة بدرجة من الشمول والفاعلية، دعت بعض وكالات الأنباء والمراقبين والمحللين إلى نعت الثورة الإيرانية بـ "ثورة الشادور".









ولم يقتصر نشاط المرأة الإيرانية على التظاهرات التي انطلقت لإسقاط نظام الشاه فحسب، بل إنها أدّت دوراً مصيرياً محموداً في جميع مراحل المصادقة على نظام الجمهورية الإسلامية، ودعمه، وإرساء أركانه.









وعلى الرغم من كل التخلف والتأخر الذي خلّفته السياسات والممارسات السابقة، والذي أضحى عائقاً دون تفتّح قابليات النساء وازدهار طاقاتهن وقدراتهن، انطلقت المرأة الإيرانية بحركة دؤوبة نشطة لتلافي الظلم والحيف الذي لحقها في الماضي.

وفي هذا المجال استطاعت أن تخطو خطوات موفقة على طريق تحقّق المكانة والمنزلة التي تليق بها.









وفي هذا الصدد يمكن التعرّف على المصداق القيّم والمعبّر جداً للدور الذي كان ينشده الإمام الراحل (قدس سره) للمرأة في المجتمع الإسلامي، من خلال تركيبة الوفد الذي حمل رسالته التاريخية إلى غورباتشوف، رئيس الاتحاد السوفيتي السابق؛ إذ أعلن سماحته للعالم عن "موت الشيوعية" عبر إحياءٍ رمزي من خلال وفْد مكوّن من "عالم الدين والجامعي والمرأة".

وربّما يمكن القول إن تركيبة الوفد هذه التي أشّرت على صحة وسلامة النبوءة والمعجزة لذلك الشيخ الحكيم، بهزيمة المعسكر الشرقي كانت - بحد ذاتها - تحمل في طياتها نداءً ومؤشراً على أن إحياء الإسلام، القوة العالمية القادمة، سيكون على الأيدي الكفوءة لهذه الفئات الثلاث؛ إذ ستقيم - بوحي من وعيها السليم وتحمّلها لأعباء مسؤولياتها - رياض الثورة الإسلامية العالمية على أنقاض الشيوعية والرأسمالية.









وفي هذا المجال، بإمكان السيرة العملية للإمام الراحل (قدس سره) وأحاديثه وخطاباته، ومواقفه الواضحة والصريحة، وفتاواه التي جاءت في إطار الحقوق الشرعية للمسلم، وانطلاقاً من تمسكه التامّ بأصول الدين وأحكامه؛ بإمكانها أن تحدِّد - عملياً - معالم الطريق لجليل يتطلع إلى المكانة الحقيقية للمرأة.









ففي كل ذلك سيقف أولئك (المتطلعون إلى المكانة الحقيقية للمرأة) الذين يتألمون للضغوط والمضايقات التي تتعرض لها المرأة، والنظرة التقليدية الدونية التي تمارس ضدها - للأسف - باسم الشرع في الكثير من البلدان التي تدعي الإسلام، فتحول دون تطلعاتهم التي تنشد الحقيقة المواقف المتطرفة لأدعياء حقوق المرأة المنكرين حتى الفوارق الفطرية والطبيعية (بادّعاءاتهم الواهمة بتساوي الحقوق) المخططين عملياً لاضمحلال كيان الأسرة والمراكز المعنوية الأخلاقية؛ سيقف هؤلاء (المتطلعون أمام فكر رجل من ذرية الزهراء المرضية يرى في المرأة مربيةً للإنسان، ومظهراً لتحقيق آمال البشرية، ومن أحضانها ينطلق الرجل في عروجه، بل يؤمن بأنه لو جرِّدت الشعوب من النساء الشجاعات والمربيات للإنسان، فسوف تصار (هذه الشعوب) إلى الهزيمة والانحطاط.

وهو الذي اعتبر بوحي من انفتاحه الفكري الخاص - دون أن يبتعد عن سنة السلف والفقه التقليدي - مشكلة حق المرأة في الطلاق التي كانت هدفاً لسهام المغرضين بشكل خاص، قابلة للحل من خلال حق "التوكيل في الطلاق".









عزيزي القارئ، الكتاب الذي بين يديك، مجموعة من أحاديث وأقوال الإمام الراحل، الخميني (قدس سره) بهذا الشأن، تم جمعها وتنظيمها بالتعاون مع دائرة المراكز والعلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي - قسم الشؤون الثقافية الخاصة بالأخوات.









وفيما يتصل بترتيب موضوعات هذه المجموعة، ينبغي التنويه إلى أن النصوص المدرجة تحت العناوين الرئيسية، لوحظ في تسلسلها العامل الزمني، ما عدا النصوص المأخوذة من مؤلفات سماحته التي ذكرت مصادرها في نهاية كل نص.

وقد اكتفينا بالإشارة إلى مناسبة الحديث وتاريخه في نهاية كل نص.









مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قدس سره)







الشؤون الدولية
















































مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني (قدّس سرّه)















الفصل الأول: سيدات نساء العالم







الصدّيقة الطاهرة الزهراء







مولد الزهراء ويوم المرأة:







يصادف غداً يوم المرأة(1).. يوم المرأة التي يفتخر العالَم بها.. المرأة التي وقفت ابنتها(2) في وجه حكومة الطاغية ونطقت بذلك الكلام الذي نعرفه جميعاً.









(16/5/1979)







إذا كان لابد من يوم للمرأة، فأيّ يوم أسمى وأكثر فخراً من يوم مولد فاطمة الزهراء سلام الله عليها.. المرأة التي هي مفخرة بيت النبوّة وتسطع كالشمس على جبين الإسلام العزيز.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/5/1980)







إنه يوم عظيم يوم أطلّت على الدنيا امرأة تضاهي كل الرجال، امرأة هي مثال الإنسان، امرأة جسّدت الهوية الإنسانية كاملة، فهو إذن يوم عظيم يومكن أيتها السيدات.









(من حديث في جمع من النساء: 17/5/1980)







أهنئ الشعب الإيراني النبيل وأبارك له (لا سيما النساء المحترمات) يوم مولد الصدّيقة الطاهرة البهيج، وهو جدير بأن يُتخذ يوماً للمرأة.

لقد وقعت هذه الولادة السعيدة في عصر وبيئة لم يكن يُنظر الى المرأة كإنسانة، بل كان وجودها مدعاة لشعور أسرتها بالضعة تجاه الأُسَر الأخرى في الجاهلية، في مثل هذه البيئة الفاسدة المهولة أخذ نبي الإسلام العظيم بيد المرأة وأنقذها من مستنقع العادات الجاهلية، ويشهد تاريخ الإسلام على الاحترام الكبير الذي أولاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لهذا المولود النبيل لكي يلفت الأنظار الى عظمة المرأة ومكانتها في المجتمع وأنها ليست أدنى من الرجل (إن لم تكن أفضل منه)، إذن: فمثل هذا اليوم هو يوم حياة المرأة.. يوم ولادة فخرها وانطلاقة دورها العظيم في المجتمع.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 24/4/1981)







أبارك للشعب الإيراني العظيم (لا سيما النساء المعظمات) يوم المرأة المبارك، إنه يوم شريف للعنصر المتألق الذي هو أساس الفضائل الإنسانية والقيم السامية لخليفة الله في الأرض، وما هو أكثر بركة وأعظم قيمة من هذا الاختيار الموفق للعشرين من جمادى الآخرة ذكرى ميلاد المرأة المفخرة: مفخرة الوجود ومعجزة التاريخ يوماً للمرأة.









(من بيان بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982)







أبارك لكن أيتها السيدات وجميع نساء البلدان الإسلامية العيد السعيد: عيد مولد الوليد الأعظم الصدّيقة الزهراء، وآمل أن تسلك كل النساء الطريق الذي اختطه الله تعالى، وأن يحققن الأهداف الإسلامية السامية.

إنه لمفخرة كبرى اختيار يوم مولد الصدّيقة الزهراء يوماً للمرأة، إنه لمفخرة ومسؤولية.









(خلال لقائه "قده" جمعاً من الأخوات بمناسبة يوم المرأة: 2/3/1986)







كان الرسول الأعظم والأئمة الأطهار أنواراً محدقين بالعرش قبل أن يخلق الله العالم - كما تفيد الأحاديث المتوافرة لدينا-(3)، وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله، وقد قال جبرائيل - كما ورد في روايات المعراج -: "لو دنوت أنملة لاحترقت"(4).

كما ورد عنهم (عليهم السلام): "إنّ لنا مع الله حالات لا يسعها ملَك مقرّب ولا نبي مرسَل"(5).

إنّ هذا من أصول مذهبنا، فمثل هذه المنزلة كانت للأئمة قبل موضوع الحكومة، وهي تصدق - طبقاً للروايات - على فاطمة الزهراء أيضاً، ولا يعني هذا أن تكون خليفة أو حاكماً أو قاضياً، بل هي شيء آخر أبعد من الخلافة والحكومة والقضاء، لذلك فإنّ قولنا إنّ فاطمة لم تتول الحكم أو الخلافة أو القضاء لا يعني تجريدها من منزلة القرب تلك.. أو أنها امرأة عادية.. أو شخص مثلي ومثلك..







(كتاب ولاية الفقيه: ص43)







يؤيد ما ذهبنا إليه عن حقيقة ليلة القدر الحديث الشريف الطويل الذي نقله صاحب تفسير البرهان عن كتاب الكافي الشريف والذي جاء فيه أنّ نصرانياً سأل الإمام موسى بن جعفر عن حقيقة تفسير آية (حم، والكتاب المبين، إنّا أنزلناه في ليلة مباركة إنّا كنّا منذِرين، فيها يُفرَق كلّ أمرٍ حكيم) فقال عليه السلام: أما "حم" فتعني محمداً صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأما الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين علي عليه السلام، وأما "الليلة" ففاطمة عليها السلام ".









(آداب الصلاة: ص329)







من جملة التعقيبات الشريفة تسبيحات الصدّيقة الطاهرة التي علّمها إياها الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهذا الذِكر أفضل التعقيبات، وفي الحديث: "لو وُجد أفضل منه لعلّمه رسول الله لفاطمة".









(آداب الصلاة: ص377)















شخصيتها الملكوتية:







إنّ مختلف الأبعاد التي يمكن تصورها للمرأة وللإنسان تجسدت في شخصية فاطمة الزهراء عليها السلام.









لم تكن الزهراء امرأة عادية، كانت امرأة روحانية.. امرأة ملكوتية، كانت إنساناً بتمام معنى الكلمة.. نسخة إنسانية متكاملة.. امرأة حقيقية كاملة.. حقيقة الإنسان الكامل.. لم تكن امرأة عادية، بل هي كائن ملكوتي تجلّى في الوجود بصورة إنسان، بل كائن إلهي جبروتي ظهر على هيئة امرأة.









إذن: يوم غد هو يوم المرأة، فقد اجتمعت في هذه المرأة (التي يصادف غداً ذكرى ميلادها) جميع الخصال الكمالية المتصورة للإنسان وللمرأة.









إنها المرأة التي تتحلى بجميع خصال الأنبياء.. المرأة التي لو كانت رجلاً لكانت نبياً.. لو كانت رجلاً لكانت بمقام رسول الله.









غداً يوم المرأة، حيث وُلدت جميع أبعاد منزلتها وشخصيتها، غداً ذكرى مولد الكائن الذي اجتمعت فيه المعنويات والمظاهر الملكوتية والإلهية والجبروتية والملكية والإنسية، غداً ميلاد الإنسان بجميع ما للإنسانية من معنى، غداً ميلاد المرأة بكل ما تحمله كلمة "المرأة" من معنى إيجابي.









إنّ المرأة تتسم بأبعاد مختلفة كما هو الرجل، وإنّ هذا المظهر الصوري الطبيعي يمثّل أدنى مراتب الإنسان.. أدنى مراتب المرأة، وأدنى مراتب الرجل.. بيد أنّ الإنسان يسمو في مدارج الكمال انطلاقاً من هذه المرتبة المتدنية، فهو في حركة دؤوبة من مرتبة الطبيعة الى مرتبة الغيب.. الى الفناء في الألوهية، وإنّ هذا المعنى متحقق في الصدّيقة الزهراء التي انطلقت في حركتها من مرتبة الطبيعة وطوت مسيرتها التكاملية بالقدرة الإلهية وبالمدد الغيبي وبتربية رسول الله لتصل الى مرتبة دونها الجميع.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 16/5/1979)







امرأة أطلّت على الدنيا بإزاء جميع الرجال.. امرأة أطلّت على الدنيا مثالاً للإنسان.. امرأة جسّدت الهوية الإنسانية كاملة.









(من حديث في جمع من النساء: 17/5/1979)







امرأة هي مفخرة بيت النبوّة وتسطع كالشمس على جبين الإسلام العزيز.. امرأة تماثل فضائلها فضائل الرسول الأكرم والعترة الطاهرة غير المتناهية.. امرأة لا يفي حقها من الثناء كلّ من يعرفها مهما كانت نظرته ومهما ذكر، لأنّ الأحاديث التي وصلتنا عن بيت النبوّة هي على قدر أفهام المخاطبين واستيعابهم، فمن غير الممكن صبّ البحر في جرّة، ومهما تحدّث عنها الآخرون فهو على قدر فهمهم ولا يضاهي منزلتها، إذن: فمِن الأَولى أن نمرّ سريعاً من هذا الوادي العجيب.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/5/1980)







آمل أن تقتنعوا أنتم أيضاً (ولابد لكم من ذلك) بهذه الوظائف.

عليكم أن تجاهدوا في ميدان اكتساب العلم، فهو أمر مهم، وكذلك في ميدان الدفاع عن الإسلام، فهذه أمور واجبة على كل رجل وامرأة.. صغيراً وكبيراً.









(من حديث في جمع من مسؤولي البلاد: 2/3/1986)







أراني قاصراً في الحديث عن الصدّيقة الزهراء، لذا سأكتفي بذِكر حديث نقَله الكافي الشريف بسند معتبر جاء فيه أنّ الإمام الصادق عليه السلام قال: "عاشت فاطمة بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً قضتها في حزنٍ وألم، وخلال هذه الفترة زارها جبرائيل الأمين وعزّاها بمصابها وأخبرها ببعض ما سيحدث بعد أبيها"(6).









يشير ظاهر الرواية الى أنّ جبرائيل تردد عليها كثيراً خلال هذه الخمسة والسبعين يوماً، ولا أعتقد أنّ مثل هذا قد ورَد بحقّ أحد غير الطبقة الأولى من الأنبياء العظام، فعلى مدى خمسة وسبعين يوماً أتاها جبرائيل وأخبرها بما سيحصل لها وما سيلحق بذريتها فيما بعد، وكتَب أمير المؤمنين(7) ذلك، فهو كاتِب الوحي، فكما أنه كان كاتب وحي رسول الله - وطبيعي أنّ الوحي بمعنى نزول الأحكام كان قد انتهى بوفاة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان كاتب وحي الصدّيقة الطاهرة خلال هذه الخمسة والسبعين يوماً أيضاً.









إنّ موضوع مواردة جبرائيل على شخص ما ليس بالموضوع الاعتيادي، فلا يتبادر الى الأذهان أنّ جبرائيل يأتي أي شخص، إنّ مثل هذا يستلزم تناسباً بين روح هذا الشخص ومقام جبرائيل (الروح الأعظم) سواء آمنا بأنّ هذا التنزيل على هذا النبي أو ذلك الولي يتم عن طريق الروح الأعظم يأتي به الى المرتبة الدنيا، أو أنّ الحق المتعال هو الذي يأمره بالنزول وتبليغ ما يؤمر به، سواء قلنا بذلك الذي يؤمن به بعض أهل النظر أو قبِلنا هذا الذي يردده بعض أهل الظاهر، فما لم يوجد تناسب بين روح الشخص وجبرائيل الذي هو الروح الأعظم، فإنّ هذه المواردة لن تتحقق، وإذا ما كان هذا المعنى وهذا التناسب متحققاً بين جبرائيل (وهو الروح الأعظم) وأنبياء أولي العزم مثل رسول الله وعيسى وموسى وإبراهيم (عليهم السلام)، فهو لا يتوافر لمَن عداهم، كما أنه لن يتحقق بعد الصدّيقة الزهراء لأي أحد، حتى بالنسبة للأئمة: لم أجد ما يشير الى توارد جبرائيل بهذا النحو على أيٍ منهم، بل الذي رأيته أنّ جبرائيل تردد كثيراً على فاطمة الزهراء خلال الخمسة والسبعين يوماً هذه، وقد أخبرها بما سيحدث لذريّتها من بعدها، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يكتب ذلك، ولعلّ من الأمور التي ذكَرها أمر صاحب الزمان(8)، وربما كانت أحداث إيران ضمن تلك الأمور، نحن لا نعلم، فربما كان ذلك.









على أية حال: إنني أعتبر هذا الشرف وهذه الفضيلة أسمى من جميع الفضائل التي ذُكرت للزهراء رغم عظَمتها كلّها، وهي لم تتحقق لأحد سوى الأنبياء، بل الطبقة السامية منهم، وبعض مَن هم بمنزلتهم من الأولياء، نعم: لم يتحقق لأحد مثل هذا، وهو من الفضائل التي اختصت بها الصدّيقة فاطمة الزهراء.









(من حديث في جمع من الأخوات: 2/3/1986)







إنّ بياني لعاجز عن وصف المقاومة الشاملة والباهرة التي يبديها ملايين المسلمين المولعين بالإيثار والتضحية والشهادة في بلد صاحب الزمان أرواحنا فداه، وإني لأعجز عن تناول ملاحم وبطولات وبركات الأبناء المعنويين للكوثر الزهراء عليها السلام.









إنّ كلّ هذا الذي نراه هو من فضل الإسلام وأهل البيت عليهم السلام ومن بركات الاقتداء بإمام عاشوراء(9).









(من كلمة بمناسبة يوم الثورة الإسلامية: 5/2/1987)







نحن نفخر أن تكون الأدعية الحياتية التي تسمّى قرآناً صاعداً صادرة عن أئمتنا المعصومين، نحن نفخر أن تكون منّا المناجاة الشعبانية للأئمة ودعاء عرفات للحسين بن علي والصحيفة السجادية: زبور آل محمد(10)، والصحيفة الفاطمية، وهي الكتاب الملهم من قبَل الله تعالى الى الزهراء المرضية(11).









(من الوصية السياسية الإلهية للإمام الخميني)















بيت فاطمة وبركاته:







إنّ الإمام أمير المؤمنين الذي كان خليفة المسلمين وحاكم بلاد قد تقدّر مساحتها بعشرة أضعاف مساحة إيران.. إذ كانت تمتد من الحجاز الى مصر وأفريقية وجزء من أوروبا أيضاً، إنّ هذا الخليفة الإلهي عندما كان يتواجد بين الناس كان كأحدهم ويجالسهم كما نجلس الآن الى جوار بعض، بل أنه لم يفترش حتى مثل هذا، إذ لم يكن عنده حسبما يروى غير جلد كبش اتخذه هو والصدّيقة الزهراء فراشاً في الليل وكان يضع عليه علف ناقته في النهار، والرسول الأكرم أيضاً كان يتسم بهذه البساطة، وهذا هو الإسلام.









(من حديث في جمع من موظفي دائرة الوقاية والبيئة: 4/7/1979)







كاد الدين أن يمحى ويزول نتيجةً لانحرافات بقايا الجاهلية والمخطط المدروس الداعي الى إحياء النزعة القومية والعروبة تحت شعار "لا خبر جاء ولا وحي نزل"(12)، وأرادوا أن يجعلوا من حكومة العدل الإسلامية نظاماً ملكياً وأن يعملوا على إقصاء الإسلام والنبوّة وعزلهما، بيد أنه نهضت فجأة شخصية عظيمة كانت قد تغذّت من عصارة الوحي الإلهي وتربّت في بيت سيد الرسل محمد المصطفى وسيد الأولياء علي المرتضى وترعرعت في أحضان الصدّيقة الطاهرة، وبفضل تضحياتها الفريدة ونهضتها الإلهية صنعَت ملحمة عظيمة أنقذت رسالة الإسلام وحطمت عروش الظلمة.









(من كلمة بمناسبة يوم الحرس: 3 شعبان - 16/6/1980)







إنّ بيت فاطمة المتواضع هذا ومَن تربّوا في رحاب هذا البيت الذين بلغ عددهم - بلغة الأرقام - خمسة وبلغة الواقع ما يجسّد قدرة الحق المتعال كلّها أدّوا خدمات جليلة أثارت إعجابنا وإعجاب البشرية جمعاء.









(من حديث في جمع من مقاتلي الجيش والحرس: 9/3/1982)







امرأة ربّت في حجرة صغيرة وبيت متواضع أشخاصاً يشعّ نورهم من بسيطة التراب الى الجانب الآخر من عالَم الأفلاك، ومن عالَم المُلك الى الملكوت الأعلى: صلوات الله وسلامه على هذه الحجرة المتواضعة التي تبوأت مركز إشعاع نور العظمة الإلهية ودار تربية خيرة ولد آدم.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982)







كان لدينا في صدر الإسلام كوخ ضمّ بين أطرافه أربعة أو خمسة أشخاص، إنه كوخ فاطمة عليها السلام، وكان أشد بساطة حتى من هذه الأكواخ(13)، ولكن ما هي بركاته؟ لقد بلغت بركات هذا الكوخ ذي الأفراد المعدودين درجة من العظمة غطّت نورانية العالَم، وليس من السهل على الإنسان أن يحيط بتلك البركات.

إنّ سكنة هذا الكوخ البسيط اتسموا من الناحية المعنوية بمنزلة سامية لم تبلغها حتى يد الملكوتيين، وعمّت آثارها التربوية بحيث أنّ كل ما تنعم به بلاد المسلمين - وببلدنا خاصة - هو من بركات آثارهم تلك.









(من حديث في جمع من مسؤولي البلاد: 21/3/1983)







أورد صاحب "تفسير البرهان"(14) حديثاً شريفاً عن الإمام الباقر "ع"(15)، ونظراً لإشارته الى بعض المعارف وكشفه عن بعض الأسرار المهمة، ونورد نصّه تيّمناً به:







قال رحمه الله: وعن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن رجاله عن عبد الله بن عجلان السكوني، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: بيت علي وفاطمة حجرة رسول الله، وسقف بيتهم عرش رب العالمين، وفي قعر بيوتهم فرجة مكشوطة الى العرش معراج الوحي، والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحاً وسماءً وكل ساعة وطرفة عين، والملائكة لا ينقطع فوجهم: فوج ينزل، وفوج يصعد، وإنّ الله تبارك وتعالى كشَف لإبراهيم عليه السلام عن السماوات حتى أبصر العرش، وزاد الله في قوّة ناظره، وإنّ الله زاد في قوّة ناظر محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وكانوا يبصرون العرش ولا يجدون لبيوتهم سقفاً غير العرش، فبيوتهم مسقفة بعرش الرحمن، ومعارج الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام.. قال: قلت، مِن كلّ أمر سلام؟ قال: بكلّ أمرٍ، فقلت: هذا التنزيل؟ قال: نعم.









(آداب الصلاة: ص330)















سيرتها:







لابد لنا من الاقتداء بهذا البيت، نساؤنا تقتدي بنسائه، ورجالنا برجاله، نقتدي بهم جميعاً.









لقد أوقف أهل البيت (عليهم السلام) حياتهم لمناصرة المظلومين وإحياء الأحكام الإلهية، ولابد من اتّباعهم وتجسيد سيرتهم، فكل مَن له اطلاع بتاريخ الإسلام يدرك أنّ كل فرد من أفراد هذا البيت نهض بوصفه إنساناً كاملاً - بل إنساناً إلهياً روحانياً - دفاعاً عن المحرومين والمستضعفين في وجه الذين ينشدون القضاء على المستضعفين.









(من حديث في جمع من منتسبي القوة الجوية: 11/4/1979)







الصدّيقة الزهراء سلام الله عليها قدوة، كما أنّ نبي الإسلام أسوة وقدوة، وإنه لا يمكننا الادعاء أننا نمتلك نظاماً إسلامياً وأنّ لدينا جمهورية إسلامية ما لم تتحقق عندنا كل هذه المعاني الموجودة في الإسلام.









(من حديث في جمع من حرس الثورة: 28/5/1979)







احرصوا على تهذيب الأخلاق وعلى دفع الأصدقاء الى الاهتمام بتهذيب الأخلاق، واجهدوا في إظهار ردود الأفعال تجاه الجرائم التي لحقت بكم، و(اجهدوا) في المحافظة على الحرمات - لاسيما كيان المرأة العظيم -.

واقتدوا بشخصية المرأة الفريدة فاطمة الزهراء (حيث) ينبغي لنا جميعاً استقاء أحكام الإسلام منها ومن أبنائها.

احرصن على الظهور بالصورة التي كانت عليها الصدّيقة الزهراء، واجهدن في كسب العلم والتقوى، فالعلم لا يقتصر على أحد، بل هو ملك الجميع، والتقوى ملك الجميع، ومن واجبنا أن نسعى لطلب العلم والتقوى.









(من حديث في جمع بمناسبة يوم المرأة: 12/3/1985)







إذا ما اقتنعتن أيتها السيدات وأبناء شعبنا قاطبة بأن يكون هذا اليوم يوماً للمرأة، إذا ما قبلتن أن يكون يوم مولد الصدّيقة الزهراء بما تتسم به من كمالات ومنزلة يوماً للمرأة، فهذا يعني استعدادكن لتحمّل أعباء مسؤوليات جسام كالتي اضطلعت بها الصدّيقة الزهراء، ومنها مسؤولية الجهاد، فالصدّيقة الزهراء جاهدت خلال تلك الفترة الوجيزة قدر استطاعتها، ولابد لكنّ من الاقتداء بسيرتها لكي تترجمن إيمانكن بيوم مولدها يوماً للمرأة، أي أن يتجلى يوم مولد فاطمة الزهراء يوماً للمرأة حقاً، ينبغي الاقتداء بزهدها وتقواها وعفافها وجميع الخصال التي اتصفت بها، يجب اتباع سيرتها إذا ما آمنتن بهذا اليوم، أما إذا تقاعستن عن اتباعها فيجب أن تعلمن أنكن لم تعشن يوم المرأة، فما لم تؤمّن بهذا لن تدخلن في يوم المرأة ولن تنلن هذا الشرف.









(من حديث في جمع من الأخوات بمناسبة يوم المرأة: 2/3/1986)







من المؤسف والمؤلم أن نستمع من إذاعة الجمهورية الإسلامية الى ما بثّته يوم أمس في حديثها عن القدوة بالنسبة للمرأة، مما يخجل المرء عن ذكره(16).









إنّ الشخص المسؤول عن هذا البرنامج يجب أن يعزَّر ويُطرد، ويجب معاقبة المسؤولين عن البرنامج إذا ما ثبت وجود نوايا توهينية وراء هذا الفعل، ولا شك في أنّ الشخص الذي قصَد التوهين يُحكم بالإعدام، وإذا ما تكررت مثل هذه الأخطاء فإنّ العقوبة ستكون أشد بحق المسؤولين الكبار في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.









طبيعي أنّ القوة القضائية هي التي تتولى اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال.









(رسالة الى المدير التنفيذي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون في 1/2/1989)















فلسفة الإمامة من وجهة نظر الصدّيقة الزهراء







تشكيل الحكومة يرمي الى الحفاظ على النظام ووحدة المسلمين كما تذكر الصديقة الزهراء عليها السلام في خطبتها ".. وطاعتنا نظاماً للملّة وإمامتنا أماناً من الفرقة".









(ولاية الفقيه: ص27)















(1).

20 جمادى الآخرة.









(2).

السيدة زينب "ع".









(3).

بحار الأنوار، ج25.









(4).

بحار الأنوار، ج18، ص382.









(5).

الأربعون، العلامة المجلسي، ص177.









(6).

أصول الكافي، ج2، ص355.









(7).

الإمام علي بن أبي طالب "ع".









(8).

الإمام الغائب محمد بن الحسن "عج".









(9).

الإمام الشهيد الحسين بن علي "ع".









(10).

أدعية الإمام علي بن الحسين.









(11).

إخبار جبرائيل للزهراء بما سيحدث من بعدها.









(12).

كان يزيد يردد هذا البيت من الشِعر







(13).

يقصد الإمام البيت الذي يقيم فيه.









(14).

ج4:ص487.









(15).

هو الإمام محمد بن علي بن الحسين.









(16).

بُثّ هذا البرنامج من إذاعة الجمهورية الإسلامية يوم 1/1/1989، وقد تضمّن لقاءً مع إحدى الفتيات التي أنكرت لدى حديثها عن القدوة أن تكون الصدّيقة الزهراء قدوتها، وبإساءة واضحة رشّحت إحدى الممثلات الأجنبيات قدوةً لها.

































النصوص الكاملة لبعض الخطابات بمناسبة يوم المرأة















كلمة الإمام الخميني بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 15/5/1979م







أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم







غداً يوم مولد الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء.. يوم المرأة.. إنّ مختلف الأبعاد التي يمكن تصورها للمرأة وللإنسان تجسّدت في شخصية فاطمة الزهراء..







لم تكن الزهراء امرأة عادية، بل كانت امرأة روحانية وملكوتية، كانت إنساناً بتمام معنى الكلمة.. نسخة إنسانية متكاملة.. امرأة حقيقية كاملة.. حقيقية الإنسان الكامل.. لم تكن امرأة عادية، بل هي كائن ملكوتي تجلى في الوجود بصورة إنسان، بل كائن إلهي جبروتي ظهَر بصورة امرأة.

فغداً يوم المرأة التي اجتمعت فيها كل الخصال الكمالية المتصوَّرة للإنسان وللمرأة: المرأة التي تتحلى بجميع خصال الأنبياء، المرأة التي لو كانت رجلاً لكانت نبياً، لو كانت رجلاً لكانت بمقام رسول الله.









غداً يوم المرأة، حيث وُلدت جميع أبعاد منزلتها وشخصيتها، غداً ذكرى مولد الكائن الذي اجتمعت فيه المعنويات والمظاهر الملكوتية والإلهية والجبروتية والملكية والإنسية، فهي إنسان بتمام معنى الإنسانية، وامرأة بكل ما تعنيه المرأة من معنى إيجابي.









إنّ المرأة تتسم بأبعاد مختلفة كما هو الرجل، وإنّ هذا المظهر الصوري الطبيعي يمثّل أدنى مراتب الإنسان: أدنى مراتب المرأة، وأدنى مراتب الرجل، بيد أنّ الإنسان يسمو في مدارج الكمال انطلاقاً من هذه المرتبة المتدنية، فهو في حركة دؤوبة من مرتبة الطبيعة الى مرتبة الغيب، الى الفناء في الألوهية، وإنّ هذا المعنى متحقق في الصدّيقة الزهراء التي انطلقت في حركتها من مرتبة الطبيعة وطوت مسيرتها التكاملية بالقدرة الإلهية وبالمدد الغيبي وبتربية رسول الله لتصل الى مرتبة دونها الجميع.









إذن: في مثل غد تحققت مختلف الأبعاد الممكن تصورها للمرأة، وظهرت المرأة الى الوجود بتمام معناها، فغداً يوم المرأة حقاً.









للأسف: كانت المرأة مظلومة في فترتين، ففي الجاهلية لحقها ظلم كثير قبل أن يمنّ الإسلام على الإنسان وينقذ المرأة من الظلم الذي كانت تعانيه، حيث كان التعامل معها لا يختلف عن التعامل مع الحيوانات، وربما أسوأ.









كانت المرأة مظلومة في الجاهلية، فجاء الإسلام وانتشلها من مستنقع الجاهلية.









وفي بلادنا: ظُلمت المرأة ثانيةً خلال فترة حكم "رضا خان" وابنه، إذ ظلموا المرأة تحت شعار المطالبة بتحريرها.









لقد ألحقوا بالمرأة ظلماً فادحاً.. جرّدوها من عزّها وشرفها.. حوّلوها الى سلعة بعد تلك المكانة المعنوية التي كانت تنعم بها، كل ذلك كان يتم باسم الحرية: باسم "تحرير النساء والرجال"(17).. سلبوا الحرية من المرأة والرجل، وأفسدوا أخلاق النساء، وأفسدوا شبابنا.









كان الشاه يرى في المرأة "جمالاً" ومظهراً، كان يقول: "المرأة رقة وجمال"، وطبيعي أنّ ذلك نابع من نظرته الحيوانية، إذ كان ينظر الى المرأة بوحي من نظرته المادية والخباثة الحيوانية التي كان يتصف بها، وهكذا جرّ المرأة من مقام الإنسانية الى مرتبة الحيوان.. أراد أن يوجِد مكانة للمرأة، فأنزلها من مقامها السامي الى مرتبة الحيوانية، وجعلها ألعوبة ودمية، في حين أنّ المرأة إنسانة، بل إنسان عظيم، وهي مربّية للمجتمع، ومن أحضان المرأة يولَد الرجال.. الرجل والمرأة الصالحين يولَدان أوّلاً في أحضان المرأة، فبتربيتها الصالحة تصنع الإنسان وتعمّر البلاد.









إنّ أحضان المرأة منطلَق جميع السعادات، ولكن للأسف جعلوا من المرأة ألعوبة.









لقد ألحق الأب والابن(18) - وخاصةً الابن - مصائب وأذى بالمرأة لم تلحق مثلها بالرجال.









المرأة مبدأ جميع الخيرات، وقد رأيتم ورأينا كيف كان دور المرأة في هذه النهضة.









إنّ التاريخ يشهد على عظمة المرأة ودورها الريادي، ولكن لماذا التاريخ؟ فنحن أنفسنا شهدنا أية نساء ربّاهن الإسلام، أية نساء ساهمن في هذه النهضة؟ إنّ النساء اللاتي شاركن في النهضة هنّ هذه النسوة المحجبات من أبناء الجنوب(19) وفي قم وبقية المدن، أما أولئك اللواتي رُبّين تربية شاهنشاهية: آريامهرية(20) فلم يتدخلن في هذه النهضة مطلقاً، لقد ربّوهن تربية فاسدة وأبعدوهن عن القيم الإسلامية.









فالنساء المتلقيات تربية إسلامية نزلن الى الشوارع وحملن أرواحهن على الأكفّ وقدن النصر الى النهضة.









إننا نعتبر نهضتنا مدينة للنساء، فالرجال كانوا ينزلون الى الشوارع اقتداءً بالنساء، فهنّ شجّعن الرجال وكنّ دائماً في مقدمة الصفوف.









إنّ مثل هذه المرأة التي تتمكن من تحطيم قوة متمادية شيطانية كانوا قد عملوا في عهد رضا خان ومحمد رضا على جرّها الى التدنّي عن مقامها ومنزلتها، والرجال أيضاً جرّوهم الى الانحطاط، والشباب أيضاً دفعوهم الى التدني والانحطاط، إذ أوجدوا لشبابنا ما شاؤوا من مراكز الفسق والفجور، وباسم التقدم والحضارة جرّوا شبابنا الى الفحشاء.. باسم الحرية سلبونا جميع حرياتنا.









إنّ الذين أدركوا عصر رضا خان يعون ما أقول، لأنهم شاهدوا بأعينهم الأساليب التي مورست ضدنا وضد نسائنا المحترمات، كذلك يعيه أولئك الذين أدركوا عهد محمد رضا.. لقد فتحوا لافتات خادعة وألفاظاً معسولة، وقادوا بلادنا الى الخراب، والأسوأ من ذلك أنهم عملوا على إفساد شبابنا وحنق طاقاتنا الإنسانية.









كانت المرأة في عهد محمد رضا ورضا بهلوي عنصراً مظلوماً دون أن تدرك ذلك، فلقد مارسوا ظلماً بحقها في عهدَي رضا خان ومحمد رضا لا يُعرف إن كان مورس مثله في الجاهلية.









إنّ الانحطاط الذي جُرّت إليه النساء في هذا القرن لا يُدرى إن كان عصر الجاهلية قد شهد مثله، في كلتا الفترتين كانت النساء مظلومات: في الجاهلية الأولى جاء الإسلام وأنقذهن من الأسر، وفي عصرنا هذا آمل أن يأخذ الإسلام بأيديهن وينقذهن من مستنقع الذل والظلم أيضاً.









أيتها النسوة المحترمات: كنّ على يقظة وحذر لئلا يضحكوا عليكن، ولا تنخدعن بأحابيل هؤلاء الشياطين اللذين يريدون سوقكن الى التدني والانحطاط، إنهم يخدعونكم، يريدون أن يجعلوا منكم ألعوبة كما كان يفعل الشاه الملعون، فاتجهن الى الإسلام يوفر لكم السعادة.









غداً يوم المرأة: المرأة التي يفخر بها العالَم، يوم المرأة التي وقفت ابنتها (زينب "ع") في وجه الحكومة الطاغية وألقت خطبتها تلك، ونطقت بذلك الكلام الذي نعرفه جميعاً (في وجه الطاغية يزيد)، ابنتها التي وقفت في وجه الطاغية الذي إذا ما نبس الرجال بكلمة قتلهم جميعاً، ووبخته ولم تخف، وبّخت يزيد وأعلمته بأنه ليس إنساناً ولا يليق بالإنسانية.









ينبغي للمرأة أن تتحلى بمثل هذه الشجاعة، وبحمد الله أنّ نساء عصرنا يشتبهن بهذه المرأة: إذ وقفن في وجه الطاغية شاهرات قبضاتهن الحديدية - والأطفال على صدورهن - وساهمن في النهضة.









نسأل الله أن يخلّصنا من شر الشياطين، وندعوه أن ينقذ شبابنا من شر شياطين الإنس، وأن يكفي سيداتنا وأخواتنا شرّهم.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته















كلمة الإمام الخميني في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 17/5/1979







بسم الله الرحمن الرحيم







يوم عظيم واجتماع كبير ومكان مبارك، يوم عظيم: يوم مولد الزهراء المرضية، يوم المرأة.. يوم انتصار المرأة.. يوم المرأة المثال.









تحظى المرأة بدور عظيم في المجتمع.. المرأة مظهر تحقق آمال البشرية.. المرأة مربية النساء والرجال المحترمين.. من أحضان المرأة ينطلق الرجل في عروجه، وأحضان المرأة مهد تربية نساء ورجال عظام.









يوم عظيم يوم أطلّت على الدنيا امرأة إزاء كلّ الرجال.. امرأة أطلّت على الدنيا هي مثال الإنسان.. امرأة أطلّت على الدنيا لتجسّد الهوية الإنسانية كاملة.. فهو إذن يوم عظيم يومكن أيتها النساء.









لقد برهنت نساء عصرنا أنهن في الجهاد على قدم المساواة مع الرجال، بل في طليعتهم.









لقد جاهدت نساء إيران جهاداً معنوياً ومادياً عظيماً.. إنّ هذه الطبقة المحترمة من نساء مناطق جنوب طهران وقم وبقية المدن.. هذه السيدات المحجبات.. هذه النسوة اللاتي هنّ مظهر العفاف كنّ في الصفوف الأمامية من النهضة، كما أنهنّ كنّ سبّاقات في الإيثار بأموالهن، إذ قدّمن حليّهن ومجوهراتهن هدية للمستضعفين، والمهم في كل هذا تلك النية الخالصة.









لقد أنزل الله تبارك وتعالى آيات بحق علي وأهل بيته عليهم السلام لأنهم تصدّقوا بأقراص من الرغيف، ولكن الله سبحانه لم يوح بآياته من أجل أقراص الرغيف، بل لأنها كانت بنيّة صادقة لأنها كانت خالصة لوجه الله: {بسم الله الرحمن الرحيم * ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا} الدهر.









إنّ قيمة الأعمال بأبعادها المعنوية، وإنّ قيمة أعمال إخواننا اللاتي ساهمن في أحداث النهضة كانت أعظم من قيمة أفعال الرجال، إذ خرجن بحجاب العفاف من وراء الحجب، وهتفن بصوت واحد مع الرجال وحققن النصر، اليوم أيضاً جئن بنوايا خالصة يقدّمن الى المحرومين ما ادخرنه أيام عمرهن، إنّ لهذا العمل قيمته، ولن يبلغها الأثرياء وإن أعطوا الملايين.









إنه اجتماع عظيم يضم فئات وشرائح مختلفة ممن لم تتمكن من الاجتماع معاً من قبل، إذ لم يكن يسمح لها الكبت بالالتقاء، ها هم اليوم يجتمعون في مكان واحد، ويلتقي بعضهم بعضاً، يلتقون في مكان مقدّس: في المدرسة الفيضية(21).. المكان الذي يتدفق منه العلم الى بقية الأقطار، و(الذي) تُبيَّن فيه الأحكام الإلهية، من هنا انطلق العلم الى كل جهة، وفي كل مكان أنبت العلم جهاداً.









إنّ نساء ورجال مدينة قم مثاليون ونموذجيون في العلم والعمل، وهذا اجتماع الى جوار مرقد السيدة معصومة وفي يوم مولد الصدّيقة الزهراء يتطلع الى توحيد الأمة تحت لواء الإسلام.









أحبائي: احرصوا على هذه اللقاءات.. حافظوا على هذه الوحدة.. إنّ الشياطين لن يكفّوا عن بث الفرقة بين صفوفكم، احرصوا على وحدة كلمتكم.. حافظوا على هذا القيام لله.. ما دام قيامكم لله فأنتم منتصرون.









إنّ هؤلاء الشياطين يسعون تحت مختلف العناوين لبث الفرقة بين صفوفكم، إنهم يخونون الشعب.. يخونون الوطن، ويخونون الإسلام.. احذروهم واسعوا الى إفشال مخططاتهم، إنهم يثيرون الاضطرابات والتمرد بين صفوف أبناء الشعب في مختلف أنحاء البلاد، ويخططون لبث الاختلاف والفرقة، إنهم عملاء للأجنبي.. (هم) أداء لأمريكا لأنهم مبهورون بها، وإنّ الأموال تأتي من وراء الحدود، ويقوم هؤلاء بتوزيعها على العمال ومطالبتهم بالامتناع عن العمل.









أيها العمال المحترمون.. أيها المزارعون الأعزاء.. استمروا في أعمالكم واحرصوا على وحدة الكلمة، فاليوم ينبغي للجميع العمل من أجل الإسلام ومن أجل بلدكم، فجميعكم مكلفون بذلك، وإنّ هؤلاء الذين يحاولون منعكم عن العمل يريدون أن يمهدوا الطريق لعودة أسيادهم، يريدون أن يعودوا بنا الى الذل والخنوع الذي ولّى والى الأبد..







ليحفظكم الله من شر هؤلاء.









أسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن ينعم علينا بقدرة التفكير وأن ينعم عليكم بالسعادة والسلامة.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته























كلمة الإمام الخميني بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 5/5/1980







بسم الله الرحمن الرحيم







إذا كان لابد من يوم للمرأة، فأيّ يوم أسمى وأكثر فخراً من يوم مولد فاطمة الزهراء السعيد؟ المرأة التي هي مفخرة بيت النبوّة وتسطع كالشمس على جبين الإسلام العزيز.









المرأة التي تماثل فضائلها فضائل الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم وآل بيت العصمة والطهارة غير المتناهية.. المرأة التي يعجز كل من عرفها ومهما كانت نظرته عن إيفائها حقها من المدح والثناء، لأنّ الأحاديث التي وصلتنا عن بيت النبوّة هي على قدر فهم المخاطبين واستيعابهم، فمن غير الممكن صبّ البحر في جرّة، ومهما تحدّث عنها الآخرون فهو على قدر فهمهم ولن يبلغ منزلتها، إذن: فمِن الأَولى أن نمرّ سريعاً من هذا الوادي العجيب ونتناول فضائل المرأة التي أرادت الأقلام المسمومة وأحاديث الخطباء الجهلة خلال نصف القرن الأخير المظلم من عهد بهلوي المنحط أن تجعل من المرأة سلعة، وجرّوا اللاتي كنّ مستعدات للتأثر الى أماكن يعفّ القلم عن ذكرها، ومن أراد الاطلاع على جانب من تلك الجرائم فليرجع الى الصحف والمجلات وأشعار الأوباش والأراذل في عهد رضا خان منذ فترة السفور الإجباري وما تلاها، وليتعرف على مجالس ومراكز ومحافل الفساد في ذلك العصر.. سوّد الله وجوههم، وتحطمت أقلامهم المأجورة..







ولا يُظن أنّ تلك الجرائم التي ارتُكبت باسم تحرير المرأة والرجل كانت بعيدة عن تخطيط وتدبير الناهبين العالميين والمجرمين الدوليين.









إنّ أحد مخططاتهم كان جر الشباب الى مراكز الفحشاء، وقد نجحوا في ذلك، وقد أفرغوا بلدنا من الشبيبة - العضو الفاعل في المجتمع - وجرّدوا عقولهم من القدرة على التفكير لكي ينهبوا ما يتسنى لهم من ثروات هذا البلد العاجز والمتغرب دون أن يعترض عليهم أحد.









اليوم وببركة النهضة الإسلامية استعادت المرأة - العضو المؤثر في المجتمع - الى حدٍ ما مكانتها ومنزلتها، فإذا ما استثنينا العدّة المعدودة من الطبقات المترفة (بقايا العهد المظلم البائد) ممن يرين مكانة المرأة في مظهرها وزينتها وحضورها مجالس اللهو والطرب، ولا يتوانين عن عرض أنفسهن كالسلع، وعن تنفيذ مخططات الأجانب.. إذا ما استثنينا هذه الفئة من النساء من أعوان الـcia والسافاك(22)، فإنّ بقية النساء الشجاعات الملتزمات انطلقن في بناء وإعمار إيران العزيزة جنباً الى جنب الرجال الأعزة في ذات الوقت الذي حرصن على بناء أنفسهن بالعلم والثقافة، فانتم اليوم لا تجدون مدينة أو قرية تخلو من الجمعيات الثقافية والتعليمية التي تضم بين صفوفها النساء الملتزمات والمسلمات المكرمات، وإنّ النهضة الإسلامية هي التي أوجدت ببركة الإسلام مثل هذا التحوّل في نفوس أبناء المجتمع من الرجال والنساء بنحو قطعت طريق مئة عام في ليلة واحدة.









وأنت أيها الشعب النبيل: لقد شهدت كيف كانت نساء إيران المحترمات يتسابقن مع الرجال في النزول الى الميدان وتحطيم الصرح الشاهنشاهي المنيع، نحن جميعاً مدينون لنهضتهن ومواقفهن.









واليوم، وبعد دحر القوى الكبرى واستئصال جذورها من هذه الأرض: حان الوقت لأن نخصص يوماً للمرأة وأن نتحدث للعالم وللمجتمعات البشرية بفخر واعتزاز عن المرأة الإيرانية وتقدمها في ظل الجمهورية الإسلامية.









النساء في الجمهورية الإسلامية اليوم يجهدن في بناء أنفسهن وبلدهن جنباً الى جنب الرجال، وهذا هو معنى تحرير المرأة والرجل، لا ذلك الذي كانوا يتحدثون عنه في عهد الشاه المخلوع، حيث كانت ممارساتهم للحرية تتجسد في السجن والاضطهاد والتعذيب والإيذاء.









إنني أوصي النساء بأن ينسين تصرفاتهن في عهد الطاغوت وان يتوجهن لبناء إيران العزيزة التي هي لهن ولأبنائهن بما يليق بها، وسنتخلص إنشاء الله من التبعية بكل صورها بهمّة جميع الطبقات.









إنني أهنئ وأبارك لجميع النساء الملتزمات يوم العشرين من جمادى الآخرة الذي هو يوم مبارك، وأسأل الله تعالى السلامة والسعادة لهن والعظمة للإسلام والمسلمين.

























كلمة الإمام الخميني بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 24/4/1981







بسم الله الرحمن الرحيم







أهنئ الشعب الإيراني الشريف وأبارك له - لا سيما النساء المكرمات - يوم المولد السعيد للصدّيقة الطاهرة، وهو جدير بأن يُتخذ يوماً للمرأة.









لقد وقعت هذه الولادة السعيدة في عصر وبيئة لم يكن يُنظر الى المرأة كإنسانة، بل كان وجودها مدعاة لشعور أسرتها بالضعة أمام الأُسَر الأخرى في الجاهلية، في مثل هذه البيئة الفاسدة المهولة أخذ نبي الإسلام العظيم بيد المرأة وأنقذها من مستنقع العادات الجاهلية، ويشهد تاريخ الإسلام على الاحترام الكبير الذي أولاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لهذا المولود الشريف لكي يلفت الأنظار الى عظمة المرأة ومكانتها في المجتمع، فالمرأة إن لم تكن أفضل من الرجل فهي ليست بأدنى منه، إذن: فمثل هذا اليوم هو يوم حياة المرأة.. يوم ولادة فخرها وانطلاقة دورها العظيم في المجتمع.









إنني أعتز وأفخر بنساء إيران، وما حصل لهن من تحوّل مكّنهن من إحباط المخطط الشيطاني الذي دام أكثر من خمسين عاماً، والذي تضافرت لتنفيذه جهود المخططين الأجانب وعملائهم الأنذال بدءاً من الشعراء التافهين وانتهاءً بالكتّاب المندسين والأجهزة الإعلامية المأجورة، وبذلك أثبتن للعالم بأنّ النساء المسلمات الكريمات لن يتبعن سبل الضلالة، ولن يتأثرن بأحابيل الغرب والمتغربين المشؤومة.

فطوال عمر السلطة البهلوية الغاصبة، وباستثناء شلة من الطاغوتيات المترفات وأذنابهن من السافاكيات والمتملقات الذليلات لم تستطع الأبواق المأجورة والدعايات المضللة من إغواء الطبقات المليونية من النساء الملتزمات - اللاتي هن ركن الأمة الإسلامية - وإيقاعهن في فخ المبهورين بالغرب، بل قاومن ببسالة طوال الخمسين عاماً المظلمة، وخرجن من هذه المقاومة بوجوه مشرّفة أمام الله والخلق، وفي التحوّل الإلهي الأخير قضين والى الأبد على أحلام ذوي القلوب العمياء الذين كانوا وما زالوا يعتبرون الغرب قِبلتهم.









النصر والعزة للنهضة الإسلامية ولنساء إيران الحرائر، والفخر لهذه الطبقة العظيمة التي ساهمت بحضورها الفاعل والشجاع في ميدان الدفاع عن الوطن الإسلامي وعن القرآن الكريم في تحقيق النصر للثورة، وهي الآن تمارس نشاطها أيضاً في جبهات القتال وخلف الجبهات وتقف على أهبة الاستعداد للتضحية.









رحم الله الأمهات اللاتي دفعن بشبابهن البواسل الى سوح الدفاع عن الحق ويفتخرن بشهادتهم الكريمة.









لعنة الله على تلك الدمى القابعة في القصور الذليلة في الداخل والخارج والتي لا تعرف همّاً غير حياتها الحيوانية المنحطة، ولا تفكر إلا بشهواتها ونزواتها الإفسادية.









لتُقطع تلك الألسن والأيادي المجرمة التي تحاول من خلال أقوالها وكتاباتها القضاء على الجمهورية الإسلامية وجرّ بلدنا العزيز الى أحضان اليمين أو اليسار.









تحية متواصلة للنسوة الملتزمات اللاتي يعملن اليوم في مختلف أرجاء البلاد على تربية الأطفال وتعليم الأميين وتدريس العلوم الإنسانية والثقافة القرآنية الغنية.









سلام الله وثناؤه على النسوة اللاتي نلن في هذه الثورة وفي الدفاع عن الوطن درجة الشهادة السامية، وعلى اللاتي يعملن في المستشفيات والمستوصفات على خدمة المرضى والمعاقين.









والسلام والتحية للأمهات اللاتي قدّمن أبناءهن بكل اعتزاز وافتخار.









مبارك يوم المرأة للنساء الملتزمات في البلدان الإسلامية، وكلّنا أمل في أن يستيقظ المجتمع النسوي من الغفلة والغفوة المصطنعة التي فُرضت عليه من قبَل الناهبين، وأن ينهض لنجدة المخدوعين والأخذ بيد المرأة على طريق تحقيق مكانتها السامية، وكلّنا أمل في أن تتعظ وتعتبر نساء العالم الإسلامي من التحول المعجز الذي تحقق لنساء إيران ببركة الثورة الإسلامية العظيمة، وان يسعين الى إصلاح مجتمعاتهن وقيادة بلدانهن الى الحرية والاستقلال.









رحمة الله تعالى وبركاته على نساء الإسلام وإيران العزيزة الموقرات.









والسلام على عباد الله الصالحين من المؤمنين والمؤمنات.

















كلمة الإمام الخميني بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 14/4/1982







بسم الله الرحمن الرحيم







أبارك للشعب الإيراني العظيم، لا سيما النساء المعظمات، يوم المرأة المبارك، إنه يوم شريف للعنصر المتلألئ الذي هو أساس الفضائل الإنسانية والقيم السامية لخليفة الله في الأرض.









وما هو أكثر بركة وأعظم قيمة من هذا الاختيار الموفق للعشرين من جمادى الآخرة، حيث ذكرى مولد المرأة الإنسانة التي هي من معجزات التاريخ ومن مفاخر عالم الوجود.. المرأة التي ربّت في حجرة صغيرة وبيت متواضع أشخاصاً يشعّ نورهم من بسيطة التراب الى عالَم الأفلاك، ومن عالَم المُلك الى الملكوت الأعلى: صلوات الله وسلامه على هذه الحجرة المتواضعة التي تبوأت مركز إشعاع نور العظمة الإلهية ودار تربية خيرة ولد آدم.









يحظى دور النساء في العالم بسمات خاصة، إنّ صلاح وفساد أي مجتمع نابع من صلاح وفساد والنساء فيه، فالمرأة هي الكائن الوحيد الذي بمقدوره أن يمنح المجتمع من أحضانه أفراداً يساق المجتمع (بل المجتمعات) بلطف بركاتهم الى الاستقامة والقيم الإنسانية السامية، كما أنه من الممكن أن يكون العكس أيضاً.









لا شك في أنّ ما لحق الشعب الإيراني العزيز - لا سيما نساءه المظلومات - على يد النظام الشاهنشاهي طوال الخمسين عاماً المظلمة من تاريخ إيران كان بتخطيط وإعداد مسبق من المجرمين الدوليين، وقد ارتكب رضا خان وابنه المجرم وبوحي من أفكارهم المريضة جرائم فظيعة عديمة النظير أو قليلة النظير في تاريخ هذا البلد.









لقد أدرك المجرمون الذين يرون دوام حياتهم رهن اضطهاد الشعوب وأسرها - خاصةً الشعوب الإسلامية- أدركوا في القرون الأخيرة حيث فتح الطريق أمامهم الى البلاد الإسلامية الثرية والغنية بالنفط، (أدركوا) أنّ الفئة المتدينة هي وحدها التي بإمكانها أن تكون شوكة في عيونهم وتحول دون استعمارهم واستغلالهم، ورأوا كيف أنّ سطراً واحداً لفتوى مرجع ديني يحترمه الناس(23) بإمكانه أن يُركع الحكومة البريطانية والبلاط القاجاري القوي، وتنبهوا(24) من خلال أحداث ثورة الدستور - المشروطة -(25) وما تلاها، الى الدور الذي تنهض به النساء - خاصة الطبقة المتوسطة والمحرومة - في دفع الرجال للنزول الى معترك الصراع، وتيقنوا بأنه ما دامت هذه العوامل باقية على قوتها فإنّ محاولاتهم ومخططاتهم سوف تؤول الى الفشل، لذلك رأوا من الضروري إضعاف الأسس الدينية ومكانة القيادة الدينية لدى الطبقات المتدينة حتى يتمكنوا من السيطرة على هذه البلدان ونهب ثرواتها الغنية، ومن حينها فكّروا بهذا المخطط وسعوا الى تطبيقه، وقد نجحوا في ذلك، فكان أن وجدوا رضا خان مناسباً لأداء هذا الدور، فعملوا على إيصاله الى السلطة، وعمِل بدوره على محاربة هذه العوامل الثلاثة بكل ما أوتي من قوة.









إنّ الذين شهدوا تلك الفترة يتذكرون ماذا فعل هذا الخائن الضال بمساعدة عملائه خونة الوطن بهذه الطبقات، وأية أساليب لجأوا إليها لحرف السيدات المظلومات وجرّهن الى الفساد والابتذال الرخيص من أجل تطبيق خططهم بوتيرة أسرع.









يكفي أن يلقي الجيل الحاضر - الذي لم يدرك تلك الفترة المظلمة - نظرة على الكتب والأشعار والكتابات والمسرحيات والصحف والمجلات ومراكز الفحشاء وبيوت القمار ومحلات بيع الخمور ودور السينما التي تستحضر معالم تلك الفترة.. أو أن يسأل ممن شهدوا تلك الفترة عن الظلم والخيانات التي ارتُكبت بحق النساء - هذه الطبقة المربية والمعلمة للإنسان - تحت شعار المرأة التقدمية.









لا شك في أنّ الجماهير النسوية المتدينة - خصوصاً محرومي المجتمع - كانت قد قاومت كل ذلك، بيد أنّ المستعمرين الخونة نجحوا في تنفيذ مخططهم بين أوساط الكثير من الطبقات المترفة التي تعشق اللهو واللعب، والتي جعلت السوق حامية لأسيادهم.









والآن أيضاً، وحيث تم بفضل عناية الله تعالى وجهود الشعب العظيم - وخاصةً السيدات المقدامات الشجاعات - قطع دابر الظالمين، (لكن) ما زالت هناك أقلية معدودة تواصل أفعالها السفيهة، ونأمل أن يعي هؤلاء أحابيل الشياطين الكبار والصغار وأن ينجوا من كمائن هؤلاء الخونة.









ينبغي لنا اليوم الذي هو يوم المرأة - وحقاً إنه يوم المرأة في إيران العزيزة - أن نفاخر بنسائنا، فأية مفخرة أسمى من أن تقف حرائرنا في الصفوف الأمامية من النهضة وأن يُظهرن كل هذه المقاومة والصلابة في مواجهة النظام السابق والقوى الكبرى وأذنابها؟ لم يسجّل التاريخ مثل هذه المقاومة والصلابة في مواجهة النظام السابق والقوى الكبرى وأذنابها.. لم يسجّل التاريخ مثل هذه المقاومة والشجاعة حتى من الرجال في أي عصر، إنّ مقاومة النساء المعظمات وتضحياتهن في الحرب المفروضة (حرب النظام العراقي على إيران) تبعث على الإعجاب والتقدير بنحو يعجز البيان عن وصفها.









لقد رأيت طوال سني الحرب مواقف من الأمهات والأخوات والأزواج اللواتي فقدن أعزتهن.. لا أعتقد بوجود نظير لها في أية ثورة أخرى، ومن المواقف التي أضحت لي ذكرى لا أنساها - ولو أنّ جميع الموقف هي كذلك - هو زواج فتاة شابة من أحد حراس الثورة الأعزاء فقَد كلتا يديه وأصيبت عيناه في الحرب، لقد قالت لي هذه الفتاة الشجاعة بروح سامية مفعمة بالصدق والإخلاص: ما دمت لا أستطيع الذهاب الى الجبهة فلأؤد ديني تجاه الثورة والإسلام بهذا الزواج.









إنّ عظمة هذا الموقف الروحية وقيمته الإنسانية ونفحاته الإلهية يعجز عن بيانها أو تصويرها أيٌّ من الكتّاب والشعراء والخطباء والرسامين والفنانين والعرفاء والفلاسفة والفقهاء الى غير ذلك.. إنّ تضحية هذه الفتاة العظيمة وتديّنها ومعنوياتها يعجز أي فرد عن تقويمها بالمعايير السائدة.









إنّ هذا اليوم المبارك هو يوم هذه المرأة وأمثالها من النساء اللاتي حفظهن الله تبارك وتعالى من أجل الإسلام وإيران وعظمتهما.









وهنا أود أن أتقدم بنصيحة أبوية خالصة الى السيدات الشابات اللاتي التحق أزواجهن بالرفيق الأعلى بأن لا يعزفن عن الزواج هذه السنّة الإلهية القيمة، فإنهن بزواجهن يخلّدن ذكريات المقاومة والتضحية أيضاً، وعليهن أن لا يصغين الى وساوس بعض من لا يعيرون أهمية لصلاحهن وفسادهن.









كذلك أذكّر حراس الثورة والجنود والشباب الأعزة بأنّ الزواج من هاتيك السيدات يعدّ مغنماً، وانهم باختيارهم لأزواج بهذه الدرجة من الشرف يزيدون حياتهم سمواً وشرفاً، وليكن الله ناصركم وعونكم.









تحية وسلام لا حدود لهما على النسوة الملتزمات: هذه العناصر الغالية والمقاومة..







مبارك على الجميع يوم المرأة الأغر، وكان الله في عون هذا البلد العزيز وناصر الجميع ونصيرهم.

























كلمة الإمام الخميني بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 12/3/1985







بسم الله الرحمن الرحيم







بحمد الله، فقد خطت النساء الإيرانيات في هذا اليوم المبارك - يوم المرأة المعظم - خطوات عظيمة على طريق الإسلام وعلى طريق إنقاذ أنفسهن من القيود التي قيّدوهن بها، وأنا أنتهز الفرصة لأبارك لجميع النساء - لا سيما الحاضرات - هذا اليوم المبارك، وأرجو أن يوفقكن الله سبحانه في مواصلة التزامكن وخدمة هذا البلد الذي دمّره الطغاة الظلَمة مثلما كان لكنّ دور في جميع الأمور المتعلقة بالإسلام قبل هذه الثورة وخلال أحداثها وفي الفترة التي أعقبت انتصارها.









لقد ضيّعوا حقوقكن وحقوق الجميع، كانوا يريدون أن يمحونا من الوجود، كانوا يريدون أن يجروا شبابنا الى الفساد وأن يسوقوا نساءنا خلافاً للمسير الذي ينبغي أن يسرن فيه، ولكن الله تبارك وتعالى منّ علينا جميعاً بنصره وتوفيقه لأن نواصل طريقنا حتى الآن، ونحن نعتبر أنّ الكثير من النجاحات التي تحققت رهن خدماتكن أيتها النساء، إنكن فضلاً عن نشاطكن تضاعفن من عزم الرجال ونشاطهم، وأنتن اللاتي تحملتن صنوف التعذيب الروحي والآلام في زمن الطاغوت، وبفضل التزامكن ومقاومتكن تمكنتن بحمد الله من دحر القوى الشيطانية ومحوها من ساحة الوجود، ولم تسمحن بتحقيق تلك الأحلام التي كانت تعشعش في رؤوسهم، ويعلم الله لو لم تكن هذه النهضة ولم تكن تضحيات الشعب الإيراني من نساء ورجال وشباب وشيوخ وكبار وصغار.. لكان هذا الشعب قد فقد كل شيء.









وأنتن أيتها النساء قد تعذبتن وعانيتن وصمدتن في جميع المراحل وأديتن دوركن في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية، إذ أنّ شريحة كبيرة من النساء تعمل في الزراعة، وأخرى تمارس نشاطها في المجال الصناعي، وثالثة في مجال الثقافة والأدب والعلم والفن، وإنّ جهودهن كافة مشكورة عند الله تبارك وتعالى وموضع عنايته ولطفه إنشاء الله، وما دمتن أنتن أيتها النساء محافظات على هذا الالتزام فإنّ الله تبارك وتعالى ناصركن.









أيتها النساء: اجهدن في تهذيب أخلاقكن وفي دفع من تلتقين به الى تهذيب أخلاقه.. احرصن على أن تصدر منكن ردود فعل تجاه هذه الجرائم التي لحقت بكن.. اجهدن في الحفاظ على هذه المنزلة التي هي منزلة المرأة المتسامية، والاقتداء بالمرأة الفريدة السيدة فاطمة الزهراء.. ينبغي للجميع الاقتداء بهذه المرأة القدوة، وينبغي لنا جميعاً استقاء أحكامنا الإسلامية من هذه الشخصية الفذة ومن أبنائها.. احرصن لأن تظهرن بالصورة التي كانت عليها الصدّيقة الزهراء، واجهدن في كسب العلم والتقوى، لأنّ العلم لا يقتصر على أحد، بل هو ملك الجميع، كما أنّ التقوى ملك الجميع، وطلب العلم والتقوى وظيفتنا جميعاً، وأنا أرجو أن تتعاون الأجهزة الحكومية معكن وأن تضع في متناول أيديكن جميع الوسائل اللازمة لإغناء ثقافتكن، وآمل أن تكون موفقات ومسددات في جميع المجالات.









وكما أوقفت نساء إيران أرواحهن وشبابهن وأوقاتهن لخدمة الإسلام وحققن للإسلام كل هذا الذي نرفل به.. أرجو أن تتواصل مساعيهن هذه أكثر فأكثر، وكنّ على ثقة ما دمتن متواجدات في الساحة وملتزمات بالإسلام وتربين الشباب وتضحين بهن، فإنّ الإسلام بخير وماضٍ في طريقه لقطع أيدي أعداء الدين عن هذا البلد وجميع البلدان الإسلامية.









آمل أن تقتدي النساء المسلمات أينما كنّ بكنّ أيتها العزيزات اللاتي لا تألين جهداً في رفع مكانة المرأة وتلافي الظلم والحيف الذي لحقها في النظام البائد.









أسأل الله أن يوفقكن جميعاً لخدمة الإسلام وأن يحفظ لكنّ دينكنّ ودنياكن، وبطبيعة الحال ينبغي أن تلتفتن الى أنّ الحجاب الذي سنّه الإسلام هو من أجل الحفاظ على مكانتكن ومنزلتكن.. إنّ كل ما سنّه الله تبارك وتعالى وأمَر به سواء للمرأة أو الرجل هو من أجل الإبقاء على القيم والمثل الحقيقية التي يتمتع بها كلٌّ منهما، والتي كان من الممكن أن تضيّع بوحي من الوساوس الشيطانية أو بأيدي الاستعمار الفاسدة وعملائه وأذنابه لولا حفظ الله وجهود المخلصين ولولا وعي تلك المؤامرات.









أسأل الله سبحانه أن يوفقنا جميعاً لخدمة الإسلام وهذا الشعب.









والسلام عليكم ورحمة الله























كلمة الإمام الخميني بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 2/3/1986







بسم الله الرحمن الرحيم







أبارك لكنّ جميعاً أيتها السيدات وجميع نساء البلدان الإسلامية.. العيد السعيد: عيد ميلاد المولود الأعظم السيدة فاطمة الزهراء، وأرجو أن تقتفي النساء المكرمات قاطبةً الطريق الذي اختطه الله تبارك وتعالى للمرأة المسلمة وأن يحققن الأهداف الإسلامية السامية.. إنه لمفخرة كبرى أن اختاروا يوم مولد الصدّيقة الزهراء يوماً للمرأة.. إنه لمفخرة ومسؤولية.









أراني قاصراً في الحديث عن الصدّيقة الزهراء، لذا سأكتفي بذِكر حديث نقَله الكافي الشريف بسند معتبر جاء فيه أنّ الإمام الصادق عليه السلام قال: "عاشت فاطمة بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً قضتها في حزنٍ وألم، وخلال هذه الفترة زارها جبرائيل الأمين وعزّاها بمصابها وأخبرها ببعض ما سيحدث بعد أبيها"(26).









يشير ظاهر الرواية الى أنّ جبرائيل تردد عليها كثيراً خلال هذه الخمسة والسبعين يوماً، ولا أعتقد أنّ مثل هذا قد ورَد بحقّ أحد غير الطبقة الأولى من الأنبياء العظام، فعلى مدى خمسة وسبعين يوماً أتاها جبرائيل وأخبرها بما سيحصل لها وما سيلحق بذريتها فيما بعد، وكتَب أمير المؤمنين(27) ذلك، فهو كاتِب الوحي، فكما أنه كان كاتب وحي رسول الله - وطبيعي أنّ الوحي بمعنى نزول الأحكام كان قد انتهى بوفاة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان كاتب وحي الصدّيقة الطاهرة خلال هذه الخمسة والسبعين يوماً أيضاً.









إنّ موضوع مواردة جبرائيل على شخص ما ليس بالموضوع الاعتيادي، فلا يتبادر الى الأذهان أنّ جبرائيل يتوارد أي شخص، إنّ مثل هذا يستلزم تناسباً بين روح هذا الشخص ومقام جبرائيل (الروح الأعظم) سواء آمنا بأنّ هذا التنزيل على هذا النبي أو ذلك الولي يتم عن طريق الروح الأعظم يأتي به الى المرتبة الدنيا، أو أنّ الله تعالى هو الذي يأمره بالنزول وتبليغ ما يؤمر به، سواء قلنا بذلك الذي يؤمن به بعض أهل النظر أو قبِلنا هذا الذي يردده بعض أهل الظاهر، فما لم يوجد تناسب بين روح الشخص وجبرائيل الذي هو الروح الأعظم، فإنّ هذه المواردة لن تتحقق، وإذا ما كان هذا المعنى وهذا التناسب متحققاً بين جبرائيل (الذي هو الروح الأعظم) وأنبياء أولي العزم كرسول الله وعيسى وموسى وإبراهيم وغيرهم (عليهم السلام)، فهو لا يتوافر لأي شخص، كما أنه لن يتحقق بعد الصدّيقة الزهراء لأي أحد، حتى بالنسبة للأئمة: لم أجد ما يشير الى توارد جبرائيل بهذا النحو لأي واحد منهم، بل الذي رأيته أنّ جبرائيل تردد كثيراً على فاطمة الزهراء خلال الخمسة والسبعين يوماً هذه، وقد أخبرها بما سيحدث لذريّتها من بعدها، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يكتب ذلك، ولعلّ من الأمور التي ذكَرها أمر صاحب الزمان(28)، وربما كانت أحداث إيران ضمن تلك الأمور، نحن لا نعلم.. ربما كان ذلك.









على أية حال: إنني أعتبر هذا الشرف وهذه الفضيلة أسمى من جميع الفضائل التي ذُكرت للزهراء رغم عظَمتها كلّها، وهي لم تتحقق لأحد سوى الأنبياء، بل الطبقة السامية منهم، وبعض مَن هم بمنزلتهم من الأولياء، ولم يتحقق لأحد بعدهم مثل هذا، وهو من الفضائل التي اختصت بالصدّيقة فاطمة الزهراء.









يجب أن تفخرن أيتها النساء بأن جعلوا من هذا اليوم يوماً للمرأة، ولابد لكم من تحمّل أعباء مسؤوليته، فإذا ما اقتنعتن بأن يكون العشرين من جمادى الآخرة (يوم مولد الصديقة فاطمة الزهراء) يوماً للمرأة، فإنّ ذلك يلقي على عاتقكن مسؤوليات كثيرة، فإذا ما أقرّ شعب ما يوماً للجهاد، فإنّ قبوله هذا يحتّم عليه التحلّي بالجهاد في ذلك اليوم، وإذا امتنع أحد عن ذلك فهذا يعني أنه لم يقبل ذلك اليوم يوماً للجهاد، وإذا ما آمنت أمة بأن يكون اليوم الفلاني يوماً للحرب وقبِل أبناؤها ذلك، فإنّ كل من يتخلف عن ذلك يعمل خلافاً لواجبه الإنساني، وعليه فإذا ما اقتنعتن أنتن أيتها النساء وقبلتن بأن يكون مولد الصدّيقة الزهراء - بما تتسم به من كمالات ومنزلة - يوماً للمرأة، فهذا يعني استعدادكن لتحمل أعباء المسؤوليات العظيمة التي اضطلعت بها الصدّيقة الزهراء، ومنها مسؤولية الجهاد، فالصدّيقة الزهراء جاهدت خلال هذه الفترة الوجيزة على قدر استطاعتها.. ولابد لكنّ من الاقتداء بسيرتها لكي تترجمن إيمانكن بيوم مولدها يوماً للمرأة، أي أن يتجلى يوم مولد فاطمة الزهراء يوماً للمرأة حقاً.. وينبغي الاقتداء بزهدها وتقواها وعفافها وجميع الخصال التي اتصفت بها.. يجب اتباع سيرتها إذا ما آمنتن بهذا اليوم، أما إذا تقاعستن عن اتباعها فيجب أن تعلمن أنّكن لم تعشن يوم المرأة.. إنكنّ وأيّ شخص آخر لن تدخلوا في يوم المرأة ولن تنالوا هذا الشرف ما لم تؤمنوا بهذا الأمر، وأنا آمل أن تؤمنّ بذلك وأن تجاهدن من أجل هذه المسؤوليات التي تتحملن أعباءها: سواء في ميدان اكتساب العلم (الذي هو أمر مهم) أو في ميدان الدفاع عن الإسلام، فهذه أمور واجبة على كل رجل وامرأة.. صغيراً وكبيراً.









الدفاع عن الإسلام وعن البلد الإسلام واجب لا يختلف فيه أحد من علماء الإسلام ومن المسلمين، إنّ ما هو موضوع جدل ونقاش هو موضوع الجهاد الابتدائي، وهو غير واجب على المرأة، أما الدفاع عن حريمها.. عن وطنها.. عن حياتها.. عن مالها.. وعن الإسلام.. فهو واجب على الجميع.









وإذا ما أصبح الدفاع واجباً على الجميع، فمن الطبيعي أن تتضافر الجهود لتوفير مستلزماته التي من جملتها إقامة دورات التدريب العسكري وتعليم أنواع الفنون العسكرية لمن يتيسر له ذلك، فلا يكون الأمر بهذه الصورة، وهي أنه يتحتم علينا الدفاع ولكننا لا نعرف كيف ندافع، بل لابد من تعلّم أساليب الدفاع، وبطبيعة الحال يجب أن يكون المحيط الذي تتدربن فيه على فنون القتال محيطاً سليماً، أي أن يكون محيطاً إسلامياً يحافَظ فيه على العفاف من جميع الجوانب وتتوفر فيه الشؤون الإسلامية.









لقد كانت النساء في الجمهورية الإسلامية سبّاقات في تحمّل أعباء المسؤولية: كما هو الحال في مختلف الأحداث التي شهدتها إيران خلال تاريخها الحديث، فلقد كنّ سبّاقات في نهضة "التنباكو" وفي الحركة الدستورية(29)، وفي الأحداث التي تشهدها البلاد في الظرف الراهن، حيث تساهم المرأة بدور كبير، بل ينبغي القول أنّ دورها مضاعف، فلو افترضنا أنّ مجموعة من النساء اتجهن الى ساحة المعركة للقتال، فهنّ في هذه الحال (فضلاً عن تحمّل أعباء القتال) يضاعفن من عزيمة الرجال، إذ أنّ للرجال تجاههن إحساساً خاصاً، فالرجل قد لا ينفعل كثيراً حتى لو رأى أمامه مئة شخص يُقتلون، ولكنه قد يبدي رد فعل سريع إذا ما رأى امرأة تتصرف تصرفاً لا يليق (وإن كانت تلك المرأة أجنبية ولا يعنيه شأنها)، إنّ مثل هذه الحساسية موجودة لدى الرجال، وعليه: فإنّ حرصكن على التواجد في الطليعة في جميع القضايا (بما فيها قضية الدفاع والجهاد وتقديم الدعم الى الجبهات) سيزيد من عزم الرجال ويدفعهم للإقدام والتحلّي بالشجاعة اللازمة للنزول الى ساحة المعركة.









إننا اليوم نعيش مثل هذا الظرف، إذ نقف في مواجهة هذا الكمّ الهائل من الهجوم الإعلامي العالمي الرهيب، ولكننا بحمد الله منتصرون في كلتا الجبهتين، وأيّد الله شبابنا الذين يصنعون الملاحم الباهرة، ويجب علينا شكرهم جميعاً، فهم اليوم يد واحدة دون فرق بين الجيش والحرس، إنّ الجميع من الجيش وحرس الثورة وقوات التعبئة وقوى الأمن (الداخلي) يعملون على دحر القوى الفاسدة وإجبارها على التقهقر، وإنّ جميع هؤلاء بحمد الله في كل الجبهات التي يتواجدون فيها كانوا منتصرين كما سمعتم وشاهدتم، وفي الجانب الآخر: فإنّ هزيمة صدّام واضحة من خلال منحه أنواط الشجاعة لجنوده، ففي تحرير "خرمشهر" لو تتذكرون: منحوا تلك الأنواط رغم تقهقرهم واضطرارهم الى الانسحاب، وفي قضية "الفاو" أيضاً(30)، فعلى الرغم من أنّ العالَم مقتنع تماماً بما حدث هناك، إلا أني سمعت أنهم منحوا أنواط الشجاعة وأنّ أبواقهم تذكر عكس الواقع أحياناً(31)، ومن هذا يظهر أنّ على صدّام أن يمنح أنواط شجاعة كثيرة في هذه الأيام (نظراً) للهزائم المتتالية التي يمنى بها جنوده كل يوم.









لابد لكنّ أيتها النساء من الالتفات الى هذا المعنى، وهو (أنه) مثلما يجب على الرجال في الجبهات أن يكونوا سبّاقين في مقاتلة العدو، فعليكن أنتنّ أيضاً خلف الجبهات أن تقدّمن أنواع الدعم، وأن تتأهبنّ ليوم يصبح فيه - لا سمح الله - الدفاع العام واجباً علينا جميعاً ممن يمتلكون القوة والقدرة دون استثناء، فلابد من الاستعداد للدفاع، وبطبيعة الحال: إنّ خندق العلم خندق دفاع أيضاً.. دفاع عن ثقافة الإسلام، فكما تعلمون أنّ الثقافة الإسلامية كانت مظلومة في القرون الأخيرة، بل منذ وفاة الرسول الأكرم وحتى عصرنا الحاضر، كانت الثقافة الإسلامية مظلومة.. كانت أحكام الإسلام مظلومة.. فلابد من إحياء هذه الثقافة، ومثلما ينشغل السادة الرجال في الجبهة العلمية والثقافية، فعليكنّ أنتنّ أيضاً الانشغال بهذه الجبهة، وآمل أن يمنّ الله على الجميع بتوفيقه لمواصلة التقدّم في هذا الخندق أيضاً، وأسأل الله أن يمنّ بالنصر الدائم على المرابطين في الجبهات والمنشغلين بالدفاع عن بلادهم وعن الإسلام، وأسأله سبحانه أن يمنّ بالتأييد والتوفيق والسلامة عليكم جميعاً.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

























السّيدة خديجة الكبرى







عندما بُعث النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم بالرسالة وشرع بالدعوة: آمن به صبي في الثامنة من عمره - علي بن أبي طالب - وامرأة في الأربعين - السيدة خديجة -، ولم يكن لديه أحد غير هذين، ويعلم الجميع كم أوذي الرسول وعورض وكم وضعوا العقبات في طريقه، إلا أنه لم ييأس، ولم يشكُ من قلّة أعوانه، بل قاوم وصمَد وأوصل الرسالة - بالقدرة الروحية والعزم الراسخ - من العدم الى ما هي عليه اليوم(32)، حيث ينضوي تحت لوائها سبعمائة مليون مسلم.









(ولاية الفقيه: ص124)







عندما أُمر الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم في بداية بعثته كان الأمر متوجهاً إليه أولاً بمفرده بأن "قم فأنذر"، وعندما أعلن عن نبوّته آمن به امرأة وصبي(33)، بيد أنّ الاستقامة - وهي من مستلزمات قيادة الأنبياء الكرام - كانت تتجلى تماماً في الرسول الأكرم {فاستقم كما أُمرت}.









(من حديث حول التأثير الفاعل للاعتقاد بالله: 19/11/1978)







نحن نعلم أنّ الغلاء اليوم لا يطاق، ويعاني منه البعض، إلا أنه ليس شيئاً مقابل تلك المعاناة التي عانى منها شخص الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم زوجته العزيزة العظيمة السيدة خديجة في السنوات المعدودة تلك، إذ كانوا (كما نُقل) يضعون القربة في الماء ثم يمضغونها عسى أن يحصلوا على السمن المتبقي فيها، فإذا تحمّل هؤلاء كلّ هذا وقاوموا الأعداء من أجل الإسلام، فأنتم أيضاً أمّة هذا العظيم، وينبغي لكم أن لا تعبأوا إن قلّ التموين أو فُقد الشيء الفلاني، التموين غير قليل، ولكن بعضهم يتطلع الى الأمور الكمالية التي لن يعود لها وجود بعد الآن إنشاء الله، وينبغي أن تزول من حياتنا.









(من حديث مع رئيس وأعضاء مجلس الشورى: 4/6/1983)















الحوراء زينب







غداً يوم المرأة التي يفخر بها كلّ العالَم.. المرأة التي وقفت في وجه حكومة الطاغية ونطقت بذلك الكلام الذي نعرفه جميعاً.. المرأة التي وقفت أمام طاغية لو تنفس الرجال لقتلهم جميعاً، وقفت توبّخه دون خوف، وقفت تخاطب يزيد وتُشعره بأنه ليس إنساناً يمتّ للآدمية بصلة.









ينبغي للمرأة أن تتحلى بمثل هذه الشجاعة، وإنّ نساء عصرنا - بحمد الله - يتشبّهن بهذه المرأة، إذ وقفن بوجه الطاغية بقبضات محكمة: يساندن النهضة والأطفال على صدورهن.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 15/5/1979)







الدعوة التي أعقبت نهضة الإمام الحسين عليه السلام ساعدت كثيراً في التعرّف بها، إنّ خطَب الإمام السجّاد والسيدة زينب عليها السلام كان لها القدر نفسه من التأثير أو قريب منه، لقد علّمنا هؤلاء بأنه لا ينبغي للمرأة ولا للرجل أن يخشى الوقوف في وجه الطغاة وحكومات الظلم والجور.









لقد وقفت السيدة زينب عليها السلام أمام يزيد ووبخته بكلمات لم يسمع بنو أمية مثلها طوال حياتهم، وإنّ الخطَب التي ألقيَت في الطريق وفي الكوفة والشام والمنبر الذي ارتقاه الإمام السجّاد.. كل ذلك أوضح أنّ القضية ليست قضية تمرد وخروج على السلطة، لقد أراد الطغاة أن يعرّفوا سيد الشهداء بأنه شخص خرج على حكومة عصره وخليفة رسول الله، بيد أنّ الإمام السجّاد أحبط مخططهم هذا وفضحهم، وكذلك فعلت السيدة زينب.









(من حديث في جمع من الخطباء والوعاظ: 17/10/1982)







أعطى سيد الشهداء الأمّة درساً في الجهاد، علّمها كيف يواجه أفراد معدودون حشوداً كبيرة، وكيف تنهض عدة معدودة ضد حكومة متجبرة تتحكم بكل شيء.. كما جسّد أهل بيته العظام (وابنه ذو المنزلة الشامخة) النهج الذي يجب اتباعه بعد هذه الحادثة المروّعة(34)، هل ينبغي التسليم أمامها؟ هل ينبغي إضعاف الموقف الجهادي؟ أم ينبغي وقوف الموقف الذي وقفته زينب عليها السلام بعد تلك المصيبة العظمى "التي دونها كل المصائب" ومواجهتها للكفر والزندقة، وكلّما تطلّب الأمر أوضحت (عليها السلام) حقيقة الحادثة، كذلك اضطلع الإمام علي بن الحسين عليه السلام رغم وضعه الصحي غير المساعد بمهمة التبليغ بنحو يبعث على الفخر.









(من حديث في جمع من الخطباء والوعاظ: 17/10/1982)







كما تعلمون: إنّ أفضل خلق الله في عصر الإمام سيد الشهداء وخيرة شباب بني هاشم وأصحاب الحسين عليه السلام استشهدوا في هذه الواقعة(35)، ولكن زينب عندما تحدثت في مجلس يزيد الفاسق أقسمت قائلةً: "ما رأينا إلا جميلا".









إنّ استشهاد إنسان كامل في نظر أولياء الله (هو) أمر جميل، ليس لأنه قاتَل وقُتل، بل لأن الحرب كانت في سبيل الله.. النهضة كانت من أجل الله.









(من حديث في جمع من المسؤولين: 10/2/1987)







لقد رأَينا مراراً أنّ نساء عظاماً يرفعن أصواتهن كزينب عليها السلام ويقلن أنهن قدّمن أبناءهن وكل عزيز لديهن على طريق الله تعالى والإسلام العزيز، ويفخرن بذلك، ويعلمن أن ما كسبنه أسمى من جنات النعيم، فما بالك بمتاع دنيوي حقير.









(من الوصية السياسية الإلهية للإمام الخميني "قده")















العذراء مريم عليها السلام







تشير آيات القرآن الكريم الى أنّ أشخاصاً غير الأنبياء رأوا الملائكة - بل جبرائيل - وتحدثوا معه، نذكر هنا بعضها:







سورة آل عمران / الآية 37: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين}، وفي الآيات التالية يذكر القرآن حكاية مريم، وتنقل الملائكة الكثير من حالات عيسى المسيح ومعجزاته الى مريم وتخبرها عن الغيب.









سورة مريم/ الآية 71: {فأرسلنا إليها روحنا فتمثّل لها بشراً سويّا}.









إنّ موضوع تردد الملائكة وجبرائيل على مريم مذكور في كثير من آيات القرآن، وينقل الله سبحانه أخبار الغيب التي نقلتها إليها الملائكة.









(كشف الأسرار للإمام الخميني "قده"، ص126)







صلوات الله العظيم وسلامه على النبي عيسى بن مريم روح الله والرسول العظيم الذي أحيا الموتى، صلوات الله العظيم وسلامه على أمّه العظيمة مريم العذراء الصدّيقة الحوراء التي وهبت من خلال النفخة الإلهية مثل هذا الابن العظيم الى المتعطشين للرحمة الإلهية.









(من بيان الى مسيحيي العالم: 23/12/1978)







اتخذ النبي عيسى - الذي يعتقد أتباعه أنه كان يهتم بالجانب الروحي فقط - اتخذ موقفاً معارضاً منذ البداية، فمنذ أن وطأت قدماه هذه الدنيا أعلن: آتاني الكتاب (كما يصوّر لنا القرآن الكريم ذلك)، ففيما كانت أمّه تتألم للتهم (التي نُسبت إليها) أخبرها السيد المسيح بعد ولادته مباشرةً بأنه إذا أراد أن يحدّثك أحد فقولي له: إني نذرتُ للرحمن صوماً (ومن المحتمل أنها كانت صائمة)، فاذهبوا واسألوا المولود، فجاء القوم وكلّموا مريم بكلام لا يليق، فأشارت لهم أن كلّموا مَن في المهد، فقالوا: كيف نكلّم طفلاً؟ فأجابهم عيسى: آتاني الكتاب.









(من حديث في حضور رؤساء القوى الثلاث: 10/11/1987)















(17).

كان الشاه المقبور يردد هذا الشعار كثيراً.









(18).

رضا خان وابنه.









(19).

يقصد المنطقة الجنوبية المحرومة من طهران.









(20).

آريامهر: لقب للشاه، يعني الشمس.









(21).

المدرسة العلمية الدينية التي تقع الى جوار حرم السيدة معصومة في مدينة قم.









(22).

استخبارات الشاه المقبور.









(23).

فتوى المرحوم آية الله الميرزا محمد حسن الشيرازي عام 1308 هـ بتحريم التبغ في إيران بعد منح امتياز التبغ الى شركة بريطانية، مما اضطر الشاه الى إلغاء عقد الشركة المذكورة.









(24).

المستعمِرون.









(25).

انتصرت هذه الثورة على الشاه القاجاري عام 1906 بعد كفاح طويل.









(26).

أصول الكافي، ج2، ص355.









(27).

الإمام علي بن أبي طالب "ع".









(28).

الإمام الغائب محمد بن الحسن "عج".









(29).

تم الحديث عنهما سابقاً.









(30).

مدينة في العراق شهدت معارك طاحنة خلال حرب صدّام المفروضة على إيران الإسلام.









(31).

تم تحرير الفاو من سيطرة صدّام في شهر فبراير 1986م.









(32).

عام 1969م.









(33).

خديجة وعلي.









(34).

في كربلاء.









(35).

في كربلاء.

































الفصل الثاني: مكانة المرأة وحقوقها في النظام الإسلامي















منزلة المرأة وكرامتها في الإسلام







الإسلام يريد للمرأة والرجل أن يسموا في مدارج الكمال.









لقد أنقذ الإسلام المرأة مما كانت عليه في الجاهلية.









إنّ الخدمة التي قدّمها الإسلام للمرأة لا يعملها إلا الله، ولم يخدم الإسلام الرجل بمثل ما خدَم المرأة، إنّكنّ لا تعلمن ماذا كانت عليه المرأة في الجاهلية، وما آلت إليه في الإسلام.









(من كلمة بشأن خدعة الشاه الجديدة: 9/11/1978)







خدّم الإسلام المرأة بنحو لم يكن له سابقة في التاريخ، لقد انتشل المرأة من تلك الأوحال وأكرمها وجعلها إنسانة ذات شخصية.









(من كلمة بشأن خدعة الشاه الجديدة: 9/11/1978)







سؤال: يُنظر إلى التشيّع في البلدان الغربية كعنصر محافظ في مسيرة التطور، كما أننا سمعنا أنّ التوجهات الشيعية ترى عزل النساء عن ميدان الحياة الاجتماعية وتطالب بالعودة إلى القوانين التي تدعو إلى اعتبار التقاليد الدينية أساس القوانين الحكومية مثلما جاء في الدستور الذي تم إلغاؤه بخطوة غير قانونية، كما أننا سمعنا بأنّ التشيّع يرفض نمط الحياة الغربية لأنه لا ينسجم مع التقاليد الدينية، هل بالإمكان توضيح وجهة نظركم بشأن هذه المسائل استناداً إلى مذهب التشيّع؟







الجواب: التشيّع مذهب ثوري واستمرار للإسلام الرسول الأكرم الأصيل، وكان دائماً هدفاً لهجوم المستبدين والمستعمرين الدنيء شأنه شأن الشيعة أنفسهم.









إنّ التشيّع ليس فقط لا يعزل النساء عن ميدان الحياة الاجتماعية بل يؤهلهن لاحتلال مكانتهن الإنسانية السامية في المجتمع، إننا نرحب بالإنجازات التي حققها العالم الغربي، ولا للفساد الذي يئن منه الغربيون أنفسهم.









(من لقاء مع صحيفة العالم الثالث الألمانية: 15/11/1978)







الإسلام أخذ بيد المرأة على قدم المساواة مع الرجل، ففي العصر الذي بُعث فيه نبي الإسلام لم يكن للمرأة قيمة تُذكر، والإسلام هو الذي منحها هذه المكانة.









(من حديث حول قطع العلاقة مع الدول التي تدعم الشاه: 11/12/1978)







نحن ندعو لأن تحتل المرأة مكانتها الإنسانية السامية، وينبغي للمرأة أن تساهم في تحديد مصيرها.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







لو جرّدوا الأمم من النساء الشجاعات والمربيات للإنسان، فسوف تُهزم هذه الأمم وتؤول إلى الانحطاط.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







الإسلام يوليكن درجة من الاحترام غير متوافرة للرجال، والإسلام يريد إنقاذكن من هذه المهزلة التي يريدها لكم هؤلاء، فهم يريدون أن يجعلوا منكم ألعوبة، ولكن الإسلام يريد أن يصنع من المرأة إنساناً كاملاً.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







لقد منّ الإسلام على الإنسان بإخراجه المرأة من تلك المظلومية التي كانت تغط فيها من الجاهلية، فلقد كانت - في نظرهم - أدنى من الحيوان، وكانت مظلومة، والإسلام هو الذي أخرجها من مستنقع الجاهلية.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 15/5/1979)







المرأة إنسان، بل إنسان عظيم، وهي مربية للمجتمع، فمن أحضان المرأة يولَد الرجال، وفي البداية يولَد الرجل والمرأة السالمَين من أحضان المرأة.









المرأة مربية الرجال، ولهذا فسعادة البلدان منوطة بالمرأة لأنها بتربيتها الصالحة تصنع الإنسان، وبتربيتها السليمة تعمّر البلاد.









إنّ حضن المرأة مهد جميع السعادات، وينبغي للمرأة أن تكون مهد جميع السعادات.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 15/5/1979)







الأمهات مبدأ الخيرات، فإن كانت تربيتهن للأطفال سيئة - لا سمح الله - صرن مبدأ الشر.









(من حديث في أعضاء الاتحاد الإسلامي: 17/7/1979)







المرأة مظهر تحقق آمال البشرية، وهي مربية النساء والرجال الأفاضل.









من حضن المرأة يسمو الرجل في عروجه، فهو مهد تربية نساء ورجال عظام.









(من حديث في جمع من النساء: 17/5/1979)







تربّي النساء في أحضانهن الرجال الشجعان.

إنّ القرآن الكريم يربّي الإنسان، والمرأة أيضاً تربّي الإنسان، فوظيفة النساء تربية الإنسان، ولو جُرّدت الأمم من النساء المربيات للإنسان هُزمت وآلت إلى الانحطاط وتدنّت إلى الحضيض.









(من حديث في جمع من نساء قم: 1/2/1980)







للمرأة منزلة سامية، وهي تتمتع بمكانة متعالية، ولها في نظر الإسلام مقام سامٍ.









(من حديث في جمع من نساء قم: 1/2/1980)







إننا نطالب بأن تحتل المرأة مكانتها الإنسانية السامية.. لا أن تكون ألعوبة بأيدي رجال أراذل.









(من حديث في جمع من نساء قم: 1/2/1980)







يؤهّل الإسلام المرأة لأن يكون لها كالرجل دور في جميع الأمور، فكما يؤدي الرجل دوراً في جميع الأمور، فالمرأة أيضاً تمتلك مثل هذا الدور، وكما ينبغي للرجل أن يتجنب الفساد، فكذلك المرأة، ولا ينبغي لها أن تكون ألعوبة بأيدي شبّان تافهين، ولا أن تحط من مكانتها ومنزلتها وتخرج متبرجة ومزوّقة - لا سمح الله - لتطاردها أنظار الفاسدين.









ينبغي للمرأة أن تحافظ على إنسانيتها، وأن تتحلّى بالقوة.









للمرأة منزلة كريمة، ولها إرادة، وقد خلقها الله عز وجل حرّة كريمة.









(من حديث في جمع من نساء قم: 1/2/1980)







ينظر الإسلام إليكن أيتها النساء نظرة خاصة.









عندما ظهر الإسلام في الجزيرة العربية كانت المرأة تفتقر إلى المكانة لدى الرجال، والإسلام هو الذي منحها العزة والرفعة، وهو الذي ساواها بالرجل.









إنّ العناية التي يوليها الإسلام للنساء تفوق العناية التي خصبها الرجال.









(من حديث في جمع من نساء قم: 1/2/1980)







لقد استعادت (اليوم) المرأة (العضو الفاعل في المجتمع) مكانتها إلى حدٍّ ما ببركة النهضة الإسلامية.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/5/1980)















حقوق المرأة في الإسلام







يسأل بعضهم عن اشتراط المرأة في عقد الزواج كونها موكلة في طلاق نفسها، ثم يسألون عن مصير النسوة اللاتي لم يشترطن هذا الشرط ويعانين من زواجهن.









إنّ هؤلاء يخالفون ولاية الفقيه ويجهلون أنّ من صلاحيته التدخل في مثل هذه الحالات، فإذا ما أساء الرجل معاملة زوجته نصَحه ولي الفقيه أولاً، وأدّبه ثانياً، فإن لم ينفع معه أجبره على الطلاق وفرّق بينهما.









إنّ ولاية الفقيه نعمة إلهية، فاعرفوا قدرها، بما في ذلك الذي استفسرتم عنه وأثرتموه عن مصير النساء اللاتي هنّ الآن في عهدة أزواجهن، فإذا ما كنّ يواجهن مثل هذه المعاناة فليرجعن إلى الفقيه، أو المجلس الذي فيه الفقيه، أو المحكمة التي فيها الفقيه، والفقيه هو الذي يبت في الأمر، فإذا صحّ ادعاء الزوجة يقوم الفقيه بتأديب الزوج ويأمره بإصلاح سلوكه، فإذا انصاع للأمر فبه، وإلا فرّق بينه وبين زوجته، فالولاية تتمتع بهذه الصلاحية، فإذا كان الأمر يقود إلى الفساد فبإمكان الولي أن يطلقها، رغم أنّ الطلاق (العصمة) بيد الرجل، فمتى رأى الفقيه المصلحة في طلاقها (وأنه لا يوجد سبيل آخر) طلّقها وأراحها.. هذه ولاية الفقيه، إنها نعمة إلهية.









(من حديث في جمع من عوائل الشهداء: 31/10/1978)







نظرَ الإسلام إلى المرأة على قدم المساواة مع الرجل، لا شك في وجود أحكام خاصة تتناسب وطبيعة الرجل، وأخرى خاصة بالمرأة تتناسب وخصوصياتها، إلا أنّ هذا لا يعني أنّ الإسلام يفاضل بين المرأة والرجل.









(من كلمة إلى الشعب الإيراني: 11/12/1987)







سؤال: تشكّل النساء نسبة عظيمة من نفوس المسلمين، ما هو الدور الذي ترونه للمرأة في النظام الإسلامي؟







الجواب: في الوقت الحاضر تشارك المرأة الإيرانية المسلمة في النضال السياسي وفي المظاهرات ضد الشاه، وقد علمتُ بأنّ النساء في المدن الإيرانية يعقدن التجمعات السياسية.

إنّ المرأة في النظام الإسلامي تتمتع بالحقوق ذاتها التي يتمتع بها الرجل بما في ذلك حق التعليم والعمل والتملك والانتخاب والترشيح، وفي مختلف المجالات التي يمارس الرجل دوره فيها للمرأة حق في ممارسة دورها، بيد أنّ هناك أموراً تعدّ مزاولتها من قبل الرجل حراماً لأنها تقوده إلى المفاسد، وأخرى يحظر على المرأة مزاولتها لأنها توجِد مفسدة.

لقد أراد الإسلام للمرأة والرجل أن يحافظا على كيانهما الإنساني، فهو لا يريد للمرأة أن تصبح ألعوبة بيد الرجل، وإنّ ما يرددونه في الخارج من أنّ الإسلام يتعامل مع المرأة بخشونة وعنف.. لا ساس له من الصحة، وهو دعاية باطلة يروّجلها المغرضون، وإلا فإنّ الرجل والمرأة كلاهما يتمتع بصلاحيات في الإسلام، وإذا ما وُجد تباين فهو لكليهما، وإنّ ذلك عائد إلى طبيعتهما.









(من لقاء مع حركة أمل: 7/12/1978)







أحكام الإسلام جميعها تصبّ لصالح المرأة والرجل.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







إنّ الإسلام يأخذ بنظر الاعتبار حقوق النساء مثلما يهتم بحقوق الرجال، وقد اعتنى بالنساء أكثر من اعتنائه بالرجال.

إنّ اهتمام الإسلام بحقوق النساء فاق اهتمامه بحقوق الرجال، ويتجلى ذلك فيما ستمارسه النساء فيما بعد، فللمرأة حق الرأي وحق الانتخاب، بل إنّ المسائل المنظورة للنساء عندنا أفضل مما هو موجود في الغرب، فلهن الحرية في ممارسة نشاطاتهن وبكامل إرادتهن، وفي انتخاب العمل ينبغي أن لا يغيب عن الأذهان أنّ في الشرق ثمة محدوديات للرجال أيضاً، وهي لمصلحة الرجال أنفسهم، فالإسلام يحرّم ممارسة الأفعال التي فيها مفسدة للرجل: كالقمار وتناول الخمور والمخدرات، لأنها مقرونة بالمفاسد، فهناك محدوديات للجميع: شرعية وإلهية.. محدوديات لمصلحة المجتمع نفسه، لا أن يمنع الإسلام عن أشياء ينتفع منها المجتمع.









(من حديث في أوساط طبقات الشعب المختلفة: 29/3/1979)







القانون أيضاً أخذَ بنظر الاعتبار حقوق جميع الطبقات وحقوق الأقليات الدينية وحقوق النساء وبقية الفئات والطبقات، ولا يوجد في الإسلام فرق بين جماعة وأخرى.. التمايز بالتقوى فحسب.









(من كلمة إذاعية متلفزة بعد إجراء الاقتراع على الجمهورية الإسلامية: 1/4/79)







نظراً لأن الإسلام يؤمن بحقوق خاصة للنساء، وبسبب نظرتنا الخاصة للملونين الذين أمضوا عمراً تحت ظلم أمريكا، وربما أُجبروا على المجيء إلى إيران، فإنه ينبغي تخفيف عقوباتهم إذا ما ثبت عدم تجسسهم.









أيها الطلبة الأعزاء: سلّموا النساء والملوّنين الذين لم يثبت تورطهم في عمليات التجسس إلى وزارة الخارجية لتعمل على إخراجهم من إيران فوراً، أما ما تبقى من الرهائن فإنّ الشعب الإيراني النبيل لن يسمح بإطلاق سراحهم حتى تستجيب الحكومة الأميركية لمطالبه.









(أمر الإمام بشأن إطلاق سراح بعض رهائن السفارة الأمريكية: 17/11/1979)







بإمكان الفتيات المقبلات على الزواج أن يضعن منذ البداية شروطاً لأنفسهن لا تخالف الشرع ولا تتعارض وشأنهن، كأن يشترطن بدءاً بأنه إذا ما كان الرجل سيئ الخُلق أو أساء معاملة زوجته فهي وكيل في الطلاق.









لقد سنّ الإسلام هذا الحق للمرأة، ولئن آمن الإسلام بمحدوديات للرجال والنساء فهي لمصلحتهم.









إنّ أحكام الإسلام كافة سواء تلك التي تدعو للتجديد والتطور، أو التي تضع بعض القيود، كلها لصالحكم ومن أجلكم.

فكما أنه جعل للرجل حق الطلاق، فإنه وضع للمرأة خيار الاشتراط على الزوج أثناء العقد بان تكون الوكيل في الطلاق إذا ما أساء التصرف معها، فإذا ما اشترطت المرأة ذلك لن يعذر الرجل ولن يتمكن من وضع قيود لها.









لا يستطيع (الرجل) أن يسيء خُلقه معها (زوجته)، وإذا ما أساء الرجل التعامل مع زوجته فإنّ الحكومة الإسلامية تحول دون ذلك، فإن استجاب الزوج عُزّر واُجري عليه الحد، وإلا يفرّق المجتهد بينه وبينها.









(من حديث في جمع من نساء قم: 1/2/1980)







مثلما وضع الله تبارك وتعالى قيوداً للرجال لئلا تقودهم شهواتهم إلى الفساد والإفساد، فكذلك صنع مع النساء، وكل ذلك من أجل صلاحهن، فالأحكام الإسلامية كلّها من أجل صلاح المجتمع.









(من حديث في جمع من نساء قم: 1/2/1980)







سؤال: تحديداً: كيف ستكون حقوق المرأة في نظام الجمهورية الإسلامية؟ وما هو مصير المدارس المختلطة؟ وكيف ستكون مسألة تنظيم النسل والإجهاض؟







الجواب: لا يوجد تباين في الحقوق الإنسانية بين المرأة والرجل، لأنّ كليهما إنسان، فللمرأة حق المشاركة في تحديد مصيرها كالرجل، أجل: ثمة تفاوت بين المرأة والرجل في بعض الحالات التي لا تمس كيانهما الإنساني.









إنّ القضايا التي لا تتعارض مع مكانة المرأة وشرفها مباحة للمرأة، ويعتبر الإجهاض من وجهة نظر الإسلام محرّماً.









(من لقاء مع صحيفة "دي ولت كرانت" الهولندية: عام 1979)







سؤال: كانت مسألة وجود خيار الطلاق بيد الرجل مدعاة لقلق جماعة من النساء الإيرانيات المناضلات، إذ تصورن أنه ليس بإمكانهن بعد هذا المطالبة بالطلاق بأي وجه، وقد استغل ذلك بعض الأفراد وأساؤوا استخدامه، ما هي وجهة نظركم بهذا الشأن؟







الجواب: حدّد الشارع المقدّس طريقاً سهلاً للنساء المكرمات للأخذ بزمام الطلاق بأيديهن، وهو أن يشترطن أثناء عقد النكاح بأن تكون الزوجة وكيلاً في الطلاق: إما بشكل مطلق، وهذا يعني أنها تطلّق متى رغبت في الطلاق، أو بصورة مشروطة، وهي أن تشترط الزوجة بأنه إذا ما أساء الرجل معاملتها أو تزوّج عليها تكون هي الوكيل بتطليق نفسها، فبعد هذا لا توجد أية مشكلة للسيدات، وبإمكانهن تطليق أنفسهن.









أسأل الله تعالى الموفقية للسيدات والفتيات المكرمات، وآمل أن لا يقعن تحت تأثير دعايات أعداء الإسلام والثورة الإسلامية، إذ أنّ الإسلام يعمل في صالح الجميع.









(من حديث في جمع من عوائل الشهداء: 29/10/1980)







سؤال: حبّذا لو نتعرف على رأيكم بشأن تقليد المرأة المتزوجة، وهل باستطاعتها أن تقلّد مجتهداً غير الذي يقلّده زوجها؟ وإذا كان بإمكانها ذلك، أفلا يتعارض هذا مع لزوم طاعة المرأة لزوجها؟







الجواب: المرأة مستقلة في التقليد، ولكن في الشؤون الزوجية ينبغي لها طاعة الزوج، ولا تستطيع أن تخرج من البيت بدون إذنه.









(الاستفتاءات: ج1، ص13)







سؤال: في زمن الطاغوت(1) كانت ما سمّيت بمحاكم حماية الأسرة، (وكانت) تأخذ من الزوج أثناء الطلاق إضافة إلى أصل الصداق مبلغاً من المال قسراً بعنوان "اجارة الصداق" تبعاً للفترة الزمنية، فإذا كان الصداق مالاً عينياً ولم يكن قد حان بعد وقت تسديده شرعاً فهل يجوز إضافة اجارة الصداق على أصل الصداق؟







الجواب: لا اجارة على المال، والأخذ أكثر حرام.









(الاستفتاءات: ج1، ص210)







سؤال: إذا ما اشترطت الزوجة أثناء عقد الزواج أن تكون وكيلاً في الطلاق (مطلقاً أو إذا تزوج بأخرى)، فهل هذه الوكالة قابلة للعزل؟







الجواب: إذا ما اشترطت المرأة بنحو شرط النتيجة أن تكون وكيلاً، فمثل هذه الوكالة غير قابلة للعزل.









(الاستفتاءات)















دور المرأة في بناء المجتمع الإسلامي







سؤال: ماذا تعني العودة إلى أحكام القرآن بشأن المرأة؟ وما هي حدود الترفيه والمتعة للناس (الخمرة والأفلام وغير ذلك)؟







الجواب: في النظام الإسلامي تتمكن المرأة بوصفها إنساناً من المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع الإسلامي جنباً إلى جنب الرجل، أما أن تشارك كأي شيء آخر فلا هي يحق لها أن تتدنى بمنزلتها إلى هذا المستوى، ولا يحق للرجال أن ينظروا إليها بهذه الصورة.









أما ما يسمّى بالترفيه، فإنّ الإسلام يحارب كل ما من شأنه جر الإنسان إلى التفاهة وإبعاده عن ذاته، فتناول الخمر محرّم في الإسلام، والأفلام التي تسيء إلى أخلاق الإنسان المتسامية محرّمة أيضاً.









(من لقاء مع مجلة نيورو أمستردام: 9/11/1978)







سؤال: من وجهة النظر الإسلامية، إلى أي حد يُسمح للنساء بالمشاركة في تركيبة الحكومة الإسلامية؟







الجواب: تملك النساء من وجهة نظر الإسلام دوراً حساساً في بناء المجتمع الإسلامي، وإنّ الإسلام يسمو بالمرأة بما يؤهلها لاستعادة مكانتها الإنسانية في المجتمع والترفّع عن الشيئية وعن كونها سلعة، وتستطيع المرأة بما يتناسب ومكانتها هذه أن تأخذ على عاتقها مسؤوليات كثيرة في تركيبة الحكومة الإسلامية.









(من لقاء مع ممثل منظمة العفو الدولية: 10/11/1978)







تشارك المرأة في بناء المجتمع الإسلامي القادم شأنها شأن الرجل، فهي تتمتع بحق الانتخاب وحق الترشيح، وفي نضال الشعب الإيراني الأخير كان للنساء الإيرانيات دور كالرجال.









(من لقاء مع صحيفة "اطلاعات": 23/1/1979)







يتيح الإسلام الفرصة للمرأة مثلما للرجل لممارسة دورها في جميع المجالات، وينبغي لأبناء الشعب جميعاً سواء النساء أو الرجال العمل على إعمار هذا البلد وإصلاح الدماء الذي خلّفوه لنا، فلا يمكن إعمار إيران بيد الرجل وحده، بل إنّ الرجل والمرأة مطالَبان بالعمل معاً على إعادة بناء البلد.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







على المرأة أن تساهم في مقدّرات البلاد المصيرية، فكما كان لكنّ دور أساسي في السابق فإنّكنّ مطالَبات الآن بالمساهمة في تحقيق هذا النصر وأن تنهضن وتنتفضن كلما تطلّب الأمر ذلك، فالبلاد بلادكن، ويجب عليكن بناؤها إنشاء الله.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







إنّ هذه المعاناة والمعضلات يجب أن تزول على أيدينا جميعاً: شعباً وحكومة.

إنّ أياً منّا لا يستطيع لوحده أن يجد حلاً لها، فمن الخطأ أن تعتزل النساء وتنتظر من الرجال القيام بذلك، أو أن يقف الرجال وينتظرون من النساء القيام بذلك، أو أن يتصور كلاهما أنّ ذلك من واجل الحكومة وحدها، أو أن يتصور الثلاثة أنّ ذلك يقع على عاتق علماء الدين.

إنّ كل هذه التصورات تصورات غير سليمة، فالأمور على درجة من التعقيد تلقي على عاتق كل شخص مهما كان موقعه ودوره مسؤولية بناء الموقع الذي هو فيه على أفضل نحو.









(من حديث في جمع من النساء: 13/9/1979)







من حق النساء التدخل في السياسة، إنه مسؤوليتهن وواجبهن، علماء الدين أيضاً من حقهم التدخل في السياسة، وهو واجبهم وتكليفهم، فالدين الإسلامي دين سياسي: كل شؤونه سياسية.. حتى عبادته.









إنشاء الله.









(من حديث في جمع من منتسبي مجمع "لنكرود" التعليمي: 16/9/1979)







تحية لكنّ أيتها النساء المعظمات اللاتي تحاولن من خلال نصائحكن دفعنا إلى الصراط المستقيم.









(من حديث في جمع من منتسبات مؤسسة 12 فروردين- قم: 16/3/1981)







يحدونا الأمل بأن ينتفض المجتمع النسوي من الغفلة والسبات المصطنع الذي فرضه عليه الناهبون، وأن يهبّ الجميع جنباً إلى جنب لنجدة المخدوعين والأخذ بيد المرأة لتحتل مكانتها السامية، كما نأمل أن تكون نساء بقية البلدان الإسلامية قد اعتبرت واتعظت من هذا التحول الإعجازي الذي حصل لنساء إيران نتيجة للثورة الإسلامية العظمى وأخذت تفكر في إصلاح مجتمعها وتحقيق الحرية والاستقلال لبلدانها.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 24/4/1981)







يتسم دور النساء في العالم بسمات خاصة، وإنّ صلاح أي مجتمع أو فساده نابع من صلاح النساء وفسادهن في ذلك المجتمع، فالمرأة هي الكائن الوحيد الذي باستطاعته أن يرفد المجتمع من أحضانه أفراداً بفضل بركاتهم يتمكن المجتمع - بل المجتمعات - من السير على طريق الاستقامة والقيم الإنسانية السامية، ومن الممكن أن يحصل العكس.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982)















نشاط المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية







ينبغي لكم جميعاً الإدلاء بأصواتكم وأن تُدلوا للجمهورية الإسلامية..، أنتن أيضاً ينبغي لكنّ المشاركة في الانتخابات، فلا فرق بينكن وبين الآخرين، بل أنتن مقدَّمات على الرجال.









(من حديث في جمع من نساء قم: 8/3/1979)







من الأمور التي ينبغي التأكيد عليها: مشاركة النساء الفاضلات الشجاعات (في مختلف أنحاء إيران) في الاستفتاء العام.









ينبغي للنساء اللاتي كان لهنّ - جنباً إلى جنب الرجال وفي طليعتهم - دور أساسي في انتصار الثورة الإسلامية أن يدركن أنّ مشاركتهن الفاعلة في الاستفتاء تعزز من انتصار الشعب الإيراني أكثر فاكثر.









إنّ المشاركة في هذا الاستفتاء تُعدّ من الواجبات الوطنية والإسلامية للمرأة والرجل على حدٍّ سواء.









(من كلمة بمناسبة الاستفتاء العام على الجمهورية الإسلامية: 24/3/1979)







تتمتع النساء بحق الانتخاب، وإننا نؤمن بهذه الحقوق للنساء أكثر من إيمان الغرب بها، فالمرأة تتمتع بحق الرأي وحق الانتخاب وحق الترشيح.









(من حديث في حشد من طبقات الشعب: 29/3/1979)







أسأل الله تعالى السلامة والسعادة لكنّ، وأرجو أن تمنحن أصواتكن جنباً إلى جنب الرجال لصالح المجلس التأسيسي ومجلس الشورى الوطني ليتم تشكيل الجمهورية الإسلامية وتدوين دستور الجمهورية الإسلامية وتشكيل مجلس الشورى، و(أرجو) أن نحقق كل ما نتطلع إلى تحقيقه.









(من حديث في جمع من النساء: 10/4/1979)







بطبيعة الحال إنّ عمل المرأة (العمل السليم للمرأة) لا مانع أمامه مطلقاً، ولكن ليس بالصورة التي كان يتطلع إليها أولئك(2)، إنّ أولئك لم يفكروا في إيجاد عمل للمرأة، بل كانوا يتطلعون للحط من مكانتها ومكانة الرجل أيضاً، ومن ثمّ لم يسمحوا بتوافر نمو طبيعي لطبقة النساء ولا لطبقة الرجال.









(من حديث في جمع من نساء مشهد: 16/5/1979)







إنّ من بركات هذه النهضة أن أصبحتن أنتن أيتها السيدات اللاتي تقطنّ المناطق الساحلية (وسائر نساء إيران المكرمات) تخضن في القضايا الراهنة والشؤون السياسية.









لقد جهدت الأيادي المجرمة التي كانت تتجسد في يد محمد رضا وأبيه على عزل جميع فئات الشعب عن النشاطات الاجتماعية والقضايا السياسية، ولم تكن القضايا السياسية متداولة في أوساط النساء أصلاً، ولم تكن مطروحة في أوساط الاخوة أيضاً، وإذا ما كان يطرحها البعض فهو بوحي من سياسة النهب تلك، وإذا ما كانت بعض فئات ما يصطلح عليها بالسياسة قد تدخلت آنذاك في الأمور السياسية فإنّ سياستها تلك قد أمليت عليها من الغرب لنهب الشرق.









(من حديث في جمع من نساء المناطق الساحلية: 3/7/1979)







جميع الفئات تخوض اليوم في القضايا التي تهمها وفي شؤون البلاد وفي المواقف السياسية للحكومة.









اليوم يشارك جميع أبناء الشعب - سواء النساء المكرمات أو الاخوة - في تقرير مصيرهم.









(من حديث في جمع من نساء المناطق الساحلية: 3/7/1979)







لقد ذهبت النساء المحترمات والسيدات العزيزات من مختلف أنحاء البلاد إلى الأرياف للمشاركة في موسم الحصاد، ماذا بإمكانهم أن يفعلوا؟ طبيعي أنهن لسن مزارعات، ولكن عملهن البسيط هذا يثير الحماس والعزم لدى المزارعين ويمنحهم طاقة كبيرة، فإذا ما كانوا بمفردهم يحصدون دونماً واحداً فهم الآن يحصدون دونمين، فعندما يرى المزارع هذه النسوة (اللاتي ينبغي لهنّ الجلوس في الظل) منهكمات في حصاد القمح في لهيب الظهيرة فسوف تتضاعف عزيمته.









إنّ عمل النساء هذا ذا قيمة، إنه يمنح هؤلاء المزارعين العزم والقوة ويضاعف من عملهم وإنتاجهم.









(من حديث في جمع من أعضاء الاتحادات الإسلامية للطلبة الجامعيين: 21/7/79)







جميعنا صوّتنا للجمهورية الإسلامية، أنتنّ أيضاً صوتُنّ للجمهورية الإسلامية، بيد أنّ هذا التصويت وحده غير كاف، إنه يشير فقط إلى أنّ نظام الحكم في إيران أصبح رسمياً جمهورية إسلامية، ولكن لكي تتحقق الجمهورية الإسلامية واقعياً يجب عليكن أيتها النساء العمل بوظائفكن مثلما يجب على الرجال ذلك، وينبغي أن ندرك جميعاً أنّ لنا واجباً ومسؤولية.









(من حديث في جمع من العاملات في الحقل الثقافي: 13/9/1979)







المهم هو أن يعي كل واحد منّا أنّ له وظيفة ينبغي أداؤها، فأنا بوصفي من طلبة العلوم الدينية أعلم بأنّ لي وظيفة أحاول إنجازها على أحسن وجه، وأنتنّ أيضاً أيتها الأخوات المتواجدات في مواقعكن ينبغي أن تعلمن أنّ وظيفتكن في هذا البلد الذي نهبوا خيراته ودمّروا ثرواته هي أن تبذلن قصارى جهدكن في إعمار البلد في مجال التربية.









(من حديث بجمع من النساء أعضاء الاتحاد الإسلامي في تربة حيدرية: 20/9/79)







على الأخوات اللاتي لم يتدخلن حتى الآن في القضايا الراهنة أن يمارسن دورهن فيها.









(من حديث بجمع من النساء أعضاء الاتحاد الإسلامي في تربة حيدرية: 20/9/79)







لابد للمرأة من المساهمة في تقرير مصيرها.. لابد للنساء في الجمهورية الإسلامية من المشاركة في الانتخابات، فكما أنّ للرجل حق الانتخاب فكذلك المرأة لها مثل هذا الحق.









(من حديث في جمع من نساء محافظة قم: 1/2/1980)







النساء في الجمهورية الإسلامية منهمكات اليوم جنباً إلى جنب الرجال في بناء أنفسهن وفي إعمار البلاد.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/5/1980)







أؤكد لكنّ مرة أخرى أيتها الأخوات العزيزات بأن تحرصن في المواقع التي تتواجدن فيها على مراعاة أحكام الإسلام.. لابد من إحداث التغيير في جميع مرافق الجمهورية الإسلامية.









(من حديث في جمع من الأطباء والممرضات: 13/5/1980)







مَن الذي عبأ هذه النسوة ودفعهن للمشاركة في إدارة شؤون البلاد؟ علماً أنّ مشاركتهن جاءت في محلها، مَن الذي فعَل ذلك؟ الله تعالى هو الذي دعا لذلك، وإنّ النسوة بمشاركتهن هذه يلبّين دعوة الله.









(من حديث في جمع من أعضاء الرابطة النسوية: 12/7/1980)







يتحتم على النساء اليوم أداء دورهن الاجتماعي والتزاماتهن الدينية، مع المحافظة على الحياء العام، ففي ظل العفة العامة يمارسن نشاطاتهن الاجتماعية والسياسية.









(من حديث في جمع من الإيرانيين المشاركين في مؤتمر المرأة: 10/9/1980)







آمل أن تتوَّج هذه النهضة بالنصر إنشاء الله، وأرجو لكنّ التوفيق والسداد.

احرصن على توسيع دائرة اجتماعاتكن في كل مكان بنحو أكثر حضوراً وعظمة لكي تفيق النساء وتتخلص من تلك الأمور التي علقت بها في الماضي وتتخلص من تلك الألاعيب والبهارجالخّداعة ومن تلك الأمور التي تعرفون مدى الضرر الذي ألحقته باقتصادنا ومدى إساءتها إلى العفة العامة.









يتحتم على النساء اليوم مثلما يتحتم على الرجال الصالحين (وليس الرجال الذين..).. يتحتم المشاركة في شؤون البلاد مشاركة سليمة، وان تتحلى النساء بالتعليم والتعلّم الصحيح، وأرجو الله أن يوفقكن ويسدد خطاكن.









(من حديث في جمع من الإيرانيين المشاركين في مؤتمر المرأة: 10/9/1980)







لابد لجميع النساء والرجال قاطبة الأحاطة بالنشاطات الاجتماعية والقضايا السياسية.. لابد للجميع من مراقبة المجلس وعمل الحكومة، وأن لا يبخلوا بالتعبير عن وجهات نظرهم.









(من حديث في جمع من الإيرانيين المشاركين في مؤتمر المرأة: 10/9/1980)







إنّ هداية شعب ما عمل كبير جداً، والأكبر منه هداية نصفه المتمثل بالنساء، إنّ مثل هذا العمل تعترضه عقبات كثيرة، وإنّ مجرد اتخاذ القرار بهذا الشأن(3) هو بحد ذاته خطوة مهمة، وأنتنّ قد اتخذتنّ قراركن، فلا تسمحوا للضعف والوهن أن ينفذا إليكن أبداً.









(من حديث في جمع من أعضاء هيئة تحرير مجلة اطلاعات للسيدات: 7/2/1981)







أنتنّ أيضاً أيتها النساء اللاتي تنشغلن بأعمال سامية إنسانية: كنّ على يقين من أنّ النجاح سيكون حليفكن، لأنكن تواصلن عملكن هذا من أجل الله.









(من حديث في جمع من أعضاء هيئة تحرير مجلة اطلاعات للسيدات: 7/2/1981)







نحن نرى أنّ نساء إيران المكرمات اليوم في مختلف أنحاء البلاد أمسين أعضاء نافعة وشريحة مؤمنة وملتزمة تخدم بلادها ودعامة قوية لهذا البلد، وأنا أرجو أن يأخذن بنظر الاعتبار جميع الشؤون الإسلامية، وأن يتسلحن بالإيمان والالتزام بالإسلام، ويسرن بهذا النصر إلى الأمام، وأن يكنّ حماة هذه الثورة.









(من حديث في جمع من النساء أعضاء الجهاد الجامعي: 23/5/1981)







واجب على كل امرأة ورجل ممن بلغ السن القانونية المشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية والإدلاء بأصواتهم، فإذا ما تقاعستم فمن الممكن أن يفوز من يريد أن يضع مقاليد هذه البلاد في مهب الريح.









الجميع مكلفون نساءً ورجالاً بالمشاركة، فكما أنّ الصلاة تجب على كل مكلف، كذلك يجب عليه المشاركة في تقرير مصيره.









(من حديث في جمع من عوائل شهداء فاجعة 7 تير: 4/7/1981)







أوصي المرأة والرجل وكل مَن بلغ السن القانونية بالمشاركة في انتخابات مجلس الشورى وبالإدلاء بأصواتهم لمرشحيهم، المهم هو المشاركة في الانتخابات.









(من حديث بجمع من الطلبة الجامعيين أعضاء رابطة تحكيم الوحدة: 27/11/82)







أينما يَنظر الإنسان من أية ناحية في أنحاء إيران يرى النساء منهمكات في النشاط الإسلامي والديني وحتى النشاط السياسي دون أن ينسين عفافهن وشرفهن، إنّ معظم اللاتي كنّ منفلتات طوال هذه الفترة(4) لم يجدن غير الفساد، أما هذه النسوة فقد استطعن أن ينجزن أعمالاً خلال هذه الفترة الوجيزة بنحو ترون اليوم نماذجهن في مدينة قم وبقية المدن الإيرانية الأخرى.









(من حديث في جمع من النساء والممرضات: 13/3/1983)







إنّ أولئك الذين يضعون العقبات في طريق الخدمات العظيمة(5) التي تؤديها هذه النسوة والتي تحظى برضا الله، ويسعون إلى إحباط الهمم.. فإذا كانوا من المسلمين فإنّ مثل هذه الأعمال تُعدّ من المعاصي والذنوب الكبيرة، وإذا كانوا لا يؤمنون بالإسلام ويهدفون من وراء ذلك لإشاعة الفحشاء فإنّ نساء إيران لن تسمح بعد الآن بالعودة إلى تلك الأفعال التي كانت تمارَس في الماضي.









لابد لي من شكركن جميعاً، وبحمد الله: أراكن منشغلات بالنشاط الديني وتتمتعن وجميع نساء إيران بالأفق السياسي.









إنّ الرؤية الدينية والأفق السياسي متوافران لدى المرأة، وقد زالت الموانع التي كانت تحول دون مزاولتها لنشاطها السياسي والديني، وآمل أن تتحقق عن قريب القاعدة التي تمكّن كل واحدة منكنّ من تربية مجموعة مؤمنة.









(من حديث في جمع من النساء والممرضات: 13/3/1983)







عليكنّ أن تمارسن نشاطكنّ بالقدر الذي يسمح به الإسلام في جميع الميادين والمجالات، كالانتخابات التي يحضَّر لها اليوم، وهي حديث الساحة، إذ يجب على النساء ممارسة نشاطهن من أجل الانتخابات كما يفعل الرجال، لأنه لا يوجد فرق بينهن وبين الآخرين في تقرير المصير، فمصير إيران مصير الجميع، علماً أنّ الإسلام قدّم لكنّ من الخدمة ما لم يقدّمها إلى الرجال، لقد حافَظ عليكن، وفي المقابل ينبغي أن تحافظن على الإسلام، والمحافظة على الإسلام تتأتى من إنجاح هذه الانتخابات التي ستقرر طبيعة الدورة الثانية من مجلس الشورى..







يجب أن تعلموا أنّ الانتخابات من الأمور التي تؤدي دوراً مهماً في تحديد مصيركم ومصيرنا.









إنّ هذه الانتخابات هي التي ينبغي لها أن تحدّد سياسية البلاد في الداخل والخارج، ولهذا يجب أن يكون لكنّ أيتها النساء حضور فاعل فيها، حتى لا يمسي المجلس (نتيجة لدخول العناصر غير الصالحة) مجلساً يساق نحو الشرق أو الغرب، فيحصل ما كان قائماً في النظام السابق، و(عندها) نتجرع ما تجرعنا نحن وأنتم في العهد المباد.









(من حديث في جمع من نساء قم: 8/4/1984)







مثلما يجب على الرجال المساهمة في القضايا السياسية والحفاظ على مجتمعهم، يجب على النساء أيضاً المشاركة والحفاظ على المجتمع، يجب على النساء أيضاً المشاركة في النشاطات الاجتماعية والسياسية على قدم المساواة مع الرجال، بالطبع مع المحافظة على الشؤون التي أمَر بها الإسلام، والتي هي بحمد الله متحققة بالفعل في إيران.









(من حديث في جمع من نساء قم: 8/4/1984)







نحن نفخر بأنّ النساء بمختلف الأعمار متواجدات زرافات ووحداناً في الساحات الثقافية والاقتصادية والعسكرية، ويبذلن الجهد جنباً إلى جنب مع الرجال أو متقدمات عليهم، على طريق اعتلاء الإسلام وأهداف القرآن الكريم.









(من الوصية السياسية الإلهية للإمام الخميني "قده")















تعليم المرأة وتعلّمها:







سؤال: هل بإمكان المرأة إحراز مرتبة الاجتهاد؟ حبذا لو نتعرف على رأيكم بهذا الشأن..







الجواب: إمكانية إحراز مرتبة الاجتهاد متوافرة للمرأة أيضاً، إلا أنه ليس بمقدورها أن تكون مرجع تقليد للآخرين.









(الاستفتاءات، ج1، ص21)







المرأة والرجل من أبناء قم المقدسة أنموذج في العلم والعمل.. المرأة والرجل في إيران أنموذج في العلم والعمل..







(من حديث في جمع من نساء قم: 17/5/1979)







إذا ما أخذتن على عاتقكن مسؤولية تربية وتعليم الفتية والفتيان الصغار، فالواجب يحتّم عليكنّ تربيتهم تربية صالحة، وإذا ما مارستن التبليغ في إحدى المناطق فإنّ الواجب يدعوكنّ إلى أن يكون التبليغ تبليغاً صحيحاً على كل فئة وفي أي موقع وأداء المهمة الملقاة على عاتقها بأفضل نحو.









(من حديث في جمع من العاملات في الحقل الثقافي: 13/9/1979)







من الآثار العظيمة لهذه النهضة هذا التحوّل الذي حصل لكم جميعاً، للنساء، وللاخوة، والأخوات، وهذا الشعور بالمسؤولية، إذ أنّ لدى كل واحد منا مسؤولية في هذا البلد، ومن ذلك مسؤولية التعليم، تعليم ما هو نافع في الدين والدنيا.









(من حديث في جمع من أعضاء مجمع لنكرود التعليمي: 16/9/1979)







يجب على جميع الأميين أن يهبّوا لتعلّم القراءة والكتابة، وعلى جميع الأخوات والاخوة المتعلمين أن ينهضوا لتعليمهم، وعلى وزارة التربية والتعليم أن تقدّم جميع إمكاناتها في هذا المجال، وأن تتخلص من البيروقراطية والروتين الإداري.









أيها الأخوة والأخوات في الإيمان: انطلقوا في تعبئة طاقاتكم لإزالة هذا النقص المؤلم، واستئصلوا جذور هذه المشكلة.









التعليم والتعلّم عبادة دعانا إليها الله تبارك وتعالى، وعلى أئمة الجمعة والجماعة في المدن والأرياف دعوة الناس لتعليم الاخوة والأخوات القراءة والكتابة في المساجد والتكايا، وأن لا يجلسوا بانتظار مبادرات الحكومة، فبإمكانهم تعليم الأخوة والأخوات في المنازل، وعلى الأميين أن يستجيبوا لذلك.









(من كلمة بشأن التعبئة العامة لمكافحة الأمية: 28/12/1979)







ينبغي للنساء الشجاعات والملتزمات التوجه إلى إعمار إيران العزيزة جنباً إلى جنب الرجال الأعزاء، مثلما عملن على بناء أنفسهن بالعلم والثقافة، فأنتم لا تجدون اليوم مدينة أو قرية تخلو من الجمعيات الثقافية والعلمية للنساء الملتزمات والسيدات المسلمات المحترمات.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/5/1980)







أرجو من المعلمين والمعلمات أينما كانوا، ومن الجامعيين، ومن الأخوات والاخوة العلماء، أرجو منهم جميعاً أن يعتبروا أنفسهم طلبة ومعلمين في الوقت نفسه، العلم يدعوهم إلى الصراط المستقيم لهداية الأنبياء، وهم بدورهم يمضون في الصراط المستقيم الذي اختطه الأنبياء.









(من حديث في جمع من الطلبة الباكستانيين: 30/8/1980)







بمقدور الشيخ الكبير والمرأة العجوز أن يتعلما، بإمكانهما اكتساب العلم وأن لا ييأسوا من أنفسهم.









(من حديث في جمع مسؤولي حركة مكافحة الأمية: 27/12/1980)







أرجو من الأخوات والاخوة الموجودين في مدرسة الشهيد مطهري العالية والمشتغلين في كسب العلم والتبليغ أن يلتفتوا إلى أنهم في مدرسة تحمل اسم شهيد كان نافعاً للإسلام وقد تربى شبابنا على كتاباته ومحاضراته، ولابد لها أن تكون كذلك، ولابد لكم أيها الأخوات والاخوة في هذه المدرسة من تنظيم برامجكم ومناهجكم بنحو يمكّنها من تخريج مطهّري آخر وأمثال مطهّري من بينكم.. ليكن عزمكم دالاً على هذا المعنى، و(ليكن) توجهكم لله وأعمالكم خالصة لوجهه تبارك وتعالى، جدّوا وثابروا في كسب العلم في هذه المدرسة، وإنّ ما هو أسمى من التعليم تهذيب الأخلاق، كونوا إسلاميين وواصلوا دراسة العلوم الإسلامية بروح إسلامية، وليكن لديكم تهذيب إسلامي إلى جنب دراستكم الجادة لأحكام الإسلام والمعارف الإسلامية.









(من حديث في جمع من موظفي مدرسة الشهيد مطهّري العالية: 1/3/1981)







تحية متواصلة إلى النساء الملتزمات اللاتي يعملن الآن في مختلف أنحاء البلاد على تربية البراعم وتعليم الأميين وتدريس العلوم الإنسانية وتعليم الثقافة القرآنية الغنية.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 24/4/1981)







النساء اللاتي كنّ في السابق محرومات من كل شيء في المجتمع: نزلن بحمد الله في السنوات الأخيرة إلى الميدان بصورة تبعث على الفخر مع الحفاظ على الموازين الشرعية، وهنّ الآن يواصلن نشاطهن في الدرس والتدريس والتبليغ.









(من حديث مع أئمة الجماعة لمحافظة كيلان: 13/1/1982)







إنّ القيود التي كانت تحاصرنا عقائدياً قد زالت اليوم بحمد الله، وجميع فئات الشعب منشغلة اليوم بالتربية والتعليم، والنساء الآن جزء من طلبة العلوم الدينية في قم وأماكن أخرى، وهنّ منشغلات بالتربية والتعليم في أي مكان يتواجدن فيه، وقد تحقق ذلك بفضل هذه الثورة، فقد حاصروا النساء في العهد البائد ولم يسمحوا لهنّ بممارسة أي حق من حقوقهن، ولا بتشكيل رابطة وإن كانت من عشرة أفراد، ولا التحدث في مسائل علمية أو قضايا عقائدية، أما اليوم فإنّ بإمكانهن التبليغ في أية منطقة من مناطق البلاد، بل خارج البلاد أيضاً، مع مراعاة الشؤون الإسلامية.









لقد تخلفنا كثيراً في هذا المجال، ولابد لنا من تلافي ذلك، لابد من العمل لجبران ما فاتنا.









(من حديث في جمع من الأساتذة والطلاب: 6/9/1983)







أسأل الله تبارك وتعالى التوفيق لكنّ أيتها السيدات والأخوات لأن تواصلن مساعيكن في كسب العلم وفي العمل، وفي تهذيب الأخلاق أيضاً، فكما أنّ العلم وحده لا جدوى منه فكذلك التهذيب المجرّد الأعمى لن يجدي نفعاً، العلم وتهذيب النفس معاً يحققان للإنسان المكانة الإنسانية، وأنا أرجو الله تبارك وتعالى أن يمنّ عليكن بالتوفيق أنتن وسائر الأخوات في أنحاء إيران، وعلى الاخوة جميعاً التحليق بهذين الجناحين (العلم والعمل) مقترنين بالأخلاق الإسلامية لتطبيق الإسلام في إيران بالصورة التي يريدها الله تبارك وتعالى.









(من حديث في جمع من نساء قم: 8/4/1984)







لقد بات الوضع الآن بنحو تمارس فيه المرأة (جنباً إلى جنب أخيها الرجل) نشاطها في اكتساب العمل والعرفان والفلسفة وجميع فروع المعرفة، وإنشاء الله في مجال الصناعة، ففي الماضي كانوا يزعمون أنّ نصف نفوس إيران في الأسر، وليس بإمكانهم أن يفعلوا شيئاً، ليس لأنهم يريدون لهم حقاً أن يفعلوا شيئاً، فقد حرموا حتى الرجال من أداء الأعمال النافعة، ولكن كانوا حريصين على دفعهم إلى المجتمع بالتربية التي كانوا عليها هم أنفسهم وأعوانهم والمحيطون بهم، ثم جرّ المجتمع إلى الفساد، وشاء الله سبحانه أن لا ينجحوا في مساعيهم تلك.









فأنتنّ اليوم تبعثن على الفخر (كإخوتكم الرجال) حيث تمارسن نشاطكن في الحوزة بكسب العلم والتدريس وغير ذلك من الشؤون الإسلامية، وآمل أن تتمتعن بنشاط أكثر، وبطبيعة الحال يجب أن لا يغيب عن وعيكن العمل بصورة معاكسة لما مرّ في النظام البائد، فأولئك حرصوا على محو الأخلاق الإسلامية وإحلال الأخلاق الأوروبية محلّها، أما اليوم فيجب ترسيخ الأخلاق الإسلامية والتأثير على من خدعتهم أساليب العهد البائد للانضمام إلى صف الإسلام والالتزام.









(من حديث في جمع من نساء قم: 8/4/1984)







نظراً لأنّ العلوم عموماً والعلوم الإسلامية على الخصوص لا تختص بفئة دون أخرى - وقد برهنت النساء الإيرانيات المحترمات طوال مراحل الثورة على كفاءتهن في تقديم خدمات قيّمة للإسلام والمسلمين في المجالات الاجتماعية والسياسية -، وكون المجتمع النسوي العظيم سبّاقاً في مجال التربية والتعليم، فقد وُجدت اليوم بحمد الله مؤسسة(6) في طور الإعداد في مدينة قم المقدسة.. مدينة العلم والجهاد.. ستتولى تعليم وتربية النساء المحترمات، ونأمل أن يتحقق هذا الهدف الإسلامي بجهود العلماء الأعلام ومدرّسي الحوزة العلمية في قم (دامت بركاتهم)، وأن تكون المؤسسة خطوة مؤثرة في النمو الفكري وازدهار المعرفة الإسلامية لدى النساء، لذا أعيّن السادة حجج الإسلام: الحاج الشيخ علي المشكيني، والسيد الموسوي الأردبيلي، والحاج الشيخ أحمد جنتي، والحاج الشيخ محمد فاضل، والحاج الشيخ محمد علي شرعي، والشيخ محمد رضا توسلي، والحاج الشيخ حسن صانعي (دامت إفاضاتهم) أعضاء مؤسسين لمؤسسة الأخوات هذه، على أن يتولوا مهمة تعيين الهيئة الإدارية وتحديد النظام الداخلي وشؤون المؤسسة الأخرى.









آمل أن تتمكن هذه المؤسسة بتأييد الله تعالى ودعاء بقية الله(7) أرواحنا لمقدمه الفداء من تقديم خدمة قيّمة إلى المجتمع النسوي المسلم الثوري في إيران.









(فقرات من الحكم بشأن الأمانة العامة لمؤسسة مكتب الأخوات - قم: 22/8/84)







لقد عانيتن وتعذبتن وصمدتن بحمد الله في جميع المراحل، وإنّ نساء إيران يمارسن اليوم نشاطاتهن في كل المجالات، سواء الثقافية أو الاقتصادية، حيث تعمل شريحة كبيرة منهن في الزراعة، وأخرى في الصناعة، وثالثة تمارس نشاطها في حقل الثقافة والأدب والفن، إنّ جميع هذه الجهود مشكورة عند الله تبارك وتعالى، وهي في عنايته ورعايته إنشاء الله، وما دمتم تتحلون بهذا الالتزام: ينصركم الله تبارك وتعالى.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 12/3/1985)







احرصوا على كسب العلم والتقوى، إذ أنّ العلم لا يقتصر على أحد، العلم مُلك للجميع، والتقوى مُلك للجميع، وإنّ السعي لكسب العلم والتقوى واجبنا جميعاً، وأرجو أن تتعاون معكم الأجهزة الحكومية وأن توفّر لكم كل ما تحتاجونه في مجال نشاطاتكم الثقافية في ممارستكم للتعليم والتعلّم، وآمل أن تكونوا موفقين ومسددين في كل خطوة، وكذلك النساء الإيرانيات اللاتي أوقفن للإسلام أرواحهن وشبابهن وأوقاتهن وأوصلن الإسلام إلى ما هو عليه اليوم، وآمل أن يبذلن مساعي أكبر من الآن وصاعداً، وكنّ على ثقة أنه ما دمتن متواجدات في الساحة وملتزمات بالإسلام وتُقدمن على تربية الشباب والتضحية بهم، فإنّ مسيرة الإسلام تتقدم بإذن الله على أفضل نحو وأحسن وجه، وستُقطع أيدي أعداء الدين عن هذا البلد وجميع البلدان الإسلامية.









إنني آمل أن تقتدي النساء المسلمات في كل مكان بكنّ أيتها العزيزات اللاتي تسعين إلى رفع مكانة المرأة والسموّ بها أكثر فأكثر، و(آمل أن) بذلن قصارى جهودكن لتلافي الظلم الذي لحق بكنّ في العهد البائد.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 12/3/1985)















(1).

(الشاه)







(2).

(أعوان نظام الشاه)







(3).

(إصدار مجلة اطلاعات للسيدات)







(4).

(النساء الفاسدات في زمن الشاه)







(5).

(النشاط الاجتماعي الإسلامي للمرأة)







(6).

(الحوزة العلمية لجامعة الزهراء)







(7).

(الإمام المهدي المنتظر)































حرية المرأة في النظام الإسلامي:







سؤال: ينعتوكم بأنكم تعارضون الحضارة، وبالمقابل أنتم أيضاً كنتم تنسبون هذا الاتهام الى الشاه، وليس بالضرورة أن يكون هذا الموضوع مُقنِعاً، هل تسمحون بإيضاح مواقفكم تجاه المواضيع الأصلية الثلاثة في إيران، وهي: الإصلاح الزراعي، والتصنيع، والمرأة.









الجواب: فيما يخص المرأة، لم يعارض الإسلام حريتها أبداً، على العكس: عارض الإسلام بشدّة تحوّل المرأة إلى سلعة، وأعاد إليها عزّها وشرفها ومكانتها، المرأة مساوية للرجل، وهي حرة في اختيار مصيرها ونشاطها، بيد أنّ نظام الشاه كان يسعى دون حريتها من خلال إغراقها في أمور مخالفة للأخلاق، وإنّ الإسلام يرفض ذلك بشدة، فقد صادر النظام البائد حرية المرأة مثلما صادر حرية الرجل ونفاها، وكانت سجون النظام تغص بالنساء أيضاً، وبذلك صادر حرية المرأة وهدّد حياتها، ونحن نسعى الى تحرير المرأة من الفساد الذي أوقعوها فيه.









(من لقاء مع صحيفة اللوموند: 6/5/1978)







سؤال: فيما يخص المسائل الاجتماعية، كيف تنظرون الى مساهمة النساء في نشاطات المجتمع؟ وهل تؤمنون بمحدودية لهن غير متوفرة بالفعل في المجتمع الراهن؟ وما هي وجهة نظر سماحتكم بشأن تحديد النسل، و(كذلك) الاختلاط في الجامعات؟







الجواب: إنّ المرأة حرة في المجتمع الإسلامي، ولن تُمنع من دخول الجامعة والمجلس والعمل في الدوائر بأي وجه، الممنوع هو الفساد الأخلاقي، وهو محرّم على المرأة والرجل على حد سواء، أما تحديد النسل فهو أمر يعود الى الحكومة وما تتخذه من قرارات.









(من لقاء مع مراسل لوس انجلس تايمز: 7/12/1978)







المرأة والرجل كلاهما حر في دخول الجامعة، وفي المشاركة بالانتخابات وفي الترشيح، وإنّ الذي لا نسمح به هو هذا الذي يريدونه(8) للمرأة بأن تكون ألعوبة بأيدي الرجال، وعلى حد قول الشاه: "المرأة النموذجية هي المرأة الأنيقة"، نحن نريد أن نقضي على هذا الفهم، نريد أن نصحح هذا الخطأ، نريد للمرأة أن تكون إنساناً كبقية الآدميين وأن تكون حرة مثل سائر الأحرار.









(من حديث بشأن قطع العلاقة مع الدول المؤيدة للشاه: 11/12/1978)







سؤال: إذا ما انتصرت حركتكم وأقمتم الدولة الإسلامية، كيف سيكون موقفكم من التنمية والتطور الاجتماعي، ولا سيما المرأة؟، وهل ستجيزون تعدد الزوجات أم لا؟







الجواب: المرأة حرة كالرجل، ونحن نعمل طبقاً لحكم الإسلام.









(من لقاء مع صحيفة صوت لوكسمبورغ: 12/12/1978)







إنّ هؤلاء الذين تعتبرونهم أنتم خبراء في القانون عملوا دائماً على تضييع نسائنا، واليوم(9) تملأ حرائرنا السجون، فيما أيّد الحقوقيون جرائم الشاه وصادقوا عليها، فأيهما المحرِّر وأيهما المحرَّر؟







(من لقاء مع د.

جيم كوكلررفت: 28/12/1978)







سؤال: ما هي الضرورات التي تشعرون بضرورة إحداثها في المجتمع الإيراني بشأن مكانة المرأة وموقعها؟ وما هو تصوركم للتغيير الذي تنشده الدولة الإسلامية بشأن ظروف النساء: كالعمل في الدوائر الحكومية وممارسة مهن مختلفة من قبيل الطب والهندسة وغير ذلك، ومسائل أخرى كالطلاق والإجهاض والسفر وفرض الشادور؟







الجواب: لقد صوّر إعلام الشاه السيئ (ومَن تم شراؤهم بأموال الشاه) موضوع حرية المرأة بكثير من اللبس والتزييف، حتى بات بعضهم يعتقد بأنّ الإسلام جاء فقط ليبقي المرأة سجينة البيت.









لماذا نعارض تعليم المرأة؟ لماذا نعارض عملها؟ لمَ لا تستطيع المرأة أداء الأعمال الحكومية؟ ما المانع من سفرها؟ المرأة كالرجل: حرة في كل ذلك، لا تختلف المرأة عن الرجل مطلقاً، أجل: ينبغي للمرأة في الإسلام أن تراعي حجابها، ولكن ليس بالضرورة أن يكون عن طريق الشادور، بل بإمكان المرأة أن تختار أي لباس يحقق لها الحجاب، ونحن لا نسمح (ولا الإسلام يوافق) أن تكون المرأة سلعة ودمية بأيدينا، الإسلام يدعو للحفاظ على شخصية المرأة، ويريد أن يصنع منها إنساناً جاداً ونافعاً، ولا يسمح مطلقاً بتحول المرأة الى أداة للشهوة بأيدي الرجال.









يحرّم الإسلام الإجهاض، وبإمكان المرأة أثنءا عقد النكاح أن تشترط حق الطلاق لنفسها.









إنّ الاحترام والحرية اللذين منحهما الإسلام للمرأة لم يمنحهما أي قانون أو دين.









(من لقاء مع د.

جيم كوكلررفت: 28/12/1978)







سؤال: حققت الكثير من النساء في إيران مستوى من الحرية والتعليم، ويخشين أن يعود بهن النظام الجديد الى نظام ديني رجعي، ما الذي تقوله لطمأنتهن؟







الجواب: الإسلام منح المرأة الحرية، والشاه وحكومته هم الذين سلبوها حرياتها وجرّوها الى الأسر من كل جهة.









(من لقاء مع مراسل هيئة الإذاعة البريطانية: 5/1/1979)







سؤال: هل الحكومة الإسلامية حكومة القهقرى والعودة الى الوراء؟ فالشاه يتطلع الى إقامة بلد عصري، والبلدان العربية أيضاً تنشد التقدم، إلا أنّ الإسلام يعارض التطور والتحولات الاجتماعية (كحرية المرأة)، ما هو رأيكم بهذا الشأن؟







الجواب: حكومة الشاه هي التي عارضت تنميتنا الاجتماعية، وضيّعت حرية بلادنا واستقلالها، أما الحكومة الإسلامية فلا تدعو للعودة الى الوراء، بل (هي) تؤيد كل الظواهر الحضارية، عدا تلك التي تسيء الى راحة الشعب وتتنافى مع العفة العامة، إنّ الإسلام يؤيد حرية المرأة، ليس هذا فحسب، بل يعدو الى حريتها بجميع المجالات.









(من لقاء مع مبعوث راديو وتلفزيون لوكسمبورغ: 10/1/1979)







سؤال: ما هو دور المرأة في الحكومة الإسلامية القادمة؟







الجواب: للمرأة حرية المساهمة في الكثير من النشاطات، الحرية بمعناها الحقيقي، وليس كما يتصورها الشاه، إنّ عدة من نسائنا يقبعن في السجون، وإنّ نسبة كبيرة من النساء الطليقات يشاركن في المظاهرات وفي النضال، بيد أنّ عدة قليلة تتمتع بالحرية، وبالطبع: نحن نعارض الحرية التي يدعو إليها الشاه.









(من لقاء مع مراسلين أجانب: 15/1/1979)







سؤال: كيف سيكون وضع المرأة في دولتكم القادمة؟







الجواب: وضع الإنسان السليم والشخصية الحرة، وخلافاً لما كان في الفترة الماضية، حيث لم تكن النساء ولا الرجال أحراراً، إنّ شعباً لم تكن نساؤه ولا رجاله أحراراً (وكانوا يعانون من الاضطهاد) قد تحرر الآن، ومن الآن فصاعداً سوف ينعم النساء والرجال بالحرية، ولكن إذا ما أرادوا أن يمارسوا أعمالاً تتنافى مع العفة أو تتعارض ومصلحة البلاد فمن الطبيعي أن نحول دون ذلك.









(من لقاء مع مراسلين أجانب: 15/1/1979)







سؤال: ما هو دور المرأة في الحكومة الإسلامية؟ هل ستشارك مثلاً في شؤون البلاد؟ هل بإمكانها أن تصبح وزيراً ووكيل وزارة إذا ما أظهرت استعداداً وكفاءة؟







الجواب: الحكومة الإسلامية تحدد الوظائف، ومن السابق لأوانه الخوض في هذه المسائل، نعم: تشارك المرأة في بناء المجتمع الإسلامي القادم مثلما يشارك الرجل، فهي تحظى بحق الانتخاب وحق الترشيح، وقد شاركت النسوة الإيرانيات في أحداث النهضة الأخيرة مثلما شارك الرجال، ونحن سنمنح المرأة كل صوَر الحرية، ومن الطبيعي أن نقف بوجه الفساد، وفي هذا لا يوجد فرق بين المرأة والرجل.









(من لقاء مع صحيفة اطلاعات: 3/1/1979)







سؤال من صحفية غير محجبة: كونهم قبِلوني بهذه الصورة كامرأة (غير محجبة) يعني أنّ نهضتنا هي نهضة راقية، رغم أنّ الآخرين حرصوا أن يظهروا متخلفين، هل تعتقدون بوجوب ظهور نسائنا بالحجاب؟







الجواب: كونهم قبِلوك، فأنا شخصياً لم أقبلكِ، أنتِ جئتِ الى هنا، ولم أكن أعلم بذلك، وهذا أيضاً ليس دليلاً على رقي الإسلام لمجرد مجيئك الى هنا، فليس الرقيّ بهذا المعنى الذي يتصوره بعض نسائنا ورجالنا، الرقيّ هو بتحقق الكمالات الإنسانية والنفسانية وبالتأثير الذي يتركه على الأفراد في أبناء الشعب والبلاد، ليس بالذهاب الى دور السينما وصالات الرقص، فهذه مظاهر مزيّفة للرقيّ صنعوها لكم وجرّوكم الى التخلف، ويجب تلافيها من الآن فصاعداً.









أنتم وجميع أبناء الشعب أحرار في الأفعال السليمة: في الذهاب الى الجامعة، وفي أي عمل سليم تمارسونه.. ولكن إذا ما أراد أحد أن يرتكب عملاً مخالفاً للعفة، أو يلحق ضرراً بمصالح الشعب، أو يسيء الى السيادة الوطنية، فإننا سنقف في وجهه، وإنّ موقفنا هذا يدل على الرقيّ.









(من لقاء مع صحيفة اطلاعات: 23/1/1979)







الإسلام لا يعرف الاضطهاد، ويمنح الحرية لجميع الطبقات، المرأة والرجل والأبيض والأسود، من الآن فصاعداً ينبغي لأبناء الشعب أن يخشوا أنفسهم: لا الحكومة.. أن يخشوا أنفسهم لئلا يرتكبوا خطيئة.









(من كلمة بعد إجراء الاستفتاء العام على الجمهورية الإسلامية: 1/4/1979)







لقد حرركم الإسلام.. حرر المرأة والرجل.. فالجميع أحرار.









(من حديث لدى لقائه نساء مدينتَي دزفول وكرمنشاه: 6/4/1979)







أنتم اليوم تنعمون بالحرية، جميع الاخوة والأخوات اليوم أحرار: يمارسون دورهم وينتقدون الحكومة بكل حرية.. ينتقدون كل ما يعارض مسيرة الشعب والإسلام، يطالبون الحكومة بالقضايا الأساسية.. لقد منحتكم هذه النهضة الحرية، وأنقذتكم من القيود التي فُرضت عليكم، فأنتم اليوم تلتقون هنا بكل حرية وتطرحون وتناقشون القضايا السياسية والاجتماعية التي تهمّ الشعب، ولم يكن هذا متوافراً قبل الثورة، أما اليوم فتخوضون في تقرير مصيركم بأنفسكم.. تطرحون مطالبكم السياسية، وتطالبون الحكومة بتحقيقها، هذا هو معنى الحرية.









(من حديث في جمع من نساء المناطق الساحلية: 3/7/1979)







إنّ هذه الحرية التي يتمتع بها أبناء شعبنا من النساء والرجال والكتّاب والعناصر الأخرى.. هي من النوع الذي يصب في منفعة أبناء الشعب، فأنتم أحرار في التعبير عن أفكاركم وآرائكم، وفي انتقاد الحكومة.. انتقدوا كل من خطا خطوة منحرفة.

اذهبوا ودافعوا عن شعبكم.. إنكم أحرار في فعل كل ما من شأنه خدمة الإنسان وتطويره الاخوة والأخوات ورعاية هؤلاء الأطفال الأعزة.. كل هذا مسموح به، إنّ الذي حاربه الإسلام ولن يسمح به هو القمار الذي يقود أبناء الشعب الى التيه والضياع، والخمر الذي يضيّع الشعب، وأنواع البغاء والفحشاء التي راجت في عهد ذلك المجرم(10)، وعملوا على توفير مستلزماته.. هذه الأمور هي التي حرّمها الإسلام وحاربها.









(من حديث في جمع من المعلمات والطالبات في مشهد: 30/9/1979)







سؤال: كيف ستكون حرية النساء في الحكومة القادمة؟ هل ينبغي لهن ترك المدارس والجلوس في البيوت؟ أم سيُسمح لهن بمواصلة تعليمهن؟







الجواب: إنّ هذا الكلام الذي تسمعونه بشأن النساء والقضايا الأخرى هو من إعلام الشاه والمغرضين.

فالنساء أحرار، ولا سيما في التعليم، وهكذا في سائر النشاطات الأخرى: مثلما الرجال أحرار في ممارسة نشاطاتهم.









(من لقاء مع صحفي ألماني: 13/11/1978)







سؤال: ماذا تتوقعون من الحكومة الأمريكية مقابل إطلاق سراح الرهائن من النساء والملونين (الذي أمرتم به)؟







الجواب: لقد أمرنا بإطلاق سراح النساء والملونين لأنّ الإسلام يولي احتراماً خاصاً للنساء، كما أنّ الملونين عانوا من اضطهاد أمريكا وظلمها، نحن لا نعتبر هؤلاء مذنبين، بل ربما كانوا مجبرين على المجيء الى هنا، ولهذا فنحن فعلنا ذلك امتثالاً لأمر الإسلام وحكم الله تبارك وتعالى، ولا نتوقع شيئاً من السيد كارتر، ولا ننتظر مكافأة، إنّ كل ما نطالب به هو أن يسلّمنا كارتر هذا الخائن (محمد رضا بهلوي)، فالمجرم الذي ألحق الظلم ببلده وشعبه ينبغي تسليمه الى بلاده - كما تنص على ذلك جميع قوانين العالم -، وإنّ كارتر بامتناعه عن تسليم هذا المجرم يخالف جميع الموازين والقوانين.









(من لقاء مع مراسل محطة bcs الأميركية: 18/11/1978)







سؤال: لقد أعطيتم وعداً في نوفل لوشاتو(11) ليس بالحفاظ على الحريات فحسب، بل في تعميمها، في حين رأينا بعد انتصار الثورة حدوث مظاهرات نسوية معارضة، ومورست ضغوط ضد الأقليات القومية (كالأكراد)، ومُنعت الصحف والأحزاب السياسية.. حبّذا لو أوضحتم لنا هذه الأمور التي تبدو متناقضة في الظاهر..







الجواب: النساء اللاتي تظاهرن كنّ من بقايا تلك النسوة التي كان الشاه قد زج بهن الى الساحة تحت عنوان "تحرير المرأة" وساقهن الى التيه والضياع، إنهن من بقايا ذلك التيه والضياع، إنّ الحريات التي كانت تطالب بها هذه النسوة هي أن نسمح للفتيات والفتية أن يفعلوا ما يحلو لهم، ويمارسوا أعمالاً مخالفة للعفة، إلا أنهم شاهدوا أنّ الإسلام لن يسمح بأعمال منافية للعفة، من شأنها أن تسوق البلاد الى الضياع، والشعب الى الوراء، فما كان منهم إلا أن نزلوا الى الشوارع وتظاهروا بالصورة التي شاهدها الناس، وإلا فإنّ أحداً لم يحل دون الحرية أبداً، ولن يكون ذلك.









إنّ أبناء الشعب أحرار إلا في الحالات التي تقود الى التيه وتسوق الشعب الى الوراء.









(من لقاء مع صحفي ياباني: 26/11/1979)







النساء اليوم في الجمهورية الإسلامية منهمكات في بناء أنفسهن وإعمار البلاد جنباً الى جنب الرجال، هذا هو معنى تحرير المرأة وتحرير الرجل، لا ذلك الذي كان يروّجه الشاه المخلوع، حيث تجسدت الحرية التي كان يدعو لها بالحبس والاضطهاد والإيذاء والتعذيب.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/6/1989)















الحجاب الإسلامي:







سؤال: إذا أدّت المرأة الصلاة بلباس محتشم مثل الجلباب العريض والسروال وغطاء الرأس الواسع، فهل تعتبر صلاتها صحيحة؟







الجواب: لا إشكال في ذلك.









(الاستفتاءات، ج1، ص137)







سؤال: إذا أدّت المرأة الصلاة في المنزل بشادور طويل وسميك، إلا أنّ زنديها كانا عاريين تحت الشادور، وقدميها بدون جوارب، هل تعتبر صلاتها باطلة؟







الجواب: الصلاة ليست باطلة.









(الاستفتاءات، ج1، ص137)







سؤال: ما هو حكم النظر إلى الأفلام التلفزيونية التي تظهر فيها أحياناً نساء سافرات، كذلك ما حكم الاستماع الى صوت عزف "التار"(12).









الجواب: لا إشكال في النظر الى الأفلام الأجنبية التي لم تُعرف شخصياتها، ولا تتضمن فساداً أو ريبة، والموسيقى المطربة حرام، ولا مانع في الأصوات المشكوكة.









(الاستفتاءات، ج2، ص17)







سؤال: أنا امرأة أعمل في مجال الحلاقة الخاصة بالسيدات المسلمات المحجبات، وأتواجد في محيط محافظ، الرجاء إبداء رأيكم المبارك بشأن الدخل الحاص؟







الجواب: على فرض السؤال، لا يوجد إشكال، والدخل الحاصل حلال.









(الاستفتاءات، ج2، ص32)







النساء أحرار في اختيار عملهن ومصيرهن وكذلك زيّهن، مع مراعاة الموازين، وقد برهنت التجربة الراهنة للنشاطات ضد النظام الشاهنشاهي أنّ النساء وجدن حريتهن أكثر من قبل في اللباس الذي يدعو إليه الإسلام.









(من لقاء مع السيدة إليزابيت تاركود: 1/11/1978)







سؤال: لقد انتقدت سياسات الشاه لفترة طويلة، الى أي حد ستختلف سياساتكم بشأن المواضيع التالية عن سياسات الشاه:







في المجال الاجتماعي: هل ستطبّق القوانين الإسلامية؟ وما هو الفارق في الحياة اليومية عما هي عليه القوانين الموجودة فعلاً؟ هل باستطاعة سماحة آية الله أن يوضح مفهوم "تحت لواء الحكومة الإسلامية" بنحو أكثر دقة؟ وهل سيتوفر للنساء حق الاختيار بحرية بين الحجاب واللباس الغربي؟ وهل بإمكان السينما مواصلة وجودها؟ إذا كان الجواب نعم، فما هو المعيار لاختيار الأفلام؟ هل سيمنع تداول الخمور؟ وأخيراً: هل ستصبح إيران "عربية سعودية" ثانية أو ليبيا أخرى؟







الجواب: إنّ تطبيق الحدود في الإسلام منوط بتحقق شروط ومقدمات كثيرة، كما أنه ينبغي أن تؤخذ بنظر الاعتبار جوانب كثيرة بأقصى درجات العدالة، والالتفات الى أنّ الإسلام تم تطبيقه بأبعاده المختلفة، إذا ما أُخذت هذه الأمور بنظر الاعتبار سيتضح أنّ الأحكام الإسلامية أقل خشونة من أية أحكام أخرى.









المرأة حرة في اختيار نشاطها ومصيرها وكذلك زيّها، مع مراعاة الموازين، وقد برهنت تجربة النشاطات الراهنة ضد نظام الشاه (أكثر من قبل) أنّ النساء وجدن حريتهن في اللباس الذي يدعو إليه الإسلام.









نحن نعارض السينما التي تهدف برامجها الى إفساد أخلاق شبابنا وتخريب الثقافة الإسلامية، ولكننا نوافق السينما التي تكون برامجها تربوية وتخدم الترشيد الأخلاقي والعلمي السليم للمجتمع، وسوف يُمنع تداول المشروبات الكحولية والخمور وسائر المخدرات التي تضر المجتمع.









إنّ الحكومة الإسلامية التي نتطلع إليها تختلف عن النظامين المذكورين (السعودية وليبيا).









(من لقاء مع السيدة إليزابيت تاركود: 1/11/1978)







سؤال: لقد تم التخلص من بعض التقاليد الإسلامية من قبيل الحجاب الإجباري، هل ستصبح إجبارية من جديد في الجمهورية الإسلامية؟







الجواب: الحجاب بالمعنى المتداول بيننا، والذي يسمّى بالحجاب الإسلامي، لا يتنافى مع الحرية، الإسلام يعارض ما هو خلاف العفة، ونحن ندعو هؤلاء للأخذ بالحجاب الإسلامي، لقد ضاقت نساؤنا الشجاعات ذرعاً بالبلايا التي أنزلها الغرب على رؤوسهن باسم الحضارة، ووجدن ملاذهن في الإسلام.









(من لقاء مع مراسلي راديو مونت كارلو: 28/12/1978)







يجب على المرأة المسلمة أن تكون محجبة، ولكن ليس بالضرورة أن يكون الحجاب هو الشادور، بل تستطيع المرأة أن تختار أي لباس يحقق لها حجابها.









(من لقاء مع د.

جيم كوكلررفت: 28/12/1978)







لن يُسمح للنساء المتبرجات بالعمل في الدوائر الإسلامية، فلتعمل المرأة، لكن بالحجاب، لا مانع من عملها في الدوائر الحكومية، لكن مع مراعاة الحجاب الشرعي والحفاظ على الشؤون الشرعية.









(من حديث في جمع من علماء الدين وطلبة العلوم الدينية في قم: 6/3/1979)







سؤال: هل من الصحيح أن تخفي النساء أنفسهن وراء الشادور؟ هذه النسوة اللاتي شاركن في الثورة، وقُتلن، وسُجنّ، وناضلن، الشادور تقليد من بقايا الماضي، وقد تغيرت الدنيا الآن.









الجواب: أولاً، إنّ هذا الاختيار لم يُفرض على النساء، وإنما النساء هنّ اللاتي اخترنه،







فبأي حق تسلبين الاختيار من أيديهن؟ نحن لو طلبنا من النساء اللاتي يفضلن الشادور أو اللباس الإسلامي الخروج الى الشارع، فمن مجموع خمسة وثلاثين مليوناً (وهو عدد نفوسنا) سوف يخرج ثلاثة وثلاثين مليوناً، فبأي حق تسلبين حق الاختيار من هؤلاء؟ وأي استبداد هذا الذي تحملينه تجاه النساء؟







ثانياً: نحن لا ندعو الى لباس خاص، وليست هناك مشكلة بالنسبة للنساء اللاتي في سنّك، نحن نريد أن نقف في وجه الفتيات الشابات اللاتي يتزوقن ويخرجن من بيوتهن ليتبعهن فوجمن الشباب، إننا نقف أمام هذه الحالات، فلا تقلقي.









(من لقاء مع الصحفية الإيطالية المعروفة أوريانا فالاجي: 12/9/1979)







من الممكن أن يتعرض بعض المنحرفين ومعارضي الثورة للنساء في الشارع والزقاق والسوق، إنّ هذا النوع من الأعمال حرام على المسلمين، ولا يحق لأحد التدخل فيه، وعلى رجال الشرطة وأفراد لجان الثورة الإسلامية الحؤول دون تكرار هذا النوع من الأحداث.









(من بيان بشأن عدم التعرض للنساء غير المحجبات: 4/7/1980)







القيم التي أخذت تسود البلدان الإسلامية، وخاصةً إيران، هي القيم الإنسانية والأخلاقية، فبالسابق كانت مكانة المرأة تتمثل في المكياج الفاضح واللباس الكذائي والقصر الفلاني، ولكن بعد هذا التحوّل الذي شهدته شريحة النساء: أصبحت تلك النسوة اللاتي لا همّ لهن غير التزويق المفضوح والألبسة الفاخرة والتباهي والتنافس منبوذات في أوساط نسائنا، وبات تصرفهن هذا يبعث على حيائهن وخجلهن.

كانت نساؤنا الإسلاميات آنذاك يخجلن من الذهاب الى أوساط الطبقات (المترفة الفاسدة) باللباس الإسلامي والثياب المحتشمة، واليوم أصبح الأمر معكوساً، إذ أصبحت الفئات التي تولي اهتماماً خاصاً للمظاهر المزيفة والتافهة تشعر بالخجل بين أوساطكن.









(من حديث في جمع من نساء قم: 16/3/1981)







يجب أن تدركن أنّ الحجاب الذي شرّعه الإسلام هو من أجل الحفاظ على مكانتكن.

إنّ كل ما أمر به الله سبحانه وتعالى (سواء للمرأة أو الرجل) هو من أجل الإبقاء على هذه المكانة وهذه المنزلة حية: المكانة التي يتمتع بها كلّ من الرجل والمرأة، والتي من الممكن أن يساء إليها بوحي من الوساوس الشيطانية أو الأيادي الاستعمارية الفاسدة وعملاء الاستعمار.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 12/3/1985)







بعث المدير التنفيذي وعضو مجلس رئاسة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون رسالةً ليستطلع رأي الإمام بشأن: 1) بث البرامج التلفزيونية التي تؤدي النساء أدواراً فيها، ولم تراع فيها الضوابط الشرعية كاملة في اللباس وحدّ الوجه والرقبة وشعر الرأس، 2) بثّ الأفلام الرياضية مثل أفلام المصارعة وكرة القدم، والتي يظهر فيها أجزاء من أجساد الرياضيين، 3) مشاهدة مثل هذه البرامج التي يبثها التلفزيون.









الجواب: مشاهدة أمثال هذه الأفلام والمسلسلات التلفزيونية ليس فيها أدنى إشكال شرعي، بل إنّ الكثير منها ذات مسحة تربوية، ولا يوجد إشكال في بثّها أيضاً، وكذلك الأفلام الرياضية والقطع الموسيقية التي يبثّها التلفزيون: غالباً ما تخلو من الإشكال، وتشاهَد أحياناً مخالفات نادرة ينبغي بذل دقة أكبر بشأنها، وعموماً يجب مراعاة أمرين: الأول هو أنّ الأشخاص الذي يعملون المكياج يجب أن يكونوا من المحارم، ويُحرم على الأجنبي أداء ذلك، والآخر: أن لا ينظر المشاهد بدافع الشهوة.









(من ردّ على رسالة المدير التنفيذي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون: 21/12/1987)







من المحتمل أن تكون قضية محاربة حجاب النساء المسلمات بالوسط التعليمي حركة منحرفة لتشويه الصورة العظيمة لدفاع العالم الإسلامي عن الرسول الأكرم، علماً أنّ هذه الممارسات هي جزء من الآلام التي ابتليت بها الشعوب الإسلامية، إذ كيف يكون إلزام النساء والفتيات المسلمات بالتخلي عن الحجاب (في العالم الذي يسمّى بالحر) عين الديمقراطية، في حين يُنعت موقفنا بمعاقبة الشخص الذي يسيء الى نبي الإسلام (والذي يفتي فقهاء الإسلام بالإجماع بإعدامه) يُنعت بأنه خلاف الحرية.









حقاً: لماذا التزم العالم الصمت تجاه الذين لم يسمحوا للفتيات المسلمات الحضور في مقاعد الدراسة والتدريس في الجامعات باللباس الإسلامي الذي يرغبن به، ما تفسير هذا سوى أنّ الحرية مسخّرة بأيدي الذين يعادون مبدأ الحرية المقدّس؟







الله تبارك وتعالى حمّلنا اليوم هذه المسؤولية، ويجب ألا نغفل عنها، وعلينا اليوم محاربة الجمود والصمت والسكون، و(كذلك) العمل لإرساء روح وأجواء التحرك الثوري







(من كلمة في مهجري الحرب المفروضة: 22/3/1989)















وصايا بالمحافظة على النهضة الإسلامية:







نحن اليوم بحاجة الى الشعب الإيراني.. بحاجة الى وحدة الكلمة.. بحاجة الى النساء المعظّمات.. بحاجة الى "جهار مردان"(13)، نحن بحاجة لكل هذا اليوم أكثر من احتياجنا له قبل الانتصار وتحقيق ذروة النهضة.

إنّ الأيادي المجرمة والخائنة، وأولئك الذين تهددت مصالحهم يبذلون قصارى جهدهم لئلا تتسع وتزدهر هذه النهضة، وها هو اليوم الذي يجب أن تُقطع فيه هذه الأيدي الخائنة، يجب أن تُقطع أيدي هؤلاء الذين يسعون لزرع بذور الفرقة ويحاولون بمختلف الذرائع شق وحدة المسلمين، ينبغي لنسائنا المعظّمات قطع أيدي الخونة، وينبغي لرجالنا الغيارى قطع أيدي الخونة، ويجب على علماء الدين أينما كانوا أن يقطعوا أيدي هؤلاء الخونة، وأن يراقبوهم بحيطة وحذر ويحبطوا أحابيلهم.









(من حديث في جمع من منتسبي الشرطة وممثلي أبناء "ساوه": 25/4/1979)







ينبغي لكنّ أيتها النساء، وكذلك أنتم أيها الاخوة: أن تكونوا يقظين واعين، ينبغي للشعب الإيراني أن يكون يقظاً.. لا تسمحوا بأن تذهب دماء الشهداء هدراً.. لا تسمحوا بتضييع دماء شبابنا، تخلّصوا من الأهواء الشخصية وأبعدوا عن نفوسكم الاهتمامات الذاتية، ولا تسمحوا للأيدي الخائنة بتشكيل الفصائل المختلفة.









(من حديث في جمع من منتسبي الشرطة وممثلي أبناء "ساوه": 25/4/1979)







واجبنا جميعاً المحافظة على هذه النهضة: سواء أنتنّ أيتها النساء المحترمات، أو بقية أبناء الشعب، خاصةً ونحن في هذه المرحلة التاريخية نقف أمام مفترق طرق، فإما النصر النهائي المؤزّر، أو الهزيمة (لا سمح الله) والعودة الى ما كنا عليه في السابق.









فكما واصل الجميع هذه النهضة من خلال وحدة الكلمة ووحدة الهدف الى النصر المؤزر (إذ كان الإسلام هدف الجميع)، وهتفوا للإسلام بصوت واحد.. الآن أيضاً: الجميع مسؤول عن المحافظة عليها.









ليحافظ الجميع على تجمعاتهم.. املأوا المساجد بحضوركم.. اعقدوا التجمعات في الأماكن العامة، وتباحثوا وتناقشوا في المواضيع التي تمثّل تطلعاتكم، وابحثوا في السبل الكفيلة بتطبيق أحكام الإسلام في إيران.









(من حديث في جمع من طالبات جامعة دماوند: 2/7/1979)







لابد لجميع الأخوات المحترمات، وأنتم أيها الاخوة، وجميع أبناء إيران.. لابد للجميع من وعي هذه النقطة، وهي أنّ نهضتنا الآن في منتصف الطريق، ولابد لنا من الإبقاء عليها حية متواصلة حتى يتم تذليل جميع العقبات.









(من حديث في جمع من موظفي وطلبة جامعة شيراز: 8/7/1979)







نحن جميعاً: سواء قوى الأمن الداخلي، وبقية أبناء الشعب، النساء والرجال.. جميعنا مكلّفون من قبَل الله تعالى بالحفاظ على هذه الأمانة التي في أعناقنا.. بالحفاظ على الإسلام والقرآن.









(من حديث في جمع من عوائل شهداء قاعدة بوشهر الجوية: 2/9/1979)







ينبغي لنا جميعاً أن نمدّ أيدينا لبعضنا الآخر، لا الرجال بمفردهم، والنساء، الجميع مطالَب بمدّ اليد لإعمار الخراب الذي تركوه لنا، وبناء حياتهم وتطويرها.









(من حديث في جمع من أبناء "أرومية" والمناطق الأخرى: 9/1/1980)







إخوتي.. أخواتي.. أرجو أن تنتبهوا الى المسؤولية الملقاة على عاتقنا اليوم، إنّ لدينا مسؤوليات عظيمة، فإذا ما ضاع من أيدينا ما تحقق من النهضة حتى الآن وهذه الثورة المباركة والجمهورية الإسلامية التي وجدت طريقها الى الظهور في بلادنا.. إذا ما ضاع هذا من أيدينا فسنكون مسؤولين جميعاً.









(من حديث في جمع من الموظفين والعمّال وأفراد الحرس: 19/1/1981)















النصوص الكاملة حول مكانة المرأة وحقوقها في النظام الإسلامي:















خطاب في جمع من نساء محافظة قم (6/3/1979)







بسم الله الرحمن الرحيم







تحية متواصلة إلى نساء إيران، سلام عليكنّ أيتها السيدات المحترمات، ورحمة الله عليكنّ أيتها الشجاعات اللاتي بعزمكن الراسخ وهمّتكنّ العالية تحرّر الإسلام من أسر الأجنبي..







سلام الله تبارك وتعالى على الشعب الإيراني نساءً ورجالاً، أنتنّ أيتها النساء الشجاعات حققتن النصر للإسلام جنباً الى جنب الرجال..







أتقدّم بالشكر الى جميع سيدات إيران.. أشكر نساء قم.

ليرضى الله عنكنّ ويسعد إمام العصر(14) بكنّ، لقد نزلتن الى الميدان ودافعتن عن الإسلام مع أطفالكن الصغار..







وصلتني أخبار مدينة قم وبقية أنحاء البلاد، سمعتُ بأخبار "جهار مردان".. ينتابني إحساس بالفخر وأنا أستمع الى هذه الشجاعات، إنّ نساء إيران وسيدات قم وبقية المدن سبّاقات في تحقيق هذا النصر، لقد حفّزن الرجال على الإقدام، وإنّ رجالنا مدينون لشجاعتكن أيتها النساء الشجاعات.. أنا مدين للرجال، وكذلك للنساء المكرمات..







الإسلام ينظر إليكن أيتها النساء نظرة خاصة، فعندما ظهر الإسلام بجزيرة العرب: كانت المرأة تفتقر الى المكانة لدى الرجال، الإسلام هو الذي منحها العزة والرفعة، وساواها بالرجال..







إنّ العناية التي يوليها الإسلام للنساء تفوق العناية التي خصبها الرجال، فللرجال حق على الشعوب، إلا أنّ حق النساء أكبر، لأنّ المرأة تربّي في أحضانها العظيمة رجالاً شجعاناً..







القرآن الكريم يربّي الإنسان، والمرأة أيضاً تربّي الإنسان، فوظيفة النساء تربية الإنسان، ولو جُردّت الأمم من النساء المربيات للإنسان، فإنّ هذه الأمم سوف تُهزم وتؤول الى الانحطاط وتتدنى الى الحضيض..







النساء هنّ اللاتي يمنحن الشعوب القوة والشجاعة، ولقد شاركن في صدر الإسلام في الحروب مع الرجال أيضاً..







إنّ للمرأة منزلة سامية، فهي تتمتع بمكانة رفيعة، ولها في نظر الإسلام مقام سام..







لقد رأينا كيف أنّ النساء المحترمات قاومن في جبهات القتال جنباً الى جنب الرجال، بل وسبّاقات على الرجال، وضحّين بأطفالهن وبشبابهن، وقاومن بشجاعة.









نحن نطالب بأن تحتل المرأة مكانتها الإنسانية السامية، لا أن تكون ألعوبة بأيدي أراذل الرجال.









لابد للمرأة من المساهمة في تقرير مصيرها.. لابد للنساء في الجمهورية الإسلامية من المشاركة في الانتخابات، فكما أنّ للرجل حق الانتخاب، فكذلك المرأة تمتلك مثل هذا الحق.









لقد أساءوا الى مكانة المرأة في العقود الأخيرة، ومن الخيانات الكبرى التي لحقت بشعبنا أنهم سلبوا منّا طاقاتنا الإنسانية، وعملوا على تدنّي طاقات شبابنا وإضعاف طاقات نسائنا، وحطّوا من مكانتهن، فخانوا بذلك شعبنا، إذا جعلوا من نسائنا ألعوبة، ولقد أرادوا لهنّ الانحطاط، إلا أنّ الله تبارك وتعالى لم يشأ ذلك..







لقد أساؤوا الى مكانة المرأة وأرادوا أن يجعلوا منها سلعة تنتقل بين الأيدي.









الإسلام يؤهّل المرأة لأن يكون لها دور في جميع الأمور: تماماً كالرجل، وكما ينبغي للرجل أن يتجنب الفساد، فكذلك المرأة مطالَبة بذلك، ولا ينبغي أن تكون النساء ألعوبة بأيدي الشباب التافهين، بل ينبغي للمرأة أن لا تحط من مكانتها ومنزلتها وتخرجمتبرجة ومزوّقة (لا سمح الله) لتطاردها أنظار الفاسدين..







ينبغي للمرأة أن تحافظ على إنسانيتها، وأن تتحلى بالتقوى، فللمرأة منزلة كريمة، وهي ذات إرادة، لقد خلقها الله عز وجل حرة كريمة، وكما وضع الله تبارك وتعالى قيوداً للرجل لئلا تقوده شهواته للفساد والإفساد: كذلك وضع مثلها للمرأة أيضاً، وكل هذا من أجل صلاحها، فالأحكام الإسلامية كلّها من أجل صلاح المجتمع..







أولئك الذين يسعون لجعل النساء ألعوبة بأيدي الرجال والشباب الفاسدين (هم) أناس خونة، ويجب على النساء الحذر منهن وعدم الانخداع والتصور أنّ من شان المرأة أن تخرجمتبرجة نصف عارية، ليس هذا من شأن المرأة، ولا يليق بها، ومثل هذه دمية، وليست امرأة..







على المرأة أن تكون شجاعة، وتؤدي دوراً في مقدرات البلاد المصيرية، فهي صانعة الإنسان ومربيته..







أسأل الله أن يحفظكن يا نساء إيران ونساء قم من كيد المفسدين الذين هم في الحقيقة حيوانات ولا ينتسبون للآدمية، فكان كان لكنّ دور أساس في هذه النهضات، فأنتنّ اليوم مطالَبات بالمساهمة في هذا النصر، و(عليكنّ) أن تنهضن وتنتفضن كلما تطلّب الأمر ذلك، فالبلاد بلادكم، وقد ولّت بإذن الله الأيادي الأجنبية، وأضحت عاجزة عن الإساءة الى هذا البلد..







لقد قُطعت أيدي المرتشين والناهبين، وعادت البلاد إليكم، ولابد لكم من إعمار البلاد: يجب على أبناء الشعب الإيراني جميعاً، سواء النساء والرجال، العمل على إعمار هذا البلد الذي خلّفوه لنا.. يد الرجل وحده غير قادرة على الإعمار، بل إنّ الرجل والمرأة مطالَبان كلاهما بالعمل على إعادة بناء البلاد.









بإمكان النساء المقبلات على زواجأن يضعن منذ البداية شروطاً لأنفسهن لا تخالف الشرع ولا تتعارض مع شأنهن، بإمكانهن أن يشترطن منذ البداية بأنه إذا ما كان الرجل سيئ الخُلق وأساء معاملتها فهي وكيل في الطلاق، لقد شرّع الإسلام لهنّ هذا الحق..







وإذا ما آمن الإسلام ببعض المحدوديات للرجال والنساء، فهي من أجل صلاحهم..







إنّ أحكام الإسلام كافة، سواء تلك التي تدعو للتجديد والتطور، أو التي تضع بعض القيود.. كلّها بصالحكم ومن أجلكم، فكما أنه جعل للرجل حق الطلاق، فإنه وضع لكنّ خيار الاشتراط على الزوجأثناء العقد بأنه إذا ما فعلتَ كذا وكذا كنتُ الوكيلة في الطلاق، فإذا ما اشترطت المرأة ذلك لن يُذعر الرجل بعدها، ولن يتمكن من وضع قيود للمرأة.. لا يستطيع أن يسيء خلقه معها، وإذا ما أساء الرجل التعامل مع زوجته فإنّ الحكومة الإسلامية تحول دون ذلك، وإذا لم يستجب الرجل يعزرونه ويطبقون عليه الحد، وإذا استمر على ذلك يفرّق المجتهد بينه وبين زوجته.









أسأل الله أن يمنّ عليكنّ بالعزّة والسلامة والسعادة وبالإيمان الكامل، ويوفقكن الى التربية الصالحة والثقافة السليمة، وأن تكون السعادة حليفتكن في كل خطوة.









تحية لكنّ أيتها النساء العزيزات المكرمات.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















كلمة في جمع من نساء مدينة قم (8/3/1979)







بسم الله الرحمن الرحيم







لمّا تركتُ مدينة قم: عانى بسببي أبناء هذه المدينة من النساء والرجال، إلا أنّ شبّانهم كانوا الى جوارهم، وقد عدتُ، فأحرقَت قلبي لوعة فراق الشباب، مثلما أحرقَت قلوب الآباء والأمهات..







إنني عندما أرى تلك الصوَر المعلقة على الجدران والأبواب بالمدرسة الفيضية (صوَر هؤلاء الشبّان السعداء الذين افتقدناهم) ينتابني حزن عميق، وأتوجه بمواساة أهاليهم وتعزية الأمهات المفجوعات..







البلاد بأجمعها شهدت هذا البلاء، وعاشت في محنة ومشقة واضطهاد وتبعية للأجانب خلال خمسين عاماً ونيف، ويعلم الله ماذا فعل هذا الأب والإبن (رضا خان وابنه) ببلادنا.. يعلم الله أنه لم تشهد إيران على مر التاريخ خيانة مثل هذه الحيانة، صحيح أنّ جميع السلاطين طوال الألفين والخمسمئة عام أو اكثر كانوا خونة (حتى خيّرهم كان خائناً)، إلا أنّ خيانتهم لم تكن بحجم خيانة رضا خان وابنه، ولم يبد أنهم كانوا يخونون بلدهم، بيد أنّ حجم خيانة هذين كان أكبر، فضلاً عن أنّ حجم جرائمهما كان كبيراً جداً أيضاً..







ربما لا يتذكر بعضكم الأحداث التي شهدناها بعهد رضا خان، لن تصدقوا أية أحداث شهدتها مدينة قم نفسها وحجم الإيذاء الذي لحق بنساء قم المكرمات ونساء المدن الأخرى.









كان رضا خان أداة ينفّذ ما يؤمر به، فكم هتك حرمات نسائنا وحرمات الإسلام وحرمات المؤمنين بإسم السفور؟ وأية أفعال مارسها جلاوزته بحق نسائنا ومخدراتنا؟ أيّ تصرف مشين صدر منهم بحق النساء؟ وكم مزّقوا من الشادور وسلبوا من عباءاتهن وأوشحتهن وأغطية رؤوسهن؟ كنّا قد شهدنا كل هذا، وأنتم أيضاً شهدتم ما فعله الابن (الشاه) بهذه البلاد بإسم الحضارة الكبرى.









ليس بإمكانكم تصور سلوك وتصرفات الأب والابن بهذه البلاد، ليس في إمكاننا أن نتعرف حجم الجرائم التي مارسها هؤلاء وحجم خيانتهم، فنحن لا نعلم أماكن إخفاء الثروات، وليس واضحاً أنّ هذا المقدار الذي كُشف عنه هو كل ما نهبوه، لا يُعرف حجم أرصدة هؤلاء ببنوك سويسرا وأمريكا وإنكلترا وغيرها، يقال أنهم سرقوا في الفترة الأخيرة ثلاثة وعشرين ملياراً، أما حجم الأموال التي أُخرجت من البلاد في السابق فلا نعلم عنها شيئاً.









لمّا حدثت الحرب وطرَد الحلفاء الأب(15)، اتجه الى جمع المجوهرات وملأ حقائبه بها وحملها معه، ويقال أنه لمّا جلس بالباخرة والحقائب الى جواره، جاءوا له بسفينة أخرى من السفن الخاصة بالحيوانات، وطلبوا من الخبيث (الذي كان أسوء من الحيوان) أن ينتقل إليها، فقال: والحقائب؟، فقالوا له: الحقائب ستلحق بك فيما بعد، ثم استولت إنكلترا على الحقائب ونهبتها.









في عهد الابن أيضاً سرقوا جميع ثرواتنا.. صادروا كياننا.. ألحقوا ضرراً بطاقاتنا الإنسانية: دونه الأضرار التي لحقت بثرواتنا المادية.. لقد بذلوا كل ما بوسعهم للحؤول دون تنمية أبنائنا.. أوجدوا لهم مراكز الفحشاء بعدد لا يحصى.. أوجدوا دور القمار وبيوت البغاء ووضعوها في متناول أيدي شبابنا وجعلوهم يغفلون عن مسؤولياتهم، أشاعوا استخدام المخدرات في أوساطهم الى حد كبير لكي يخدّروهم ويسلبوا منهم أية فرصة للتفكير بمقدّراتهم، لكن الله تبارك وتعالى شاء أن يتحول هؤلاء الشباب خلال السنتين الأخيرتين هذا التحوّل، طبعاً: البداية كانت منذ الخامس عشر من خرداد(16)، إلا أنّ هاتين السنتين الأخيرتين كانتا مصيريتين في تنامي النهضة وازدهارها..







أعانكم الله تبارك وتعالى، لقد برهنتن أيتها النساء اللاتي تقفن في الصفوف الأمامية أنكم متقدمات على الرجال، فهم يستلهمون العزم منكنّ، ولقد اتعظ رجال إيران من حرائره وتعلموا منهن، وهكذا رجال قم أيضاً اتعظوا بكنّ أيتها النساء العزيزات وتعلموا منكنّ، إنكنّ تقفن في الصفوف الأمامية من النهضة.









لقد خصّكنّ الإسلام بمكانة لم يمنحها للرجال، الإسلام يريد أن ينقذكن.. يريد أن يبعدكن عن الألعوبة التي يريدها هؤلاء لكنّ.. يريد الإسلام أن يصنع من المرأة إنساناً كاملاً لكي يتربى في أحضانها أناس كاملون..







أشكركن جميعاً على مشاركتكن في هذه النهضة، أشكر جميع الأمهات اللاتي شاركن في هذه النهضة وضحّين بأعزتهن، وأنا آسف لهم، وأسأل الله بتارك وتعالى الرحمة لشهدائهن، والرحمة لكم جميعاً..







أسأل الله أن يمنّ عليكم بالسعادة، وأدعوه أن يوفقكم جميعاً للكمال المنشود.









ينبغي لكم جميعاً الإدلاء بأصواتكم للجمهورية الإسلامية، لا كلمة أكثر ولا أقل، أنتن أيضاً ينبغي لكم المشاركة في الانتخابات، لا فرق بينكم وبين الآخرين، بل أنتنّ مقدَّمات على الرجال، فهم نشأوا في أحضانكن العظيمة، أنتن مربّيات الرجال.. اعرفن قدر أنفسكن.. الإسلام يدرك قدركن.. شارِكوا جميعاً في الاستفتاء الذي سيقام، وامنحوا أصواتكم للجمهورية الإسلامية.









آمل أن تقام الجمهورية الإسلامية ويتحقق العدل الإسلامي والحكومة العادلة التي تنقذ البلاد من هذه المعاناة، واحذروا من أن تمتد يد الأجانب الى هذه البلاد، وأرجو أن تحقق الجمهورية الإسلامية لكم جميعاً الاستقلال والحرية.. أدعو الله أن يرحمكم جميعاً.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته















(8).

(جماعة الشاه)







(9).

(فترة حكم الشاه)







(10).

(الشاه محمد رضا بهلوي)







(11).

(منفى الإمام في فرنسا)







(12).

(آلة موسيقية تشبه الى حدٍّ ما الجوزة، وتُستعمل في العزف لدى العرفاء)







(13).

(إحدى مناطق قم المجاهدة ضد الشاه)







(14).

(الإمام المنتظر)







(15).

(رضا خان بعد اتصاله بألمانيا)







(16).

(5/6/63)































الفصل الثالث: دور المرأة والأسرة في تربية الأبناء















اهتمام الإسلام الجاد بجميع أبعاد الحياة الأسرية:







تتضمن أحكام الشرع قوانين وضوابط متنوعة لنظام اجتماعي وحقوقي متكامل، وفي ظل هذا النظام الحقوقي تم تلبية جميع حاجات بدءاً من علاقات الجوار والعلاقة بين الأبناء والعشيرة وأبناء الوطن، وجميع جوانب الحياة العائلية والزوجية، وانتهاءً بالتشريعات التي تختص بالحرب والسلم والعلاقات الدولية، وبدءاً من القوانين الجزائية، وانتهاءً بالحقوق التجارية والصناعية والزراعية، فالإسلام لديه حكم لما قبل النكاح وانعقاد النطفة، إذ ينظّم النكاح المشروع، وينظّم ما يأكله الزوجان حالة الزواج، ويحدد الواجبات التي تقع على عاتق الأبوين خلال فترة حضانة الأبناء، وكيف ينبغي تربية الأطفال، وعلاقة الزوج بزوجته، وعلاقتها به، وعلاقة كل منهما بالأولاد.. في جميع هذه المراحل يمتلك الإسلام قوانين وأنظمة من أجل تربية الإنسان.









(ولاية الفقيه: ص21)







من جملة الأمور التي تؤثّر في تباين المزاج واختلاف الأهواء: مراعاة آداب النكاح وأحكام الفراش وأوقات المضاجعة، وكذلك الأحكام الخاصة بفترة الحمل والرضاعة وانتخاب الزوج واختيار المرأة التي ستُرضع الطفل، وغير ذلك من الأحكام، كل هذه تتدخل بصورة كاملة في تحديد مزاج الطفل وروحيته، مثلما أنّ الأجواء التربوية وشخص المربي والمعلم والرفيق والمعاشرة والعلم الذي يكسبه وغير ذلك من الأمور التي يطول ذكرها.. لها تأثيرات عجيبة ومدهشة، وبعضها ظاهر للعيان.









(طلب وإرادة: ص148)







وضع الإسلام أسس حياة الإنسان الشخصية قبل أن يولَد، وأوضح له قوانين الأسرة ما دام يعيش في الوسط العائلي، وحدّد الواجبات حتى سن التعليم، ثم المرحلة التي يدخل (فيها) المجتمع، فالعلاقة مع الشعوب والبلدان.. النظام الإسلامي يشتمل كل ذلك، وجميع هذه المراحل أوضح تكليفها الشرع المطهّر.









(من حديث حول وظائف الرؤساء ومسؤولياتهم: 14/11/1965)







الإسلام يربّي تربية أخلاقية، وفي درجات المعاشرة يضع حكماً مع من تعاشر، ولسلوك الإنسان نفسه أحكام في: تعامله مع عائلته.. تصرفه مع أبنائه.. تعامله مع جيرانه.. تعامله مع أبناء محلته وأصدقائه.. تعامله مع أخيه في الدين.. تعامله مع المختلفين معه في الدين.. إلى ما بعد الموت.. لقد وضع الإسلام أحكاماً للإنسان من قبل أن يولد، وفترة البلوغ ثم الزواج، والحمل، والولادة، والتربية في مرحلة الطفولة إلى أن يبلغ، والى أن يصبح شاباً ثم يشيخ، والى أن يموت، وفي القبر، وما بعد القبر.









(من حديث حول دور أحكام القرآن السياسية العبادية: 28/9/1977)







هناك علاقات أخرى وأحكام أخرى تعود للأفراد، وتتناول الفترة التي تسبق الولادة، فهناك أحكام كي يولد الإنسان صحيحاً سالماً مهذباً، ويتضمن الإسلام أحكاماً خاصة بفترة الزواج والفترة التي تسبقها فيما يخص اختيار الزوجة، وأسلوب معاشرة الزوجين، وفترة الحمل، والرضاعة، والفترة التي يتربى فيها الطفل في أحضان الأم، والفترة التي يتربى فيها الطفل على أيدي المعلمين الأوائل.. كل هذا له أحكام خاصة في الإسلام، الإسلام لديه قوانين لتربية الإنسان.









من حديث بجمع من الفتيات والفتية الفرنسيين رغبوا باعتناق الإسلام: 9/11/78)







أحد أبعاد الإسلام الحكومة، وهي مظهر من مظاهر السياسة، ومن أبعاد الإسلام الأخرى بناء الإنسان من الناحية المعنوية: كيف ينبغي أن تكون اعتقاداته، وأخلاقه، وسلوكه العملي.. فلإسلام رأي في كل شان من شؤون الإنسان: على عكس بقية والمذاهب والكيانات، فأنت لن تجد أية دولة تقول لك عندما تكون في بيتك: ينبغي لك أم تفعل كذا وكذا، إذ لا شأن لها بذلك، كل فرد حر في أن يفعل في بيته ما يحلو له، بيد أنّ الإسلام يوجّهك كيف تتصرف حتى عندما تكون في بيتك، أي: يحدد لك كيف ينبغي أن يكون سلوكك، كيف تكون أخلاقك، كيف تكون أفعالك واهتماماتك، كيف تتعامل مع أطفالك، وكيف يتصرف الابن مع والده، والأب مع ابنه، والطفل مع أمه، والأم مع بنيها، والأخ مع أخيه، وأفراد العائلة بعضهم مع بعض، فللإسلام رأيه الخاص وتعاليمه وأحكامه بكل هذه الأمور.









(من حديث حول الأبعاد السياسية - العبادية للإسلام: 12/11/1978)







الإسلام أيضاً دين الجميع، أي: جاء ليأخذ بيد الإنسان إلى الصورة المنشودة، فهو يريد أن يحقق له صورة متوازنة لا يظلم فيها الإنسان أخاه الإنسان حتى بمقدار رأس إبرة.. لا يظلم فيها الإنسان طفله.. لا يعتدي على حقوق زوجته.. والزوجة لا تتعدى حدودها مع زوجها.. الأخ لا يعتدي على حدود أخيه.. وهؤلاء لا يعتدون على اخوتهم ورفاقهم.

الإسلام يريد للإنسان أن يكون إنساناً عادلاً بتمام معنى الكلمة، أي يكون عقله عقل إنسان، وروحيته روحية إنسان، ومظهره مظهر إنسان ومتخلقاً بأخلاق الإنسان.









(من حديث حول الأبعاد السياسية- العبادية للإسلام: 12/11/1978)







نحن بحاجة إلى مثل هذه الرسالة التي تأخذ بيد الإنسان في مدارج الكمال الإنساني منذ اللحظة التي يولد فيها، فهل تجدون في العالم مثل هذه الرسالة وهذا الدين؟ دين يبدي رأيه بشأن بناء الإنسان حتى قبل زواج أبويه..







إنّ المذاهب الموجودة في العالم قاطبة تحصر اهتمامها بالإنسان البالغ الذي وصل إلى مرحلة من الفهم والإدراك، بيد أنّ الإسلام يضع أحكاماً للإنسان قبل أن يولَد، إذ أنه يحدد للأبوين قبل الزواج طبيعة الشخص الذي يختاره كلّ منهما، يقول للفتاة أيّ زوج تختار، ويحدد للشاب مواصفات الزوجة المطلوبة.

لماذا يفعل الإسلام ذلك؟ لأنّ كلّ من الشاب والفتاة سيكونان منشأً لأفراد آخرين.

الإسلام يريد لهذا الفرد الذي سيلتحق بالمجتمع أن يكون صالحاً، فقبل أن يتزوج الشاب يحدد له الصورة التي ينبغي أن تكون عليها المرأة، وهكذا بالنسبة للفتاة: يعيّن لها ملامح شخصية الشاب الذي ينبغي أن ترتبط به، ما هي أخلاقه، ما هي أفعاله، وما هي أخلاق الفتاة وسلوكها، وفي أية أسرة تربّت.. وبعد أن يتم الزواج يحدد لهما صورة العلاقة بينهما، ثم يبدي رأيه بطبيعة الفترة التي تسبق الحمل: ما هي آداب فترة الحمل، وآداب الولادة والحضانة والرضاعة.. كل ذلك من أجل أن تأتي ثمرة هذا الزواج صالحة يغذّى بها المجتمع ويتحقق الصلاح في العالم أجمع.









هذا هو الإسلام، يريد أن يربّي إنساناً، وقد تدبّر أمره قبل اقتران الزوجين، ويحدد ما ينبغي للرجل والمرأة اللذين ينويان الزواج فعله، ثم كيف ينبغي أن يتصرفا إلى أن يأتي الطفل، وما ينبغي لهما فعله خلال فترة الرضاعة، وكيف يجب التصرف مع الطفل وهو في أحضان الأبوين، وبعدها: كيف يتعاملون معه في محيط المدرسة الصغيرة، ثم في الثانوية والإعدادية.. وكذلك نوعية المعلمين الذين يتولون تربية الأطفال، وإذا ما وصل لسنّ البلوغ يحدد الإسلام له كيف ينبغي أن تكون أفعاله وأخلاقه وسلوكه، وماذا ينبغي له أن يتجنبه، كل هذا لأن الإسلام يريد أن يرفد المجتمع بأفراد صالحين.









(من حديث بشأن انحرافات المسؤولين في نظام الشاه: 31/12/1978)







عندما تنظرون إلى الإسلام ترونه يمتلك نظاماً إنسانياً متكاملاً..، فلديه حكم حتى قبل أن يولَد الإنسان، وقبل أن يتزوج أبواه، وذلك لكي تنشأ البذرة في أرض صالحة، فالإسلام يقول رأيه بشأن اختيار الزوجة والزوج، والظروف المناسبة للزواج وآدابه، وآداب الفراش، وفترة الحمل: كالمزارع الذي يلقي بذرة ويحرص على رعايتها ويواظب على العناية بها حتى تنمو بصورة صحيحة.









فقد عني الإسلام بالمسائل التربوية حتى قبل زواج الأبوين، وذلك بدافع تربية الإنسان تربية صالحة، لأنه أراد أن يعدّ أرضاً سالمة مطهّرة بأن يختار الزوج زوجاً صالحاً سليماً يتحلى بالقيم الإنسانية حقاً.









وفيما عدا ذلك، اهتم الإسلام بمراحل حياة الإنسان الأخرى بدءاً بفترة الحمل واللحظة التي يولَد فيها، ومروراً بفترة الرضاعة والتربية في أحضان الأم وسن البلوغ، وانتهاءً بالموت والقبر وما بعد القبر.









إنّ أي قانون من قوانين البشرية لم يتكفل هذا الأمر، وهو مختص بقوانين الأنبياء.









(من حديث في مجموعة من علماء الدين: 3/2/1979)







يجب أن تعلموا أنّ الإسلام يشتمل على كل ما يخص الإنسان، أي: من قبل أن يقترن الزوج والزوجة حتى اللحظة التي يوسد فيها القبر.

الإسلام لديه أحكام وتعاليم خاصة بالإنسان، وجميع أحكامه راقية، وكلها من أجل سعادة الإنسان، وهي لصالح الإنسان: سواء في هذه الدنيا أو تلك.









(من حديث في جمع من أعضاء اتحاد الكتاب الإيرانيين: 19/2/1979)







الإسلام عبارة عن نظام شامل: نظام سياسي يحيط بكل شيء، في حين أنّ بقية الأنظمة غافلة عن الكثير من الأمور.









يهتم الإسلام بتربية الإنسان في مختلف أبعاد شخصيته، فهو يهتم بتوجهاته المادية، ويرعى اهتماماته المعنوية وينمّيها، بل لقد عبّر عن رأيه فيما هو أبعد من ذلك، إذ عبّر عن رأيه في الفترة التي تسبق اقتران الأبوين.









ويتضمن الإسلام أحكاماً وتعاليم لبناء الإنسان، فهو يحدد للرجل المرأة التي يختار، ويعيّن للمرأة مواصفات الرجل المطلوب: ما وضعه الأخلاقي؟ وما مستوى تديّنه؟







إنّ المُزارع إذا ما أراد أن يبذر البذور، فإنه يبحث أولاً عن الأرض الصالحة، ثم يوفّر كل مستلزمات الأرض لكي تنمو البذرة بنحو سليم، فتراه يحرص على توفير ما يراه مفيداً لها، ويحاول تجنبيها الأشياء التي تضرّها، ويستمر على مواظبته لها حتى تنمو وتثمر.

والإسلام لديه مثل هذا الاهتمام بالإنسان، أي: يتعامل معه مثلما يتعامل المزارع مع زرعه الذي يريده أن ينمو ويثمر.

فمن قبل أن تعقد النطفة: أمر الإسلام بالصورة التي ينبغي أن يكون عليها الوالدان، أي: كيف ينبغي أن يكون الزواج.









إنّ حرص الإسلام هذا جاء بدافع تفكيره بعاقبة هذا الأمر، فإذا كانت أخلاق أحد الأبوين - على سبيل المثال - فاسدة، أو كانت أفعالهما غير إنسانية، فإنّ أثر ذلك سيظهر في الطفل بالوراثة، ولهذا اهتم الإسلام كالمزارع الحريص والدقيق اهتماماً دقيقاً بمواصفات الإنسان الذي يجب أن يقترن به الإنسان الآخر، وإذا ما تزوجا اهتم بآداب الزواج وآداب الفراش، وهنا توجد تعاليم وآداب كثيرة، ثم ينتقل إلى فترة الحمل التي يذكر بشأنها آداباً كثيرة، بعدها يعبّر عن رأيه في آداب حضانة الأم، وكذلك دور الأب، وبعد أن ينتقل الطفل إلى المدرسة ثم إلى المجتمع، كل هذه الأمور والمراحل وضع الإسلام لها أحكاماً وآداباً، في حين أن بقية النظم الموجودة في العالم لا تعنى بهذا أساساً، وإنّ كل همهم هو - مثلاً - أن يرفل المجتمع في هدوء يمكّنهم من نهب ثروات الشعب، أو أن يحرصوا على تنظيم العلاقات الاجتماعية لأبناء المجتمع بشكل سليم.

أما كيف ينبغي للطفل أن ينمو ليصبح فرداً صالحاً في المجتمع، وما هي طبيعة التربية المطلوبة خلال فترة الحمل والرضاعة، فمثل هذه غير موجودة لدى هذه الأنظمة، بيد أنّ الإسلام يهتم بكل ذلك، يهتم كيف ستكون معاملة الإنسان مع أخيه الإنسان، وكيف ستكون معاشرته مع والديه، وكيف ستكون معاشرة الآباء مع الأبناء، وكيف ستكون معاشرتهم مع جيرانهم، ومع أبناء شعبهم، ومع إخوتهم في الدين، ومع الأجانب.. كل هذا موجود في الإسلام، فالإسلام حكومة أحد أبعادها سياسي، وبُعدها الآخر معنوي، وهذا يعني أنّ الإنسان ذو بُعدين: بُعد مادي يتضمن الإسلام أحكاماً لكل مجالاته، وبُعد معنوي (وهو ما لا تتناوله الأنظمة الأخرى)، والذي يهتم بتربية الإنسان تربية معنوية ويعمل على تهذيبه ليوصله إلى مرتبة لا يعلم بها إلا الله.









هكذا أخذ الإسلام بأيدي الناس وسما بهم في مدارج الكمال ليصلوا إلى الملكوت الأعلى، في حين أنّ الأنظمة الأخرى ليست كذلك.









(من حديث في جمع من منتسبي السلك التعليمي: 19/2/1979)







تهتم الأديان بجميع أبعاد الإنسان، فالإسلام يهتم بالإنسان قبل أن يكون نطفة (أي) بالمرحلة التي تسبق الزواج، ويهتم بشروط الزواج ومواصفات المرأة المطلوبة للزواج، ومواصفات الرجل، فمثل هذا الزواج هو بمثابة زراعة للحصول على إنسان، فقبل أن يحصل الاقتران: يفكّر الإسلام في هذا الطفل الذي سيأتي إلى الدنيا بأن يكون سالماً معافى، ومن هنا تم الاهتمام بالمرحلة التي تسبق الزواج(مرحلة الاختيار) والشروط اللازمة للزواج، ثم مرحلة الحمل، وقبل الحمل (هناك) لحظة انعقاد النطفة، والظروف التي ينبغي توفيرها لهذا الانعقاد، وما هي أحكامه.

وخلال فترة الحمل: حدّد الإسلام الأشياء المفيدة التي ينبغي للمرأة تناولها، والأشياء التي عليها تجنّبها، وإذا ما جاء الطفل: حدّد الإسلام مواصفات المرضعة وظروفها وكيف تتصرف الأم مع هذا الطفل إن تعهدت هي رضاعته، وبعد أن يخرج من أحضان الأم: كيف ينبغي للأب أن يتصرف معه، وما هي الأجواء العائلية المطلوبة لتربيته، ومَن هو المعلّم المناسب، وما هو الدور الذي ينتظره داخل المجتمع.. إنّ كل هذا يصنعه الإسلام من أجل تهذيب الإنسان.









(من حديث في جمع من أعضاء رابطة مسيحيي إيران: 14/5/1979)







الإسلام له رأي في كل شيء، وهو يفكّر بالطفل الذي سيُنجب بعد الزواج قبل أن يكون نطفة، إذ حدّد مواصفات الرجل الذي تختاره المرأة، ومواصفات المرأة المطلوبة للزواج، كل ذلك من أجل أن ينبت هذا الطفل في أرض صالحة، فالمزارع إذا ما أراد البذر فإنه ينظر إلى الأرض الصالحة ويوفّر لها كل مستلزماتها، والإنسان أيضاً عليه أن يختار الرحم الذي ستنعقد فيه النطفة، فهو كالمزارع يريد أن يزرع وينجب، فلابد له أن يعرف أية أرض يختار لزرعه، والإسلام يريد أن يصنع إنساناً، يريد أن يُوجِد آدمياً.









(من حديث في جمع من طلبة كلية الحقوق: 21/5/1979)







خطّطت تعاليم الإسلام لزواجكم من قبل أن يقترن بعضكم ببعض، لأنّ ثمرة الزواج (هي) الولد، والإسلام فكّر بهذا، فأيّ قانون في العالَم يتدخل في الكيفية التي يتحقق فيها الزواج؟، إنّ كل ما يطلبونه هو أن تسجّلا زواجكما في دائرة النفوس فحسب، وفيما عدا ذلك لا شأن لهم بكما.









بيد أنّ الإسلام فكّر بالاختيار الذي يسبق الزواج.. اهتم بهذا الزواج الذي سينجب طفلاً، ولابد لهذا الطفل أن يأتي سالماً في موعده، اهتم الإسلام بالطفل مثلما يهتم المزارع بزرعه، حيث يعدّ الأرض الصالحة ويوفّر لها الماء ويأتي ببذور جيدة، الإسلام أيضاً يريد أن يُوجِد إنساناً، ولهذا أرشد المرأة للرجل الذي تختاره، وقال للرجل أية امرأة يختار وما هو أدبها، وهكذا، وبعد أن يتم الزواج: اهتم الإسلام بموضوع الحمل وإنجاب الأطفال، لأنّ الإسلام يريد أن يُوجِد إنساناً، ولهذا فهو يتدخل ليعطي رأيه منذ اللحظة التي يتم التفكير في إيجاد الأطفال.

إنّ هذا الأمر الذي تتجاهله جميع قوانين العالم وتهمله.. يوليه الإنسان اهتماماً خاصاً، فالإسلام يعدّ الإنسان بنحو لا يرتكب مخالفة وإن كان في غرفة مغلقة، أما القوانين الأخرى فلا شأن لها بالباطن: افعل ما يحلو لك داخل بيتك، لا شأن لها بك، ولكن الإسلام لا يؤمن بهذا، لأنه يريد أن يربّي الإنسان بنحو لا يتغير ولا يرتكب ذنباً وإن كان وحيداً في غرفة مغلقة، ويبقى هو هو.. الذي تراه في أي مكان آخر، لا أن يفعل في غرفته ما يحلو له ويمتنع عن فعل ذلك أمام الآخرين.









إنّ الإنسان الذي يربّيه الإسلام هو واحد: سواء كان في صندوق مغلق أو في الشارع والمجتمع.. الإسلام يريد أن يربّي إنساناً يكون إنساناً في كل الأحوال.









(من حديث في جمع من أعضاء مجلس الإحصاء المركزي: 10/6/1979)







أيّ دين أو مذهب غير دين الأنبياء يعنى بمواصفات الزوجة والزوج؟ لا شأن لهم بهذا، ولن تتضمن قوانينهم أشياء من قبيل مواصفات المرأة التي يختارها الرجل، وأيّ رجل تختار المرأة، لا تعنى قوانينهم ماذا ينبغي للمرأة أن تفعل خلال فترة الحمل والرضاعة، وما هي واجباتها أثناء فترة الحضانة، وكيف ينبغي للأب أن يتصرف إذا ما كان الطفل تحت رعايته، بل: القوانين المادية والأنظمة الوضعية لا تعنى بمثل هذا، إنها تهتم فقط بما يحول دون ارتكاب المفاسد التي تسيء إلى النظام، وإلا فإنّ هناك مفاسد من قبيل الفسق والفجور والفحشاء.. لا شان لها بها، بل إنها تشجّع عليها.. لا شأن لها في بناء الإنسان وفي أن يفكّر الإنسان ببناء نفسه، فمن وجهة نظر هؤلاء أنّ فرق الإنسان عن الحيوان هو أنّ الإنسان قابل للتطور، فالحيوان لا يستطيع أن يصنع طيّارة، إلا أنّ بمقدور الإنسان أن يفعل ذلك، والحيوان لا يستطيع أن يكون طبيباً، في حين أنّ الإنسان بمقدوره ذلك.









الدين هو الوحيد الذي يتدخل بكل شأن من شؤون الإنسان ويقول رأيه فيه، فهو الذي يفكّر بالإنسان الذي سيكون ثمرة الزواج، ويخطط له ليأتي إنساناً صالحاً، فهو يرشد الشخص المقبل على الزواج إلى مواصفات المرأة التي ينبغي له اختيارها، ويرشد المرأة إلى مواصفات الرجل الذي ينبغي أن تقترن به.









لماذا يعتني الإسلام بهذا؟ لأنه يؤمن بأنّ مثل هذا العمل يشبه إلى حد كبير عمل المزارع، فهو يختار أولاً الأرض الصالحة، ثم يفكّر في البذر الذي يختار، لماذا يهتم بكل هذا؟ ولماذا يولي زرعه كل هذه العناية والرعاية؟ لأنه يريد أن تعمر مزرعته ويجني ربحاً وفيرا.









لقد فكّر الإسلام بهذا أيضاً، فحدّد مواصفات الزوج المطلوب لكي تكون ثمرة هذا الزواج إنساناً صالحاً، ثم خطّط للمراحل التالية: ما هي الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها كلٌّ من الزوجين؟ وما هي آداب الفراش؟ وبعدها ينتقل إلى فترة الحمل والآداب المحبّذة ثم مرحلة الرضاعة وما هو مطلوب من الأم، كل ذلك نتيجة طبيعية للأهداف التي تنشدها الأديان التوحيدية، وأسماها الإسلام، إنها تنشد أن تربّي إنساناً..







لم تُبعث الأديان لتوجِد حيواناً يختلف عن باقي الحيوانات في حدود حيوانيته وأهدافه الحيوانية، لم تأت لتوجِد هذا، بل جاءت لتربّي إنساناً.









(من حديث في جمع من حرس الثورة الإسلامية لمدينة آبادة: 4/7/1979)







تعالوا وانظروا كيف يخطط الإسلام للإنسان، إنه يرافقه منذ اللحظة التي يفكّر فيها الرجل أو المرأة بالزواج، ويخطط لأن تأتي ثمرة هذا الزواج طفلاً صالحاً، بعد ذلك يوصي الأم بما تفعله خلال فترة الحضانة، ثم ينتقل إلى المدرسة، وهكذا.. يريد الإسلام أن يرشدكم إلى الطريق المستقيم.









(من حديث في جمع من قادة وضباط صف القوة الجوية: 6/7/1979)















أهمية دور الأمهات في تربية الأبناء تربية صالحة







احرصوا أن تكون أعمالكم أعمالاً صالحة، ليكن قيامكم لله، لتكن أفعالكم لله، إنّ لكل واحدة منكن - أيتها الأمهات - أبناء، ربّوا أبناءكم تربية إلهية.









(من حديث في جمع من معلّمي البلاد: 8/2/1979)







دور النساء في هذه النهضة أكبر من دور الرجال، النساء يربين في أحضانهن العظيمة رجالاً شجعاناً.









القرآن الكريم يربّي الإنسان، والمرأة أيضاً تربّي الإنسان.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







يحرص الإسلام على تربيتكن نساءً كاملات لكي يتربى في أحضانكن أناس كاملون.









(من حديث لدى لقائه جمعاً من نساء قم: 8/3/1979)







لقد ترعرع الرجال في أحضانكن العظيمة، أنتن مربيات الرجال.. اعرفن قدر أنفسكن.. الإسلام يعرف قدركن.









(من حديث لدى لقائه جمعاً من نساء قم: 8/3/1979)







أنتن خدمتن الإسلام، ومن الآن فصاعداً ستخدمونه أيضاً إنشاء الله.









إنكم أيها الرجال والنساء الشجعان تمارسون دور المربي في إيران.









إنّ أحضانكن (أيتها النساء) هي أحضان العفّة والبراءة والعظمة، إنكن مسؤولات عن تربية أولادكن تربية صالحة، ربّوهم تربية إسلامية، ربّوهم تربية إنسانية، ربّوهم مجاهدين، إننا بمجاهداتكن (وجهاد جميع الطبقات) حققنا النصر لهذه النهضة وأعلنّا قيام الجمهورية الإسلامية.









(من حديث لدى لقائه جمعاً من نساء كرمانشاه ودزفول: 6/4/1979)







على أيديكن يتربى رجال ونساء عظام، في أحضانكن يتربى رجال ونساء عظام، أنتن أعزّة الشعب، أنتن حماة الشعب، احرصن على اكتساب العلم لتتحلين بالفضائل الأخلاقية وبالقيم العملية.









ربّين شبّاناً أقوياء لمستقبل هذا البلد، فأحضانكن مدرسة يجب أن يتربى فيها شباب عظام، احرصن على اكتساب الفضائل كي يتغذى أطفالكن بالفضيلة من أحضانكن.









(من حديث في جمع من النساء: 10/4/1979)







الإسلام يطالبكن بتهذيب أطفالكن في أحضانكن، وأن تنوّروا أحضانكن بنور هؤلاء الأطفال الإسلاميين، إذ أنهم أبناء الإسلام، وفي المستقبل ستكون مقدّرات الإسلام والبلاد بأيديهم.









(من حديث في جمع من النساء: 10/5/1979)







إنّ هؤلاء الأطفال يترعرعون في أحضانكن العظيمة، فأنتن المسؤولات عن أفعالهم وأعمالهم، فإذا ما ربّين طفلاً صالحاً، فمن الممكن أن يحقق هذا الطفل سعادة أمة كاملة، وإذا ما تربى (لا سمح الله) في أحضانكن طفل سيء، فمن الممكن أن يُفسد المجتمع.. لا تتصوروا أنه طفل، فربما يحتل هذا الطفل عندما ينزل إلى المجتمع موقعاً حساساً يسوق المجتمع إلى الفساد.









(من حديث حول دور الأمهات الحساس في تربية الأبناء: 13/5/1979)







من أحضانكن أيتها النساء يجب أن تكون الانطلاقة، في أحضانكن يجب أن يتربى الأطفال تربية إسلامية صحيحة، لأنّ الطفل ينشأ في أحضانكن ويبقى ملازماً لكنّ، ونظره وسمعه مشدود إليكن، فإذن سمع أمه تكذب قد يصبح كذّاباً، أما إذا رأى الأم إنسانة سوية والأب رجلاً صالحاً فسيكون رجلاً صالحاً.









(من حديث حول دور الأمهات الحساس في تربية الأبناء: 13/5/1979)







إنّ مستقبل شعبنا وآماله وتطلعاته منوطة بأبنائنا، أي بهؤلاء الأطفال الذين يتربون في أحضان الأمهات ورعاية الآباء، ويتعلمون على أيدي معلمينا وأساتذتنا والذين يكتبون ويحاضرون للأطفال.. يجب على هؤلاء جميعاً أن يوعّوا أبناء هذا الشعب ويلفتوا أنظارهم إلى المعنويات.









(من حديث في جمع من التربويين وطلبة الجامعات: 24/5/1979)







إنّ قيمة مساعدات النساء أضعاف قيمة مساعدات الرجال، أسأل الله أن يحفظكن لتربية الرجال، إنّ التربية عمل الأنبياء، تحية لكنّ جميعاً، ولتكن رحمة الله من نصيبكن جميعاً.









(من حديث في جمع من نساء فضلاء الحوزة العلمية في قم: 26/5/1979)







أيتها النساء المحترمات.. إنكنّ مسؤولات جميعاً.. نحن مسؤولون جميعاً.. فأنتن مسؤولات عن تربية أبناء متّقين في أحضانكن، ورفد المجتمع بهم..







نحن جميعاً مسؤولون عن تربية الأبناء، إلا أنّ الأبناء يتربون في أحضانكن أفضل، إنّ أحضان الأمهات أفضل مدرسة لتربية الأبناء.









(من حديث في جمع من نساء فضلاء الحوزة العلمية في قم: 26/5/1979)







أيتها العاملات بحقل التعليم، إنكنّ تمارسن عملين شريفين جداً، الأول: تربية الأبناء، وهي أسمى من جميع الأعمال، فلو منحتن المجتمع ابناً باراً، فهو بالنسبة لكنّ أفضل من العالَم بأسره، ولو ربّيتنّ إنساناً لكسبتن من الشرف ما أعجز عن وصفه.. إذن: أحد أعمالكن تربية أبناء صالحين، يجب أن يتربى في أحضان الأمهات إنسان.. وهذا يعني أنّ أولى مراحل التربية تبدأ من أحضان الأم، لأن ارتباط الطفل بأمه اكثر من ارتباطه بأي شيء آخر، وليس هناك رابطة أسمى من رابطة الأمومة والبنوّة.









الأطفال يتعلمون من الأم بنحو أفضل من غيرها، ويتأثرون بالأم بدرجة لا يتأثرون مثلها بالأب ولا بالمعلم ولا بالأستاذ.









(من حديث في جمع من نساء دزفول: 11/6/1979)







أرجو الله أن يوفقكن لأداء مسؤوليتكن إلى النهاية.. أيتها النساء اللاتي تعتبرن مهد تربية الأطفال الصغار: أرجو الله أن يوفقكن بتربية وتعليم هؤلاء الأطفال على أفضل صورة، لأن التربية تبدأ من أحضانكن.. أحضان النساء هي التي تربي أطفالاً صالحين.









(من حديث في جمع من أعضاء مركز دار التعليم المهدوية في قم: 4/7/1979)







يجب أن تتبدل هذه التربية الطاغوتية التي تمارَس بحق شبابنا إلى تربية إنسانية وإسلامية، ونأمل أن تبدأ من أحضان الأمهات وتنتهي بالجامعات وما بعدها..







إنّ من سعادة الأمة أن يكون قادتها والذين بأيديهم مقدراتها قد تم تزكيتهم.









(من حديث في جمع من منتسبي وزارة الصحة: 17/7/1979)







إنّ أحضان الأم أعظم مدرسة يتربى فيها الطفل، إنّ ما يسمعه الطفل من الأم غير ما يسمعه من المعلّم، فالطفل يصغي للأم أفضل من إصغائه للمعلم، والطفل في أحضان الأم يتربى أفضل مما لو كان في رعاية الأب أو إلى جوار المعلم..







إنّ تربية الإنسان واجب إنساني ووظيفة إلهية وعمل نبيل.









(من حديث في أعضاء الاتحاد الإسلامي لمعلمي البلاد: 17/8/1979)







أيتها الأخوات، ويا مَن تتعهدن تربية الأطفال: احرصن على تربية الأطفال تربية إسلامية.









على أولئك الذين يرعون جمعية خيرية أن يسيروا بهذه الجمعية على الصراط المستقيم وفي سبيل الله.









إنّ الطريق الإلهي المستقيم هو وحده الذي يتمكن من الأخذ بيد الإنسان من النقص إلى الكمال، وينقله من الظلمات إلى النور.









(من حديث في جمع من أعضاء الجمعية الخيرية لنساء أصفهان: 12/10/1979)







رحمة الله الواسعة على الأمهات والآباء الذين ربوا في أحضانهم الطاهرة في الليالي النورانية هؤلاء الأبطال: أبطال ساحة العمل وساحة المجاهدة مع النفس.









(من نداء إلى الشعب الإيراني بمناسبة عمليات الفتح المبين: 22/3/1982)







رحمة الله على هذه الأحضان الطاهرة التي ربّت هؤلاء الشباب الشجعان.









(من كلمة إلى أبناء عوائل الشهداء والأسرى: 9/2/1984)















أهمية الأمومة وشرفها







ليس من السهل عدّ حقوق الأم كثيرة، ولا يمكن أداؤها حقها، إنّ ليلة واحدة من سهر الأم لطفلها تعادل سنين من عمر أب ملتزم، إنّ الرأفة والرحمة التي تحملها نظرات الأم النورانية ما هي إلا تجلٍّ لرأفة ورحمة ربّ العالمين.









لقد مزج الله تبارك وتعالى قلوب الأمهات وأرواحهن بنور رحمة ربوبيته بما يعجز عن وصفها أحد، ولن يدركها غير الأمهات، وإنّ هذه الرحمة الأزلية هي التي أكسبت الأمهات كل هذه القدرة على تحمّل العذاب والمعاناة منذ لحظة استقرار النطفة في الأرحام، وطوال فترة الحمل، ولحطة الولادة، ومرحلة الطفولة، إلى آخر العمر.. المشقّة والعذاب اللذين يعجز عن تحملهما الآباء ولو ليلة واحدة، وحقاً ما ورد في الحديث الشريف من أنّ "الجنة تحت أقدام الأمهات"(1)، وقد ورد بهذا التعبير اللطيف للدلالة على سمو عظمتها ودعوة للأبناء للبحث عن السعادة والجنة تحت أقدام الأمهات وتراب أقدامهن المباركة، و(دعوة لهم) للمحافظة على حرمتهن (الأمهات) بعد حرمة الحق المتعال، وللبحث عن رضا الله تبارك وتعالى في رضا الأمهات وسعادتهن.









(جلوه هاى رحماني: ص47)







لقد جاء الإسلام لبناء الإنسان، وكتاب الإسلام السماوي (القرآن الكريم) هو كتاب تربية الإنسان بجميع أبعاده المعنوية والمادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.









جاء الإسلام ليرسم معالم طريق تربية الإنسان، والتزاماً بالإسلام ينبغي أن نربّي شبابنا ونساءنا اللاتي يتعهدن تربية أفراد نافعين للإسلام وللإنسانية.









(من حديث في جمع من منتسبي القوة الجوية)







أنتن اللاتي تعملن في حقل التربية، أو اللاتي يتطلعن لتربية أبنائهن أو مجتمعهن، ينبغي أن تضعن هذه الآية الشريفة {اقرأ باسم ربّك}(2) نصب أعينكن..







أنتن اللاتي تمارسن التعليم، ليكن التعليم باسم الربّ، ليكن التوجه إلى الله، لتكن التربية تربية إلهية.. فالإنسان المتعلم والمتربي تربية إلهية سيكون نافعاً لبلاده، وإنّ هؤلاء الذين يتحلون بالتربية والتعليم لن يلحقوا ضرراً بلدانهم مطلقاً.

إنّ الأضرار التي تلحق بالبلدان هي بالأعم الأغلب من بعض المفكّرين عديمي التربية، هؤلاء الذين يحصلون على العلم بعيداً عن التربية، ويجهدون في اكتساب العلم بعيداً عن التقوى، فهم يفتقرون إلى التربية الباطنية، ولهذا يمسون عملاء للأجنبي، ويخططون للقضاء على بلادهم.









(من حديث في جمع من حرس اللجنة المركزية/ 13/4/1979)







أرجو الله أن يوفقكن أيتها النساء اللاتي تعملن في مراكز تربية الأطفال الصغار للعمل على تربية وتعليم هؤلاء الأطفال جيداً.. أجل: التربية تبدأ من أحضانكن، فهي التي تربّي أطفالاً صالحين، فقد يتولى طفل رُبّي تربية صالحة إنقاذ شعب بكامله.

احرصوا على رفد المجتمع بأطفال صالحين، وليكن تعليمكم مقروناً بالتربية.









(من حديث في جمع من حرس اللجنة المركزية/ 13/4/1979)







أنتن أيتها النساء تتمتعن بمنزلة عند الله، حاولن تهذيب أبنائكن.. ربّين أطفالكن تربية إسلامية.









(من حديث في جمع من النساء: 10/5/1979)







أنتن اللاتي تقع على عاتقكن هذه المسؤولية العظيمة.. مسؤولية تربية أبنائكن..







إنّ نفوس هؤلاء الأطفال تتأثر بالتربية سريعاً، تتقبل الحسن والقبيح بقوة، وأنتن المسؤول الأول عن أفعال الأطفال وتصرفاتهم، إنهم يترعرعون في أحضانكن.. إنّ طفلاً صالحاً يتربى في أحضانكن من الممكن أن يسعد شعباً كاملاً، أما لو كانت تربيته سيئة فقد يفسد مجتمعاً لا سمح الله، لا تتصوروا أنه طفل، فقد ينزل هذا الطفل إلى المجتمع ويحتل موقعاً على رأس المجتمع ثم يسوقه إلى الفساد.









(من حديث حول دور الأمهات الحساس في تربية الأبناء: 13/5/1979)







ينبغي لكنّ في أمومتكن تهذيب الأطفال، كذلك في ممارستكن التعليم: يجب عليكن أن تعملن على تهذيبهم، يجب عليكن رفد المجتمع بأفراد صالحين، لتجعلوا من المجتمع مجتمعاً سليماً.

وإن حصل العكس - لا سمح الله - فإنّكنّ تتحملن وزر العواقب، فكما أنّ كلّ عمل خير ستقومون به يعود جزء من حسناته إليكن (لكونكن منشأ عمل الخير هذا)، فكذلك إذا ما منحتن المجتمع شريحة فاسدة - لا سمح الله - وراحت هذه الشريحة تعيث فساداً بالمجتمع، فإنّ ذلك سيلحق بكنّ أيضاً.









(من حديث حول دور الأمهات الحساس في تربية الأبناء: 13/5/1979)







إنّكنّ أيتها النساء تحظين بشرف الأمومة، وإنّكنّ بهذا الشرف مقدَّمات على الرجال، إنّكنّ تتعهدن مسؤولية تربية الأطفال في أحضانكن.

إنّ أول مدرسة يتعلم فيها الطفل هي حضن الأم.

الأم الصالحة تربّي طفلاً صالحاً، وإذا ما كانت الأم منحرفة - لا سمح الله - سوف ينشأ الطفل منحرفاً في أحضان هذه الأم، لأن العلاقة التي تربط الأطفال بالأم دونها أية علاقة أخرى وما داموا في أحضان الأم فإنّ كل ما يفكرون به وكل ما يتطلعون إليه يتلخص في الأم، وينظرون إليه من خلالها.

إنّ كلام الأم وخُلقها وأفعالها تترك تأثيرها في الأطفال.









لا شك أنّ حضن الأم، الذي هو المدرسة الأولى للطفل، إذا ما كان مهذباً وطاهراً، فإنّ الطفل ينشأ ويترعرع في سنينه الأولى على تلك الأخلاق الحميدة، وعلى هذا التهذيب والعمل الصالح.

فإذا ما رأى الطفل في حضن أمه الأخلاق الحسنة والأفعال الصالحة والكلام المهذب فسوف ينشأ هذا الطفل على تلك الأخلاق والأفعال بوحي من تقليده لأمه التي هي أسمى من يقلّد، وبذلك يتربى بتحريض الأم الذي هو أكثر تأثيراً من أي تحريض آخر.









(من حديث حول دور الأمهات الحساس في تربية الأبناء: 13/5/1979)







الغد المشرق الذي ينتظركم أيها الشباب، وينتظركن أيتها السيدات، وينتظر المجتمع، هو أنكم إذا كنتم أناساً مهذّبين، ستتمكنون من تحقيق الأهداف الإسلامية.. إذا ما أنجبت هذه النسوة أطفالاً إسلاميين، وإذا ما ربين أطفالاً مهذبين، فهذا يعني محافظتهن على دينهن ودنياهن، وأما إذا ما ترعرع - لا سمح الله - في أحضانكن أطفال غير مهذبين وغير إسلاميين،







أو إذا كانت مدارسنا التي يتعلم فيها أطفالنا وثانوياتنا وجامعاتنا لا تمارس التهذيب والتأديب بالآداب الإسلامية فسوف يضيع الإسلام والبلاد.









(من حديث في جمع من الطلبة الجامعيين والعاملين بحقل التعليم: 24/5/1979)







إنّ هذه الأم التي يترعرع الطفل في أحضانها، تتحمل أعظم مسؤولية، ولديها أشرف عمل، ألا وهو رعاية الطفل.

إن ّتنشئة الطفل وتقديم إنسان للمجتمع هو من أشرف الأعمال في العالم.. إنه الهدف الذي بعث الله تبارك وتعالى الأنبياء من أجله على مرّ التاريخ: من آدم إلى الخاتم.

فالأنبياء بُعثوا لتربية الإنسان.









(من حديث في جمع من الطلبة الجامعيين والعاملين بحقل التعليم: 24/5/1979)







إنّ العطف والحنان الذي تغدقه الأم على ابنها العليل يؤثر في تهدئة الطفل وتسكين آلامه أكثر من تأثير الدواء، فهو في تلك اللحظات بحاجة إلى من يسكّن روحه ويهدئ روعه، وإنّ الأم هي التي تمنحه الاطمئنان الروحي والسكون، ولا ينكر دور الأب أيضاً.









(من حديث في جمع من الأطباء: 26/5/1979)







بإمكانكنّ أن تربين أطفالاً يحفظون ميراث الأنبياء ويحققون أهدافهم، وعليكن أيضاً المحافظة عليهم وإنجاب المحافظين والحراس، وهم أنباؤكن.. ربّوا مثل هؤلاء الأفراد.. ينبغي أن تكون بيوتكن مدارس لتربية الأبناء وتخريج العلماء ومهد التربية العلمية والدينية والتهذيب الخلقي.

إنّ الاهتمام بمصير هؤلاء الأطفال يقع على عاتق الآباء والأمهات.









(من حديث في جمع من نساء فضلاء الحوزة العلمية في قم: 26/5/1979)







أيتها النساء المحترمات احرصن على تهذيب أنفسكن وأطفالكن.. ربّين أطفالكن تربية إسلامية.. الإسلام نظام كامل.. إنّكنّ في أحضان الإسلام، ولابد لكن أن تتحلين بأخلاق الإسلام، فالإسلام يشتمل على كل شيء..







أيها السادة المحترمون أيتها السيدات المحترمات لبّوا نداء الإسلام.. فهو لم يأت لتأمين البطن، بل ليجسّد المعنويات.









لماذا كل الكلام عن الماديات؟ إنه يتعارض وأهداف الإسلام، فإذا ما وُجدت المعنويات: أمست الماديات معنوية، تبعاً لها، الإسلام يؤمن بالماديات تبعاً للمعنويات، ولن يقبلها بمفردها، فالأصل هو المعنويات، وإنما الأمم بمعنوياتها.









(من حديث في جمع من حرس الثورة ومنتسبات رابطة ولي العصر: 28/5/1979)







ربّين أطفالكن في أحضانكن تربية إسلامية.. تربية إنسانية.. حتى إذا ذهبوا إلى المدرسة كانوا أطفالاً صالحين ذوي أخلاق حميدة وآداب حسنة.









(من حديث في جمع من نساء دزفول: 11/6/1979)







يجدر الانتباه أنّ هؤلاء الأطفال الذين يتربون بين أيديكن يجب أن يتلقوا تريية دينية أخلاقية، فإذا منحتم المجتمع طفلاً متديناً، فإنّ مثل هذا الطفل المتدين الملتزم قد يصلح مجتمعاً، أما إذا تخرّج من أحضانكن من كانت تربيته سيئة - لا سمح الله - وكان طفلاً منحرفاً، فمن المحتمل أن يفسد مجتمعاً، وأنتن المسؤولات عن ذلك.. عليكن أن تربّين الطفل تربية صالحة، وبذلك لكنّ من الشرف بمنزلة شرف الأنبياء.

اعلمن أنه إذا ما تربّى الأطفال الذين في أحضانكن أو تحت رعايتكن تربية سيئة - لا سمح الله - فمن الممكن أن يفسدوا مجتمعاً كاملاً.









(من حديث في جمع من نساء دزفول: 11/6/1979)







أيتها النساء اللاتي شاركتن في هذه النهضة وحفظكن الله: أنتن مدعوات للتقدم بهذه النهضة، وإنّ مسؤوليتكن المهمة هي تربية أبناء صالحين.. لقد أرادوا لهذه النسوة أن يبتعدن عن أطفالهن، فبعض من يدعو النساء للعمل في الدوائر لا يهدف لتطوير العمل، بل يعلم ذلك من أجل إفساد الدوائر، ويسعى إلى إبعاد الأطفال عن أحضان أمهاتهم، وإذا لم يتربّ الأطفال منذ البداية في أحضان أمهاتهم فسوف ينشأون معقّدين، وإنّ معظم المفاسد ناتجة عن هذه العقد التي تنشأ عند الأطفال.









حافظن على أطفالكن جيداً.. ربّين أطفالكن تربية صالحة.. إنّ هؤلاء الأطفال هم الذين سيتسلمون مقاليد البلاد.. في أحضانكن يتربون تربية إسلامية، وفي أحضانكن ينشأون على الفضيلة والإيمان ليتمكنوا من خدمة هذه البلاد.









أرجو أن يمنّ عليكن بالسعادة إن شاء الله ويجعلكن نافعات لبلدكن.









(من حديث في جمع من نساء مدينة الأهواز: 2/7/1979)







إنّ طفلاً تربيته صالحة قد ينقذ شعباً، احرصن على رفد المجتمع بأطفال صالحين، وأن يقترن تعليمكن بالتربية.









(من حديث في جمع من أعضاء مركز المهدوية في قزوين: 14/7/1979)







لقد بُعث الأنبياء لتربية الإنسان، فهم مكلّفون بأن يصنعوا من الفرد - الذي هو بشر ولا يختلف عن الحيوان - إنساناً ويزكّوه.. هذا هو عمل الأنبياء.. ويجب أن يكون هذا عمل الأمهات أيضاً، ينبغي للأمهات تزكية الأطفال الذين في أحضانهن من خلال سلوكهن وأفعالهن.

في حضن الأم يتربى الأطفال أفضل من تربيتهم على يد الأساتذة.

إنّ العلاقة التي تربط الطفل بأمه لا تربطه بأي شخص آخر، وما يسمعه الطفل من أمه يرسخ في نفسه ويلازمه إلى آخر عمره.









على الأمهات أن يحرصن على تربية الأطفال تربية صالحة طاهرة.

ينبغي أن تكون أحضانهن مدرسة علمية وإيمانية، وهو عمل عظيم لا تقدر عليه غير الأمهات.

إنّ ملازمة الطفل لأمه أكثر من ملازمته للأب، وإنّ القدر الذي تتركه أخلاق الأم على الطفل البريء لا يتوفر للآخرين.









(من حديث في أعضاء الاتحاد الإسلامي لوزارة الصحة: 17/7/1979)







إنّ طفلاً تربّيه الأم تربية صالحة قد يتولى إنقاذ شعب بكامله.. كما أنه لو رُبّي تربية سيئة، قد يكون سبباً في هلاك ذلك الشعب.









(من حديث في أعضاء الاتحاد الإسلامي لوزارة الصحة: 17/7/1979)







لو تربى الطفل في أحضان أمه تربية صالحة، وانتقل إلى المدرسة، وربّته المدرسة بدورها تربية صالحة، وهكذا بالثانوية ثم الجامعة أو المراكز العلمية الأخرى، فقد نرى بعد برهة من الزمن أنّ الشباب جميعهم تلقّوا تربية صالحة، ويعملون على قيادة بلادهم بطريق الصلاح والرقيّ.









(من حديث في أعضاء الاتحاد الإسلامي لوزارة الصحة: 17/7/1979)







بإمكان الإنسان الصالح أن يَهدي عالماً، والإنسان الفاسد والمنحرف قد يجرّ العالم إلى الفساد، فالفساد والإصلاح يبدأ من أحضانكن ومن تربيتكن ومن المدارس التي تعملن فيها.









(من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي للمعلمين: 17/8/1979)







هذا الطفل الصغير أيضاً يفترض أن يتلقى من الآن تربية صالحة، وإذا ما حصل خلاف ذلك - لا سمح الله - فسوف ينشأ فاسداً، وإنّ هذه التربية تقع على عاتقكن.









(من حديث في جمع من منتسبي الإذاعة والتلفزيون: 6/10/1979)







إنّ دور المرأة في المجتمع أخطر من دور الرجل، ذلك أنّ النساء يتعهدن تربية شريحة فعّالة في أحضانهن، فضلاً عن أنهن أنفسهن يمثّلن شريحة فعّالة في جميع المجالات.









إنّ الخدمة التي تقدّمها الأم إلى المجتمع أسمى من الخدمة التي يقدّمه المعلّم، وأسمى وأعظم من الخدمة التي يقدّمها أي شخص آخر، وهذا ما كان يدعو إليه الأنبياء، فقد كانوا يتطلعون لأن تكون النساء شريحة فاعلة في تربية المجتمع، وأن ترفد المجتمع بفتيات وفتيان شجعان.









(من حديث في جمع من النساء الأعضاء في مؤسسة 12 فروردين: 16/3/1981)







احرصن على أن تكنّ أمهات جيدات لأطفالكن، وناصحات جيدات للمجتمع، ومتفانيات في خدمة المعوزين، وهذا ما هو حاصل بحمد الله.









(من حديث في جمع من النساء الأعضاء في مؤسسة 12 فروردين: 16/3/1981)







إنّ دور نساء إيران في هذه النهضة والثورة أكبر من دور الرجال، واليوم أيضاً يمارسن نشاطهن خلف الجبهات، إنّ مساهمتهن في الثورة أكبر من مساهمة الرجال، وفي أدائهن لعملهن في مجال التربية، سواء في تربية أطفالهن أو عملهن التربوي في المدارس والمراكز الأخرى.. تؤدي النساء دوراً كبيراً في هذه الثورة.









(من حديث في جمع من النساء أعضاء الجهاد الجامعي: 23/5/1981)







أثبتت نساء إيران المحترمات أنهن لم ولن يتأثرن بهذه المؤامرات، وبرهنّ على أنّهنّ متحصنات بالعفّة والطهارة، وسوف ينجبن لهذا البلد شبّاناً صالحين وأبطالاً، وفتيات عفيفات ملتزمات، ولن يسلكن أبداً الطريق الذي كانت القوى الكبرى قد وضعته أمام أقدامهن لضياع هذه البلاد.









(من حديث في جمع من النساء أعضاء الجهاد الجامعي: 23/5/1981)







ماذا بوسعنا أن نقول؟ ماذا بإمكاننا أن نقول بوصف هذا الإقدام النبيل للأمهات العظيمات اللاتي ربّين في أحضانهن مثل هؤلاء الأبناء؟







(من كلمة إلى المؤثرين في جبهات النور: 27/8/1984)







لقد أوقفت نساء إيران أرواحهن وأبناءهن وأوقاتهن لخدمة الإسلام، وحقّقن للإسلام ما هو عليه الآن، ونأمل أن تتواصل مساعيهن هذه أكثر فأكثر.









كنّ على ثقة: ما دمتن متواجدات في الساحة وملتزمات بالإسلام وتربين الشباب وتضحين بهم، فإنّ الإسلام سيواصل تقدّمه.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 12/3/1985)















(1).

كنز العمّال: حديث 45439.









(2).

سورة العلق:1.









































الآثار السلبية المترتبة على عزل الأبناء عن أحضان الأم







إنهم يريدون القضاء على هذه الشريحة بالحديد والنار، يريدون أن يبعدوا نساءنا عن مآثرهن، وعن الخدمات التي يؤدينها لهذا الشعب، يريدون أن يعطّلوا طاقاتهن ويحولوا دون أداء الدور الأصيل الذي ينبغي لهن أداؤه، ويحولوا دون ممارستهن لتربية الأطفال الذين ستكون مقدّرات البلاد بأيديهن.









إنّ هؤلاء لا يسمحون للنساء بأداء هذه الخدمة، لأنهم يخشون أن ينشأ الأطفال على التقوى في أحضانهن، يخشون أن يتربى الأبناء بأحضان الأمهات تربية إسلامية ووطنية، لأنهم يدركون جيداً أنه إذا ما تربى الأبناء على هذه التربية، فسوف تذهب جميع مساعيهم هدراً، سواء تلك التي تمارَس من خلال الإعلام المضلل، أو من خلال الأساتذة الذين يزرعونهم في المدارس والجامعات، أو الخطباء الذين يعملون لحسابهم في المدارس والجامعات، ولن يتمكنوا من التأثير فيهم او التحكم بهم، ولذلك كان مخططهم يرمي إلى إقصاء هذه النسوة عن المنزلة الشامخة التي يتمتعن بها، وبزعمهم: لتحرير نصف المجتمع الإيراني.









(من حديث في جمع من نساء مشهد: 16/5/1979)







طبيعي أنّ العمل السليم للمرأة لا مانع دونه أبداً، ولكن ليس بالنحو الذي يريده هؤلاء، فإنّ دافعهم ليس حصول المرأة على عمل، بل الحطّ من مكانتها ومكانة الرجل أيضاً..







إنهم لم يسمحوا لشريحة من النساء أن تنمو نمواً طبيعياً، وهكذا الرجال، إذ أنهم لا يروق لهم أن يتربى أطفالنا تربية إسلامية، ولهذا وقفوا بوجه ذلك منذ البداية، وحرموا أحضان الأمهات (التي هي مهد تربية الأطفال) من ممارسة دورها.

وبعدها: حيث يذهب الأطفال إلى المدارس، هناك أيضاً عملوا على انحرافهم من خلال إعلامهم السيئ ومناهجهم الدراسية المنحرفة، وعندما انتقلوا إلى الجامعة، فإنّ عملاء السلطة لم يسمحوا لهم أن ينموا نمواً صحيحاً، لم يسمحوا لهم أن يكونوا علماء صالحين وأن يتربوا تربية وطنية صالحة وإسلامية سليمة.









(من حديث في جمع من نساء مشهد: 16/5/1979)







للأسف أنّ الأجانب حطّوا من دور الأمومة وجعلوه مبتذلاً في أنظارنا، وفرّقوا بين أطفالنا وأمهاتهم (ليس كلهم، بل بعضهم).









لقد حطّوا من مكانة هذا العمل العظيم لئلا ينشأ في أحضان الأم طفل صالح، وإذا ما أضحى في رعاية الأب، فإنهم يشغلونه (الأب) بعملٍ ما حتى يبعدوه عن الاهتمام بأولاده ويهمل تربيتهم.. وبعد ذلك، وعندما ينتقل الطفل إلى المدرسة يمارَس الشيء نفسه بحقه، وهكذا في مراحل حياته الأخرى.









إنّ هؤلاء لا يروق لهم أن يكون ثمة إنسان في هذه البلاد، لأنه إذا ما وُجد إنسان في هذه البلاد فسوف لا يكون لهم وجود فيه، لا يروق لهم أن يكون في هذه البلاد أناس مسلمون حقاً.. مؤمنون بالله يعتبرون الشهادة فوزاً عظيماً.









(من حديث في جمع من أعضاء السلك التعليمي والطلبة الجامعيين: 24/5/1979)







للأسف أنّ المسؤولين في الحكومة الطاغوتية كانوا يتطلعون إلى تجريد الأمهات من دورهن في التربية.. لقد شنوا حملة إعلامية لتضليل المرأة بعدم جدوى إنجاب الأطفال، وجهدوا للحط







من هذا العمل النبيل في أنظار الأمهات ليتخلين عن تربية أطفالهن، ثم يأخذونهم ويربونهم في دور الحضانة، فيما تذهب الأمهات لتشتغل بالأعمال التي يحلو لهؤلاء انشغالهن بها، فالطفل الذي ينشأ في دار الحضانة ليس كالطفل الذي يترعرع في أحضان الأم العظيمة، بل ينشأ معقّداً.. فإذا ما أريد للطفل في دار الحضانة أن يتعامل مع الغرباء بعيداً عن الأم، وإذا ما أريد إضعاف محبة الأم وحنانها تجاه ابنها، فإنّ هذا الطفل سوف ينشأ معقّداً.









إنّ الكثير من المفاسد التي تحدث في المجتمع تصدر عن هؤلاء الأطفال المعقّدين، إنّ هذا الفصل بين الطفل وأمه هو مصدر عقدة كبيرة، وإنّ حنان الأمومة وعطفها ضروريان للطفل، ومن هنا كانت التربية عمل الأنبياء، فقد بُعثوا لتربية الإنسان، وهي عملكن الأول: تربية الطفل أولاً.









(من حديث في جمع من نساء مدينة دزفول: 11/6/1979)







طوال حكم النظام الشاهنشاهي: جهدوا لعزل الأمهات عن الأطفال، وضللوا الأمهات بعدم جدوى الأمومة بإقناعهن بالعمل في الدوائر، فيما انتزعوا الأطفال الأبرياء من أحضان الأمهات وجاؤوا بهم إلى دور الحضانة وأماكن أخرى ليتولى تربيتهم تربية فاسدة أناس غرباء ليس في قلوبهم رحمة.









إذا ما أُبعد الطفل عن أمه، فسوف ينشأ معقّداً أينما نشأ، وإذا نشأ معقّداً أصبح مصدراً للكثير من المفاسد.

إنّ الكثير من حوادث الإجرام التي تحصل هي وليدة هذه العقَد التي تظهر لدى الأطفال.









(من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي لوزارة الصحة: 17/7/1979)







إنّ العقَد تجد طريقها إلى الأطفال الذين أُبعدوا عن أحضان أمهاتهم ونشأوا في دور الحضانة، لأنهم حُرموا من حنان الأمومة وتربّوا على أيدي أناس غرباء.. ومثل هذه العقَد تكون منشأ جميع المفاسد التي تشهدها البشرية (أو معظمها)، فالحروب التي تحدث هي وليدة هذه العقَد التي تحملها نفوس هؤلاء: مصاصو الدماء، وهذه السرقات والجرائم معظمها ناتج عن العقد التي لدى بعض الناس الذين انتُزعوا من أحضان أمهاتهم ونشأوا معقّدين نتيجة لحرمانهم من حنان الأم وعطفها، ثم سيقوا إلى المفاسد.









لقد كانت الأجهزة الحكومية موظّفة بسوق أطفالنا إلى المفاسد، فمنذ البداية لم يسمحوا بتربيتهم في أحضان المحبة، ولم يسمحوا لهم أن يترعرعوا في ظلال حنان الأمومة، وبذلك وجدت العقد طريقها إليهم، وفي المدارس لم يسمحوا لهم أن يتربوا تربية إنسانية: من خلال المعلمين الذين زرعوهم فيها، وهكذا الأمر في الجامعات التي أسسوها بأنفسهم، وكلّها فساد من أولها إلى آخرها، ومهمتها إخراج الناس من النور إلى الظلمات.









(من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي للمعلمين: 17/8/1979)







إنّ هؤلاء لا يروق لهم أن يوجد إنسان، لذلك جهدوا للحط من مكانة تربية الأبناء في أحضان الأمهات.. مارسوا تضليلاً لدرجة صدّقت الأمهات مزاعمهم، وأرسلن أطفالهن الأبرياء إلى دور الحضانة، فحُرموا من أحضان الأم، وهناك حرصوا على تربيتهم تربية شيطانية.









(من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي للمعلمين: 17/8/1979)







تقع على عاتقكن مسؤولية عظيمة، إنّ إنساناً صالحاً من الممكن أن يهدي عالَماً، وإنّ إنساناً فاسداً قد يسوق العالَم إلى الفساد، فالفساد والصلاح يبدأ من أحضانكن، ومن تربيتكن، ومن المدارس التي تعملن فيها.. هؤلاء يريدون أن يبعدوا الأطفال عن أحضان أمهاتهم ويرسلونهم إلى دور الحضانة.









(من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي للمعلمين: 17/8/1979)







تقع على عاتق النساء مسؤولية أسمى، وهي تربية الأبناء، لا تخدعنكم مزاعم هؤلاء الذين يتنكرون لجدوى الأمومة وإنجاب الأطفال وتربيتهم، وينظرون إلى كل ذلك نظرة استهجان.

إنهم يكيدون لكم، يريدون أن يحرموا الأطفال من هذه الأحضان التي يراد لها أن تربّي أطفالاً صالحين، يريدون أن يرسَل الأطفال منذ البداية إلى دور الحضانة لكي يتربوا تحت إشراف الآخرين وعلى أيدي الغرباء.. إذ لا يروق لهم أن يتربى إنسان، وأحضانكن تربّي الإنسان.. لا يريد هؤلاء أن يكون أطفالكن بينكن، لا يريدون أن يتربى إنسان.









(من حديث في جمع من أعضاء الإتحاد الإسلامي للمعلمين: 17/8/1979)















أهمية الأسرة وواجباتها للحؤول دون انحراف الأبناء







الأرواح المكرّمة للرسول الأكرم وأئمة الهدى (صلوات الله عليهم أجمعين) قلقة لئلا تتساقط أوراق شجرة النبوّة وتؤول إلى خريفها، لذلك قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: "تناكحوا، تناسلوا، فإنّي أباهي بكم الأمم، ولو بالسقط".









(الأربعون حديثاً: ص147)







ينبغي لأجواء الأسرة أن تكون بمنزلة مدرسة تعلّم البراعم أحكام الإسلام وتهذّب أخلاقهم.

عليكم أن تسلّموا المعلّمين براعم مهذّبة، وهم بدورهم يجب عليهم أن يهذّبوهم أكثر فأكثر.









(من حديث في جمع من معلّمي منطقة تجريش: 10/5/1979)







إنّ كل هذه الدعوات وكل هذا التبليغ للزواج هو للحؤول دون الانحراف، وإنّ الأنبياء يقفون في وجه هذه الشهوات المطلقة ومراكز الفساد والإفساد، وليس بوجه أصل الشهوة، فالشهوة في الأصل أمر طبيعي، ولكن لها حدود، فإذا تحققت التربية والتعليم بالنحو الذي دعا إليه الأنبياء، وفي ظلال تربيتهم، فسوف ينشأ الفرد صالحاً ويتربى على نظام معيّن، وعندها لن يكون ثمة آكل ومأكول، ولن تكون كل هذه التجاوزات والفوارق الطبقية، وفي الوقت نفسه يتحقق البُعد الآخر، وهو الحياة الأزلية الخالدة.









(من حديث في جمع من نساء جمعية ولي العصر: 7/7/1979)







إذا ما كانت الأجواء الحاكمة على المجتمع أجواء سليمة، فسوف ينشأ الأفراد سالمين بصورة تلقائية، فإذا كان أقطاب الأسرة أفراداً صالحين، فإنّ أبناءهم سينشأون سالمين، إلا إذا انضموا إلى مجتمع فاسد، فسوف يفسَدون.









إنّ نفوس الأطفال مهيأة للانقياد صوب الفساد أو الصلاح، فإذا كانوا في مجتمع صالح: نشأوا صالحين، وإذا كانوا في مجتمع فاسد فسدوا.









(من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي لوزارة الداخلية: 1/7/1980)







في أحضانكن تربّى هؤلاء الشباب النافعون الذين ضحّوا من أجل الإسلام.









(من حديث في جمع من عوائل شهداء أصفهان:18/12/1980)







يجب على أبناء شعبنا أن يفكروا قليلاً بأحوال هؤلاء المخدوعين.. ينبغي لآباء وأمهات هؤلاء المضللين والفتيات المخدوعات والفتيان المخدوعين أن يعملوا على هدايتهم.. إننا ننشد خيركم وصلاحكم.









(من حديث في جمع من قوات التعبئة: 22/6/1981)







لقد نصحتُ هؤلاء الأمهات والآباء مراراً بأن يفكّروا بمستقبل أبنائهم المخدوعين.. امنعوا أولادكم من أن يصبحوا أدوات بيد المجرمين.









(من حديث في حشد من فئات الشعب: 29/6/1981)







على الآباء والأمهات أن يراقبوا تحركات أبنائهم: ماذا يفعلون؟ وكيف يمضون أوقاتهم؟.. لا تسمحوا بأن تقع أمثال هذه الفتاة المسكينة في فخ هؤلاء(1).. لا تتركوا هذا الفتى المسكين يقع في كمائن هؤلاء.. يجب أن تقدّموا النصح لهم، وإن لم يقبلوا النصح عرّفوهم إلى الجهات المسؤولة.









(من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي للطلبة الإيرانيين في أوروبا:10/8/1981)







تؤدّي الأسرة - لاسيما الأم - دوراً حساساً بتربية البراعم، وكذلك الأب بتوجيه الأحداث واليافعين، وإذا تربّى الأبناء في أحضان الأمهات ورعاية الآباء الملتزمين تربية جديرة وتعلّموا تعليماً سليماً، فإنّ عمل المعلّمين الذين سيتولون تربيتهم في المدارس سيكون أسهل، لأن التربية تبدأ أصلاً من أحضان الأم الطاهرة ورعاية الأب، وفي ظل تربية هؤلاء تربية إسلامية سليمة: يتم إرساء دعائم الاستقلال والحرية وتحقيق مصالح البلاد.









(من كلمة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد: 23/8/1981)







على الأمهات والآباء الملتزمين أن يرقبوا بحذر تحركات أبنائهم، وأن لا يغفلوا عنهم، لئلا يقعوا - لا سمح الله - فريسة للمنافقين الأمريكيين والمنحرفين الروس، وأن يحرصوا على متابعة أوضاعهم الدراسية، إذ للأمهات والآباء دور مهم جداً في المحافظة على استقامة أبنائهم في سنين المرحلة الابتدائية والثانوية، وعليهم أن يدركوا أنّ أبناءهم في أعمار من السهل أن ينخدعوا فيها بمجرد سماعهم لشعار ضال، وإذا ما وضعوا - لا سمح الله - أقدامهم في طريق ضال، فليس من السهل منعهم من مواصلته.









عليهم أن يدركوا بأنهم أكثر قدرة وتأثيراً من غيرهم على إنقاذ أبنائهم من مستنقع الجهل والفساد، ولهذا: يفترض بهم أن يكونوا على اتصال دائم مع أساتذة أبنائهم، وأن يكونوا عوناً لهم في مهمتهم، وأن يستمدوا منهم العون أيضاً.









آمل أن تحقق هذه البراعم الاستقلال الثقافي والسياسي والاقتصادي والعسكري لبلادنا في المستقبل، وأن يرسوا أسس عالم ثالث حقيقي، وينقذونا من شر القوى الكبرى.









(من كلمة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد: 23/9/1982)















وصايا بحُسن التعامل مع أعضاء الأسرة







الأمهات جميعاً نموذجيات، لكن بعضهن يتحلين بسمات خاصة، وقد وجدتُ والدتك المحترمة طوال حياتي التي عشتها معها.. والذكريات التي أحملها عنها في الليالي التي كانت تسهر مع أطفالها.. وفي بقية الأيام، وجدتها تتحلى بمثل هذه السمات الخاصة.









إنني أوصيك يا بنيّ(2) وبقية أبنائي أن تحرصوا على خدمتها وإحراز رضاها بعد موتي مثلما أراها راضية عنكم في حياتي، واجهدوا بعد وفاتي في خدمتها أكثر.









(جلوه هاى رحماني: ص47)







بنيّ أسجّل لك أيضاً جملات في الأحوال الشخصية والعائلية، وأختم حديثي الذي طال، وصيتي المهمة لك يا ولدي العزيز أن ترعى والدتك الوفية جداً، ليس من السهل إحصاء حقوق الم الكثيرة، ولا يمكن أداؤها حقها، إنّ ليلة واحدة من سهر الأم لطفلها تعادل سنين من عمر أب ملتزم، إنّ الرأفة والرحمة التي تحملها نظرات الأم النورانية ما هي إلا تجلٍّ لرأفة ورحمة رب العالمين، لقد مزج الله تبارك وتعالى قلوب الأمهات وأرواحهن بنور رحمة ربوبيته بما يعجز عن وصفها أحد، ولن يدركها غير الأمهات، وهذه الرحمة الأزلية هي التي أكسبت الأمهات كل هذه القدرة على تحمّل العذاب والمعاناة منذ لحظة استقرار النطفة في الأرحام، وطوال فترة الحمل، ولحظة الولادة، ومرحلة الطفولة، إلى آخر العمر.. تلك المشقّة والعذاب اللذين يعجز عن تحمّلهما الآباء ولو ليلة واحدة، وحقاً ما ورد في الحديث الشريف من أنّ "الجنة تحت أقدام الأمهات"، وقد ورد بهذا التعبير اللطيف للدلالة على سمو عظمتها وليدعو الأبناء للبحث عن السعادة والجنة تحت أقدام الأمهات وتراب أقدامهن المباركة.









إنّ المحافظة على حرمتهن (الأمهات) تلي حرمة الحق المتعال، والبحث عن رضا الله تبارك وتعالى يكون في رضا الأمهات وسعادتهن.









(جلوه هاى رحماني: ص47)







وصيتي الأخيرة إلى أحمد(3) هي أن يربّي أبناءه تربية صالحة، وأن يعرّفهم على الإسلام العزيز منذ الطفولة، وأن يرعى أمه المحترمة الرؤوفة، وأن يحرص على خدمة أقاربه وأهل بيته أجمعين.









سلام الله على جميع الصالحين.. أرجو من جميع الأقارب - لاسيما أولادي - أن يسامحوني للتقصير والقصور الذي كان منّي بحقهم وإذا ما ظلمتهم، وأن يسألوا الله لي الرحمة والمغفرة، إنه أرحم الراحمين.









أسأل الله المنّان - بكل تضرّع - أن يمنّ على أهل بيتي بتوفيق الاستقامة وطريق السعادة، وأن يمنّ عليهم برحمته الواسعة.









(جلوه هاى رحماني: ص47)







أوصي ولدي أحمد بأن يتعامل مع أرحامه وأقاربه: خصوصاً الأخوات والأخ وأبناء الأخوات بالرأفة والودّ والسلام والصدق والإيثار والمداراة، وأوصي جميع أبنائي بأن يكونوا معاً قلباً واحداً وصفّاً واحداً، وأن يتعاملوا مع بعضهم بالرأفة والصفاء، وأن تكون خطواتهم جميعاً في سبيل الله والعباد المحرومين لما فيه خير وعافية الدنيا والآخرة.

وأوصي نور العين حسين(4) أن لا يغفل عن اكتساب العلوم الشرعية، وأن لا يفرّط بالاستعداد الذي حباه الله به، وأن يعامل أمه وأخته برأفة وصفاء، وأن لا يعبأ بالدنيا، وأن يسلك في شبابه طريق العبودية المستقيم.









(جلوه هاى رحماني: ص48)







من الضروري أن أذكّر بأن لا تجزعوا أبداً، إضافةً إلى أن توصوا الأهل والأقارب: بعد إبلاغ التحية.. بالصبر الجميل وعدم الفزع، فكل ما يقدّره الله تعالى هو كائن.









إنّ ما يلزم أن أذكّرك به(5) هو: إن كنتَ تنشد رضا الله تعالى ورضاي، فعليك بالتعامل بالحسنى أبداً مع الوالدة والأخوات والأخ والأقارب، فالجميع بحاجة إلى حُسن تعاملك، أدعوك لأن تتعامل مع الجميع بالحسنى.









عندما يعلَن عن الحركة: إذا كنتَ ترغب أن تأتي بالعائلة فلا مانع، ولكني مع رغبتي الشديدة - برؤية الجميع - غير راضٍ أن تأتي أنت ولا هي(6)، لأنكم ستعانون الغربة(7)، أما أنا فسوف يتم توفير مستلزمات الراحة لي إن شاء الله.









(من رسالة بعث بها إلى ابنه البكر المرحوم السيد مصطفى: 4/11/1964)







من اللازم أن أؤكّد لك فيما يخص الوالدة والأخوات وأحمد والأهل، بأنّ رضا الله (ورضاي) هو في حُسن التعامل معهم، الوالدة بحاجة ماسة إلى مَن يخدمها، يجب أن تحرز رضاها من كل جانب مادياً ومعنوياً، لا تدعها تقلق، واحرص على توفير مستلزمات راحتها.









(من رسالة بعث بها إلى ابنه البكر المرحوم السيد مصطفى: 10/11/1964)







لستَ بحاجة لأن أذكّرك بأن تتعامل مع الوالدة والأهل برأفة وودّ تامين، وبالخصوص احرص على راحة الوالدة، لأنّ رضا الله سبحانه في ذلك.









(من رسالة بعث بها إلى ابنه البكر المرحوم السيد مصطفى: 14/11/1964)























النصوص الكاملة لخطابات حول دور المرأة والأسرة في تربية الأجيال















حديث حول دور الأم الحساس في تربية الأبناء وإصلاح المجتمع: 13/5/1979







بسم الله الرحمن الرحيم







إنّ‍كنّ أيتها النساء تحظين بشرف الأمومة، وإنّكنّ بهذا الشرف مقدَّمات على الرجال، إنّكنّ تتعهدن مسؤولية تربية الأطفال في أحضانكن، إنّ أول مدرسة يتعلم فيها الطفل هي حضن الأم، فالأم الصالحة تربّي طفلاً صالحاً، أما إذا كانت الأم منحرفة - لا سمح الله - فسوف ينشأ الطفل في أحضانها منحرفاً.









بما أنّ العلاقة التي تربط الأطفال بالأم دونها أية علاقة أخرى، وما دام الأطفال بأحضان الأم، فإنّ كل ما يفكرون به وكل ما يتطلعون إليه يتلخص في الأم، وينظرون إليه من خلال الأم.









لأنّ كلام الأم وخُلقها وأفعالها تترك تأثيرها في الأطفال، لا شك أنّ حضن الأم - الذي هو مدرسة الطفل الأولى - إذا ما كان طاهراً مهذباً، فإنّ الطفل ينشأ ويترعرع في سنينه الأولى على تلك الأخلاق الحميدة وعلى هذا التهذيب والعمل الصالح، فإذا ما رأى الطفل في حضن أمه الأخلاق الحسنة والأفعال الصالحة والكلام المهذب، فسوف ينشأ على تلك الأخلاق والفعال بوحي من تقليده لأمه التي هي أسمى مَن يقلّد، وبذلك يتربى بتحريض من الأم الذي هو أكثر تأثيراً من أي تحريض آخر.









فعلى عاتقكن تقع هذه المسؤولية العظيمة: مسؤولية تربية أبنائكن، إنّ نفوس هؤلاء الأطفال تتأثر بالتربية سريعاً، وتتقبل الحَسن والقبيح بقوة، وأنتن المسؤول الأول عن أفعال الأطفال وتصرفاتهم، إنهم يترعرعون في أحضانكن.









إنّ طفلاً صالحاً يتربى في أحضانكن من الممكن أن يُسعد شعباً كاملاً.. وكذا لو تربّى في أحضانكن طفل سيء - لا سمح الله -، فمن الممكن أن يُفسد مجتمعاً، لا تتصوروا أنه طفل، فإنه قد ينزل إلى المجتمع ويحتل الصدارة فيه، وبالتالي يسوق المجتمع إلى الفساد لو كان فاسداً، ولا يقتصر فساده على نهب ثرواتنا وتقديم إيران بكلتا يديه إلى الآخرين ومنحهم كل ما كنا نملك، بل الأسوأ من هذا: إنه عمل على إفساد طبقات هذا الشعب وخَلق منهم سرّاقاً وأشراراً، لدرجة أنه إذا ما أردنا العثور على فرد سالم، فعلينا أن نحمل سراجاً ونبحث عنه، علّنا نجد رجلاً أميناً ومخلصاً لا يخون بلاده، وأمثال هؤلاء قليلون، لماذا؟ لأن الذين كانوا على رأس السلطة في هذه البلاد أكثر من خمسين عاماً(8) فعلوا من الأفعال السيئة ما حلا لهم، وقد انتقل انحرافهم إلى المحيطين بهم، وبذلك امتد الفساد من الرؤوس إلى الطبقات السفلى، فأفسدوا كل شيء.









إننا في بلادنا لا نستطيع أن نعثر على أفراد صالحين مهذبين، إنه قحط الرجال، ولم يحصل هذا إلا لأن أولئك ألحقوا خلال هذه الفترة أضراراً كبيرة بطاقاتنا الإنسانية وبثرواتنا الوطنية والطبيعية.. بل سرقوا كل شيء، فإذا ما كان الشخص الذي يقف على رأس السلطة مهذباً صالحاً، فإنّ المحيطين به سيكونون صالحين أيضاً، ويسري صلاحهم إلى الطبقات التي دونهم، فنحن نرى أحياناً إذا ما حكم سلطان عادل عشرين عاماً: أنشأ مملكة عادلة.









ونحن اليوم ننادي بالجمهورية الإسلامية، لأنّ الإسلام يربّي إنساناً مهذّباً، القرآن كتاب يربّي الإنسان، الأنبياء بُعثوا لتربية الإنسان، ولم يكن لديهم عمل آخر غير هذا، فطوال فترة حياتهم كان الأنبياء العظام والأئمة الأطهار يعملون من أجل تربية الناس، وقد بعث الله تبارك وتعالى الأنبياء من أجل تهذيب الناس وإصلاحهم، فإذا ما صلح الأفراد، وكان الشخص الذي يتولى قيادة المجتمع صالحاً، وكان عالِم الدين صالحاً، فمن الطبيعي أن يصلح المجتمع، لأن الجميع يقتدي بهم، وأينما كانت حكومة صالحة: يصلح الناس أيضاً لأنهم يتأثرون بها، ومثل هذا أيضاً ينبغي أن يبدأ من أحضانكن أيتها السيدات، ففي أحضانكن يجب أن يتربى الأطفال تربية إسلامية سليمة، لأنّ الطفل ينشأ في أحضانكن، ويبقى ملازماً لكنّ، ونظره وسمعه مشدود إليكنّ، فإذا ما سمعكنّ تكذبن يصبح كذّاباً، فإذا رأى الأم تكذب والأب يكذب: سيكذب هو أيضاً، أما إذا رأى الأم إنسانة سويّة، والأب رجلاً صالحاً: صار هو رجلاً صالحاً.

وإذا ما سلّمتموه إلى المدرسة فرداً صالحاً، وكان المعلّم معلّماً صالحاً، فسوف يتخرج من المدرسة صالحاً، وعندها يكون المجتمع صالحاً، وأنتن في المستقبل ستصبحن معلّمات إن شاء الله، وربما ليس جميعكن أمهات، ولكن ستصبحن أمهات إن شاء الله، فتصبحن معلّمات، ففي أمومتكن ينبغي أن تهذّبوا الأطفال، كذلك في ممارستكن للتعليم: عليكن أيضاً أن تعملن على تهذيبهم لترفدن المجتمع بأفراد صالحين، عليكن أن تجعلن من المجتمع مجتمعاً صالحاً، ولو حصل العكس - لا سمح الله - فإنّكنّ تتحملن النتائج، كما أنّ كل عمل خير يقوم به هؤلاء الأبناء يعود جزء من حسناته إليكنّ، لأنكن أنتن اللاتي كنتن منشأ عمل الخير هذا، كذلك إذا ما منحتن المجتمع شريحة فاسدة - لا قدّر الله - وراحت هذه الشريحة تعيث فساداً في المجتمع، فإنّ ضرر ذلك سيلحق بكنّ أيضاً.









أسأل الله تبارك وتعالى التوفيق لكنّ جميعاً أيتها السيدات، وأسأله سبحانه سلامتكن وسعادتكن.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















كلمة في جمع من عوائل فضلاء الحوزة العلمية: 26/5/1979







بسم الله الرحمن الرحيم







{يا أيها النبي حسبك الله ومَن اتّبعك من المؤمنين}(9).









يا له من خطاب يبعث على الفخر لدى المؤمنين، يا له من خطاب يحمّل المؤمنين المسؤولية، يبعث على الفخر، لأنّ الله تبارك وتعالى رغم أنه كافٍ وليس لأحد قدرة مقابل قدرته، والجميع عدم مقابل عظمته، رغم ذلك فقد خص المؤمنين - والمؤمنات ضمن المؤمنين - بهذا الفخر، وهو أن قرَن ذكرهم باسمه المبارك {حسبك الله ومَن اتّبعك من المؤمنين}، رغم أنه جلّ وعلا كافٍ، ولكن منّ بمثل هذا الشرف على المؤمنين بما فيهم المؤمنات، من أنّ الله ومَن اتّبعك يكفونك، يا له من خطاب يبعث على فخرنا نحن المؤمنين، يبعث على فخركن أنتن أيتها المخدّرات، أيتها المؤمنات، حيث قرَن الله تبارك وتعالى اسمكن باسمه.









وكم يحمل هذا الخطاب من المسؤولية.. مسؤولية الاكتفاء بالإسلام، مسؤولية المسلمين في المحافظة على الإسلام، يكفينا نبي الإسلام.. تكفينا أحكام الإسلام وأهدافه، يخاطبنا الله تبارك وتعالى في هذه الآية بأنه ينبغي لكم الاكتفاء بأهداف الإسلام وبشخص الني الأكرم ومن يتصل به صلّى الله عليه وآله وسلّم.









نحن مكلَّفون بالحفاظ على دين الله، بالمحافظة على الأهداف الإلهية، وإنّكنّ أيتها المؤمنات.. أيتها المخدّرات من بيوت العلماء والفضلاء: أَولى من غيركن بهذا، أنتنّ من بيت النبوّة، وجدير بكنّ المحافظة على أهداف الإسلام، لقد منّ الله تبارك وتعالى علينا بهذا اللطف، بأن نحافظ مع الله عزّ وجلّ على الدين الإسلامي: {حسبك الله ومَن اتّبعك من المؤمنين}.









أيتها النساء المكرّمات: إنّكنّ مسؤولات.. نحن مسؤولون جميعاً.. إنّكنّ مسؤولات عن تربية الأبناء إنّكن مسؤولات عن تربية أبناء متّقين في أحضانكن ورفد المجتمع بهم..







نحن جميعاً مسؤولون عن تربية الأبناء، إلا أنّ الأبناء يتربون في أحضانكن أفضل، وأحضان الأمهات أفضل مدرسة لتربية الأبناء.









إنكنّ مسؤولات تجاه أبنائكن، كما أنّكنّ مسؤولات تجاه بلدكن، وبمقدوركن أن تربّين أفراداً يعمّرون البلاد.. بإمكانكن تربية أطفال يحفظون ميراث الأنبياء، ويحققون أهدافهم.

أنتن أيضاً ينبغي أن تحافظن على ميراث الأنبياء وأن تربّين محافظين له، والمحافظون والحراس هم أبناؤكن، فربّوا مثل هؤلاء الأفراد.









ينبغي أن تكون بيوتكن مدارس يتربّى فيها الأبناء.. منازلكن منازل العلماء.. مهد التربية العلمية والدينية والتهذيب الأخلاقي.









إنّ الاهتمام بمصير هؤلاء الأطفال يقع على عاتق الآباء والأمهات، ومسؤوليات الأمهات أكثر وأكبر شرفاً.. إنّ شرف الأمومة أكبر من شرف الأبوّة، والأم تؤثّر في روحية الطفل أكثر من تأثير الأب.









إنّكنّ مسؤولات.. نحن جميعاً مسؤولون.. الله تبارك وتعالى حمّلنا المسؤولية جميعاً، إذ قال عزّ من قائل: {حسبك الله ومَن اتّبعك من المؤمنين}، فالله تبارك وتعالى جعل المؤمنين بالإسلام والتابعين لرسوله كافين لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.









إنه تكليف عظيم ملقى على عاتق الجميع.. على عاتق أبناء هذه الأمة التي تتبع الرسول.. يجب أن تكون هذه العلامة: {حسبك الله ومَن اتّبعك من المؤمنين} ظاهرة على جباههم أيضاً: بأن يذودوا عن دين الله، ويحافظوا على الإسلام وعلى القرآن الكريم.









لا تخيفكم هذه الممارسات الساذجة التي تنفّذها في إيران هذه الفئات غير الإنسانية.. يتصورون أنهم بممارسة الإرهاب يرعبون أبناء هذا الشعب.. إنّ شعبنا لا ترهبه هذه الأعمال أبداً، ولا يمكن اغتيال نهضتنا مطلقاً، إنّ اغتيال الأشخاص لا يعني اغتيال النهضة.









إنّ نهضتنا قائمة، وإن غاب عنها أشخاص أمثال المرحوم مطهّري(10) والسيد هاشمي(11)، وآخرين.. فالله تبارك وتعالى وَمن اتّبع الرسول من المؤمنين كافيان.. الشعب كاف.. وقد وجد شعبنا طريقه.. لا يوجد لدينا أدنى خوف، ونحن لا ترعبنا هذه الاغتيالات مطلقاً، ولن نتراجع عن نهجنا أبداً.. ولن نسمح بتدخل الشرق أو الغرب في شؤون بلادنا أبداً.









ليحفظكن الله أيتها المؤمنات اللاتي كان لكنّ حظ وافر في النهضة الإسلامية، واليوم أيضاً لا تتوانين عن مساعدة المحرومين، وإنّ مساعداتكن هذه لها قيمة كبيرة.. المساعدات التي تقدّمها النساء قيمتها أضعاف قيمة المساعدات التي يقدّمها الرجال.. ليحفظكن الله ويوفقكن لتربية الرجال، فالتربية عمل الأنبياء.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















كلمة في جمع من نساء مدينة دزفول: 11/6/1979







بسم الله الرحمن الرحيم







أيتها العاملات في حقل التعليم، أنتن تمارسن عملَين نبيلَين.. يقع على عاتقكن عملان شريفان جداً، الأول: تربية أبنائكن، وهو أسمى من جميع الأعمال، فإذا منحتن المجتمع ابناً باراً، فهو بالنسبة لكنّ أفضل من العالَم بأسره.. وبتربيتكن إنساناً تكسبن من الشرف ما أعجز عن وصفه.









إذن: أحد أعمالكن تربية أبناء صالحين.. يجب أن يتربى في أحضان الأمهات إنسان، وهذا يعني أنّ أولى مراحل التربية تبدأ من أحضان الأم، لأنّ ارتباط الطفل بأمه أكثر من ارتباطه بأي شيء آخر، وليس هناك رابطة أسمى من رابطة الأمومة والبنوّة.. الأطفال يتعلمون من الأم بنحو أفضل من غيرها.. يتأثرون بالأم لدرجة لا يتأثرون مثلها لا بالأب ولا بالمعلّم ولا بالأستاذ، لهذا، ينبغي أن تربّين أطفالكن تربية إسلامية إنسانية، حتى إذا ذهبوا إلى المدرسة كانوا أطفالاً صالحين ذوي أخلاق حميدة وآداب حسنة، وهكذا ينبغي تسليمه إلى المدرسة.









ومن هنا كان المسؤولون في الحكومة الطاغوتية يتطلعون إلى تجريد الأمهات من دورهن في التربية، فقد شنّوا حملة إعلامية لتضليل المرأة وإقناعها بعدم جدوى إنجاب الأطفال، وجهدوا للحط من هذا العمل النبيل في أنظار الأمهات، كي يتخلين عن تربية أطفالهن، فيأخذوهم ويربّوهم في دور الحضانة، وتذهب الأمهات لتنشغل بالأعمال التي يحلو لهؤلاء الانشغال بها.

وليس الطفل الذي ينشأ في دار الحضانة كالطفل الذي يترعرع في أحضان الأم العظيمة، بل ينشأ معقّداًَ، فإذا ما أريد للطفل في دار الحضانة أن يتعامل مع الغرباء بعيداً عن الأم، وإذا ما أريد إضعاف محبة الأم وحنانها تجاه ابنها، فإنّ هذا الطفل سوف ينشأ معقّداً.

إنّ الكثير من المفاسد التي تحدث في المجتمع تصدر عن هؤلاء الأطفال المعقّدين، إنّ هذا الفصل بين الطفل وأمه هو مصدر عقدة كبيرة، وإنّ حنان الأمومة وعطفها ضروريان للطفل، ومن هنا كانت التربية عمل الأنبياء، فقد بُعثوا لتربية الإنسان، وهي عملكن الأول.. تربية الطفل أولاً.









وبما أنّكنّ تعملن في حقل التعليم، فقد أنيط بكنّ عمل نبيل آخر، وهو بدوره مسؤولية عظيمة، إنّ عملكن هو تربية الإنسان، فالمعلّم يربّي إنساناً، وهو عمل الأنبياء.. الأنبياء جميعاً: من أولهم إلى آخرهم.. لقد كان الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم معلّم بني الإنسان، ومِن بعده الإمام أمير المؤمنين وأولاده، فهؤلاء معلّمو البشرية، وأنتنّ معلّمات عدّة من البشرية، العمل هو نفسه، إلا أنّ أولئك كانوا يمارسونه على نطاق واسع، ونحن في نطاق ضيّق.









وعليه: إنّ عملكن هذا نبيل أيضاً، بيد أنّ مسؤولية عظيمة جداً - مثلما كانت مسؤولية الأنبياء عظيمة جداً -.. عظيمة بعظمة بناء الإنسان.. غاية الأمر أنهم أدّوا مسؤولياتهم وأنجزوا المهمات التي أنيطت بهم مسؤولية إنجازها.









وينبغي الالتفات إلى أنّ هؤلاء الأطفال الذين يتربّون بين أيديكن، يجب أن يتلقوا تربية دينية وأخلاقية، فإذا منحتم المجتمع طفلاً متديناً، فإنّ مثل هذا الطفل المتدين الملتزم قد يُصلح مجتمعاً، إنّ فرداً واحداً قد يُصلح مجتمعاً.









وعليه: فإذا منحتن المجتمع طفلاً سيئاً - لا قدّر الله - فمن المحتمل أن يفسد هذا الطفل مجتمعاً، وتكنّ أنتن المسؤولات عن ذلك.









عليكن بتربية الطفل تربية صالحة، ولكنّ بذلك من الشرف بمنزلة شرف الأنبياء، واعلمن أنه إذا ما تربّى الأطفال الذين في أحضانكن أو الأطفال الذين تحت رعايتكن تربية سيئة - لا سمح الله - فقد يفسدون مجتمعاً كاملاً.









ليحفظكن الله ويسعدكن إن شاء الله، ويجعل منكنّ مربّيات جيّدات للفتيات والفتيان الذين سيتربّون بين أيديكن.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















كلمة في جمع من النساء: 16/3/1981







بسم الله الرحمن الرحيم







تحية لكنّ أيتها النساء المعظّمات اللاتي تسعين بنصيحتكن الأخذ بأيدينا إلى الصراط المستقيم.

تحية للنساء في مختلف أنحاء البلاد اللاتي كنّ وما زلن في هذه النهضة النبيلة معلّمات الرجال.









لقد سعت الأيادي الأجنبية إلى جرّ هذه الطبقة المحترمة التي بأيديها المقتدرة يتم إعمار البلدان لتجعل منكنّ أيتها النساء - اللاتي يقع على عاتقكن إعمار إيران وتربية الرجال - دمى بأيدي الألاعيب الفاسدة، وبحمد الله لم تنجح بذلك، كان المخطط أن يجعلوا من هذه الشريحة المؤثّرة - التي يتربّى في أحضانها نساء ورجال عظام - شريحة غير مسؤولة، بحيث يأخذون الأطفال من أحضانهن ويحملونهم إلى دور الحضانة، فيحرمونهم من حنان الأمومة، ليبعدوهم عن شرف أمهاتهم ورعايتها، لكي لا يتمكنوا من خدمة بلادهم وخدمة الإسلام العزيز.









كانت الخطة تهدف إلى تبديل هذه الشريحة العزيزة التي ينبغي لها بناء المجتمع، إلى شريحة مفسدة للمجتمع: من خلال مؤامرة السفور المفضوحة التي سعى إلى تنفيذها الشقي الجاهل رضا خان.. ولم تقتصر هذه المؤامرة عليكن وحدكن أيتها النساء، بل سعت إلى جر الشباب إلى بؤر الفساد، وتربيتهم مثلما يحلو لهم، لكي يكونوا لا مبالين أو مناصرين لكل من يستولي على مقدّرات البلاد.









إذا لم يكن لهذه النهضة والثورة الإسلامية غير هذا التحوّل الذي وُجد بين صفوف النساء وفي أوساط شبابنا، لكان حسبنا أنّ هؤلاء الذين يرفعون عقيرتهم هنا وهناك بأنّ الثورة لم تفعل شيئاً، لا يعيرون أهمية لهذا التحوّل الذي وُجد فيكنّ، لأنه يسيء إليهم.. إنّ القوى الناهبة لا تعتبر ذلك شيئاً يُذكر، وتحاول بإعلامها المضلّل صك الأسماع بأنّ شيئاً لم يحدث.









أي تحوّل أفضل من هذا الذي نشاهده بين صفوف النساء، حيث يقمن مثل هذه التجمعات، ويمارسن نشاطاً أخلاقياً، ويقدّمن خدمات جليلة للمحرومين والمشرّدين، أي تحوّل أفضل من هذا التحوّل؟







لو كان الأمر كما في السابق، لما كانت تجمعات النساء هذه، ولا كانت هذه النشاطات الواسعة التي يمارسها نصف المجتمع الإيراني، وهو يربّي النصف الآخر أيضاً.









إنّ دور المرأة في المجتمع أسمى من دور الرجل، إذ أنّ النساء فضلاً عن نشاطهن في جميع المجالات، يمارسن دورهن في تربية فئات فاعلة في أحضانهن.









إنّ الخدمة التي تؤديها الأم إلى المجتمع أسمى من الخدمة التي يؤديها المعلّم، وأسمى وأعظم من الخدمة التي يقدّمها أي شخص آخر، وهذا ما كان يدعو إليه الأنبياء، إذ أنهم كانوا يتطلعون لأن تحتل المرأة مكانتها بتربية المجتمع ورفده بفتيات وفتيان شجعان، بيد أنّ هؤلاء (معارضو النظام الإسلامي) كانوا يسعون إلى حرمان البلاد من جميع طاقاتها الإسلامية والأخلاقية،







وجرّها إلى مراكز الفساد، وها هم يشهدون اليوم التحاق المرأة بالمجتمع وانهماكها في خدمته، يرون كيف أنّ مخططاتهم للإيقاع بالنساء والرجال قد باءت بالفشل، ولذلك ارتفعت عقيرتهم زاعمين أنّ الثورة لم تحقق شيئاً، وأنّ هذا النظام لم يختلف عن النظام السابق، وأنه لم يختلف الأمر عما كان عليه في عهد رضا خان وابنه.









إنّ مثل هذا الإعلام يتنافى مع ما تشهده النساء في جميع أنحاء البلاد، ومع ما يعيشه الرجال من أقصى البلاد إلى أقصاها.. إنه يتناقض مع هذا التحوّل الذي وُجد في أوساط الناس، وهذه القيَم والمُثل التي أخذت تسود البلدان الإسلامية - وبخاصة إيران -.. ففي السابق كانت مكانة المرأة ومنزلتها تنحصر في الماكياج الفاضح واللباس الكذائي والقصر الفلاني.

ولكن بعد هذا التحوّل الذي شهدته المرأة في إيران: صار يُنظر بازدراء لتلك النسوة اللاتي لا همّ لهنّ غير التزويق المفضوح والألبسة الفاخرة والتباهي والتنافس، وأصبحن منبوذات في أوساط نسائنا، وبات تصرفهن هذا يبعث على حيائهن وخجلهن.









آنذاك: كانت نساؤنا الإسلاميات يخجلن من الذهاب إلى أوساط الطبقات المترفة الفاسدة باللباس الإسلامي والثياب المحتشمة، أما اليوم فأصبح الأمر معكوساً، إذ أصبحت الفئات التي تولي اهتماماً خاصاً للمظاهر المزيّفة والتافهة.. تشعر بالخجل بين أوساطكن.









إنّ هذا التحوّل هو من أسمى التحولات التي شهِدها مجتمعنا.









حافظن على هذا التحوّل، واحذرن من خداع الأيادي والأقلام والمزاعم الفاسدة التي تريد العودة بكن إلى الأوضاع السابقة، واصلن هذا الطريق - وستواصلنه بإذن الله - ولا تعرن أهمية إلى الأقاويل والأقلام والمزاعم التي ترتفع هنا وهناك.

احرصن على اتخاذ قراراتكن بأنفسكن، ولا تقلّدن الآخرين، واجهدن لتكنّ عناصر نافعة لبلادكن.

مارسن دوركن في نصح المسؤولين وهدايتهم، وفي تحمّل أعباء الأمومة.

احرصن على أن تكنّ أمهات جيدات للأطفال، وناصحات موفّقات للمجتمع، وعناصر نافعة للمعوزين والمحرومين، وأنتنّ - بحمد الله - كذلك.

إنّكنّ تمارسن دوركن في جميع المجالات من أقصى البلاد إلى أقصاها.. تمارسن دوركنّ في رعاية الأطفال الأيتام، وفي خدمة المحرومين ومواساة المشرّدين والمعوزين.









إنّ خدماتكن هي ذات قيمة كبيرة عند الله تبارك وتعالى.. ليوفّقكنّ الله أيتها النساء وأنتم أيها الرجال وجميع الطبقات ويهديكم للسير في هذا الصراط المستقيم الذي هو بعيد كل البُعد عن الغلّ والخداع وهوى النفس.. ويجب أن تعرفوا جميعاً أنّ هذه المزاعم والأخطاء التي تصدر أحياناً من بعض المسؤولين لا تّذكر لكي تسيء إلى الجمهورية الإسلامية، وأرجو أن تنتهي سريعاً الاختلافات الموجودة بين بعض الفصائل والفئات، سواء على مستوى القيادات أو طبقات الشعب، وأن يتطلع الجميع للسير بهذه البلاد على الصراط المستقيم، وأن يواصلوا مسيرة البناء والإعمار، ويروّجوا الأخلاق الإسلامية الإنسانية في أوساط المجتمع.









وصيتي لجميع فئات الشعب: بدءاً بالنساء، وانتهاءً بالرجال والشباب، أن لا يتصوروا أنّ من واجبهم المساهمة في هذا الاختلاف المثار بشأن بعض القضايا، إنّ الاختلافات الدائرة بين المسؤولين الكبار ستنتهي بإذن الله، وعليكم أن تمتنعوا عن الإدلاء بدلوكم فيها، إنّ خوضكم في هذه الاختلافات يقود إلى عجز المسؤولين عن حل خلافاتهم، ولكن إذا ما كانت جماهير الشعب متضامنة فيما بينها وغير عابئة بالنقاش الدائر على مستوى رجال الدولة، فستتمكن الأخيرة من إسعاد المجتمع، أما اختلاف الكلمة فقد يصبح - لا سمح الله - سبباً بغياب العناية الإلهية الخاصة التي ظللت نهضتكم، فتبتلي الجماهير بما كانت مبتلاة به سنين طوال.









إذا ما وُجدت هذه الاختلافات بين الفئات، وأضحت سبباً بهزيمتنا - لا سمح الله - في الحرب، أو في إطالتها، فإنّ وزرها يتحمله أولئك الذين يثيرونها ويعملون على إذكاء التشنج والتوتر في السوق والشارع.









على المسلمين والمؤمنين والمعتقدين بالله تبارك وتعالى ألا يسمحوا للفئات المنحرفة، وهم حثالة من بقايا النظام البائد ومن الأشخاص الفاسدين والمفسدين، بممارسة نشاطاتها التخريبية، وألا يعبأوا بما يردّدونه، لأنهم يريدون جرّكم لأحضان الغرب أو الشرق.. كونوا يقظين، وحاولوا أن تنهوا اختلافاتكم بأنفسكم، وان تنصحوا الآخرين بالكفّ عن الاختلاف.









أرجو الله تبارك وتعالى سعادة الشعوب الإسلامية، وسعادتكن أيتها النساء وجميع المسلمات، وسعادة طبقات الشعب كافة.. أسأل الله سبحانه النصر لجيوش الإسلام والقوات الإسلامية المسلحة على قوى الكفر.. أدعو الله أن يمنّ عليكنّ بالسعادة ويوفّقكن لخدمة أبناء نوعكن.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته















(1).

أتباع المنظمات المنحرفة.









(2).

يقصد المرحوم السيد أحمد.









(3).

يقصد ابنه المرحوم السيد أحمد.









(4).

يقصد السيد حسين الخميني ابن المرحوم السيد مصطفى الخميني.









(5).

خطاب موجّه إلى ابنه المرحوم السيد مصطفى الخميني.









(6).

يقصد زوجته الفاضلة.









(7).

في مدينة بورساي التركية التي نفي إليها الإمام قبل توجهه إلى نجف الأشرف.









(8).

رضا خان وابنه محمد رضا.









(9).

الأنفال / 64.









(10).

يقصد الشهيد مطهّري الذي اغتالته منظمة الفرقان في 1/5/1979.









(11).

يقصد الشيخ رفسنجاني الذي تعرّض لمحاولة اغتيال عام 79.

































الفصل الرابع: دور النساء في انتصار الثورة الإسلامية















التحوّل الذي أوجدته الثورة الإسلامية لدى النساء







حدَثَ تحوّل روحي وفكري بإرادة راسخة لدى الجميع، بدءاً من الأطفال الصغار، وانتهاءً بالكبار، ومن الفتيات الصغيرات، وانتهاءً بالنساء.

لقد نهضت جميع فئات الشعب واستقامت {أن تقوموا لله}(1).. القيام لله جميعاً وفرادى.









(من حديث في جمع من المعلّمين والطلبة الجامعيين: 11/5/1979)







لقد شهِد الشعب - الذي كان يتكالب أبناؤه للحصول على المزيد من الحطام - ببرهة وجيزة مثل هذا التحول، حيث يقول أحد السادة: "لقد رأيتُ امرأة واقفة بين حشود المتظاهرين، وقد أمسكَت بيدها إناءً مملوءاً بالعملات النقدية.. قلتُ في نفسي: لا شك أنها امرأة فقيرة تستجدي، ولكن لمّا اقتربتُ منها سمعتها تقول: اليوم عطلة، إذا ما احتاج أحد المتظاهرين إلى استخدام الهاتف العمومي فقد لا يمكنه الحصول بمثل هذا الوقت على القطعة النقدية اللازمة، فأحضرتُ معي المصكوكات لأقدّمها لكل من يريد استخدام الهاتف العمومي".









إنّ مثل هذا العمل البسيط بحدّ ذاته ذو مدلول كبير جداً.. إنّ قيمة التحوّل الذي شهِده المجتمع الإيراني عظيمة جداً.









(من حديث في جمع من أعضاء الهيئة الفاطمية: 31/5/1979)







كان هذا التحوّل إلهياً، إذ ليس بمقدور الإنسان أن يوجِد مثله، وهذا يعني أنّ مقلّب القلوب والأبصار هو الذي أوجده.. أخرَج القلوب من ذلك الخوف والرعب اللذين كانا يسيطران عليهما، ومنحهما العزم والشجاعة، فنهضت النساء والرجال والشبّان معاً للمشاركة بالجهاد والنضال.









متى كانت المرأة تنزل إلى ساحة النضال لتواجه المدافع والدبابات؟ لقد كان هذا التحوّل إلهياً.

إنّ الله تبارك وتعالى هو الذي أوجَد هذا التحوّل بين صفوف أبناء الشعب، وما دمنا محافظين على هذا التحوّل وعلى هذه النهضة - مثلما أوصلناها إلى ما هي عليه الآن - فإنّ النصر حليفنا.









(من حديث مع أعضاء رابطة خطباء طهران: 16/6/1979)







إنّ هذا التحوّل الذي وُجد في إيران كان تحوّلاً عظيماً، لقد منّ الله تبارك وتعالى بالتحوّل الفكري والروحي على هذا الشعب.. نحن نرى الآن أنّ القضايا التي تطرحها المتحدثات باسمكن أيتها النساء اللاتي تقطنّ المناطق الساحلية هي مسائل سياسية واجتماعية معاصرة، وإنّ الشيء نفسه نجده لدى النساء الأخريات في المراكز والمؤسسات في مختلف أنحاء البلاد، إذ أخذت المرأة تولي اهتماماً خاصاً بالمسائل السياسية والاجتماعية المعاصرة.

إنّ هذا التحوّل حدَثَ ببرَكة النهضة الإسلامية، وأرجو أن يتواصل.









ينبغي لكنّ أيتها النساء، وكذلك أنتم أيها الإخوة - وبقية أخوتنا وأخواتنا - المحافظة على هذا التحوّل الروحي، وأن تمارس المرأة دورها في القضايا السياسية والنشاطات الاجتماعية الخاصة بها.









(من حديث في جمع من نساء المناطق الساحلية: 3/7/1979)







.... فالمزارع عندما يرى النساء والرجال - صغاراً وكباراً - وقد هبّوا من مختلف الجامعات ومراكز التعليم الأخرى لمساعدته، وقد عرَض التلفزيون ليلة أمس ذلك أيضاً، حيث ذهبَ الجميع إلى القرى والأرياف لمساعدة المزارعين في موسم الحصاد، فكم تؤثّر مثل هذه المبادرة على روحيته؟ وهو يجد إلى جواره المهندس والطبيب والجامعي جاؤوا لتقديم يد العون والدعم له.. إنّ مثل هذا العمل له قيمة سامية، إنّ الله تبارك وتعالى هو الذي أوجد هذا التحوّل.. إنّ معظمكم لم يكن يخطر بباله أصلاً أن يؤدّي مثل هذا العمل، إلا أنّكم تعشقون أداءه الآن، مَن الذي أوجد هذا التحوّل؟ إنه الله مقلّب القلوب والأبصار.









(من حديث في جمع من الطلبة الجامعيين: 21/7/1979)







إنّ أخواتنا اللاتي كنّ منشغلات بمسائل أخرى.. لا همّ لهنّ اليوم غير التفكير بمصير شعبهن وبلادهن: جنباً إلى جنب الإخوة، وفي طليعتهم، حيث يساهمن في البرمجة والتخطيط وتقديم المشاريع، ويناقشن وينتقدن.. إنّ هذا التحوّل أوجده الله (تبارك وتعالى) مقلّب القلوب.









(من حديث في جمع من طلبة كلية العلوم: 21/7/1979)







كان للنساء في السابق وضع آخر، وكان النظام قد حاول إلهاءهن بمسائل أخرى، إلا أنهنّ الآن تحوّلن إلى عناصر تنتفض في وجه النظام، وقد شاركن في هذه النهضة جنباً إلى جنب الإخوة، بل في طليعتهم، لقد كان هذا التحول تحوّلاً إعجازياً.









من جانب آخر: إنّ التحوّل الآخَر الذي ظهَر بين أبناء الشعب هو أننا أخذنا نشهد أنّ جماعة من الفتيات والفتيان قدِموا من أوروبا ليكونوا بيننا، وليخدموا هذه البلاد، حيث يقولون: جئنا لنتوجه إلى القرى والأرياف لنقدّم خدماتنا لأهالي هذه المناطق.









إنّ الشباب الذين كانت تشغلهم في السابق قضايا أخرى، باتوا اليوم لا همّ لهم غير تقديم الخدمة لأخوتهم من أبناء هذا الشعب.. يأتون من أوروبا.. نساءً ورجالاً.. ليتوجهوا إلى المناطق الريفية ويقدّموا مساعداتهم إلى القرويين، والشيء نفسه يفعله طلبة الجامعات من مهندسين وأطباء.. نساءً ورجالاً.. حيث يتوجه الجميع إلى القرى والأرياف لتقديم العون والمساعدة.









إنّ روح التعاون هذه هي نتيجة التحوّل الإعجازي الذي منّ به الله تبارك وتعالى على هذا الشعب.









(من حديث في جمع من طلبة كلية العلوم بأصفهان: 21/7/1979)







إنّ هذا التحوّل الذي تحقّق للجميع: لنسائنا وأخواتنا المكرّمات، وكذلك لإخواننا المحترمين، جعل الجميع يشعرون بالمسؤولية، هذا الشعور بالمسؤولية هو الذي دفع بكم جميعاًَ للنزول إلى الشوارع، وبفعل هتافاتكم طردتم عدوّكم، وما كان لهذا أن يتحقق لولا تدخلكم المباشر في السياسة.









(من حديث في جمع من أعضاء مجمع لنكرود التعليمي: 16/9/1979)







إنّني سعيد بهذا التحوّل الذي حصل في إيران ولدى جميع الطبقات، ففي مجال جهاد البناء: يرى المرء مساهمة المتطوعين من كل فئة، وخاصةً النساء، واليوم كنت أستمع إلى اللقاءات التي كانت تحرى معهم، كانوا يقولون: إننا نخرج إلى العمل منذ طلوع الفجر، ولا نعود إلا بعد غروب الشمس، أي أنهم متطوعون للعمل بكل شوق ولهفة.

إنّ مثل هذا الحماس يدلّ على أنّ تحوّلاً قد وُجد بين أوساط هذا الشعب، ولا شك أنّكنّ تتحلّين بذلك أيضاً.









(من حديث في جمع من منتسبي الهلال الأحمر: 16/9/1979)







هؤلاء المزارعون لم يسبق لهم أن رأوا حشود النساء هذه تأتي من كل مكان لتساهم بالحصاد جنباً إلى جنبهم.. لم تر أعينهم مثل هذا، ولم يخطر ببالهم أصلاً.

إنّ هذه المشاعر الإنسانية وُجدت في ظلّ الإسلام، وليس بمقدور القوى الوضعية إيجاد مثل هذا التحوّل الإسلامي والإنساني.

إنّ هذه المساهمة الإنسانية تُدخل البهجة والفرحة إلى النفوس، وتضاعف من نشاطهم وطاقاتهم، وعليه: فإنّ تحوّلاً إنسانياً وروحياً قد ظهَر إلى الوجود، وهذا ما يدعو إلى الاطمئنان.









(من حديث في جمع من منتسبي الهلال الأحمر: 16/9/1979)







هؤلاء الشباب أنفسهم الذين كانوا يساقون آنذاك إلى شميرانات(2): يؤخَذ بأيديهم اليوم إلى المناطق التي يعمل فيها جهاد البناء، إنّ هؤلاء الشبّان أنفسهم، وهذه النساء اللاتي كنّ آنذاك لا مباليات تجاه مصير بلادهن وتجاه كل شيء، قد نزلوا إلى الميدان، ورأَينا كيف أنّ النسوة يتمكنّ من أداء واجباتهن على أفضل نحو.









(من حديث في جمع من منتسبي دوائر التربية والتعليم: 18/9/1979)







إنّني أرى في مجتمع النساء تحوّلاً عجيباً: أكثر من التحوّل الذي حصل للرجال، هذا المجتمع المحترم قدّم خدمة إلى الإسلام في هذا العصر أكبر من الخدمة التي قدّمها الرجال.









(من حديث في جمع من نساء طهران: 31/12/1979)







إنّ النهضة الإسلامية أوجدت ببَركة الإسلام تحوّلاً في نفوس المرأة والرجل من أبناء المجتمع، بنحو طوت طريق مئة عام في ليلة واحدة، وقد رأى أبناء الشعب النبيل كيف أنّ النساء الإيرانيات المحترمات والملتزمات كنّ سبّاقات في النزول إلى الميدان، وكيف حطّمن السدّ الشاهنشاهي المحكم، إننا جميعاً مدينون لقيام هذه النسوة وإقدامهن.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/5/1980)







لقد ساهم الجميع في هذا التحوّل، ونزل الجميع تقريباً إلى الميدان: النساء والرجال، والصغار والكبار، وكانت النساء تحمل على صدورها أطفالها أيضاً.. ففي تلك اللحظات لم تكن هناك أية نوايا شيطانية أبداً.. لم تكن دوافع شيطانية وراء ذلك.. تذكّروا حالاتكم تلك دائماً.. تذكّروا تلك المواقف حيث كنتم تصعدون إلى سطوح المنازل وتنادون بصوت عالٍ بنداءات الله أكبر، وكان الشياطين يوجّهون أسلحتهم صوبكم، كنتم تنزلون إلى الشوارع تواجهون عناصر السلطة التي لم تكن تخاف الله، وكانت تتطلع لسحقكم بدباباتها.. تذكّروا حالتكم تلك.. ففي تلك الحالات كان وليّكم الله، أي: أنّ كل شيء كان إلهياً، كان التحرك تحركاً إلهياً.. كنتم تمثّلون يد الله آنذاك.. كانت هذه الفئات التي تمارس نشاطها جنباً إلى جنب تمثّل يد الله "يد الله مع الجماعة".. تذكّروا تلك الحالة واحرصوا على المحافظة عليها.









(من حديث في جمع من مسؤولي حرس الثورة: 29/5/1980)







لو لم يكن لهذه النهضة والثورة الإسلامية غير هذا التحوّل الذي حصل لنسائنا وشبابنا لكان ذلك كافياً لبلادنا.









(من حديث في جمع من النساء أعضاء مؤسسة 12 فروردين بقم: 16/3/1981)







إنّني فخور بنساء إيران المكرّمات اللاتي شهدن كلّ هذا التحوّل الذي أحبط المخطّط الشيطاني الذي دام لأكثر من خمسين عاماً، والذي تضافرت لتنفيذه جهود المخطّطين الأجانب وعملائهم عديمي الشرف: بدءاً بالشعراء التافهين، وانتهاءً بالكتّاب المأجورين ووسائل الإعلام العميلة.









لقد برهنت النساء المسلمات الغيورات على عدم انحرافهن نحو التيه والضياع، وعدم تأثرهن بمؤامرات الغرب والمتغربين المشؤومة.









فعلى الرغم من كل الأبواق الإعلامية المأجورة التي لم تهدأ طوال مدة حكم السلطة البهلوية الغاصبة، وفيما عدا عدة من النساء الطاغوتيات المترفات ممن يتصلن برجال السافاك، لم يتمكن المبهورون بالغرب من خداع الطبقات المليونية من النساء الملتزمات اللاتي يمثلن قاعدة الشعب المسلم، وبفضل مقاومتهن وشجاعتهن على مدى خمسين عاماًَ من الحكم الأسود: خرجن بوجوه بيضاء أمام الله وأمام الخلق، وفي هذا التحوّل الإلهي الأخير: خيّبن بشكل قاطع والى الأبد آمال القلوب العمياء التي كانت وما زالت تعتبر الغرب قِبلتها.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 24/4/1981)







إنّ أبرز ما حدث في إيران هو التحوّل الذي حصل لنساء إيران.









(من حديث في جمع من النساء الأعضاء في الجهاد الجامعي بأصفهان: 23/5/1981)







لقد غرّروا بنسائنا، وحاولوا أن يسوقوهن إلى الطريق المنحرف، وكان من الممكن أن يستمر ذلك أكثر فأكثر، إلا أنّ الله تبارك وتعالى منّ علينا وأنقذنا من أحابيل الاستكبار وممن كان في خدمته.

إنّ الله أنقذ نساءنا من شر هؤلاء، وها هن اليوم يرفلن في نِعَم إلهية لا حدّ لها، وربّما هنّ أنفسهن غافلات عن هذه النعمة الإلهية العظيمة.









(من كلمة بمناسبة حلول العام الجديد: 21/3/1983)







لقد شهدت أوساط شبابنا ونسائنا تحوّلاً كبيراً، إذ انتقل الشباب من مراكز الفسق والفجور إلى ميادين الحرب ضد الكفّار، ومن بؤر الفساد إلى أماكن الدعاء والتهجّد والصلاح.

وهكذا نساؤنا اللاتي لحق بهن ظلم كبير، هنّ اليوم منهمكات في مختلف أنحاء البلاد بالتعليم والتعلّم، ومشغولات بالجهاد في سبيل الله.









(من حديث مع علماء الدين المرافقين لرحلات الحج: 17/8/1983)







إنّ ما تمّ إحياؤه في إيران هو الإسلام.. إننا نعجز عن وصف قيمة هذه الخدمة التي أسداها ويسديها الإسلام للنساء.. لو لم تكن هذه الثورة ولم يكن هذا التحول الذي حصل في إيران: لكان من الممكن بعد سنوات معدودة أن يمحى أيّ أثر للأخلاق الإسلامية من إيران.









(من حديث في جمع من نساء رابطة قم: 8/4/1984)







انظروا إلى طبقات النساء وكيف كانت أحوالهن، وما هنّ عليه الآن، لقد أصبحت نساؤنا اليوم متدينات.









(من حديث في جمع من المسؤولين: 27/8/1984)







هل انزوت النساء في إيران حقاَ ولم يعد لهن أي دور؟ أم أنهن يمارسن دورهن في البناء والإعمار جنباً إلى جنب الرجال؟ أنتم (الأعداء) تتطلعون لأن تكون المرأة في تفسّخ وانحطاط وأن تفعل ما يحلو لها، بيد أنّ هذا يتناقض تماماً مع التحوّل الذي حصل للنساء والذي شهدته بلادنا وشعبنا.









(من حديث في جمع من المسؤولين: 10/2/1986)















تصدّر النساء للنهضة، ومضاعفتهن لعزيمة الرجال







أنتنّ أيتها النساء البطلات كنتن وما زلتن في طليعة هذا النصر.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







لقد أثبتنّ أيتها النساء أنكنّ دائماً في الصفوف الأمامية، وأنكنّ سبّاقات على الرجال، وانّ الرجال يستلهمون عزيمتهم منكنّ.. إنّ رجال إيران استلهموا بطولاتهم من النساء وتعلموا منهن كما استلهم رجال قم أيضاً عزيمتهم منكنّ أيتها النساء العزيزات واقتدوا بشجاعتكن.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







هذه النسوة يقفن اليوم في الصفوف الأمامية لكي يقتدي الرجال بشجاعتهن.. لكي يستلهم الرجال مجاهداتهن.









(من حديث في جمع من نساء كرمانشاه: 6/4/1979)







لقد أثبتنّ أيتها النساء أنّكنّ كنتنّ السبّاقات في هذه النهضة.. إنكنّ تؤدين دوراً كبيراً في نهضتنا الإسلامية.. إنكنّ دعامة بلادنا في الغد.









(من حديث في جمع من النساء: 10/4/1979)







ليحفظكنّ الله.. إنّ هذا الانتصار الذي تحقّق لنا مدين لجهود النساء قبل الرجال، إذ كانت نساؤنا في الصفوف الأمامية.









(من حديث في جمع من الطالبات الجامعيات: 12/4/1979)







لقد شكّلت نساؤنا العزيزات حافزاً في جرأة الرجال وشجاعتهم، نحن مدينون لتضحياتكم أيتها النساء، وأنا أدعو لكنّ جميعاً ولأبناء الشعب كافة.









(من حديث في جمع من الطالبات الجامعيات: 12/4/1979)







أقدّم شكري لكنّ أيتها النساء المحترمات اللاتي كنتنّ دائماً إلى جنب إخوتكن الرجال، بل في الصفوف الأمامية لهذه النهضة، وأرجو أن تبقين في الصفوف المتقدمة وأن تحقّقن أهداف هذه النهضة بإقامة الحكومة الإسلامية بإذن الله وحصول جميع طبقات الشعب والمستضعفين على حقوقهم المشروعة.. حفظكنّ الله وأبقاكن للإسلام والمسلمين.









(من حديث في جمع من نساء كرمانشاه: 24/4/1979)







لقد اقترن اسم الشعب الإيراني العظيم في العالم بالوعي السياسي، كما أنّ اسم مدينة قم العظيمة قد اقترن في أوساط الشعب الإيراني بالوعي السياسي والجهاد والتضحية، وكذلك اقترن اسم "جهار مردان" في التاريخ بالتضحية والإيثار، إنه خلّد اسم نساء إيران العظيمات، خلّد اسم نساء قم العظيمات، خلّد اسم نساء "جهار مردان"..







لقد كانت نساء قم و"جهار مردان" في طليعة النهضة الإسلامية، لقد برهنّ على وعيهن السياسي وكفاءتهن في قيادة النهضة.. النساء قادة نهضتنا، ونحن نأتي من بعدهن.. أنا أقبل قيادتكن.. وأنا في خدمتكن.









(من حديث في جمع من نساء كرمانشاه: 24/4/1979)







نحن نعتبر نهضتنا مدينة للنساء.. كان الرجال ينزلون إلى الشارع اقتداءً بالنساء، وهنّ حفّزن الرجال، وكنّ في طليعة النهضة، إنّ مثل هذه المرأة بإمكانها أن تنتصر على قوة شيطانية عتيدة.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 16/5/1979)







كونوا جميعاً صفاً واحداً، إنّكنّ تتمتعن بدور كبير في هذه النهضة، إننا نؤمن بأنّ النساء هنّ اللاتي قدن النهضة إلى الأمام، لأنهن نزلن إلى الشوارع في وقت لم يتوقع ذلك منهن أحد، وإذا كان من الممكن أن يتردد الرجال وتضعف مقاومتهم، فإنّ إقدام النساء هذا منحهم الشجاعة، ذلك أنّ الشجاعة تدبّ في قلوب الرجال عندما يرون مساهمة النساء في النهضة، أنتنّ اللاتي حققتن هذا النصر للإسلام، وكان لكنّ دور كبير في هذا النصر، حافظن على هذا النصر.









(من حديث في جمع من نساء مدينة أهواز: 1/6/1979)







أقدّم شكري لكنّ أيتها النساء اللاتي قدمتن من مكان بعيد لتلتقين بي، أدعو الله أن يمنّ عليكن بالسعادة، وأشكركن لأنكن كنتنّ سبّاقات في هذه النهضة.. نساء إيران كنّ سبّاقات في هذه النهضة، ولم يختلفن عن نساء صدر الإسلام، وبفضل دورهن تقدّمت نهضتنا، وآمل أن تتقدم أكثر فأكثر على أيديهن.









(من حديث في جمع من نساء مدينة الزهراء: 18/6/1979)







إنّ هذه النسوة التي شرّفت هذا المكان، واللاتي يؤدين دوراً كبيراً في مختلف النشاطات، يحظين بدور كبير في هذه النهضة، إنهن سهيمات في هذه النهضة، بل ينبغي القول أنهن سبّاقات فيها.









(من حديث في لقاء مع الأخوات الجامعيات: 2/7/1979)







نحن مدينون لخدمات النساء أكثر من خدمات رجالهن، فالمرأة الإيرانية كان لها حظ وافر في هذه النهضة، إذ كانت تخرج إلى الشوارع، وكان تواجدها في الساحة يزيد من عزيمة الرجال وشجاعتهم، وبهذا النحو كانت تتضاعف قوة أبناء الشعب في وقت لم يكن لديهم غير قوة الإيمان.









(من حديث في جمع من الأخوات والإخوة الكويتيين: 25/8/1979)







وفّقكنّ الله وسلّمكنّ وأنعم عليكن بالسعادة أيتها النساء اللاتي كنتنّ دائماً في طليعة هذه النهضة، وشجّعتن النساء الأخريات على المساهمة، فعندما كان الآخرون ينظرون إليكن في الصفوف الأمامية: كانوا يستلهمون منكن العزم والإقدام.









إنني آمل أن تتقدموا بهذه النهضة - بوحدة الكلمة وقوة الإيمان - مثلما أوصلتموها إلى ما هي عليه الآن، فالإسلام لا يستغني عن وجودكم جميعاً.









علينا أن نتقدم معاً بهذه النهضة حتى يتحقق بإذن الله الواقع الإسلامي المنشود.









تحية لكم جميعاً.









(من حديث في جمع من نساء دار الزهراء (خميني شهر): 13/9/1979)







إنّ نزولكن إلى الشوارع وميادين النضال أدى إلى أن يستلهم الرجال منكن الشجاعة، وأن تترسخ عزيمتهم.. إنّ دوركن عظيم في هذه النهضة، إلا أننا ما زلنا في وسط الطريق.









(من حديث في جمع من العاملات في حقل التعليم: 13/9/1979)







لابد لنا من شكر النساء اللاتي كان لهنّ خطوات راسخة في هذه النهضة وقدّمن عوناً كبيراً لأبناء الشعب..







إنّ نزول النساء إلى الشوارع وهتافاتهن هو الذي شجّع الرجال وضاعف من قوّتهم، وهكذا عملتن على مضاعفة قوى الآخرين، فضلاً عن تمتعكن بالقوة.









(من حديث في جمع من الأخوات أعضاء جمعية التوحيد: 10/10/1979)







...

ففي نشاطات جهاد البناء: نرى أحياناً النساء يذهبن إلى المناطق النائية ويساهمن في هذه النشاطات، ومن الطبيعي: ليس بمقدور النساء الحلول محل العمّال، إلا أنّ مجرد ذهابهن وتواجدهن بين المزارعين والفلاحين هو بحدّ ذاته يضاعف من نشاط المزارعين وعزيمهتم، فإذا ما رأوا هذه النساء المتعلمات المحترمات قد قدمن من المدن إلى الأرياف للمساهمة في تقديم العون والمساعدة لإخوانهم المزارعين، فإنّ عزيمتهم سوف تتضاعف.

إنّ مثل هذا العمل ذو قيمة كبيرة وإن كان صغيراً في حجمه، إنّ قيمته المعنوية كبيرة جداً.









(من حديث في جمع من علماء منطقة تجريش: 10/10/1979)







كان لكنّ أيتها الأخوات مساهمة كبيرة في هذه النهضة، ولم تتوانين عن تقديم العون في أي مكان، لقد كنتن قادة للرجال وحافزاً بمضاعفة قوّتهم العظيمة، ولهذا: فأنا أقدّم شكري لكنّ.









(من حديث في جمع من أعضاء الجمعية النسوية الخيرية بأصفهان: 12/10/1979)







ليحفظكنّ الله على هذه الجهود التي اضطلعتن بأدائها، لقد كانت المرأة والرجل من أبناء هذه البلاد - خاصةً النساء - في الصفوف الأمامية من هذه النهضة، ولقد عانين كثيراً من أجل تحكيم الإسلام، وكان كل همّهنّ تحقّق الجمهورية الإسلامية والعدل الإلهي.









(من حديث في جمع من حرس الثورة: 16/12/1979)







الكثير من خدمات الرجال رهن خدمات النساء، ذلك أنّ الرجال عندما يرون النساء تخرجن من بيوتهن وتسعين لتحقيق أهدافهن، سوف تتضاعف عزيمتهم وقواهم، فإذا ما كانت واحد تصبح عشرة.









وما حصل في بلادنا أنّ النساء خرجن من بيوتهن وساهمن في النهضة جنباً إلى جنب الرجال، بل في مقدّمة صفوفهن، وقد عانين الكثير من العذاب والمعاناة من أجل الدفاع عن الإسلام، وقد أدّى الرجال الكثير من البطولات اقتداءً بالنساء.









(من حديث في جمع من نساء طهران: 31/12/1979)







لقد رأيتَ أيها الشعب النبيل كيف أنّ النساء الإيرانيات المحترمات الملتزمات كلٌ سبّاقات في النزول إلى الميدان وتحطيم السد الشاهنشاهي العتيد.. إننا جميعاً مدينون لنهوض النساء وشجاعتهن.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/5/1980)







إنّ هذه النهضة نابعة من أنفاس جماهير الشعب: نساءً ورجالاً، فكما أنّ الرجال نزلوا إلى الميدان، فقد نزلت النساء المحترمات أيضاً، بل ينبغي القول أنّ مساهمتهن ومعاناتهن كانت أكبر من مساهمة الرجال ومعاناتهم، لأنّ النساء عندما كانت تنزل إلى الميدان كانت عزيمة الرجال تتضاعف عشرات المرات، إذ لا يطيق الرجال رؤية النساء ينزلن إلى الميدان ويقفون هم يتفرجون.









(من حديث في جمع من أعضاء الجمعية النسوية: 12/7/1980)







لم تخرج النساء من بيوتها وتعرّض أنفسها وأطفالها للقتل من أجل مكاسب مادية، أو أن يحصلن مثلاً على منصب ما، إنّ الإسلام والقرآن هو الذي دفع النساء للنزول إلى الساحة والخوض في الشؤون السياسية على قدم المساواة مع الرجال، بل في طليعتهم.









(من حديث في جمع من أعضاء الجمعية النسوية: 12/7/1980)







إنّ مثل هذه الحادثة حصلت في إيران، ولابد لأولئك الذين يتطلعون إلى معرفة ما حدث أن يدركوا عظمتها، فمتى خاض الرجال النضال بهذا الحجم طيلة الخمسين عاماً الأخيرة؟ وفي أي وقت نزلت النساء إلى ساحة الصراع بهذه القوة وكنّ في الصفوف الأمامية دائماً؟ ربما يتذكر الكثير منكم حوادث السنوات العشر أو العشرين الماضية، هل حدث مثل هذا؟







(من حديث في جمع من أعضاء الجمعية النسوية: 12/7/1980)







الشعب الذي تقف نساؤه في الصفوف الأمامية - للعمل على تحقق الأهداف الإسلامية- لن يصيبه مكروه.









(من حديث في جمع من نساء أردبيل: 18/8/1980)







أشكركن أيتها السيدات المحترمات اللاتي قدمتن من أماكن بعيدة.. من ضواحي "سرحدات"، وكلّي أمل بأن تتحلين من الآن فصاعداً مثلما كنتن عازمات على تحقيق الجمهورية الإسلامية بالعزم نفسه وتواصلن العمل صفوفاً مرصوصة في طليعة الرجال لتحقيق الأهداف الإسلامية.









(من حديث في جمع من نساء كرمانشاه: 19/8/1980)







إن لم يكن دور النساء أكبر من دور الرجال، فهو ليس بأقل منه، فقد كان حضورهن فاعلاً في ساحة الصراع، وكان الرجال يستلهمون العزم والشجاعة منهم.









إنّ ما شاهدتموه حاضر في هذه النهضة الإسلامية والثورة الإسلامية، لقد كان دوركن أيتها النساء في الثورة الإسلامية أكبر من دور الرجال.

إنّكنّ كنتن تمارسن مسؤوليتكن، وبالوقت نفسه تحفّزن الرجال على التحرك والعمل، ومن هنا: فالمفخرة التي حققتموها تستحق ثناءً كبيراً.









(من حديث في جمع من نساء قم: 8/4/1984)







لو افترضنا أنّ مجموعة من النساء ذهبن إلى ساحة المعركة، فإنّهنّ فضلاً عن ممارستهن للقتال، سيضاعفن من عزيمة الرجال وقوّتهم، لأنّ الرجال حساسون تجاه النساء، فإذا ما افترضنا أنّ هذه النسوة تذهب إلى القتال، فإنّ تواجدهن في ساحة المعركة لا يقتصر على القتال فقط، بل في إثارة حمية الرجال وعزمهم أيضاً.. إنّ الرجل تأخذه الحمية تجاه المرأة، فلو رأى رجل أمامه مئة شخص يُقتل، فربما لا يثيره هذا المنظر كثيراً، ولكنه إذا ما رأى أحداً يسيء لامرأة، وإن كانت أجنبية ولا تربطه بها معرفة، فإنّ حميته لن تسمح له أن يبقى مكتوف الأيدي، وعليه: فإنّ حرصكنّ على أن تتواجدن في الطليعة في كل القضايا، بما فيها قضية الدفاع والجهاد وتقديم المساعدات إلى الجبهات وممارسة دوركن في النشاطات الأخرى، إنّ كل هذا يزرع الحماس في نفوس الرجال، ويزيد من اندفاعهم ويضاعف قواهم.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 12/3/1985)







نحن نعتبر أنّ الكثير من النجاحات التي تحققت مدينة لخدماتكن أيتها النساء، إنّكنّ إضافةً إلى ممارسة نشاطكن: ضاعفتن من عزم الرجال ونشاطهم.. إنّكنّ بتحمّلكنّ العذاب والتعذيب الروحي في عهد الطاغوت، وبفضل مقاومتكن والتزامكن تمكنتن بحمد الله من إزالة السلطة الشيطانية من ساحة الوجود، ولم تسمحن بتحقيق تلك الأحلام التي كانت تعشعش برؤوس هؤلاء وعقولهم، ويعلم الله لو لم تكن هذه النهضة، ولو لم تكن جهود الشعب الإيراني - نساءً ورجالاً، شباناً وشيوخاً، صغاراً وكباراً - لكان هذا الشعب فقَد ويفقد كل شيء.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 12/3/1985)















(1).

سبأ/ 46.









(2).

منطقة تقع شمال طهران.

































مشاركة النساء الشجاعة في التظاهرات، ومساهمتهن في النهضة







إنني أكنّ احتراماً خاصاً لجميع فئات الشعب، لاسيما السيدات اللاتي كان لهنّ (وما زال) دور خطير في هذه النهضة المقدسة، وأنا أعتبرهن سبّاقات في هذه النهضة، وقد قلتُ مراراً أنّ النساء لهنّ حق أكبر على الإسلام، خاصةً نساء جنوب مدينة طهران: نواة النهضة الإسلامية ومصدر إلهام الطبقات الأخرى.









(من الوثائق غير المنشورة لمؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني "قده": الرقم 246)







إذا ما استيقظ أبناء الشعب، ونهضت النساء ضد السلطات الجائرة والمتجبرة، فلن تبقى عقبة تحول دون انتصار هذا الشعب بإذن الله.









(من حديث بعد فاجعة مذبحة 19 دي: 9/1/1978)







الشعب الذي تعلن حتى نساؤه المحترمات من خلال التظاهرات المحتشمة عن مقتهن ورفضهن لنظام الشاه، هو شعب منتصر.









(من نداء إلى الشعب الإيراني: 22/1/1978)







أنتم رجال ونساء التاريخ، يجب أن تثبتوا - للعالم وللأجيال القادمة - يقظتكم ووعيكم على طريق دحر الظالمين والدفاع عن الحق.









(من نداء إلى الشعب الإيراني: 6/10/1978)







ففي أيّ تاريخ تجدون مثل هذا؟ النساء الشجاعات تنزل إلى الساحة لتواجه دبّابات النظام المنحوس ورشّاشاته، وهنّ يحملن أطفالهن على صدورهن.. أيّ تاريخ تحدّث عن مثل هذه الشهامة والتضحية التي جسّدتها النساء؟







(من بيان بمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد مجموعة من أهالي طهران: 12/10/1978)







سؤال: ماذا تعني مشاركة النساء الفاعلة في الثورة؟







جواب: إنّ سجون الشاه مليئة بالنساء الشجاعات الصامدات.. في التظاهرات التي تعمّ الشوارع: نزلت نساؤنا، وهنّ يحملن على صدورهن أطفالهن الرضّع، نزلن إلى ساحة النضال دون أن يرعبهن الرشّاش والدبّابة والمدفع.. كما أنّ التجمعات السياسية التي تنظّمها النساء في مدن إيران المختلفة: ليست قليلة، لقد أدّت دوراً مهماً جداً في جهادنا ونضالنا.









إنّ أمهات أبناء الإسلام البطلات أحيين بطولات وتضحيات النساء الشجاعات على مرّ التاريخ، ففي أيّ تاريخ تجدون مثل هذه النسوة، وفي أي بلد؟







(من لقاء مع مراسل مجلة القومي العربي: 11/11/1978)







أنتم وجّهتم حرابكم صوب أبناء الشعب، إلا أنّ أبناء الشعب اتخذوا صدورهم دروعاً أمام حرابكم، الأطفال أيضاً فعلوا ذلك، والنساء أيضاً انضممن إلى صفوف الجماهير وهنّ يحملن أطفالهن الصغار.









(من حديث حول التكليف الشرعي للمسلمين: 9/12/1978)







ليس اليوم يوم سكوت، إنه يوم العمل، على الجميع في أي موقع كانوا ألا يجلسوا ساكتين، انظروا إلى صرخات هذه النسوة.. انظروا إلى هتافاتهن.. إنّهنّ سند لكم (شكَر الله سعيكم)، لو لم تكن هذه النسوة لما كنّا خطونا خطوة واحدة، هؤلاء هم الذين يدفعونني لأن أخطو إلى الأمام.









(من حديث في جمع من علماء الدين: 2/2/1979)







نحن جميعاً مدينون لشجاعتكن أيتها النساء الشجاعات.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







نحن جميعاً شركاء في هذه النهضة، وأنتنّ أيتها النساء تحظين بدور أكبر.









(من حديث في جمع من حرس الثورة: 13/4/1979)







أقدّم شكري لكم جميعاً، خاصة هذه النساء المحترمات اللاتي وضعن أرواحهن على الأكفّ وحقّقن ويحقّقن النصر لنهضتنا، أسأل الله أن يمنّ عليكم بالعزّة، وعلى الإسلام بالعظمة.









(من حديث في جمع من نساء محلة جهار مردان بقم: 25/4/1979)







أشكر الأخوات العزيزات المجتمِعات هنا، واللاتي يدافعن عن النهضة بتظاهراتهنّ، ليحفظكنّ الله ويبقيكنّ للإسلام، لقد كنتنّ وما زلتنّ تقمن بدور عظيم بهذه النهضة.. إنّكنّ المسؤولات عن تحقيق أهداف هذه النهضة، وستحقّقونها بإذن الله.









(من حديث في جمع من نساء جنوب مدينة طهران: 6/5/1979)







إنها لمعجزة جعلت النساء تقف في مواجهة الدبابة والمدفع وفي مواجهة الأسلحة الرشاشة دون أن تخشى شيئاً، إنه نور القرآن والإسلام قد أنار قلوبكن وقلوب جميع أبناء الشعب الإيراني، إنه نور الإيمان جعلكن أيتها النساء لا تخشين الشهادة.









(من حديث في جمع من نساء جنوب مدينة طهران: 6/5/1979)







أشكركنّ لأنكنّ لم تألين جهداً للمساهمة بهذه النهضة جنباً إلى جنب الرجال، وللمساعدات التي تقدّمنها للمحرومين.









(من حديث في جمع من نساء مدينة قم: 10/5/1979)







إنّكنّ أيتها النساء وجميع نساء إيران، وخاصة نساء مدينة قم: كان دوركنّ كبيراً في هذه النهضة، ولم تبخلن بمساعداتكن حنباً إلى جنب الرجال بنضالنا ضد الاستبداد والاستعمار.. أسأل الله أن يحفظكن.









(من حديث في جمع من نساء مدينة قم: 10/5/1979)







لقد رأينا عن كثب أنّ العنصر الفاعل الذي بمقدوره أن يفعل الكثير ولم يتوان عن خدمة هذه النهضة هو النساء، أنتنّ اللاتي كنتنّ تخرجن إلى الشوارع بمظهركن هذا(1) وتدعمن نهضتنا.









(من حديث في جمع من نساء مشهد: 16/5/1979)







لقد رأيتم ورأينا ماذا فعلت المرأة في هذه النهضة، يشهد التاريخ أيّ نساء وجدن في هذا العالم، لماذا التاريخ؟ نحن أنفسنا رأينا أيّ نساء ربّاهن الإسلام، أيّ نساء نهضن في هذا العصر، وإنّ النساء اللاتي انتفضن وشاركن في هذه النهضة ليست سوى هذه النسوة المحجبات من أبناء جنوب مدينة قم وبقية البلاد الإسلامية، فالنساء اللاتي تربّين تربية شاهنشاهية لم يتدخلن بهذه الأحداث مطلقاً، لأنهنّ رُبّين تربية فاسدة، أبقوهن بعيدات عن التربية الإسلامية.. النساء اللاتي تلقّين تربية إسلامية هنّ اللاتي ضحّين وقدّمن الدماء، ونزلن إلى الساحة، وحقّقن النصر للنهضة.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 16/5/1979)







إنّ نساء عصرنا بحمد الله يماثلن هذه النسوة(2)، إذ صمدن بقبضات محكمة في وجه الطاغوت المتجبر، والأطفال على صدورهن، وقدّمن كل أنواع الدعم للنهضة.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 16/5/1979)







النساء كنّ يحملن أطفالهن على صدورهن ويخرجن من بيوتهن، السرّ في هذا الأمر هو أنّهن كنّ يداً واحدة، كان هتاف الجميع واحداً وهو: إننا نرفض هذا النظام الفاسد ونطالب بالجمهورية الإسلامية.









(من حديث في جمع من طلبة كلية الحقوق: 21/5/1979)







هذه النساء التي كانت تنزل إلى الشوارع وتهتف بنداء "الله أكبر" بقبضات إيمانية محكمة: لم تكن تعبأ بالقوى الشيطانية، إنّ هذه النساء المكرّمات وهؤلاء الرجال الأعزة المحترمين هم الذين كانوا يمثّلون الطبقات المحرومة في النظام البائد، وهم الذين تمكّنوا من دحر هذه القوى الشيطانية وتحطيم السدّ الشاهنشاهي، وهم أنفسهم الذين يتحملون الآن أعباء المسؤولية.









(من كلمة في جمع من حرس الثورة: 24/5/1979)







أنتنّ اللاتي تحمّلتنّ المعاناة، المرأة والرجل تحمّلا الصعاب، نزلوا إلى الشوارع، وتجرعوا العذاب والآلام، وقدّموا الدماء يحيوا الإسلام، قدّموا التضحيات من أجل الإسلام، وتطوّعت النساء للشهادة.

إنّ الذي كان يطالب به شعبنا (والذي صوّت عليه) هو الجمهورية الإسلامية.

الإسلام هو الذي كان محل اهتمام أبناء الشعب.









(من حديث في جمع من النساء: 25/5/1979)







النساء أيضاً ساهمن في ذلك، أنتنّ اللاتي نزلتن إلى الشوارع في وقت كانت الأخطار مزروعة في كل مكان، وبقية النسوة المحترمات نزلن إلى الشوارع أيضاً، ولم يكن أحد قد أجبرهن على ذلك، لم يجبر أحد النساء بأن ينزلن إلى الشوارع ويصعدن إلى السطوح ويهتفن بنداءات "الله أكبر" ويخاطرن بأرواحهن هدفاً لرصاص جلاوزة النظام.. إنها قوة الإيمان هي التي دفعتكن وبقية النساء للنزول إلى الشوارع، وهنا تكمن قيمة هذا العمل.









(من كلمة في جمع من نساء جمعية الزهراء: 18/6/1979)







أيها الشباب الذين تقدمتم لمواجهة المدفع والرشاش، أيتها الأخوات اللاتي ضحّيتن بأبنائكنّ، وفي الوقت ذاته شاركتن في التظاهرات وهتفتن بنداءات "الله أكبر".. حافظوا على أنفسكم، حافظوا على نهضتكم، لا تتخلوا عن مسؤولياتكم ليؤديها الآخرون بدلاً منكم، هؤلاء لن يعملوا لصالحكم، فكما أنّ الأجانب لا تهمّهم مصلحتكم، فهؤلاء أيضاً لا تعنيهم منافعكم.









(من كلمة في جمع من لجنة الإغاثة بطهران: 30/10/1979)







انظروا إلى ما كان يهتف به أبناء شعبنا من النساء والشباب المحترمين عندما نزلوا إلى الشوارع، هل تحقّق حقاً ما كانوا يطالبون به؟ أولئك الذين كانت ترتفع هتافاتهم في مختلف أنحاء البلاد: في الشوارع، وفي المدارس، وفي كل مكان.. بماذا كانوا يهتفون؟ كانوا يهتفون: "الاستقلال، الحرية، والجمهورية الإسلامية"، كانت هذه الكلمات الثلاثة على لسان الجميع.









(من حديث في جمع من الطلبة الجامعيين: 17/11/1979)







ليرحمكم الله أيها الأبطال الشجعان الذين حررتم الإسلام من قيد أسر الأجنبي بهمّتكم وعزيمتكم العالية، سلام الله تبارك وتعالى على الشعب الإيراني، نسائه ورجاله، إنّكنّ أيتها النساء الشجاعات حقّقتنّ النصر للإسلام جنباً إلى جنب الرجال، أتقدم بشكري لجميع نساء إيران، لاسيما نساء قم، ليرضى الله عنكن، إنّ إمام العصر سعيد بكنّ، لقد نزلتن إلى الشوارع تدافعن عن الإسلام، والأطفال الصغار على صدوركن، لقد سمعتُ بأخبار مدينة قم وبقية المدن، سمعت عن ملاحم جهار مردان، إنني أنتشي فخراً بهذه البطولات.









(من حديث في جمع من نساء مدينة قم: 1/2/1980)







لقد عشِق شعبُنا الإسلام، ونزلوا إلى المواجهة في مختلف أنحاء البلاد بأيدٍ خالية، وكانت صدورهم درع الإسلام، دفعوا بأبنائهم إلى ساحة المواجهة، وخاض النساء والرجال المواجهة، وجاهدوا وانتصروا.









(من حديث في جمع من مسؤولي لجان الثورة الإسلامية: 19/5/1980)







كانت النساء أيضاً يحملن أطفالهن على صدورهن وينزلن إلى الشوارع للالتحاق بالمظاهرات ومواجهة الدبابات والمدفع والرشاش وأمثال ذلك...

ففي أي برهة من تاريخ إيران كان الانسجام بين فئات الشعب بهذه الصورة، ويساهم الجميع بشؤون البلاد الإدارية والسياسية بهذا النحو؟ في السابق عندما كانت تحصل حادثة في مكان ما من إيران، فإنّ سكان المناطق الأخرى لم يكونوا يعبأون بذلك، حتى الرجال والنساء أيضاً كنّ لا مباليات.









إنّ هذا التواجد الشعبي الذي تساهم فيه جميع طبقات الشعب لم يكن له مثيل في أي وقت، فأبناء الشعب كافة يولون اليوم اهتماماً للقضايا السياسية والمسائل الاجتماعية، ويعتبرون أنفسهم مكلّفين بالوقوف في وجه أي خلاف أو انحراف، الجميع اليوم متواجد في الساحة، سواء أنتنّ أيتها النساء أيّدكنّ الله، أو أنتم حرّاس الثورة أيّدكم الله جميعاً.









(من حديث في جمع من أعضاء الجمعية النسوية: 12/7/1980)







إنّكنّ أيتها النساء المحترمات نهضتن من أجل الله، ومن أجل الله أنتنّ صامدات في هذه النهضة، ولن يمسسكن سوء، احرصن على رص صفوفكن أكثر فأكثر بكلّ ما أوتيتن من قوة، وحافظن على الثورة، واعملن من أجل تقدّمها.









(من حديث في جمع من نساء أردبيل: 18/8/1980)







هل حقاً أنّ نساءنا اليوم بمثل ما كنّ عليه في عهد الشاه المطرود؟ ولم يتغير غير الاسم(3)؟ هل أنّ الجمهورية الإسلامية مجرّد اسم يفتقر إلى المصداقية؟ هل الرجال والنساء اليوم بمثل ما كانوا عليه في السابق؟ هل النساء في ظلّ الجمهورية الإسلامية مثلما كنّ عليه في زمن الطاغوت ومثلما كنّ يظهرن في التلفزيون وفي الشوارع؟ أم أنّ تلك النسوة ذهبن إلى الجحيم، وبرزت نساء شجاعات كالرجال: أقمن بأيديهن وأيدي إخوتهن الجمهورية الإسلامية، وقد تغيّر كل شيء؟، فهل حقاً أنّ هذه النسوة التي تتواجد في كل مكان هي نفسها التي كانت أشبه بدمى في أيدي النظام البائد.

؟ أم تغيّر الوضع تماماً؟.









(من حديث في جمع من طبقات الشعب: 16/2/1981)







أيّ فخر أعظم من هذا الفخر: أن تصمد نساؤنا العظيمات في الصفوف الأولى في مواجهة النظام الظالم البائد، وفي مواجهة القوى العظمى وأذنابها بعد إسقاط النظام، وأن يجسّدنّ من مظاهر المقاومة والصمود ما لم يسجّل مثلها في أي عصر.. حتى من الرجال.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982)







لاشك في أن جموع النساء المتدينات، وخاصةً الطبقات المحرومة، قاومت مخططات الأعداء، إلا أنّ المستعمرين والخونة نجحوا في تسخير الكثير من الفئات المترفة وطلاب الشهوة لخدمة مخططاتهم، لكن أيادي الخونة الظلمة قد قُطعت الآن بلطف الله وعنايته ومساعي أبناء الشعب العظيم، وخاصة النساء الشجاعات، ولم يبق غير أقلية منبوذة ما زالت تواصل أفعالها الجاهلة، ونأمل أن تعي هي الأخرى أحابيل الشاطين الكبار والصغار وأن تتحرر من شباكهم الخادعة.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982)















المساعدات المالية التي تقدّمها النساء للمستضعفين







نساء إيران جسّدن مجاهدات إنسانية ومادية عظيمة.. إنّ هذه الشريحة النسوية المحترمة التي تقيم في جنوب طهران وقم وبقية المدن.. إنّ هذه النساء المحجّبات اللاتي يمثّلن مظهر العفاف والحشمة كنّ سبّاقات في النهضة وفي الإيثار بأموالهن أيضاً.. الإيثار بمجوهراتهن وحليّهن وإهدائها إلى المستضعفين، والمهم في هذه الأفعال هو النية الخالصة.









لقد أنزل الله تبارك وتعالى آيات بسبب أقراص من الخبز تصدّق بها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأسرته، لم تكن هذه الآيات من أجل أقراص الخبز، بل للنية الخالصة، لأنّ التصدّق بالخبز كان لوجه الله، وعليه: فإنّ قيمة الأعمال بأبعادها المعنوية.









إنّ أخواتنا اللاتي شاركن في أحداث النهضة كانت قيمة مساهمتهن أكبر من قيمة مساهمة الرجال، إذ أنهن خرجن من وراء حجب العفاف وهتفن بحجاب العفاف بصوت واحد مع الرجال، وحقّقن النصر.. واليوم أيضاً يقدّمن بنيّة خالصة ما جمعن في عمرهن إلى المحرومين، إنّ عملهن هذا ذو قيمة سامية، وإنّ الميسورين لو قدّموا الملايين فلن يبلغوا قيمة هذا العمل.









(من حديث في جمع من النساء: 17/5/1979)







تهدي النساء أموالهن من الحلّي والمجوهرات.. فئات كثيرة ومختلفة من النساء جاءت لتقدّم ما ادخرته في حياتها إلى المستضعفين ليبنوا لهم بيوتاً.









(من حديث في جمع من طلبة كلية الحقوق: 21/5/1979)







ليحفظكنّ الله أيتها المؤمنات اللاتي كان لكنّ حظ وافر في النهضة، والآن أيضاً لم تتوانين عن تقديم المساعدة للمحرومين، إنّ مساعداتكن هذه ذات قيمة كبيرة، مساعدات النساء قيمتها أضعاف قيمة مساعدات الرجال، ليحفظكن الله.









(من حديث في جمع من نساء فضلاء الحوزة بقم: 26/5/1979)







إنّ هذه النساء التي تقيم في ضواحي مدينة قم وفي جنوب طهران وبقية المدن، والجنوب هنا(4) يعني باصطلاحكم: "الطبقات الفقيرة"، هذه النساء تعي حقوق الإنسان وتعمل بها، إذ: جئن وقدّمن حليّهنّ - التي هي ذخيرة سنين طوال من عمرهن - إلى المحرومين، فماذا فعلتم أنتم؟ ماذا فعل هؤلاء؟







(من حديث في ذكرى الخامس عشر من خرداد: 5/6/1979)















النصوص الكاملة حول دور النساء في انتصار الثورة الإسلامية















خطاب في جمع من النساء التي تقيم في جنوب طهران: 6/5/1979







بسم الله الرحمن الرحيم







إنها معجزة، معجزة عظيمة أن تقفوا أيها الأخوة والأخوات معاً بقبضات محكمة بوجه القوى الشيطانية، إنها معجزة الإسلام أن تتجلى فيكم هذه القوة النافعة، إنها قوة الإيمان التي حققت لكم نصركم في هذا النضال، إنها معجزة حقاً أن يضطرب العالم باستشهاد عزيز، إنها معجزة حقاً أن تقف النساء في مواجهة الدبابات والمدافع ولا يرعبهن شيء، إنه القرآن والإسلام قد أنار قلوبكن وقلوب جميع أبناء الشعب الإيراني، إنه نور الإيمان جعلكن أيتها النساء لا تخشين الشهادة.

ولا يتصور الأعداء أنه باستشهاد عظمائنا ستؤول النهضة إلى الخمول والخمود، فهذه النهضة قائمة متدفقة حتى تستأصل جذور الفساد كلّها، النهضة متواصلة حتى تحقيق النصر النهائي، وإذا ما ابتُليت بالضعف والوهن يوماً ما، فإنّ الله تعالى سيزيدها قوة بوسائله الخاصة، فمن الخطأ أن يتصور أعداؤنا أنهم بقتلنا سيتمكنون من إعادة النظام المنحوس أو ما شابهه، لقد ولّى ذلك العهد إلى غير رجعة، لن يسمح الشعب الإيراني بعودة تلك الأوضاع ثانية، أميركا مخطئة، المتآمرون الأميركان والإنكليز وغيرهم مخطئون، لن تفت في عضدنا هذه المؤامرات، لقد حطّمْنا السد العظيم، ولن نعبأ بهذه القطرات المعدودة.









أشكر الأخوات العزيزات المجتمعات هنا، واللاتي يدافعن عن النهضة بتظاهراتهن.









ليحفظكن الله ويبقيكن للإسلام، لقد كنتن وما زلتن تتمتعن بدور عظيم في هذه النهضة، إنّكنّ المسؤولات عن تحقيق أهداف هذه النهضة، وستحققونها بإذن الله.









سلامي وتحياتي لكنّ أيتها الأخوات العزيزات ولجميع الأخوات والإخوة من أبناء الشعب وللمسلمين كافة.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















حديث في جمع من نساء قم: 10/5/1979







بسم الله الرحمن الرحيم







تحية إلى أهالي مدينة قم، تحية إلى نساء وسيدات قم العظيمات، إنّكنّ أيتها النساء جاهدتن







على طريق نهضتنا وانتصارنا بأموالكن وممتلكاتكن، إنّكنّ تقفن في صف جنود الإسلام وعلى قدم المساواة مع نساء صدر الإسلام، فكما أنّ نساء صدر الإسلام قدّمن العون للإسلام وشاركن في نهضاته وحروبه، فنساء إيران أيضاً - ولاسيما نساء قم - ساهمن في هذه النهضة وقدّمن العون والمساعدة في نضالنا ضد الاستبداد والاستعمار جنباً إلى جنب الرجال.

أدعو الله أن يحفظكن ويرعاكن، إنّكنّ أيتها النساء تحظين بمكانة عند الله إنشاء الله، هذّبنّ أطفالكنّ، ولتكن تربيتكن لهم تربية إسلامية، الإسلام يدعوكم لتهذيب أطفالكن بأحضانكن وتنويرها بنور هؤلاء الأطفال الإسلاميين.. إنهم أبناء الإسلام، وفي المستقبل ستكون مقدّرات الإسلام وبلادكم بأيدي هؤلاء.









أقدّم شكري لكنّ لأنّكنّ لم تألين جهداً للمساهمة في هذه النهضة جنباً إلى جنب الرجال، و(أقدّم شكري لكنّ) للمساعدات التي تقدّمنها إلى المحرومين، أسأل الله أن يمنّ عليكم بالسعادة والسلامة في كِلا الدارين.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















خطاب في جمع من النساء التي تقطن السواحل الجنوبية: 3/7/1979







بسم الله الرحمن الرحيم







من بركات النهضة أن يكون لكنّ أيتها النساء - اللاتي تقطنّ بالمناطق الساحلية، وبقية نساء إيران المحترمات - دور في القضايا المعاصرة وفي الشؤون السياسية.









إنّ الأيادي المجرمة التي تجلّت في أيدي "محمد رضا" وأبيه هي التي عملت على عزل طبقات الشعب وأبعدتهم عن الخوض في الشؤون السياسية والنشاطات الاجتماعية.









إنّ المسائل السياسية لم تكن مطروحة بين أوساط النساء أصلاً، بل بين أوساط الرجال أيضاً، وإذا ما مارسها بعضهم فإنه كان يفهمها في ضوء سياسة النهب والسلب.. وإذا ما كانت بعض الفئات التي يصطلح عليها بـ "السياسية" قد مارست نشاطاً سياسياً آنذاك، فإنّ نشاطها هذا كان قد أُملي عليها من قبَل الغرب لأجل نهب ثروات الشرق.









إنّ هذا التحوّل الذي وُجد في إيران كان تحوّلاً عميقاً وشاملاً، لقد منّ الله تبارك وتعالى بالتحوّل الفكري والروحي على هذا الشعب..







نحن نرى الآن أنّ القضايا التي تثيرها المتحدثات باسمكن - أيتها النساء اللاتي تقطنّ المناطق الساحلية - هي مسائل سياسية واجتماعية معاصرة، وإنّ الشيء نفسه نجده لدى النساء الأخريات في المراكز والمؤسسات في مختلف أنحاء البلاد، إذ أخذن يولين اهتماماً خاصاً بالمسائل السياسية والاجتماعية المعاصرة، إنّ هذا التحوّل حصل ببركة النهضة الإسلامية، وأرجو أن يتواصل.









ينبغي لكنّ أيتها النساء، وكذلك أنتم أيها الإخوة، وبقية إخواتنا وأخواتنا.. ينبغي لكم الحفاظ على هذا التحوّل الروحي، وينبغي للنساء ممارسة دورهن في القضايا السياسية والنشاطات الاجتماعية الخاصة بهنّ.









ففي العهد البائد: عزلوا - باسم إدخال نصف المجتمع للخوض في شؤون البلاد - جميع فئات الشعب وأبعدوها عن الخوض في شؤون حياتهم اليومية والقضايا السياسية، أما اليوم فنحن نرى جميع فئات الشعب وطبقاته يهتمون بشؤون البلاد ونشاطاتها السياسية والاجتماعية، وتساهم جميع طبقات الشعب - سواء النساء المحترمات أو الإخوة - في تقرير مصيرها.









كان النظام البائد يزعم أنه حرر النصف الآخر من المجتمع، إلا أنه في الحقيقة حرم جميع أبناء الشعب من الحرية باسم الحرية







إنكم تمارسون اليوم نشاطاتكم بكل حرية في انتقاد الحكومة، وفي الاعتراض على ما ترونه مخالفاً لمسيرة الإسلام والشعب، وفي مطالبة الحكومة بالقضايا السياسية التي تؤمنون بها.









لقد حررتكم هذه النهضة وأنقذتكم من تلك القيود التي كانت قد فُرضت على أبناء الشعب، فها أنتم تجتمعون هنا بكل حرية وتطرحون القضايا السياسية والاجتماعية التي تلبّي حاجة الشعب، ففي هذه البرهة من التاريخ تقع على عاتق كل فرد من أفراد الشعب مسؤوليات خطيرة، وأنا أؤكد هنا أنكن مسؤولات عن قيادة النهضة إلى برّ الأمان، مثلما حققتن لها أهدافها حتى الآن، ومسؤولات عن انتخاب نواب مجرّبين تقع على عاتقهم مسؤولية صياغة الدستور الذي يقرر مصير الشعب.. انتخاب أفراد متدينين ومطلعين وملتزمين بالنهضة، أفراد لا يتطلعون إلى الشرق، ولا يميلون إلى الغرب، بل ينهجون صراط الإسلام والإنسانية المستقيم.. انتخبوا أمثال هؤلاء.. سلّموا مصيركم بأيدٍ أمينة.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















خطاب في جمع من نساء مدينة أردبيل: 18/8/1980







بسم الله الرحمن الرحيم







أرحّب بكنّ أيتها السيدات المحترمات اللاتي قدمتن من مكان بعيد، وأدعو الله أن يمنّ عليكن بالسعادة إن شاء الله.









إنّ الشعب الذي تقف نساؤه في الصفوف الأمامية - للعمل على تحقّق الأهداف الإسلامية - لن يرى مكروهاً.. إنّ الشعب الذي نزلت نساؤه إلى ساحة المعركة لمواجهة القوى الكبرى والقوى الشيطانية، وكنّ سبّاقات على الرجال، هو شعب منتصر.. إنّ الشعب الذي يقدّم







الشهداء على طريق الإسلام - من النساء والرجال - ويتطلع أبناؤه من النساء والرجال إلى الشهادة، إنّ مثل هذا الشعب لن يرى السوء.. نحن نعقد آمالاً كبيرة على هذا السيل المتدفق لأبناء الشعب الذي تقف في طليعته النساء المحترمات اللاتي هنّ من أكثر فئات الشعب جدارة، ولا يألُوَنّ جهداً من أجل تحقيق الأهداف الإسلامية.. أبارك للشعب الإيراني ذلك..







نحن لا نخشى أية قوة، إنّ شعباً يقف على أهبة الاستعداد - نساءً ورجالاً - للتضحية والفوز بالشهادة: ليس بإمكان أية قوة أن تواجهه.. إنّ قوّتكم هي قوة إلهية..







إنّكنّ أيتها النساء المحترمات نهضتن من أجل الله، وإنّكنّ صامدات في هذه النهضة من أجل الله، ولن يمسسكن أي سوء..







احرصن على رص صفوفكن أكثر فأكثر بكل ما أوتيتن من قوة، وحافظن على الثورة، واعملن من أجل تقدمها، لا تعبأن بكلام المفسدين الذين يتطلعون لبث الفرقة بين صفوفكن، أو أن يزرعوا اليأس في قلوبكم تجاه الثورة، لأنهم أبواق الشيطان، وسيهزمهم الله تبارك وتعالى بإذن الله.









أتقدّم بشكري وتقديري لكنّ أيتها النساء المحترمات اللاتي قدمتن إلى هذا المكان من أماكن نائية، وأدعو الله أن يمنّ عليكنّ بالعزة والعظمة والرفاه إن شاء الله، وان يحفظكن للإسلام والمسلمين.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















خطاب في جمع من النساء أعضاء الجهاد الجامعي بأصفهان: 23/5/1981







بسم الله الرحمن الرحيم







إنّ أعظم ما حدث في إيران هو التحوّل الذي حصل لنساء إيران.

إنّ دور النساء في هذه النهضة والثورة اكبر من دور الرجال، كما أنّ نشاطهن خلف جبهات القتال أكثر من نشاط الآخرين أيضاً، ولهنّ دور كبير في هذه الثورة من خلال دورهن في مجال التربية، سواء تربية أطفالهن أو عملهن في المدارس والمراكز الأخرى.









إنّ العواطف والأحاسيس التي تتصف بها النساء فريدة من نوعها وغير متوافرة لدى الرجال، ولهذا: فإنّ ما يصدر عن النساء خلف الجبهات بوحي من عواطفهن أكبر وأهمّ وأكثر قيمة من الذي يصدر عن الرجال، وبفضل العواطف التي تتحلى بها المرأة: أنجزت وتنجز أعمالاً مفيدة جداً لجبهات القتال.









والأهم من كل ذلك هو أنّ النساء بعد الثورة رحن يمارسن دورهن في إدارة شؤون البلاد جنباً إلى جنب الرجال، بل في طليعتهم، مع مراعاتهن للشؤون الإسلامية، وذلك خلافاً لما كنّ عليه في النظام البائد، حيث أراد نهَبَة العالَم أن يفسدوا نساءنا ويضاعفوا من مصائبنا، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك، والحمد لله.









واليوم نرى النساء الإيرانيات المحترمات يمثّلن عنصراً مفيداً ومجموعة ملتزمة في مختلف أنحاء البلاد، ويعملن على خدمة بلادهن، ويُعتبرن سنداً لهذا البلد، وأنا أدعوهن لمراعاة مختلف الشؤون الإسلامية والتقدّم بهذا النصر بأسلحة الإيمان والالتزام بالإسلام، وأن يكنّ حماة هذه الثورة.









ففي الوقت الذي نرى النساء تربّي الشباب وترسلهم إلى جبهات القتال، نرى الأمهات اللاتي استشهد أبناؤهن في الجبهة يفتخرن بوجوه مستبشرة باستشهاد أبنائهن في سبيل الإسلام، ويتمنين لو كان لهنّ أباء آخرون لتقديمهم في سبيل الإسلام أيضاً.









إنّ مثل هذا التحوّل ما كان له أن يحصل لولا إسلامية الثورة، لقد أراد النظام البائد أن يربّي نساءنا على هواه، وأن يجرّ هذه الطبقة الكبيرة إلى الفساد، والتي بإفسادها سوف تفسد الأجيال القادمة كلّها، ولكن الله تبارك وتعالى منّ على هذا الشعب بأن حقّق له هذا النصر بفضل التزام النساء، وآمل أن تكون دعامة هذا الشعب والإسلام أكثر استحكاماً في المستقبل، ومن خلال مساعيكن أيتها النساء المحترمات يتمكن الشباب من خدمة هذا الوطن والتوجه إلى جبهات القتال حتى تحقيق النصر، وكذلك سيتمكنون من ممارسة نشاطهم خلف الجبهات في البناء والإعمار والأعمال النافعة الأخرى.









لم يكن النظام البائد قد عرفكن بعد، كان يتصور أنّ باستطاعته جرّ نساء إيران إلى الانحراف والانحطاط على أيدي الفئات المنحرفة الأخرى، بيد أنّ النساء الإيرانيات المحترمات أثبتن أنهن لم ولن يستسلمن لهذه المؤامرات، وأنهن صامدات في حصن العفاف المنيع، وسوف يعملن على تغذية هذا البلد ورفده بشباب أقوياء صالحين وفتيات عفيفات ملتزمات، ولن يسلكن أبداً السبيل التي وضعتها القوى العظمى أمام أقدامهن لضياع هذا البلد والقضاء عليه.









أسأل الله تبارك وتعالى السعادة والصحة لجميع أبناء الشعب - رجالاً ونساءً -، وآمل أن يتمكن هذا البلد من تحقيق انتصارات ساحقة بفضل جهودكن والتزامكن.









تحية وسلام لكنّ أيتها النساء ولجميع أبناء الشعب.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















كلمة في جمع من عضوات المكتب الإسلامي بقم والمسجد الجامع بنارمك: 8/4/81







بسم الله الرحمن الرحيم







أشكر الأخوات والنساء المحترمات على حضورهن هذا المجلس، لنتحدث عن بعض الأمور لأخواتنا وعن الفترة التي مرت والدور الذي قامت به النساء خلال المئة عام ونيف من تاريخ إيران.









إنّ الظلم الذي لحق بنساء إيران المحترمات خلال النظام البهلوي الطاغوتي لم يشهد الرجال مثله.. إنّ النساء اللاتي حرصن على مراعاة تعاليم الإسلام ويرتدين اللباس - الذي يتفق وما أمر به الإسلام - كان لهنّ وضع خاص في عهد رضا خان، ووضع آخر في عهد محمد رضا.









فما مرّ على النساء في عهد رضا شاه - من الحسن أنكم لا تتذكرون - غير قابل للوصف، لا يمكن التعبير عن ذلك الظلم الذي لحق بهذه الطبقة من أبناء الشعب في ذلك العهد، ليس بالإمكان تقدير حجم ذلك الاضطهاد الذي مورس ضد هذه الطبقة، وتلك المصائب التي نزلت على رؤوسهن في عهد رضا خان الفاسد.









وفي عهد محمد رضا: كان ذلك الاضطهاد والكبت قد تبدّل إلى صورة أخرى، بنحو كانت الجريمة أفظع من عهد أبيه، فالأب كان قد مارس من قبيل القوة والاضطهاد والاعتقال وهتك الحجاب وإيذاء النساء، وعمل الابن للقضاء على العفاف في مجتمعنا، إذ أنّ أحد أهدافهم كان النساء الإيرانيات، حيث عملوا من خلال أحابيلهم الخاصة على جر النساء إلى الفساد، ولكن نساء إيران صمدن في وجه محاولاتهم، وقاومن، والحمد لله، وباستثناء عدّة قليلة - كانت تحرّكها أيدي هؤلاء - فإنّ بقية الأخوات قاومن هذه الأساليب وصمدن في وجهها.









وعليه، فإنّ ما تم إحياؤه في إيران هو الإسلام، إننا نعجز عن وصف قيمة هذه الخدمة التي أسداها ويسديها الإسلام للنساء، لو لم تكن هذه الثورة ولو يكن هذا التحوّل الذي حصل في إيران، لكان من الممكن بعد سنوات معدودة أن يمحى أي أثر للقيم الإسلامية من إيران.

وبحمد الله، فقد انتهت هذه المعضلة، وأضحى الأمر الآن بنحو تمارس النساء نشاطها جنباً إلى جنب مع بقية الإخوة في كسب العلم والمعرفة والعرفان والفلسفة وجميع فروع العلم.. وإن شاء الله في مجال الصناعة أيضاً.









ففي الماضي كانوا يزعمون أنّ نصف نفوس إيران في الأسر وليس بإمكانهم أن يفعلوا شيئاً، ليس لأنهم يريدون لهم حقاً أن يفعلوا شيئاً، فهم حرموا الرجال حتى من أداء الأعمال النافعة، ولكن كانوا حريصين على دفع هؤلاء إلى المجتمع بالتربية التي كانوا عليها هم أنفسهم وأعوانهم والمحيطون بهم، وبالتالي جرّ المجتمع إلى الفساد، وشاء الله سبحانه أن لا ينجحوا في مساعيهم تلك.









فأنتنّ أيتها النساء تبعثن اليوم على الفخر، كما هم إخوتكم، حيث تمارسن نشاطكن في الحوزة بكسب العلم والتدريس وغير ذلك من النشاطات الإسلامية، وآمل أن تضاعفن من نشاطكن، وبطبيعة الحال: يجب أن لا يغيب عن وعيكن بأن تعملن خلافاً لما مرّ في النظام البائد، فأولئك حرصوا على محو الأخلاق الإسلامية وإحلال الأخلاق الأوروبية محلها.

وعليكم أن تعملوا خلافاً لذلك، إذ ربما وُجد بعض المخدوعين، فسوف يتأثرون بكم ثم ينضمون إليكم وينهجون نهجكم.









أما دور النساء في المجتمع، فما زلت أذكر الكثير، وقد سجّل لنا التاريخ الكثير أيضاً، ففي النهضات التي شهدتها إيران، كنهضة التنباك، ونهضة المشروطة، وانتفاضة الخامس عشر من خرداد: إن لم يكن دور النساء فيها أكبر من دور الرجال، فهو لا يقلّ عنه، فقد نزلت النساء إلى ساحة الصراع، ونتيجة لحضورهن في ساحة الصراع: تضاعفت عزيمة الرجال وقوّتهم، ومثل هذا شاهدتموه في النهضة والثورة الإسلامية، ففي هذه الثورة الإسلامية كان دوركن أيتها النساء أكبر من دور الرجال، حيث قمتن بدوركن وحفّزتن الرجال على أداء دورهم، وعليه: فالفخر الذي حقّقتموه يستحق ثناءً وتقديراً كبيرين.









ينبغي لكنّ ممارسة نشاطكن بالقدر الذي يسمح به الإسلام في جميع الميادين والمجالات، وعلى سبيل المثال: الانتخابات التي يحضَّر لها اليوم (وهي حديث الساعة)، إذ يجب على النساء ممارسة نشاطهن من أجل الانتخابات مثلما يفعل الرجال، لأنه لا يوجد فرق بينهن وبين الآخرين في تقرير المصير.. مصير إيران.. مصير الجميع، علماً أنّ الإسلام قدّم لكم من الخدمة ما لم يقدّمه إلى الرجال، فقد حافظ عليكن، وبالمقابل: ينبغي أن تحافظن عليه، والمحافظة على الإسلام تتأتى من إنجاح هذه الانتخابات التي ستقرّر طبيعة الدورة الثانية من مجلس الشورى.

يجب أن تعلموا أنّ الانتخابات من الأمور التي تؤدّي دوراً مهماً في تحديد مصيركم ومصيرنا، إنّ هذه الانتخابات هي التي ينبغي لها أن تحدّد سياسة البلاد في الداخل والخارج، ولهذا ينبغي أن يكون لكنّ أيتها النساء حضور فاعل فيها، حتى لا يمسي المجلس - نتيجةً لدخول العناصر غير الصالحة - مجلساً يساق بالتدريج نحو الشرق أو الغرب، ويحصل ما كان قائماُ في النظام السابق، وأن نتجرع ما تجرّعنا نحن وأنتم في العهد البائد.









بحمد الله: سيتم تشكيل دورة ثانية من المجلس، وآمل أن تكون هذه الدورة أفضل من الدورة السابقة، وستكون كذلك بإذن الله، لأن جميع الفئات تبذل كل ما بوسعها لتحقيق ذلك، وإنّ الذين يشرفون على هذه الأمور يؤكدون أنّ أبناء الشعب متواجدون في الساحة ويتابعون بأنفسهم الأحداث عن كثب.









لابد لكم جميعاً من أن يكون لديكم رأي في الأحداث، لابد لكم من تحديد موقفكم من القضايا السياسية، لأن الشؤون السياسية لا تقتصر على فئة دون أخرى، مثلما أنّ العلم لا يختص بطبقة دون أخرى، فكما يجب على الرجال المساهمة في القضايا السياسية والحفاظ على مجتمعهم، النساء أيضاً ينبغي لهن المشاركة والحفاظ على المجتمع، ويتوجب على النساء أيضاً المشاركة في النشاطات الاجتماعية والسياسية على قدم المساواة مع الرجال، بالطبع مع المحافظة على الشؤون التي أمر بها الإسلام، والتي هي بحمد الله متحققة بالفعل في إيران.









وآمل أن يكون المجلس مجلساً جيداً جداً، وأن يشارك فيه جميع أبناء الشعب بكل حرية، وأن يحذروا لئلا يمارس أولئك - الذين يكنّون لنا العداء - نشاطهم في الإساءة إلى المجلس، إنهم يمارسون نشاطهم في الداخل والخارج، ولابد لكم من إحباط نشاطاتهم تلك من خلال تواجدكم في الساحة وإقبالكم على صناديق الاقتراع، وإذا شاء الله أن يتشكل المجلس فسيكون مجلساً جيداً بإذن الله، فمع تواجد العلماء والحقوقيين والأمناء ومجلس صيانة الدستور، سنكون مطمئنين من أنّ القضايا المخالفة للإسلام ولمصالح المسلمين لن تجد طريقها إلى المجلس، ولو حصل خطأ في المجلس فسوف يتداركه مجلس صيانة الدستور المحترم الذي مارس دوره في هذه الدورة من المجلس بقوة وحزم واستقلالية تامة، وسيعمل بهذا النحو في الدورة القادمة أيضاً ويأخذ بأيدي الشعب والحكومة والبلاد على طريق التقدّم والرقيّ.









وآمل أيضاً أن تنتهي الحرب لصالح إيران وأن تُحبَط جهود أولئك الذين يبذلون كل ما بوسعهم في مختلف أنحاء العالم للإبقاء على صدام، ويعجزوا عن تحقيق أهدافهم، وإننا جميعاً نعمل من أجل تقدّم هذا البلد من الناحية المعنوية والمادية، وسنجعل منه - إن شاء الله - بلداً إسلامياً يبعث على الفخر، ويصبح قدوة لجميع البلدان الإسلامية.









وكما تعلمون: إنّ الوفد الذي جاء للتحقيق بجرائم صدّام البشعة - التي تهدّد البشرية جمعاء - قدّم تقريره، وكان ينبغي له أن يدين صدّام، إلا أنه لم يفعل ذلك، وكان من الأنسب أن لا يأتي حتى لا يفتضح أمرهم في العالم.









إنّ أولئك - الذين يزعمون بأنهم مستقلون وحماة حقوق الإنسان - قد افتضح أمرهم، إذ أنهم - نتيجةً لنواياهم تجاه الشرق والغرب- لم يجرؤوا على إدانة العراق بالاسم، إنما أدانوا بشكل عام كل من يستخدم الأسلحة الكيماوية، فإذا لم يشجب هؤلاء استخدام الأسلحة الكيماوية فمن الذي يشجبها؟ إنهم لم يجرؤوا على التصريح باسمه (صدّام).









كان من الأفضل لهم أن لا يتطرقوا لذلك، فنحن بإذن الله سوف نعزل صدّام وحزب البعث ونحرّر الشعب العراقي من القيد والأسر الذي فرضه عليه هذا الفاسد، من دون اللجوء إلى مثل هذه الجرائم.









أسأل الله تبارك وتعالى التوفيق لكنّ أيتها السيدات والأخوات لتواصلن مساعيكن في كسب العلم، وفي العمل، وفي تهذيب الأخلاق أيضاً، فكما أنّ العلم وحده لا جدوى منه، كذلك التهذيب المجرّد الأعمى لن يجدي نفعاً، العمل وتهذيب النفس هما اللذان يحققان للإنسان المنزلة الإنسانية، وأنا أدعو الله تبارك وتعالى أن يمنّ عليكنّ بالتوفيق أيتها النساء وسائر الأخوات والإخوة في أنحاء إيران للتحليق بهذين الجناحين - العلم والعمل - مقترنين بالأخلاق الإسلامية لتطبيق الإسلام في إيران بالصورة التي يريدها الله تبارك وتعالى.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

















(1).

الحجاب.









(2).

يقصد السيدة زينب "ع" ومثيلاتها.









(3).

إشارة إلى ما كان يروّجه البعض.









(4).

الحديث موجّه إلى المتغربين والعناصر المعادية للثورة.

































المكتبة / كتاب مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني (قدس)























الفصل الخامس: النساء والدفاع المقدّس















وجوب دفاع النساء عن الإسلام والبلد الإسلامي







سؤال: ما هو تكليف النساء المسلمات في جهاد الحق ضد الباطل؟







جواب: الجهاد غير واجب على النساء، ولكن الدفاع واجب على كل فرد في حدود القدرة والاستطاعة.









(الاستفتاءات: ج1، ص503)







أيتها الأخوات والإخوة الأعزة في أيّ بلد كنتم: دافعوا عن هويتكم الإسلامية والوطنية، دافعوا عن أنفسكم دون خوف أو تحفظ في مقابل أعدائكم الممثلين في أميركا والصهيونية الدولية وقوى الشرق والغرب.. دافعوا عن الشعوب والبلدان الإسلامية، وأطلعوا العالم على جرائم أعداء الإسلام.









(من كلمة إلى حجّاج بيت الله الحرام: 29/9/1979)







إذا ما حدث - لا سمح الله - في قوتٍ ما هجوم ضد البلاد الإسلامية، فإنّ على الجميع نساءً ورجالاً أن يهبّ للدفاع، إنّ أمر الدفاع لا يقتصر على الرجل دون المرأة، أو على فئة دون أخرى، بل يجب على الجميع التحرك والدفاع عن البلاد.









(من حديث في جمع من أعضاء المؤسسة الإسلامية لمكافحة الإدمان: 27/12/1979)







إنني أدعو الأخوات والأخوة الكردستانيين للدفاع عن بلاهم بروح أخوية جنباً إلى جنب بقية إخوتهم المسلمين.









(من كلمة بمناسبة 12 فروردين: 1/4/1980)







نحن الآن حيث نقف في مواجهة القوى الكبرى في العالم: يتسم موقفنا بحالة دفاعية، إذ ندافع عن القيم التي جاءت بها نهضتنا وثورتنا، ندافع عن الأهداف الإسلامية وعن بلادنا الإسلامية وعن كل ما يتصل بالإسلام وبهذه البلاد، نحن في حالة دفاع، ويجب أن تكون التعبئة عامة، وهذا يعني أنّ الجهاد قضية، والدفاع قضية أخرى، الجهاد له شروطه، ويشمل أشخاصاً معينين، ويختص بفئة معينة، بيد أنّ قضية الدفاع قضية عامة: تشمل الرجل والمرأة، الكبير والصغير، الشيخ والشاب، فكما أنّ العقل يحكم بأنه لو هجم شخص على منزل فإنه يتوجب على كل فرد من أفردا هذا المنزل الدفاع عن نفسه، فكذلك لو هجم أحد على مدينة، فإنّ أهالي تلك المدينة ينبغي أن يهبّوا للدفاع عن كيانهم وممتلكاتهم، فلا يعود هنا وجود لشروط، بل على الجميع أن يهبّوا للدفاع.









وإذا ما فكّر أحد بالاعتداء على بلادنا الإسلامية واحتلالها، ففي هذه الحال يجب على جميع أبناء البلاد، سواء المرأة والرجل، والصغير والكبير.. الدفاع عن بلادهم، وعليه: فإنّ قضيّة الدفاع تختلف عن موضوع الجهاد، الجهاد له شروط، إلا أنّ موضوع الدفاع ليس كذلك، يجب على الجميع الدفاع، حتى الشيخ العجوز الذي ليس بإمكانه أن يؤدي عملاً مهماً: عليه أن يشارك في الدفاع على قدر استطاعته.









(من حديث في جمع من قوات تعبئة المحافظات: 15/4/1980)







إخواني.. أخواتي.. نمرّ الآن بظرف حسّاس ينبغي أن نتعامل معه بحيطة وحذر، إننا نواجه قوة كبرى في الغرب، وقوة كبرى في الشرق، وإنّ كلاً منهما تريد أن تبتلعنا، وبمشيئة الله (تبارك وتعالى) وهمّة الأخوة والأخوات في الإيمان: وقفنا بحزم وحسم مقابل جميع هؤلاء، فلا تخشوا أية قوة من القوى الكبرى يا مَن تتحصنون بحصن الله، إذ أنّ القوى كلّها فانية أمام قدرة الله تبارك وتعالى.









(من حديث في جمع من أهالي جماران: 17/5/1980)







رجال ونساء هذا البلد جميعاً هم حرّاس الإسلام.. المسألة مسألة العقيدة، وليست قضية ماديات: إذا ما حصلوا عليها قالوا حسناً، وإن لم يتمكنوا من كسبها اعتزلوا جانباً، كلا.. المسألة مسألة العقيدة.. مسألة الدفاع عن الإسلام.. يجب الدفاع إلى آخر رمق، أو القضاء على الخمس والثلاثين مليون.. فلا وجود للتخاذل أو الخنوع، لن يحصل مثل هذا مطلقاً، إنهم مخطئون.. لا يفهمون.









(من حديث في جمع من أعضاء الجمعية النسائية لمنطقة شميران: 12/7/1980)







يا عشائر دجلة والفرات الغيارى.. ويا أيها المقاتلون الأبطال.. انهضوا ودافعوا عن الإسلام، وحافظوا على القرآن والأحكام الإسلامية، إذ أنّ الدفاع عن الإسلام والقرآن الكريم واجب على المسلمين جميعاً.. سواء المرأة والرجل.









(من نداء إلى الجيش والشعب العراقي: 4/10/1980)







نحن مكلّفون بالمحافظة على الهوية الإسلامية التي وصلت إلينا، نحن مكلّفون - وإن قُتلنا (لا سمح الله) جميعاً - بالحفاظ على الإسلام، والدفاع عن الشعب.. الدفاع عن الكيان الإسلامي، الدفاع عن البلد الإسلامي حتى آخر امرأة ورجل، صغير أو كبير.









إنّ مسألة الدفاع مسألة عامة تشمل الجميع.. الدفاع عن دولة الإسلام واجب على الجميع.. كلٌ على قدر استطاعته.









(من حديث في جمع من المدرسين وحرس الثورة: 18/8/1981)







عندما تتعرض الدولة الإسلامية لتهديد أعداء الإسلام، فالدفاع عن دولة الإسلام ونواميس المسلمين واجب علينا جميعاً.. يجب أن ندافع بكل ما أوتينا من قوة، فلو حدث مثل هذا، فأنتم ولله الحمد على أتم الاستعداد، نساءً ورجالاً،، فلم يعد وجود لأي خوف من أن تأتي جماعة من باريس وتفعل كذا، أو ينوون المجيء من مكان آخر، كلا: لا نخشى ذلك، وقد جرّبوه مرة وسمحوا لصدّام بالهجوم على إيران، فتلقّى الصفعة.









(من حديث في جمع من المدرسين وحرس الثورة: 18/8/1981)







إنني آمل أن تجاهدن أيتها الأخوات في ميدان كسب العلم الذي هو من الأمور المهمة، وكذلك في ميدان الدفاع عن الإسلام، إنّ ذلك من الأمور الواجبة على كل رجل وامرأة، وعلى كل صغير وكبير، إنّ الدفاع عن البلد الإسلامي واجب على كل مسلم يعيش في ظل الإسلام، لا يختلف في ذلك أحد من علماء المسلمين، المختلف بشأنه هو موضوع الجهاد الابتدائي، وهو غير واجب على المرأة، أما الدفاع عن حريمها وعن بلدها وعن حياتها وممتلكاتها وعن الإسلام فهو واجب على الجميع.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 10/2/1986)







إذ اما تعرّض البلد الإسلامي لهجوم في يوم ما، فإنّ الدفاع العام واجب على الجميع بدون استثناء، واجب على كل من يمتلك القدرة والاستطاعة دون استثناء، واجب على كل واحد فينا، فكونوا على أهبة الاستعداد.









وطبيعي أنّ خندق العلم خندق دفاعي، دفاع عن ثقافة الإسلام، أنتم تعلمون أنّ ثقافة الإسلام كانت مظلومة خلال القرون الأخيرة، بل منذ البداية، ومنذ الفترة التي أعقبت رحلة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم وحتى عصرنا الحاضر، كانت ثقافة الإسلام مظلومة، وكانت أحكام الإسلام مظلومة، ولابد من إحياء هذه الثقافة.









مثلما يمارس الرجال نشاطهم في الجبهة العلمية والثقافية: ينبغي لكنّ أيتها النساء أن تمارسن دوركن أيضاً، وأدعو الله أن يمنّ عليكن بالتوفيق وأن تتقدمن في هذا الخندق أيضاً، وأسأل الله أن ينصر المتواجدين في جبهات القتال للدفاع عن الإسلام وعن بلادهم دائماً، وأرجو أن تكونوا جميعاً مسددين وموفقين وسالمين بإذن الله.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 10/2/1986)







ليست المسألة مسألة حكومة أو جهة ما، إنها مسألة الإسلام، وهذا يعني أنّ الدفاع عن الإسلام واجب على نساء ورجال هذا البلد: كلٌ على قدر استطاعته، ويجب أن نواصل الدفاع حتى يتحقق نصر الله تبارك وتعالى.









(من حديث في جمع من قادة حرس الثورة: 19/7/1986)















التدريب العسكري للنساء







سؤال: أنا فتاة أرغب بالالتحاق بقوات حرس الثورة بدافع خدمة الثورة، إلا أنّ والدي لا يوافق، أرجو أن تبيّنوا الحكم الشرعي.









جواب: لا مانع من أن تكون الأخوات أيضاً ضمن الحرس، مع مراعاة الشؤون الشرعية، ولكن بالنسبة لك: عليكِ أن تراعي رضى والدك.









(الاستفتاءات: ج1، ص503)







كما ذكرتُ من قبل: بإمكان المرأة أن تكون في الجيش، إنّ الذي يعارضه الإسلام ويعتبره حراماً هو الفساد: سواء صدَر من المرأة أو الرجل لا فرق.









(من لقاء مع الدكتورة جيم كوكلررفت: 28/12/1978)







إنني آمل بفضل ما تحقق حتى الآن بهمّة الرجال والنساء الأبطال: أن توفّق النسوة بتأييد الله المتعال في التعبئة الشاملة، بما في ذلك التدريب العسكري والعقائدي والأخلاقي والثقافي، وأن تكمل الدورات التعليمية والتمارين الميدانية العسكرية والقتالية بنجاح وكفاءة تحقّق تطلعات الأمة الإسلامية.









(من كلمة بمناسبة أسبوع تعبئة المستضعفين: 20/2/1980)







شعبنا العزيز يمتلك اليوم بحمد الله مقاتلين أشداء من الأخوات والإخوة، وبفضل التدريبات العسكرية التي قاموا بها سيسلبون الأعداء القدرة على التفكير، وسوف يتغلبون على مختلف المعضلات وعلى القوى الشيطانية بالاعتماد على القدرة الإلهية والتضحية في سبيل الإسلام.









(من كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لـ 17 شهريور: 8/9/1980)







إذا ما كان الدفاع واجباً على الجميع، ينبغي أن تُهيّأ مقدّمات الدفاع أيضاً، ومن جملة ذلك موضوع التدريب العسكري وتعليم فنون القتال لمن لا يجيدها، فالأمر ليس بهذه الصورة بأنه يجب علينا الدفاع ولكن لا ندري كيف ندافع، بل يجب أن نتعلم كيف ندافع، ومِن الطبيعي أنّ المحيط الذي تتدربون فيه على الفنون العسكرية يجب أن يكون محيطاً سالماً، محيطاً إسلامياً، وأن تراعى فيه جوانب العفاف وجميع الشؤون الإسلامية.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة: 10/2/1986)







نحن نفخر بأنّ النساء بمختلف الأعمار متواجدات زرافات ووحدانا في الساحات الثقافية والاقتصادية والعسكرية، ويبذلن الجهد جنباً إلى جنب الرجال، أو متقدمات عليهم، على طريق إعلاء الإسلام وأهداف القرآن الكريم، ومَن منهن قادرات على الحرب يشاركن بتلقّي التدريب العسكري الذي هو من الواجبات المهمة للدفاع عن الإسلام والبلد الإسلامي، وإنّهنّ حررن أنفسهن بشجاعة والتزام من الحرمان الذي فُرض عليهن، بل على الإسلام والمسلمين نتيجة دسائس الأعداء وجهل الأصدقاء بأحكام الإسلام والقرآن، وتخلصن من قيود الخرافات التي خلقها الأعداء لمصالحهم على يد الجهلة وبعض رجال الدين غير الواعين لمصالح المسلمين.









(من الوصية السياسية الإلهية)















مشاركة النساء في جبهات القتال







سؤال: ما حكم التحاق الفتيات العاملات في الإسعاف الأوّلي بالجبهات؟ والذي (وجودهن) يُعدّ مفيداً: إذا كان الأبوان غير راضين؟







جواب: إذا كان يؤذي الأبوين فلابد من إحراز رضاهما.









(الاستفتاءات: ج1، ص499)







لقد غاب عن هؤلاء الذين يزرعون الخوف في نفوسكن من الحكومة الإسلامية، ويزعمون بأنه إذا ما قامت الحكومة الإسلامية فسوف تحجر على النساء في البيوت، لقد غاب عنهم أنّ النساء في صدر الإسلام كن يخرجن إلى الحرب، وكان معظمهن يعملن طوال الوقت بإسعاف المصابين ومداواة الجرحى.









(من حديث حول التوبة ووعود الشاه الكاذبة: 8/11/1978)







كل هذه الضجة المثارة في الخارج ناتجة عن خوفهم من أن يفقدوا سيطرتهم على شبابنا في يوم ما، ومن أن يأتي الإسلام - على حد زعمهم - ويغلق البيوت على النساء، ولا يعود بوسعهن الخروج من البيت، لكن النساء في صدر الإسلام كنّ يخرجن إلى الحروب ويساهمن فيها من خلال تمريض الجرحى وإسعاف المصابين، "النساء تبقى في حرز"، مَن الذي قال هذا؟ النساء أحرار كالرجال.









(من حديث حول خدعة الشاه الجديدة: 9/11/1978)







إنّ هذا الإعلام الذي يروّج إلى أنه إذا ما حكم بالإسلام فإنه ينبغي للنساء مثلاً أن يجلسن في البيوت ويقفلن أبوابها: إعلام خبيث وتهمة تلصق بالإسلام، ففي صدر الإسلام كانت النساء تشارك في الحروب وتتواجد في ساحة المعركة.









(من حديث حول قطع العلاقة مع الدول التي تدعم الشاه: 11/12/1978)







كانت النساء في صدر الإسلام تشارك في الحروب إلى جنب الرجال، وقد رأينا كيف انضمت النساء إلى صفوف المقاتلين الرجال وفي مقدمتهم، وضحّين بأنفسهن وأطفالهن وشبابهن، وصبرن على ذلك.









(من حديث في جمع من نساء قم: 6/3/1979)







إنّكنّ في صفّ جنود الإسلام وعلى قدم المساواة مع نساء صدر الإسلام في تقديم العون للإسلام والمساهمة في الحروب وفي تقديم الإسعافات الأولية.









(من حديث في جمع من نساء قم: 9/5/1979)







شاركت النساء في صدر الإسلام في الحروب إلى جنب الرجال، وكان لهنّ مكانة سامية ومنزلة رفيعة، ولقد رأينا (ونرى) كيف وقفت النساء المحترمات في صفوف القتال إلى جنب الرجال، بل في مقدّمتهم، وقد ضحّين بأطفالهن وبشبابهن.. وقاومن بشجاعة.









(من حديث في جمع من نساء قم: 9/5/1979)







إنّ الشعب الذي تتواجد نساؤه في ساحة النضال ضد القوى العظمى وفي مواجهة القوى الشيطانية (وسبّاقات في ذلك على الرجال) هو شعب منتصر.









(من حديث في جمع من نساء أردبيل: 18/8/1979)























تضحيات النساء في الدفاع المقدّس







تحية للأخوات والإخوة الجرحى والمعوقين الذين انتفضوا بكل شجاعة وقدّموا التضحيات على طريق الحق والانتصار، وأكسبوا الشعب عزة ورفعة في العالَم كلّه.









(من كلمة بمناسبة أسبوع الجرحى والمعوقين: 30/12/1979)







أقدّم شكري وتحياتي لكم جميعاً ولكل الأخوات والإخوة الذين يواصلون حياتهم الشجاعة في ظروف الحرب، ولا يخشون القتل في سبيل الله على أيدي أعداء الله، ولا يألون جهداً في الدفاع عن وطنهم العزيز لكسب رضا الله.









تحية للنساء اللاتي يمثّل نشاطهن حافزاً لرفع معنويات جنود الإسلام، وبفضل تضحياتهن سجّلن ويسجّلن أروع ملاحم البطولة والشهامة في تاريخ نضالهن المتواصل، وعلّمن مستضعفي العالم دروس التضحية والإيثار وأحقية وعد الله بحكومة حفاة الأرض.









أبعث بتحياتي إليكن يا مَن بنضالكن سوّدتنّ وجوه القوى العظمى وحلفائها، وأقف خاشعاً منحنياً أمام صبركن واستقامتكن.









(من كلمة إلى الشعب والقوات المسلحة: 31/3/1980)







بوركت النهضة الإسلامية المنتصرة لنساء إيران المعظّمات.. المجد والخلود لهذه الطبقة العظيمة التي حققت النصر للثورة بحضورها القيّم والشجاع في ميادين الدفاع عن البلد الإسلامي والقرآن الكريم، وما زالت تواصل نشاطها في الجبهات وخلف الجبهات، وهي على أهبة الاستعداد للتضحية دائماً.









(من نداء بمناسبة يوم المرأة: 24/4/1981)







إنّكنّ ترون في هذه الحرب التي اندلعت كيف يقدّم أبناء الشعب التضحيات.. كيف يضحّي هؤلاء الشباب وهاتيك الأمهات وهؤلاء الآباء.









(من حديث في جمع من أئمة الجمعة: 13/4/1982)







مقاومة هذه النسوة وتضحياتهن في الحرب المفروضة تبعث على الإعجاب والتقدير، بنحو يقف القلم عاجزاً بل خجلاً أمامها، لقد رأيت طوال هذه الحرب مواقف من الأمهات والأخوات والزوجات الأرامل لا أتصور وجود نظير لها في غير هذه الثورة، ومن الذكريات التي لا تنسى - رغم أنّ كل المواقف هي هكذا- زواج فتاة شابة من أحد حراس الثورة الأعزاء الذي فقد في الحرب كلتا يديه وأطفئت عيناه، كانت هذه الفتاة الشجاعة تقول بروحية عالية مفعمة بالصدق والإخلاص: بما أني لم أستطع الذهاب إلى الجبهة، لعلّي بهذا الزواج أكون قد أدّيت ديني تجاه الثورة وتجاه إسلامي.









إنّ العظمة المعنوية لهذا المشهد وقيمته الإنسانية ونغماته الإلهية يعجز عن بيانها أو تصويرها الكتّاب والشعراء والخطّاب والرسّامون والفنّانون والعرفاء والفلاسفة والفقهاء وكل من يخطر ببالكم.









إنّ التضحية وطلب رضا الله والمعنوية التي جسّدتها هذه الفتاة العظيمة يعجز أي شخص عن تقويمها بالمعايير السائدة، إنّ هذا اليوم المبارك هو يوم هذه المرأة، وهذه النسوة اللاتي أنعم الله عليهن بالصمود والاستقامة من أجل الإسلام وإيران وعظمتها.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982)















الشهادة والروح الاستشهادية عند النساء







إنه نور القرآن والإسلام الذي تجلّى في قلوبكن وفي قلوب جميع أبناء الشعب الإيراني، إنّ نور الإيمان هو الذي جعلكن أيتها النساء لا ترهبن الشهادة.









(من حديث في جمع من نساء جنوب طهران: 6/5/1979)







شبابنا جميعاً على أهبة الاستعداد للشهادة، إنّ رجالنا ونساءنا على أهبة الاستعداد للشهادة.









(من حديث في جمع من الطلبة الجامعيين: 9/5/1979)







إحداهنّ تصرّ بأن اسمحوا لنا بالذهاب إلى كردستان، فقلت لها: كلا، مسألة كردستان سوف تحلّ، ولا توجد ضرورة لذهابكن.









واحدة أخرى تطلب منّي أن أدعو لها بالشهادة، فقلت لها: أدعو لكِ بأن تنالي ثواب الشهيد وتواصلي خدمتك للإسلام.









إنها صور من التحولات التي شهدها صدر الإسلام، إذ تقدّموا بمثل هذه الروحية التي تتطلع للشهادة، واستطاعوا أن يفتحوا المعمورة في نصف قرن تقريباً: فتحوا العالم المتحضر آنذاك.









(من حديث في جمع من أعضاء جهاد البناء: 3/9/1979)







تطلب منّي بعض النساء بأن أدعو لهنّ أن يستشهدن في كردستان.. إنّ بعض النساء جئن إلى هنا وطلبن منّي أن أسمح لهن بالذهاب إلى كردستان ليذهبن للقتال هناك، فقلت لهن: ليس من الصلاح، الشعب والجيش يؤديان دوهما هناك.









(من حديث في أعضاء الحكومة: 2/10/1979)







بعض النساء تأتي إلى هنا وتطلب منّي أن أدعو لهن بالشهادة، كذلك بعض الإخوة يطلبون ذلك منّي، يجب المحافظة على هذا التحوّل الروحي والفكري الذي حصل لأبناء الشعب بجميع طبقاته، الجميع تطلع لشيء واحد هو الجمهورية الإسلامية، وهذا ما قادهم للانتصار، لأنه حق، والحق منتصر.









(من حديث في جمع من أعضاء الاتحاد الإسلامي لوزارة البريد: 3/10/1979)







كلما أرى استعداد النساء المحترمات بعزم راسخ وإرادة حازمة، لتحمل أنواع المعاناة بل الشهادة، اطمئن بأن طريقنا هذا سينتهي بالنصر.









(من حديث في جمع من نساء طهران بتاريخ 31/12/1979)







كنت أجريت هنا عقد قرآن لشاب وفتاة، ولما أرادت الفتاة أن تذهب سلّمتني ورقة.

قرأت الورقة فرأيت أنها كتبت في خاتمتها، بعد أن ذكرت أشياء كثيرة، من أن شبابنا كذا وكذا، كتبت تقول: إنني اعشق الشهادة.

وهناك الكثير من المواقف.

إن هذا التحول الإنساني من صنع الله.

فاعرفوا قدره.

إنه هبة إلهية وهبها الله سبحانه لكم.









(من حديث في جمع من أعضاء جهاد البناء بتاريخ 2/1/1980)







كما تعلمون أن شبابنا يعشقون الشهادة.

فكثيراً ما يلتقي بي هؤلاء الشباب، وبعض النساء، ويأخذون عليّ الأيمان الغلاظ لأن أدعو لهم بالشهادة.

وأنا أدعو بأن ينالوا ثواب الشهداء وأن ينصرهم الله.









(من حديث في جمع من قوات تعبئة المحافظات بتاريخ 15/4/1980)







منذ اليوم الذي بدأت فيه هذه النهضة، كثيراً ما كان يأتي إليّ النساء والرجال ويصرون عليّ بأن أدعو لهم بالشهادة.

وأنا أدعو بأن يُوفقوا وينالوا ثواب الشهادة.









لا تألوا جهداً في خدمة الإسلام.

إن هذه الروحية تأخذ بأيديكم إلى التقدم.

احرصوا على المحافظة على هذه الروحية.









(من حديث مع العقيد صدري قائد الفرقة 38 في كردستان بتاريخ 15/5/1980)







منذ أوائل النهضة تقريباً حيث كنت آنذاك في النجف(1) وحتى اليوم، تأتي المرأة والرجل والشباب، يأتون هنا ويرجوني بأن أدعو لهم بالشهادة.

وأنا أدعو لهم بأن ينالوا ثواب الشهيد.. ففي إحدى مجالس العقد الذي أجريته قبل فترة، وبعد أن عقدت قرانهما أعطتني المرأة ورقة، ولما قرأتها رأيتها تطلب مني أن أدعو لها بالشهادة.

المرأة التي تزوجت لتوها تطلب مني أن أدعو لها بالشهادة.. هل يخشى مثل هذا الشعب التدخل العسكري.









(من حديث في جمع من الضيوف الأجانب بتاريخ 4/6/1980)







الشعب الذي قدّم الشهداء على طريق الإسلام، من النساء والرجال، ويتطلع أبناؤه من النساء والرجال للشهادة؛ شعب لن يرى الذل.

إننا نعقد آمالاً كبيرة على هذا السيل المتدفق من أبناء الشعب، الذي تقف في طليعته النساء المحترمات اللاتي هن من أكثر طبقات الشعب شجاعة، واللاتي لا يألين جهداً من أجل تحقق الأهداف الإسلامية.









نبارك للشعب الإيراني هذه البطولة، ولا ترهبنا أية قوة؛ لأن الشعب الذي تقف نساؤه ورجاله على أهبة الاستعداد للتضحية وينشدون الشهادة، ليس بمقدور أية قوة أن تواجهه.

إن قوتكم قوة إلهية.









(من حديث في جمع من نساء أردبيل بتاريخ 18/8/1980)







إن الشعب الذي يتطوع أبناؤه من العرسان للشهادة، ويقف على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ في سبيل الله؛ لن يرهبه شيء.

إن الشعب الذي يعتبر الشهادة سعادة؛ شعب منتصر.

الشعب الذي يضحي بنفسه وبكل ما يملك من أجل الإسلام؛ شعب منتصر.

نحن منتصرون قتلنا أم قُتلنا.









(من كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لـ17 شهر يور بتاريخ 8/9/1980)







إن شعبنا اليوم بكل فئاته وطبقاته، عاقد العزم على الصمود في وجه الاعتداءات التي تمارس ضده، والتضحية بأرواح أبنائه ثمناً للحرية والاستقلال، وفداءً للخروج من نير الظلم، ونأمل من جميع الشعوب والحكومات أن تتطلع إلى هذا الهدف الإنساني.









(من حديث في جمع من السفراء الأجانب بتاريخ 11/2/1981)







سلام الله على النساء اللاتي نلن درجة الشهادة الرفيعة في هذه الثورة وفي الدفاع عن الوطن.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 24/4/1981)







إن الشعب الذي يغلي عشق الشهادة في قلوب نسائه ورجاله، صغاراً وكباراً؛ ويتسابق أبناؤه للفوز بالشهادة، لاهين عن الشهوات الحيوانية والدنيوية، ومؤمنين بعالم الغيب والرفيق الأعلى؛ إن مثل هذا الشعب لن تهزمه هذه الخسارة وإن كانت عظيمة.









(من حديث بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانتصار الثورة بتاريخ 11/2/1982)







إن النساء والرجال والأطفال النموذجيين الذين يتغنون بنشيد الشهادة تحت القصف الجوي، ومن فوق أسرّة المستشفيات، ويتمنون العودة إلى جبهات القتال المربية للإنسان وهم مقطعو الأيدي والأرجل؛ إن هذه الروحية أسمى مما نتصوره، ومما يسجله الفلاسفة والعرفاء، ويصوره الفنانون والرسامون.









إن ما توصل إليه هؤلاء بالسبل العلمية والاستدلالية والعرفانية؛ توصل إليه أولئك بالخطوات الغيبية.

وان ذلك الذي بحث عنه هؤلاء بين طيات الكتب، وجده أولئك في ميدان الدم والشهادة على طريق الحق.









(من كلمة إلى عوائل الشهداء والأسرى والمعوقين بتاريخ 28/8/1983)







الشعب الذي يتطلع للشهادة.. الشعب الذي يعشق نساؤه ورجاله الشهادة.. إن مثل هذا الشعب لا يعبأ إذا ما قلّ الشيء الفلاني أو كثر، أو اشتدت المعاناة الاقتصادية.

إن كل هذا يشغل أولئك الذي ربطوا حياتهم بها.

إن الذين ارتبطوا بالله لا يعبأون بالشيء الفلاني زاد أم نقص، ارتفع سعره أم انخفض.









(من كلمة بمناسبة بدء العام الجديد بتاريخ 8/2/1985)







تأتون وتفجرون صلاة الجمعة(2) تتصورون بضربكم لصلاة الجمعة أن شعبنا سيتراجع لقد شاهدتم ماذا فعلوا في صلاة الجمعة.. إنه مشهد تاريخي جدير بالتحدث عنه.. ليس بوسع الكلمات أن تعبر عن أبعاد هذا المشهد التأريخي.

فما لم ير المرء بنفسه من الصعب أن يصدق: المرأة وطفلها على صدرها، الرجل وابنه إلى جواره، ثابتون في أماكنهم لا يخشون الانفجار ولا يتحركون من أماكنهم.









وفي الجهة الأخرى، يقف أولئك الجبناء، والانفجار الذي شاهدتموه جميعاً، رغم كل ذلك عاد الجميع ليجلس كل واحد في مكانه بكل اطمئنان ولن يتركه أبداً.. هذا هو شعبنا.









(من كلمة بمناسبة بدء العام الجديد بتاريخ 18/2/1985)















دور النساء خلف الجبهات ودعمهن للمقاتلين







عودوا للتاريخ؛ هل تجدون نماذج مثل هذه النسوة والشابات، اللاتي يفترض أن يلتفتن إلى شبابهن؟ هل تجدن مثل هذه المرأة العجوز التي تبذل كل جهدها لتقدم الدعم والمساعدة لأفراد الجيش وقوات حرس الثورة؟ هل رأيتم مثل هذا؟ هل سمعتم بمثل هذه المواقف في مكان ما؟ فإذا سمعتم دلّونا عليها.. في أي مكان تجدون مثل هذا، حيث تقف النساء إلى جنب الرجال من أفراد الجيش والحرس وشرطة الحدود(3) وترافقهم؟







(من حديث في جمع من مسؤولي البلاد بتاريخ 28/10/1980)







إنكم ترون الآن مختلف أنحاء البلاد في حالة حرب.. الفتيات داخل بيوتهن في حالة حرب أيضاً.

إذ إنهن يعملن من أجل الجبهات.









(من حديث في جمع من الطلبة السائرين على نهج الإمام بتاريخ 3/11/1980)







هل تجدون قرية واحدة في العراق تقدم مثل هذا الدعم إلى هؤلاء؟(4) بالطبع إن أولئك يأخذون بالقوة، ينبهون.. في أي قرية من قرى العراق يعمل شبابها ونساؤها في تحضير الخبز وإرساله إلى الجبهات؟ هل يخاف أحداً مثل هذا الشعب؟ ولماذا يخاف؟







(في حديث في جمع من الطلبة السائرين على نهج الإمام بتاريخ 3/11/1980)







الآن حيث تتواجدون في جبهات القتال، ويتواجد جنودنا ينصرهم الله في الأماكن الحساسة؛ مَن الذي يقوم بتوفير احتياجاتهم؟ إن النساء هن اللاتي يقمن بإعداد الخبز لكم.

وإن الشعب هو الذي يقدم الذخيرة لكم، ويتبرع بالأموال اللازمة لكم.. إنه الشعب المسلم.









ألم تشاهدوا في تلفزيوناتكم؛ امرأة عجوزاً كل ما تملكه عشر بيضات، تأتي وتتبرع بها إلى المقاتلين.

أو طفلاً لديه عشرة تومانات يأتي ويتبرع بها.

من أجل ماذا يقدم هؤلاء كل هذا؟ إنهم يقدمونه من أجل الإسلام.. من أجل البلد الإسلامي.









(من حديث في جمع من خريجي القوات المسلحة بتاريخ 16/11/1980)







افترضوا أنّ حرباً اندلعت في عهد محمد رضا، في الأهواز(5) مثلاً، فهل كانت نساء خراسان(6) تعدّ للمقاتلين الخبز؟ أم تدعو الله لهزيمتهم؟ فهل الأوضاع الآن بهذا النحو؟ أين تجدون مثل هذا الدعم الشعبي الذي يقدّم للحكومة وللجيش؟ نحن لا نعرف مكاناً في العالم يوجد فيه مثل هذا.

إنه أمر فريد، لن تجدوا نظيراً حتى في التاريخ، فهو فريد من نوعه، بدءاً من الأطفال الصغار الذين يتبرعون بعشرة توماناتهم(7) مروراً بالقوات المسلحة، وانتهاءً بتلك المرأة العجوز ذي الثمانين عاماً التي تبرعت بمجموعة من البيض، إن لهذا العمل قيمة كبيرة، لابد لنا من المحافظة عليها، ولقد انتصرنا لهذه القيم، وإن انتصار القلوب هذا أسمى من انتصار الدول.









(من حديث في جمع من محافظي البلاد بتاريخ 6/12/1980)







إن جميع أبناء شعبنا - وليس الشباب المتواجدين في جبهات القتال وحدهم - يتواجدون الآن في ساحة المعاناة وفي ميدان القتال.

فالجميع يرى نفسه في جبهة الصراع.









(من حديث في جمع من أعضاء مجلس الشورى بتاريخ 19/3/1981)







عندما أُشاهد في التلفزيون هذه النساء المحترمات اللاتي يعملن في مناصرة الجيش ودعم القوات المسلحة، أشعر بمكانة لهن في نفسي لا أشعر بها تجاه أي شخص آخر.









إن هذه النسوة يؤدين عملاً لا ينتظرن من ورائه شيئاً أو مكافأة من أحد.

إنهن جنديات مجهولات يتواجدن في جبهات الجهاد، بل منهمكات فيه.









إن لم تحقق الجمهورية الإسلامية شيئاً سوى هذا الحضور الشعبي من جميع الفئات وكل الطبقات في الساحة، وإشرافهم على إدارة شؤون البلاد، لكان هذا يكفي.

وتلك معجزة لا أعتقد إنها وجدت في مكان آخر.

إنها نعمة إلهية لم تتدخل فيها يد الإنسان، لقد حبانا الله تبارك وتعالى بها، ويجب علينا أن نعي قدرها، وان نقتدي بهذه النسوة والأطفال الذين يمارسون نشاطهم خلف الجبهات، وأولئك الصامدين في المدن التي لم تبق منها غير الأنقاض.

علينا أن نتعلم منهم الأخلاق الإسلامية وقوة الإيمان والتوجه إلى الله.









(من حديث في جمع من أعضاء مجلس الشورى بتاريخ 19/3/1981)







لعلّنا لا نستطيع أن نجد على مرّ التاريخ، نظيراً لهذا الذي نشهده، حيث الأطفال الصغار والفتيان اليافعون والنساء والعجائز، والعرسان حاضرون جميعاً في جبهات القتال.

الشعب كلّه حاضر في ساحة المعركة.









(من حديث في جمع من أهالي جنوب طهران بتاريخ 5/4/1981)







إن أبرز ما حدث في إيران هو التحول الذي حصل للنساء، فدور النساء في هذه النهضة والثورة كان أكبر من دور الرجال، كما أن نشاطهن خلف جبهات القتال أكثر من نشاط الآخرين أيضاً، إضافة إلى دورهن الكبير في هذه الثورة في مجال التربية، سواء تربية أطفالهن، أو عملهن في المدارس والمراكز الأخرى.









إن العواطف والأحاسيس التي تتصف بها النساء فريدة من نوعها وغير متوافرة لدى الرجال، ولهذا فإنّ ما يصدر عنهن خلف الجبهات بوحي من عواطفهن أكبرُ واهمّ وأكثر قيمة مما يصدر عن الرجال؛ وبفضل العواطف التي تتحلى بها النساء، أنجزن وينجزن أعمالاً مفيدة جداً لجبهات القتال.









(من حديث في جمع من النساء أعضاء الجهاد الجامعي بتاريخ 23/5/1981)







لقد منَّ الله تبارك وتعالى على هذا الشعب بأن حقق له هذا النصر.

ونحن نأمل أن تصبح دعامة هذا الشعب والإسلام أكثر استحكاماً في المستقبل بفضل التزام النساء.

فمن خلال مساعيكن أيتها النساء المحترمات، يتمكن الشباب من خدمة هذا الوطن والتوجه إلى جبهات القتال حتى تحقيق النصر، وممارسة نشاطهم خلف الجبهات في البناء والإعمار وأداء الأعمال النافعة الأخرى.









(من حديث في جمع من النساء أعضاء الجهاد الجامعي بتاريخ 23/5/1981)







إن جميع أبناء الشعب الإيراني المسلم، أصدقاء الجيش ويساندونه.

فكما أنكم منشغلون بالقتال في الجبهات، فإن الناس هنا أيضاً منشغلون خلف الجبهات بتقديم كل أنواع الدعم دون أن يجبرهم أحد على ذلك.

الطفل الصغير يأتي ويتبرع بحصالة نقوده.

والمرأة العجوز ذات السبعين عاماً تقدّم حليها ومجوهراتها التي ادّخرتها طوال عمرها.









(من حديث في جمع من قادة القوات المسلحة بتاريخ 14/6/1981)







إن تعاون الناس وتكافلهم اليوم لم يسبق له مثيل، ففي كل يوم نرى نساءً يأتين ويتبرعن بذخيرة عمرهن؛ بحليهن ومجوهراتهن، في سبيل الله ومن أجل الدفاع عن الإسلام.









(من حديث في جمع من أئمة الجمعة في محافظة كيلان بتاريخ 25/5/1982)







تحية لكم أيّها الرجال الشجعان وأيتها النساء البطلات، يا منْ تزرعون الحماسة في نفوس المقاتلين الشجعان، وتهيئون دعامة قوية لهم من خلال تعبئة العشائر(8) وإرسال المساعدات المادية وجهودكم الأخوية الأخرى، سواء في الخطوط الأمامية أو خلف الجبهات.

لقد باتت جهودكم وسيلة لكشف مؤامرات أعدائنا وإحباطها.









(من كلمة إلى قوات التعبئة بتاريخ 4/6/1982)







إننا - والحق - مدينون لجهود هذه الجماهير العظيمة التي لن تتوانى عن تقديم كل ما بوسعها، ولا تنتظر مقابل ذلك شيئاً، بدءاً من أولئك العجائز اللاتي يجدن بما ادّخرنه طوال عمرهن من أجل الإسلام، وانتهاءً بهؤلاء الأطفال الذين يفتحون حصّالات نقودهم ويأتون بما ادخروه ليتبرعوا به من أجل الإسلام.









إنني عاجز عن تكريم هذا الشعب ووصف خدماته؛ ولكن أُوكِلُ ذلك إلى الله تبارك وتعالى ليشمله بعنايته الخاصة وينعم عليه بعطائه.

يحفظكم الله ويبقيكم ويمنّ عليكم بالمقاومة والصمود في خنادقكم.









(من حديث في جمع من علماء الدين بتاريخ 17/10/1982)







ينبغي أن اشكر أهالي مدينة قم ونساءها المعظمات؛ ففي مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد في مواجهتها للقوى الكبرى والقوى الفاسدة، وتتعرض للهجوم من كل صوب، تقوم هذه النسوة خلف الجبهات بأداء خدمة لا تقل عن تلك التي يؤديها أولئك الأبطال في الجبهات.

فكما أن أولئك الأبطال منهمكون في الدفاع عن هذا البلد، أنتن أيضاً منهمكات في ممارسة نشاطكن المتمثل - أولاً - في بناء أنفسكن وتربية البنين والبنات.

وثانيا، في تقديم الدعم للمقاتلين الرابضين في جبهات القتال.

إن مثل هذا العمل جدير بالشكر والثناء الجميل، وهو عمل قيّم ذو أجر جميل لدى الله تبارك وتعالى.









(من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 13/3/1983)







إن أبناء هذا الشعب من البسطاء والعوامّ، من أبناء القرى والأرياف، هم الذين يقدمون الدعم والمساعدات للجبهات وخلف الجبهات.

إن الجميع نساءً ورجالاً، كباراً وصغاراً، منهمكون في الخدمة.









من الذي دفع هؤلاء لتقديم هذه الخدمات؟







(من حديث في جمع من العلماء المرافقين لقوافل الحجاج بتاريخ 17/8/1983)







لو لم تكن مجاهداتكم ومجاهدات إخوتكم وأخواتكم الكبار في الجبهات وخلف الجبهات، والذي بفضل صدقكم وإخلاصكم حظيتم بالعناية الخاصة للقادر المتعال؛ فأي قوة وأي معدات حربية كان بمقدورها أن تنفذ الجمهورية الإسلامية وتنقذ بلادكم العزيزة، من هذا البحر المتلاطم الأمواج، الذي تظافرت فيه جهود الشرق والغرب وأذنابهم، من أجل إغراقنا.









(من بيان في تكريم شهداء الثورة الإسلامية بتاريخ 7/2/1985)







نتقدم بجزيل شكرنا وتقديرنا، نحن الذين نعترف بعجزنا، إلى المقاتلين الأعزاء الذين دافعوا عن وطنهم الإسلامي من خلال مقاومتهم وتطوعهم للشهادة، وأناروا بدمائهم الطاهرة طريق الحرية أمام جميع الشعوب التي ترزح في الأسر.









كذلك نشكر الأُمّهات والآباء والأخوات والزوجات والإخوة الذين لم يتقاعسوا خلف الجبهات عن الدفاع المقدس والذود عن الإسلام والبلد الإسلامي، وهبّوا لحماية المجاهدين الأعزاء، ولم يبخلوا بشيء في هذا المجال.

كما نشكر جميع أبناء الشعب العظيم والملتزم، الحاضرين في الساحة دوماً.









(من نداء إلى المجاهدين في جبهات النور بتاريخ 1/9/1985)







ينبغي لكن أيتها النساء أن تعلمن أنه مثلما يجب على الرجال الإقدام والتضحية في جبهات القتال؛ يجب عليكن تقديم العون والمساعدة خلف الجبهات.









(من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 2/3/1986)







إن المبلغ الذي تبرعت به النساء العراقيات المعظمات مبلغ جيد وأرجو الله سبحانه أن يوفقهن أكثر فأكثر، لخدمة الإسلام والمقاتلين الأعزاء، للقضاء على شرّ القوى الكبرى وأذنابها المتفانين في خدمتها، أسأل الله المتعال السلامة والسعادة للجميع.









(من بيان للإمام يثمن فيه تبرعات الأخوات العراقيات المسلمات إلى جبهات القتال







بتاريخ 19/12/1987)















(1).

كان سماحة الإمام الخميني يعيش في منفاه بمدينة النجف الأشرف في العراق منذ 5/10/1965 ولغاية 24/9/1978.









(2).

إشارة إلى حادث انفجار قنبلة في صلاة الجمعة بطهران بتاريخ 15/3/1985.









(3).

قبل توحيد القوى الانتظامية، كانت شرطة الحدود التي تمثل جزءاً من هذه القوات، تمارس وظيفتها في أنحاء واسعة من البلاد؛ خاصة في القرى والأرياف والمناطق الحدودية.









(4).

يقصد النظام البعثي العراقي.









(5).

تقع مدينة الأهواز مركز محافظة خوزستان في القسم الجنوبي من البلاد إلى جانب نهر الكارون.









(6).

تعتبر خراسان أكبر محافظات البلاد، حيث تحدها من الشمال جمهورية تركمنستان، ومن الشرق أفغانستان، ومن الجنوب محافظة كرمان وسيستان، ومن الغرب محافظة أصفهان وجرجان، وتمثل مدينة مشهد الدينية المقدسة مركز هذه المحافظة.









(7).

عشرة تومانات، عملة إيرانية صغيرة، يتقاضاها الأطفال من آبائهم كمرتب يومي في تلك الأيام.









(8).

العشائر هم جزء من أبناء الشعب الإيراني المسلم، ويقطنون في الجبال والهضاب الصالحة لرعي المواشي، وحياتهم بسيطة وادعة، ينتقل أكثرهم من مكان إلى آخر طبقاً لفصول السنة.

وقد كان لهم دور فعال ومصيري طوال التاريخ الإيراني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وإبان استعمار بريطانيا لإيران كان لهم وقفة عظيمة في وجه المستعمر.

وعند انتصار الثورة الإسلامية المباركة بايعوا قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني، وكان لهم حضور واعٍ وفعال في شتى مراحل الثورة الإسلامية والدفاع عنها، وخاصة إبان الحرب العراقية الظالمة ضد الجمهورية الإسلامية.

































الفصل السادس: جرائم ومخططات الاستعمار والنظام البهلوي بحق النساء







احتقار الذات والتـغرّب







لقد شنّوا حملة إعلامية مسعورة لتجريدكن من منزلتكن، وليفقدوكن مكانتكن ويجعلوا منكن غرباء؛ لأن المكياج وأدوات الزينة يجب أن تأتي من الغرب، والموضة يجب أن تؤخذ من الغرب.

وإذا ما ابتكر الغرب شيئاً جديداً، وجب تغيير الموضة بما يتناسب وابتكاره الجديد.

كل ما تحتاجه النساء يستوردونه من الغرب، وروّجوا حملة إعلامية قوية لذلك، وتعوّد الجميع عليها أيضاً، بحيث لو طرح شيء جديد، وقيل ان الشيء الفلاني أصبح موضة في انجلترا مثلاً، تخلت النساء جميعاً عما في أيديهن وتمسّكن بالموضة الوافدة.

فعندما أرادوا أن يعدّوا بدلة لفرح - أظن بمناسبة التتويج - استوفدوا المصممين مرات عديدة، من فرنسا، خصيصاً لذلك وأنفقوا أموالاً طائلة في هذا السبيل(1)؛ كل ذلك من أجل أن يهيئوا ثوباً لفرح.

والطريف أن فرح صرّحت في إحدى المرات قائلة: نحن نُلبس أطفالنا ألبسة بعضهم بعضاً، إذ نعطي لباس الأكبر إلى الأصغر عندما يكبر.

لقد ذكرت ذلك الصحف.

ولكن لماذا كل هذا؟ لماذا ينبغي لهذا المصمم أن ينتقل بين فرنسا وطهران مرتين وثلاث؛ وكم من الأموال - مئة وخمسين ألف تومان، لا أدري - يجب أن تنفق؟ ومن أجل ماذا؟ من أجل تخديركن.









(من حديث في جمع من النساء أعضاء رابطة ولي عصر بتاريخ 2/5/1979)







لقد عملوا على محو التربية الإنسانية من إيران تماماً، وأشاعوا في أوساطنا التربية الغربية؛ وحتى هذه الأخيرة لم تكن تربية غربية سليمة، بل تربية غربية فاسدة.. ولعلّ ما انتهك من المعنويات في عهد الابن كان أكثر، وربما كانت مظاهر الظلم أكثر وضوحاً؛ إذ اشتد أذاهم للناس، واشتد أذاهم للنساء أكثر.









(من حديث في جمع من نساء مدينة الأهواز بتاريخ 2/7/1979)







أستطيع القول: ان الظلم الذي لحق بنسائنا في عهد كل من الابن والأب، كان أكثر من الظلم الذي لحق ببقية الطبقات.. ربما لا يتذكر معظمكم ماذا فعلوا بالنساء في عهد رضا شاه.

يعلم الله ماذا تحملت النساء من مصائب في هذا العهد، تحت شعار: نريد أن نجعل إيران كأوربا.

نريد تحديث إيران.. نريد أن يمارس النصف الآخر دوره في المجتمع.

لا تدرون ماذا فعلوا بالنساء.









(من حديث في جمع من نساء مدينة الأهواز بتاريخ 2/7/1979)







مادام الشغل الشاغل لهذه النسوة (لا اقصد جماهير الشعب وإنما أولئك المتأثرات بالغرب) الزيّ الفلاني والمكياج الكذائي والموضة القادمة من الغرب؛ فإذا ظهر شيء في الغرب سرعان ما يقلدونه هنا.. ما لم تتخلِي عن هذا التقليد الأعمى فليس بإمكانك أن تكوني إنساناً، ولن تحققي استقلالكِ.

إذا أردتِ أن تكوني مستقلة، وكنت تتطلعين لاحترام العالم لنا كأمّة، فلا بد لك من التخلص من تقليد الغرب هذا.

فما دام هذا التقليد باقياً في أوساطكن، فلا تأملن أن تحققن استقلالكن.









(من حديث بمناسبة 17 شهر يور بتاريخ 8/9/1979)







لقد سخّروا كل الأمور لتضييع شبابنا، كل ذلك كان من هدايا الغرب.

إنهم كانوا يهدفون إلى إيجاد سبل ووسائل يتمكنون من خلالها تضييع نسائنا ورجالنا لئلا يعثروا على طريق التكامل الإنساني.









(من حديث في جمع من العاملات في حقل التعليم بتاريخ 13/9/1979)







إن أولئك الذين يتطلعون لأن يجعلوا من النساء ألعوبة بأيدي الشباب الفاسدين، هم خونة، على النساء أن يحذرنهم ولا يتصورن أن شأن المرأة ومكانتها، بخروجها متبرجة ونصف عارية.

فهذا لا يليق بشأنها، بل هو شأن الدمية وليس المرأة.









(من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 1/2/1980)







إنَّ الأقلام المغرضة المسمومة، وأحاديث الخطباء الجهلة، حوّلت المرأة في الخمسين عاماً السوداء من الحكم البهلوي الخبيث، إلى مجرد سلعة، وقد عملوا على جرّ النساء اللاتي كن على استعداد للتأثر بهذه الأجواء، إلى أماكن يعفّ القلم عن ذكرها، فليعد من يرغب في الاطلاع على جانب من تلك الجرائم، إلى الصحف والمجلات وأشعار الأوباش والأراذل في عهد رضا خان بدءاً بفترة إجبار النساء على السفور والتخلي عن الحجاب الإسلامي فصاعداً، كما يمكن التعرف على تلك الجرائم من ملتقيات ومراكز الفساد التي كانت شائعة آنذاك.. سوّد الله وجوههم وتحطمت أقلامهم التي تدّعي التنوير.









لا يتبادر إلى الأذهان أنّ تلك الجرائم التي ارتكبت باسم حرية المرأة والرجل، كانت بعيدة عن تخطيط الناهبين الدوليين والمجرمين المحترفين.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 5/5/1980)







ومن الأمور الأخرى التي أشرت إليها آنفاً أنهم قد جعلونا بنحو إما أن نكون ذات ثقافة مزيَّفة أو لا نكون.

فالشاب - أو الفتاة - إذا ما كان متلبساً من قمة رأسه إلى أخمص قدميه بمظاهر الثقافة الغربية، كان في أنظارهم ذا شأن رفيع.

وإن ارتضى العيش كبقية المسلمين، فهو رجعي ومتخلف جداً.

إنهم كانوا ينظرون إلى التخلف والتقدم من خلال ابتعاده عن الغرب أو اقترابه منه، وما هي موضة لباسه وحذائه مثلاً، ونسبة مواكبته للموضة المستوردة من الخارج، لقد بذلوا جهوداً مضنية لجعلنا أُناساً استهلاكيين.









(من حديث في جمع من منتسبي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بتاريخ 8/3/1982)







إن كل من يتذكر أحداث ذلك العهد، يدرك طبيعة الأفعال التي مارسها هذا الخائن الفاسد بمساعدة عملائه الخونة، بحق النساء.

فمن اجل تحقيق نصر سريع، لم يتوانوا عن استخدام كل السبل لحرف النساء المظلومات، وجعلهن مستهلكات، وجرهن إلى الفساد.

يكفي الجيل الحاضر الذي لم يدرك ذلك العهد الأسود، أن يلقي نظرة إلى الكتب والأشعار والمسرحيات والمؤلفات، والصحف والمجلات ومراكز الفحشاء وبيوت القمار وأماكن بيع الخمور ودور السينما، التي تذكّر بذلك العهد؛ أو أن يسأل من أولئك الذين شاهدوا كل ذلك عن كثب، أيَّ ظلم وخيانة لحقت بهذه الطبقة المربية والمعلمة للإنسان، تحت واجهة المرأة الراقية والعصرية.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 14/4/1982)







عندما كنت تنظر إلى طبقات الشعب، كنت ترى أن قيمة المرء ومكانته في أنظار كل من المرأة والرجل، بمظهره وجودة لباسه.









فمن كان لباسه أكبر قيمة وأكثر تأنّقاً و(شياكة) حظي بشأن أكبر بين الناس.

كذلك المرأة التي تكون زينتها على الطراز الأوربي، وتقلّدهم في ملبسها؛ كانت تحظي بقيمة أكبر في أنظار النساء.

وعموماً كانت قيمة كل شيء لدى الغالبية منوطة بالجوانب المادية.









(من حديث في جمع من معلمي نهضة مكافحة الأمية بتاريخ 26/12/1982)







لقد حرمونا في التاريخ القريب وخاصة خلال القرون الأخيرة من أي تقدم.

وان كل من الحكام الخونة والعائلة البهلوية خاصة، ومراكز الدعاية المحاربة لمعطياتنا، كذلك الإحساس بالحقارة أو عدم الإحساس بالوجود، كل ذلك صدّنا عن أي نشاط للتقدم.

فاستيراد البضائع بمختلف أصنافها، وإلهاء النساء والرجال وخاصة فئة الشباب بأنواع المستوردات مثل أدوات التجميل ووسائل الترف والألاعيب الصبيانية ودفع العوائل إلى التسابق في اقتناء السلع وتوسيع روح الاستهلاك أكثر فأكثر - وهذا بحد ذاته له قصة مؤلمة - ودفع الشباب، العضو الفعّال في المجتمع، إلى الفساد بإنشاء مراكز الفحشاء والبغاء، وعشرات من المصائب المدروسة اتجهت بأجمعها للإبقاء على حالة التخلف في بلادنا.









(من الوصية السياسية - الالهية بتاريخ 5/6/1989)















السفور







كان احد علماء الدين يتساءل: أيهما يلحق ضرراً مادياً ومعنوياً بالبلاد ويعتبر محرماً في شرع الله ورسوله؛ هذا الإصرار الخبيث على إشاعة السفور، أم النهوض بالحراب؟.

وكان آخر يقول: إن هذه "الخوذة" من مخلفات الأجانب، وهي عار على دولة الإسلام وتطعن في استقلاليتنا، وتعتبر حراماً بشرع الله.









(كشف الأسرار، ص213)







إنهم يعتبرون تحضّر البلاد ورقيها، بخروج النساء شبه عاريات إلى الشوارع، وعلى حد قول جهلائهم: بالسفور يصبح النصف الآخر من المجتمع فاعلاً.

ولكن أية فاعلية؟ كلنا نعلم ذلك.

إنهم غير مستعدين أن تدار شؤون البلاد بأسلوب عقلاني وفي ظل شرع الله والعقل.









(كشف الأسرار، ص224)







نحن نقول إن الحكومة التي تطلق في كل مدينة وقرية - خلافاً لقانون البلاد والعدل - حفنة من الحيوانات الآكلة للبشر تسمى بالشرطة، لينقضوا على النساء العفيفات المسلمات البريئات ويسلبوا من فوق رؤوسهن بالحراب والقوة حجاب العفاف، ويدوسوا بأقدامهم الملوثة النساء المحترمات الفاقدات للولي، ويجهضوا حملهن؛ إن هذه الحكومة ظالمة ودعمها بمنزلة الكفر.









إننا نعتبر الحكْومة المستبدة حكومة ظالمة وعمالها ظلمة أيضاً.

إذا كان لديكم غير هذا، فأفصحوا عنه لكي تصبح الفضيحة اكبر مما هي عليه الآن.









إن أبناء الشعب الإيراني المظلوم لا يطيقون رؤية عملاء الاستبداد الذين تصرفوا مع نسائهم وأطفالهم المظلومين ذلك التصرف المشين، وان كل مَنْ يحترمهم لا يمتلك ذرة من الشرف والإنصاف، وان هذه الصحف التي تناصر الممارسات الظالمة للدكتاتور اللاهث الذي يُعِدُّ السفور ومحاربة حجاب النساء من أكثر أفعاله سوءاً، هي في الحقيقة تناصر الاستبداد الوحشي، ولابد من إحراقها في الساحات العامة.









(كشف الأسرار:ص239)







إن الناس عندما يرون الشرطة بدلاً من المحافظة على الأمن تتصرف بهذه الوحشية مع نسائهم المظلومات، وتنهال عليهن بالأحذية والحراب لإجبارهن على التخلي عن حجابهن، أو تعمل على إشاعة الفاحشة وتفعل كل ذلك لكي تضع على رؤوسها خوذة العار المخجلة هذه، كيف تتوقعون منهم أن يؤدوا الضرائب ويعتبرونها من حقوق الدولة الحقة.









(كشف الأسرار:ص250)







إن هذه الحيوانات الشهوانية، التي تتطلع باسم رقي البلاد إلى سوق الفتيات إلى الرقص واللهو والفحشاء، لا تنوي التخلي عن محاربة الحجاب وإشاعة السفور الذي قضى على عفة وسلامة العنصر الشاب الفاعل في مجتمعنا، والذي يعدّ من الخيانات الكبرى التي ارتكبها رضا خان بحق هذا البلد، غافلين عن أن المؤمنين المتدينين سيحطمون عن قريب - بعون الله وبقبضاتهم الفولاذية - تلك الرؤوس الخاوية.









(كشف الأسرار:283)







أين هي السعادة التي حظي بها هذا البلد حتى الآن؟ لم يجن هذا البلد من كل هذه السعادة غير خوذة مستعملة استغنى عنها الآخرون؛ وإشاعة السفور الذي قضى على العفاف وحطّم الأسرة، وإنشاء عدد من الشوارع الفارهة، مع ضياع الثروات الوطنية والفضائل الأخلاقية، ويبدو إنكم بهذه السعادة تحققون سعادتكم الأخرى.









(كشف الأسرار:ص292)







لقد ألزموا النساء بالحضور في المجالس الكذائية التي يقيمونها، وألزموا الرجال بالحضور برفقة نسائهم وبناتهم في تلك المجالس الفاسدة.

حصل ذلك حتى في مدينة قم، التي تعتبر مركز علماء الدين.









(من حديث حول الأساليب النضالية للمسلمين بتاريخ 2/12/1962)







انظروا إلى جهودكم المفضوحة في إشاعة السفور خلال هذه العشرين عاماً ونيف، ماذا حققت؟ لقد عملتم على إدخال النساء إلى الدوائر، فانظروا إلى هذه الدوائر كيف تعطّل عملها؟.









(من حديث حول الأساليب النضالية للمسلمين بتاريخ 2/12/1962)







لماذا يحتفلون بالسابع عشر من دي(2) بحريّة؟ إن مثل هذه الأعمال تبعث على التقزّز.









لا تجعلوا الناس ينفرون من الحاكم.

أنصحكم بأن لا تحتفلوا بالسابع عشر من دي لأننا ندرك المفاسد التي تكمن فيه.

حافظوا على هذه البلاد.

إن رقي البلاد ليس بالاحتفال بالسابع عشر من دي.









(من حديث حول الأساليب النضالية للمسلمين بتاريخ 2/12/1962)







يعلم الله ما الذي جرى على الشعب الإيراني في إشاعة السفور هذا.

لقد مزّقوا حجاب الإنسانية.









يعلم الله أية مخدرات هتكوا حجابهن وأي أشخاص انتهكوا حرماتهم.

لقد اجبروا العلماء بتهديد الحراب على حضور احتفالاتهم برفقة نسائهم.

تلك الاحتفالات التي كانت تقام من دماء قلوب أبناء الشعب، كما اجبروا الآخرين على إقامة الاحتفالات ومشاركة نسائهم فيها.









هذه هي حرية المرأة التي الزموا أبناء الشعب من العلماء والتجار والكسبة، الاحتفال بها في ظل الحراب وقهر رجال الشرطة، وأظهر للعالم بأن الناس أنفسهم بادروا إلى ذلك.









وفي احد هذه الاحتفالات بكى الناس بحرقـةٍ لو كان لهؤلاء ذرة حياء لندموا على إقامته.









(من حديث بعد مذبحة 19 دي بتاريخ 9/1/1978)







هل من الممكن أن يكون المرء مسلماً ويوافق على إشاعة السفور المبتذل؟ لقد عارضت نساء إيران ذلك أيضاً، وأعلنّ عن رفضهن له وقلن: يجب أن نكون أحراراً في اختيارنا لزيّنا، بيد أن هذا الوضيع يقول: إنكن حرات ولكن لابد لكنّ - حرات ولكن لابد لكنّ - من الذهاب إلى المدارس بدون شادور، وبدون وشاح الرأس.

هل هذه هي الحرية؟







(من حديث بمناسبة أربعينية شهداء قم بتاريخ 18/2/1978)







اليوم هو السابع عشر من دي.. مازلت أتذكر - لعلّ هذا السيد يتذكر أيضاً، إذ إن كل منْ بعمرنا يتذكر - أية شرارة أشعلها هذا الشخص في السابع عشر من دي؟ كم من القهر والاضطهاد مورس بحق هذا الشعب.

أي محترمات هتكت حرمتهن.

كم امرأة أجهضت في السابع عشر من دي وما تلاه.

وأي اعتداء مارسه هؤلاء الأنذال بحق النساء وأبناء الشعب؟ كل هذا كان من أفعال أبيك التي لا أستطيع ذكرها.

إذ أن الأفعال التي ارتكبها أبوك لا يمكن بيانها، ولكن سيكشف عنها في العالم الآخر.

فليس بمقدورنا في هذا العالم أن ندرك أي حيوان كان أبوك؟.









(من حديث حول إعلام الشاه المغرض بتاريخ 7/1/1979)







يعلم الله ماذا فعل هذا الأب والابن(3) ببلادنا.

إن إيران لم تشهد على مرّ التاريخ خيانة مثل هذه الخيانة.

صحيح أن جميع السلاطين طوال الألفين والخمسمائة عام أو أكثر، كانوا خونة، حتى خيّرهم كان خائناً، إلاّ أن خيانتهم لم تكن بحجم خيانة رضا خان وابنه، إذ انه لم يكن واضحاً أنهم يخونون بلادهم، بيد أن حجم خيانة هذين كان اكبر، فضلاً عن أن حجم جرائمها كان كبيراً جداً أيضاً.









قد لا يتذكر معظمكم الأحداث التي شهدناها في عهد رضا خان، وقد لا تصدقون بالكوارث التي شهدتها مدينة قم ذاتها، وحجم الأذى الذي لحق نساءها المحترمات ونساء المدن الأخرى.

لقد كان رضا خان أداةً طيعة ينفذ ما يؤمر به.

فكم هتكوا - في عهده - من حرمات نسائنا، وحرمات الإسلام، وحرمات المؤمنين، باسم السفور؟ أية أفعال مارسها أعوان رضا خان وجلاوزته بحق نسائنا ومخدراتنا؟ وأي تصرّف مشين ارتكبه هؤلاء بحق النساء؟ كم (شادوراً) مزقوا وكم خماراً ووشاحاً منهن سلبوا لقد شهدنا كل ذلك.

وشهدتم ما فعله الابن بهذه البلاد باسم المدينة الكبرى.









(من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 8/3/1979)







إنكم لا تعلمون ماذا فعل هؤلاء بنساء قم.

كان رئيس الشرطة - لا أدري هل مات أم مازال حياً - قد مارس ظلماً واضطهاداً فاحشاً ضد النساء حتى قيل: انه في احد الأيام كان جالساً يداري أنفه الذي اخذ ينزف دماً.

وفجأة وقع نظره على امرأة تضع الشادور على رأسها، فقفز مسرعاً نحوها دون أن يعبأ بنزيف الدم.

هكذا اضطهدوا النساء.

وفي الفترة الأخيرة رأيتم ماذا فعلوا بهذا الشعب، وأية مذابح ارتكبوها بحق أبنائه في جميع المحافظات وأية فجائع ارتكبت في قم نفسها.









(من حديث في جمع من الأطباء بتاريخ 28/3/1979)







لا تعلمون أية مسائل شهدتها مدن البلاد وقراها وقصباتها.

إنها أخبار لا يمكن ذكرها.

إن ذاكرة نسائنا تختزن معلومات سوّدت صفحات التاريخ.

في قم نفسها، مركز علماء الدين، لا يمكنكم أن تتصوروا ماذا فعل هؤلاء، وكيف اخرجوا النساء من بيوتهن وأجبروهن على الاحتفال بالسفور.









(من حديث في جمع من ممثلي علماء الأكراد بتاريخ 23/4/1979)







كان هدفهم زرع الانحراف، ولم يكن هدفهم الإصلاحات، بل عدم السماح للبلاد بالتطور.

ومن هنا كانت محاربة الحجاب وإشاعة السفور(4)، التي طبقها رضا خان، اقتداءً بتركيا والغرب، خلافاً لمصلحة بلادنا.









(من حديث في جمع من نساء مشهد بتاريخ 16/5/1979)







يجب أن تعلموا أن جميع أبناء الشعب عانوا من الاضطهاد إذ مارس رضا خان ذلك باسم السفور، لدفع أبناء الشعب نحو التيه والضياع.

في قم ذاتها، ربما مارسوا من الاضطهاد بحق أبنائنا ما لم يمارسوا مثله في المناطق الأخرى.

وهكذا في طهران وجميع المدن.









(من حديث في جمع من عشائر خوزستان بتاريخ 13/6/1979)







لقد كانوا يمارسون أعمالاً تسيء إلى الناس وتثير سخطهم وغضبهم، مثل مسألة السفور.

انتم لا تعلمون أية مصيبة انزلها السفور على رؤوس الناس، وماذا فعل أعوان النظام وجلاوزته بحق أبناء الشعب من النساء اللاتي وقفن في وجه السفور؟ إلاّ أن الناس لم يكن بمقدورهم أن يفعلوا شيئاً، في مقابل جبروت النظام وقهره، سوى أن يتراكم سخطهم وغضبهم ضده.









(من حديث في جمع من منتسبي شرطة كاشان بتاريخ 27/5/1979)







قد لا يتذكر الكثير منكم - ولكني مازلت أتذكر - ما فعل أعوان رضا خان باسم السفور، وباسم توحيد المظهر، بأبناء هذا الشعب.

أية حجب انتهكت في هذه البلاد، وأي اضطهاد مورس بحقه، وكم من الأمهات أجهضن نتيجة لهجوم الجلاوزة الذين كانوا يسلبون الشادور من فوق رؤوس النساء.









(من حديث في جمع من موظفي شركة التأمين المركزية بتاريخ 5/11/1979)







في الأعوام الأخيرة التي كنت فيها بقم، ربما في السنة ذاتها التي سبقت انتفاضة الخامس عشر من خرداد (5) سمعت أسن بعض النساء ينوين التظاهر عند قبر رضا خان احتفالاً بإشاعة السفور، كان عندي رؤساء بعض الدوائر الحكومية في قم، فقلت لهم: على كل واحد منكم أن يخبر دائرته ووزارته بأنه إذا ما فعلتم ذلك فسوف أطلب من أبناء الشعب اعلان الحداد في اليوم الذي ارتكبتم فيه المذبحة العامة في مسجد كوهرشاد(6)، فصرفوا النظر عن ذلك.

على أية حال؛ إن الأوضاع التي أوجدها كانت تتعارض تماماً والموازين التي كان ينبغي لأبناء شعبنا أداؤها.









(من حديث في جمع من الإيرانيين المشاركين في مؤتمر المرأة بتاريخ 10/9/1980)







لم تكن قضية السفور من أجل أن تمارس العشرة ملايين امرأة - مثلاً - دورها في المجتمع، بل كانت أوامر يتسلمونها من الخارج ويعملون على تنفيذها من اجل تقييدنا وأسرنا.









قد لا تتذكرون ماذا حدث آنذاك.

إنكم كنتم صغاراً، إلاّ أني مازلت أتجرع مرارة السفور الذي عملوا على إشاعته، وأطلقوا عليه فيما بعد اسم تحرير المرأة وتحرير الرجل.

ابن رضا خان هو الذي أطلق عليه ذلك.

انتم لا تعلمون ماذا فعل هؤلاء بالنساء المحترمات، وبجميع فئات الشعب، فقد ألزموا التجار والكسبة وعلماء الدين وكل من كانت تطاله أيديهم، بإقامة الاحتفالات وبمشاركة نسائهم فيها.

فإن تخلف أيّ واحد منه، انهالوا عليه بالضرب والإساءة والتشويه، وكانوا يتطلعون لأن يجعلوا من المرأة وسيلة ينشغل بها الشباب، لكي يبتعدوا عن ممارسة النشاطات الأساسية.









كانت لديهم أساليبهم المتنوعة في إبعاد شبابنا وجامعاتنا، وجميع فئات الشعب، عن التفكير بأنفسهم وبمستقبل بلادهم.









وكانت محاربة الحجاب وإشاعة السفور من الأساليب التي مورست بتلك الفظاعة البشعة ضد النساء المحترمات، وبذلك الأسلوب الذي تعاملوا به مع علماء الدين، حتى إنهم جاءوا إلى المرحوم السيد الكاشاني(7) وفرضوا عليه المشاركة في تلك الاحتفالات.

طلبوا منه أن يقيم حفلاً بالمناسبة، فأجابهم: اخرسوا.









فقال أعوان السلطة: إن المسؤولين الكبار هم الذين طلبوا منا أن نبلغك هذا.

فقال لهم: أنا أيضاً أطلب منكم أن تبلغوهم بما قلت لكم.

لقد طلبوا حتى من علماء الدين أن يفعلوا ذلك، في كل مدينة من مدن البلاد، حتى مدينة قم.

لقد ارتكبوا في مدينة قم فظاعة لا يمكن ذكرها؛ كل ذلك من أجل جرّ الشباب - الشباب الغافل من النساء والرجال - إلى الفحشاء وإشغالهم ببعض، ثم إبعادهم عن الاهتمام بقضاياهم الأساسية.









لقد أوجدوا مراكز البغاء والفحشاء لدرجة بلغت في طهران وحدها المئات.

كانت دور البغاء واللهو والطرب منتشرة في كل مكان من طهران.

وقد أدركتم ذلك، ورأيتم كيف أن شبابنا ابتعد عن الاهتمام بالقضايا الأساسية التي كان ينبغي له الالتفات إليها؛ الرجال والنساء معاً.









(من حديث مع الإيرانيين المشاركين في مؤتمر المرأة بتاريخ 10/9/1980)







كان المخطط يقضي أن تبدّل هذه الشريحة العزيزة التي ينتظر منها أن تبني المجتمع، إلى شريحة مفسدة للمجتمع من خلال مؤامرة إشاعة السفور المفضوحة التي عملوا على تنفيذها في عهد الشقي الجاهل رضا خان، ولم يقتصر هذا المخطط عليكن أيتها السيدات، بل هدِف إلى سوق الفتيات الشابات والشباب إلى مراكز الفساد وتربيتهم مثلما يحلو لهم.

وعندها لا يعبأون بمن يستلم مقاليد الحكم في البلاد، ويكونون إما لا أباليين أو مناصرين.









(من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 16/3/1981)







يا من تزعمون أن عهد رضا شاه كان أفضل مما عليه الآن(8)؛ أي وضع كان لكم في عهد رضا شاه؟ بل أي وضع عاشه المرحوم شيخنا (رضوان الله عليه) واي ظروف مرّت عليه؟







في إحدى القضايا، ربما كانت قضية إشاعة السفور، كتب المرحوم الشيخ عبدالكريم(9) (رضوان الله عليه) أسطراً معدودة إلى رضا شاه يحذّره فيها، ولم يرد رضا شاه عليه.

قال رئيس الوزراء حينها إنه ذهب إلى الشاه، فقال له الأخير: حسناً واصلوا أنتم نشاطكم.









(من حديث في جمع من المسؤولين بتاريخ 31/3/1982)







ربما كنت شاهداً أكثر من الآخرين الأحداث التي شهدتها هذه البلاد طوال حكم الأب والابن.

ونظراً لعمري ربما لم يشهد أحد منكم ما شهدته.

إن غالبيتكن أيتها النساء لا تتذكر تلك الفترة.

لعلّ قليلاً جداً فيكن منْ يستحضر تلك الفترة المؤلمة.









ففي ذلك العهد أقدم هذا الشقيّ المجرم، تحت شعار "نريد أن نجعل نصف المجتمع الإيراني الآخر فاعلاً" على جريمة إشاعة السفور.

وبدلاً من أن يجعل نصف الشعب الإيراني الآخر فاعلاً عطّل نشاط النصف الأول الممثل بالرجال إلى حد كبير، إذ أوجدوا هذه الدمى وزرعوها في الدوائر وأنزلوها إلى الشوارع.

فاللواتي كن يعملن في الدوائر، سلبن القدرة على العمل من الأفراد العاملين فيها.

واللاتي نزلن إلى الشارع عملن على إفساد الشباب وإبعادهم عن دورهم ونشاطهم في إدخال حضارة الشرق إلى إيران على حد زعمهم.

ونتيجة لذلك الوضع الذي أوجدوه، قضوا على الحضارة الإسلامية العظيمة أيضاً.









(من حديث في جمع من النساء بتاريخ 13/3/1983)







إن الظلم الذي لحق بنساء إيران المكرمات خلال النظام البهلوي الطاغوتي، لم يشهد الرجال مثله، فالنساء اللاتي حرصن على الالتزام بتعاليم الإسلام، وارتداء الزي الذي أمر به، كان لهن وضع خاص في عهد رضا خان، وآخر في عهد محمد رضا.









فما مرّ على النساء في عهد رضا شاه - وحسن أنكم لا تتذكرونه - غير قابل للوصف.

لا يمكن التعبير عن الظلم الذي لحق بهذه الطبقة من أبناء الشعب في ذلك العهد، وليس بالإمكان تصور حجم الاضطهاد الذي مورس ضدها، والمصائب التي نزلت على رؤوس أبنائها في عهد الشاه الفاسد.

وفي عهد محمد رضا تبدّل ذلك الاضطهاد والكبت إلى نحو آخر، بحيث كانت الجريمة أفظع مما كانت في عهد أبيه، إذ إن الأب مارس أساليب من قبيل القوة والاضطهاد والاعتقال وهتك الحجاب وإيذاء النساء؛ بيد أن الابن عمل على القضاء على العفاف في مجتمعنا.. إن مخططاتهم استهدفت النساء الإيرانيات، ومن خلال أحابيلهم الخاصة جرّوا النساء إلى الفساد، بيد أن نساء إيران قاومن محاولاتهم وصمدن في وجه مخططاتهم ولله الحمد.

وباستثناء عدة قليلة كانت تحرّكها أيادي هؤلاء، قاومت بقية الأخوات هذه الأساليب وصمدن في وجهها.









(من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 8/4/1984)







عليكم بـالقيام من أجل النفس؛ لأنه سلب (شادور) العفة من فوق رؤوس النساء المسلمات العفيفات.

اليوم أيضاً هذا الأمر مخالف للدين والقانون جارٍ في البلاد، ولا يعترض عليه أحد.









(من أقدم الوثائق التاريخية لنضال الإمام الخميني بتاريخ 11جمادى الأولى 1363هـ)







لقد شنوا آنذاك حملة إعلامية شرسة بنحو لم تجرؤالمرأة على الخروج من بيتها بالمظهر الذي ينبغي لها أن تخرج به، بل كانت تخرج متخفية.









إن اللواتي لم يأمن على أنفسهن، إما أنهن لم يخرجن من بيوتهن، أو كن يخرجن أحياناً خفية، لقضاء بعض حوائجهن، وهكذا الجوانب التي نهتم بها.









(من حديث في جمع من المسؤولين بتاريخ 27/8/1985)















تواجد النساء في الملتقيات والمجالس الاستعراضية







لقد رأينا منذ الأيام الأولى لاستلام هذه الحكومة الجاهلة والوضعية(10) الحكم، كيف انها نصبت الإسلام غرضاً لسهامها، فقد كتبوا في الصحف وبخطّ عريض:"السماح للنساء بالمشاركة في الانتخابات".

وكانت خطوة شيطانية لحرف أنظار الناس لئلا يلتفتوا إلى مخططاتهم في إبعاد الإسلام والقرآن عن واقع الحياة، ولكننا تنبهنا إلى ذلك منذ البداية ودعونا السادة للتباحث في إيجاد سبل حل لهذا الأمر في الوهلة الأولى.

وإلاّ اننا بعد تفحصنا للأمور جيداً تبين لنا أن الأمر لا يقتصر على موضوع النساء، فهذا أمر يسير، بل إن المستهدف هو الإسلام.









(من حديث عن دور العلماء في إحياء الإسلام بتاريخ 30/3/1962)















برقية إلى الشاه







بسم الله الرحمن الرحيم







سعادة الملك المحترم







بعد التحية والدعاء







في ضوء ما نشرته الصحف، لم تجعل الحكومة الإسلام شرطاً للناخبين والمرشحين في مجالس الأقاليم والمدن(11)، كما أنها منحت النساء حق الترشيح، وقد اقلق ذلك العلماء الأعلام وسائر طبقات المسلمين.









لا يخفى عليكم أن صلاح البلاد في حفظ أحكام دين الإسلام المبين، واطمئنان القلوب.









الرجاء أن تأمروا بإلغاء الأمور التي تعارض الدين المقدس والمذهب الرسمي للبلاد، من البرامج الحكومية والحزبية لتحظوا بدعاء أبناء الشعب المسلم.









(الداعي روح الله الموسوي بتاريخ 9/10/1962)















برقية إلى أسد الله علم







بسم الله الرحمن الرحيم







طهران - حضرة السيد أسد الله علم، رئيس وزراء إيران







يلاحظ أن الحكومة تنتهز العطلة الطويلة للمجلسين، لاتخاذ إجراءات مخالفة للشرع المقدس وتتعارض بنحو صريح مع الدستور.









كونوا على ثقة أن التخلف عن أحكام الإسلام والدستور والقوانين التي سنّها مجلس الشورى، سيلقي على عاتقكم وعاتق الحكومة مسؤولية كبيرة أمام الله القادر القاهر، وأمام الشعب المسلم وأمام القانون.









إن انضمام النساء إلى المجلسين ومجالس الأقاليم والمدن البلدية، يخالف أحكام الإسلام(12) الحكيمة، التي اُنيطت مسؤولية تحديدها - بنص الدستور - بالعلماء الأعلام ومراجع التقليد، ولا يحق للآخرين التدخل فيها.

وقد أفتى ويفتي فقهاء الإسلام ومراجع التقليد بحرمة ذلك، وهي بهذا الصدد تعارض - أيضاً - المادة الثانية من ملحق الدستور منح النساء حق الترشيح.

كما أن قانون مجلس الشورى المصادق عليه في ربيع الثاني 1325هـ منع النساء حق الانتخاب والترشيح إلى مجالس الأقاليم والمدن، والبلدية.









عودوا إلى المادتين السابعة والتاسعة من قانون مجالس الأقاليم والمدن، والمادتين الخامسة عشرة والسابعة عشرة من قانون مجالس البلديات، ترون أن منحهن مثل هذا الحق يعدّ انتهاكاً للقانون.









كذلك إن إلغاء شرط الإسلام من الناخب والمرشح، الذي ورد في القانون المذكور، واستبدال اليمين الدستورية من القسم بالقرآن المجيد إلى القسم بالكتاب السماوي؛ يعدّ تخلفاً عن القانون المذكور، ويلحق أضراراً كبيرة بالإسلام وباستقلال البلاد، وقد حدث هذا إما غفلة أو بقصد - لا سمح الله -.









الآن وحيث أرجع جنابكم طلب العلماء الأعلام إلى الحكومة، وقد أُلقيت بالمسؤولية على عاتق حكومتك، ينتظر أن تبادروا بأسرع وقت إلى إصلاح هذا الأمر في ضوء أحكام الإسلام الحكيمة وقوانين البلاد؛ وأن تحذروا من تكرر أمثال ذلك؛ وإذا ما كان لديكم أي إبهام بهذا الشأن، تفضلوا بالمجيء إلى مدينة قم المقدسة لكي يتم إزالة هذا الإبهام والغموض حضورياً، والاطلاع على موضوعات هي في صالح البلاد ويتعذر كتابتها.









في الختام نذكّر بأن العلماء الأعلام في إيران والعتبات المقدسة، وبقية المسلمين، لن يسكتوا عن الأمور المخالفة للشرع المطاع.

وبحول الله وقوته، لن يتمّ الاعتراف رسمياً بالأمور المخالفة للإسلام.









(بتاريخ 20/10/1962)















رأي مراجع التقليد بشأن لائحة الانتخابات







رأي مراجع التقليد والآيات العظام في الحوزة العلمية بقم حول لائحة الحكومة بشأن انتخابات مجالس الأقاليم والمدن، المخالفة للشرع والمعارضة للدستور.

(13)







بسم الله الرحمن الرحيم







بعد أن صادقت حكومة السيد علم، بنحو متسرع يثير الدهشة، على لائحة تقضي بمنح النساء حق الترشيح والانتخاب، دون التأمل في مواد الدستور أو الأخذ بنظر الاعتبار ضرورة الموضوعات التي أعلنوا عنها، بات من الضروري توضيح بعض الأمور إلى الشعب المسلم، ليعلموا في أية ظروف وتحت ظل أية حكومة يواصل مسلمو إيران حياتهم، لذا نلفت أنظار الرأي العام إلى الموضوعات الآتية:







أولاً: يكتب السيد وزير الداخلية في اللائحة التي قدّمها إلى رئيس الوزراء: "لا يخفى عليكم ما ورد في مقدمة الدستور بشكل صريح من أنه يحق لكل فرد من أبناء الشعب المساهمة في المصادقة والإشراف على الأمور العامة، وطبقاً للمادة الثانية من الدستور أن مجلس الشورى الوطني يمثل أبناء الشعب الإيراني قاطبة، الذين يساهمون في الشؤون المعاشية والسياسية لبلادهم.









بناء على هذا، حرمان طبقة النساء من المشاركة في الانتخابات لا يوجد له مسوّغ في الدستور وملحقه، ليس هذا فحسب، بل يعد مخالفاً له أيضاً، إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار عبارة (أبناء الشعب الإيراني قاطبة) الواردة في المادة الثانية منه.

وقد صادق مجلس الوزراء على حذف البند الأول من المادة العاشرة، والبند الثاني من المادة الثالثة عشرة من قانون انتخابات مجلس الشورى.

وكذلك قيد كلمة الذكور من المادة السادسة والمادة التاسعة من قانون انتخابات مجلس العموم".

وقد كلّفت وزارة الداخلية بالحصول على المجوز القانوني لهذه اللائحة بعد افتتاح المجلسين.









ومن الضروري هنا توضيح بعض الاشكالات التي تضمنها هذا النص:







ألف: إذا كانت مشاركة النساء في الانتخابات مطابقة للدستور مثلما يزعم السيد وزير الداخلية، وكما يبدو من موقف مجلس الوزراء؛ فإن مصادقة مجلس الوزراء على اللائحة يكون لا معنى لها، تماماً كالمصادقة على مشاركة الرجال في الانتخابات.

وإذا كانت المصادقة صحيحة، فهذا يعني أن مشاركة النساء بنظر مجلس الوزراء مخالفة للدستور.









باء: إذا كانت عدم مشاركة النساء بنظر هؤلاء مغايرة لنص الدستور، فإن تكليف مجلس الوزراء للسيد وزير الداخلية، بالحصول على المجوز القانوني للائحة بعد افتتاح المجلسين، لا معنى له.

وإذا كانت اللائحة بحاجة إلى مجوز قانوني، فهذا يعني أن مشاركة النساء بنظر الحكومة منافية للدستور.









ألم يكن جديراً بمجلس الوزراء أن يصدر اللائحة بشيء من التأمل والتدبير، لكي يتجنب مثل هذه التناقضات الصريحة؟







ثانياً: إن مقدمة الدستور غير الدستور، بل هي كلام الشاه آنذاك، وتفتقر إلى السمة القانونية، وقد استدل بها السيد وزير الداخلية من غير تأمل أو بدافع الإغفال، وكان من الأفضل له أن يقرأها إلى نهايتها لكي يتضح له أن النساء لا يمتلكن حق المشاركة في الانتخابات؛ إذ جاء في المقدمة نفسها: "وقد تم الآن افتتاح مجلس الشورى الوطني طبقاً لنوايانا المقدسة".









فإذا كانت مشاركة النساء قد أخذت بنظر الاعتبار، فكيف يتسنى افتتاح المجلس طبقاً للنوايا المقدسة دون مشاركة النساء؟ إن هذه العبارة صريحة بأن الدورة الأولى للمجلس كانت طبقاً لنوايا الشاه، ولم تشارك فيها النساء.

ومن هنا يتضح أن النساء لم يكن لهن حق.









ثالثاً: يتضح مما ذكر أن المقصود "بأبناء الشعب الإيراني قاطبة" الواردة في المادة الثانية من الدستور، ليس كما فهمه مجلس الوزراء، بل المقصود بها أن ممثل طهران في المجلس - مثلاً - هو ممثل كل الشعب.

وهكذا ممثل مدينة قم هو ممثل كل الشعب، ولا يقتصر تمثيله على منطقته الانتخابية، كما نصت على ذلك المادة الثلاثون من ملحق الدستور.

والدليل على ذلك أنه لا يحق لأكثر من "الطبقات العشر" الإدلاء بأصواتهم، مع أنهم جزءٌ من قاطبة أبناء الشعب.

وعليه لابد لهم من الاعتراف؛ هل إن حرمان هذه الطبقات مخالف للدستور أم مشاركة النساء؟







رابعاً: على فرض أن هناك خلافاً في تفسير هذه المادة من الدستور، فإن شرح وتفسير القوانين هما من اختصاص مجلس الشورى الوطني، ولا يحق للسادة الوزراء ذلك، وفقاً للمادة السابعة العشرين من ملحق الدستور.









خامساً: حسب رأي مجلس الوزراء الذي يرى امتلاك طائفة النساء وسائر المحرومين حق المشاركة في الانتخابات، أن جميع دورات مجلس الشورى منذ زمن المشروطة وحتى الآن كانت قد شكلت خلافاً للدستور، ولم تحظ بالشرعية القانونية، لأنه تم حرمان طائفة النساء وما عدا الطبقات العشر، في قانون الانتخابات من المشاركة، وكان هذا يتعارض مع نص الدستور.









يترتب على ذلك مفاسد كثيرة نشير إليها فيما يلي:







ألف: إن جميع القوانين النافذة في البلاد من عهد المشروطة وحتى الآن كانت ملغاة وفاقدة للاعتبار، ويجب الإعلان عن بطلانها وعدم شرعيتها.









باء: إن مجالس المؤسسين التي تشكلت، تعتبر بنظر حكومة السيد علم منافية للدستور وملغاة وعديمة الأثر.

وتعتبر هذه الدعوة بنظر القانون جرماً يستحق المنادون بها الملاحقة.









جيم: تعتبر حكومة السيد علم وجميع الحكومات التي تم تشكيلها منذ صدر المشروطة وحتى وقتنا الحاضر، غير قانونية، وإن الحكومة غير القانونية لا يحق لها إصدار لائحة أو غيرها؛ بل يعد تدخلها في شؤون البلاد وميزانيتها جرماً يستوجب الملاحقة.









دال: تعتبر جميع الاتفاقيات مع الدول الأخرى من قبيل الاتفاقيات النفطية وغيرها، ملغاة وباطلة وعديمة الأثر من وجهة نظر السيد علم، ويجب أن يتم الإعلان عن ذلك للشعب.









سادساً: إن حذف البند الأول من المادة العاشرة، والبند الثاني من المادة الثالثة عشرة من قانون انتخابات مجلس الشورى الوطني، المصادق عليه في شوال 1329هـ وكذلك حذف قيد "الذكور" من المادتين السادسة والتاسعة من قانون انتخابات مجلس العموم المصادق عليه في 14 اردبهشت 1339، بالاستناد إلى مقدمة الدستور والمادة الثانية منه، يعد تصرفاً غير قانوني، ولا يحق للحكومة ذلك، لأنه مستند كما قيل باطل؛ فضلاً عن أنه لا يحق للحكومة إبطال القانون المصادق عليه في مجلس الشورى الوطني.

وطبقاً للمادة الثامنة والعشرين من ملحق الدستور ستكون السلطة التنفيذية متمايزة ومنفصلة عن السلطة التشريعية دائماً.









ومما يذكر أن الجوانب القانونية للائحة غير قانونية.

كما أن هذه اللائحة تتعارض مع المادة الثانية والمادة السابعة والعشرين من ملحق الدستور.









إن علماء الدين ورغم كل الضغوط والإهانات التي مارستها وتمارسها الحكومة ضدهم يرون من واجبهم الديني والإنساني الإعلان للحكومات وللمجتمع الإسلامي عن المصالح والمفاسد، وعدم التخلي عن توجيه النصيحة المخلصة إلى الحكام والمسؤولين، واطلاع المجتمع الإنساني على ما ينتظر هذا الشعب الضعيف التعيس الجائع والذي أخذت تظهر آثاره وعلائمه الواحدة تلو الأخرى.









ففضلاً عن الكبت والاختناق الحاكم على المطبوعات والصحافة، وقسوة جهاز الأمن الداخلي، بحيث مجرد طبع ورقة تشمل على النصيحة والإرشاد، أو توزيعها، يكفي لإلقاء القبض على الأفراد وتعريضهم إلى الإهانة والتعذيب؛ فإن علماء الدين يرون أن الحكومة قد جعلت من المذهب الرسمي للبلاد ألعوبة بأيديها، وتسمح بأن يقال في الندوات والمؤتمرات من أنه قد تم اتخاذ خطوات على طريق تساوي حقوق المرأة والرجل، في وقت حدد الإسلام حكم كل مَنْ يعتقد بتساوي حقوق المرأة في الإرث والطلاق وغير ذلك مما هو جزء من أحكام الإسلام الضرورية.









إن علماء الدين يرون أن الأسس الاقتصادية لهذا البلد تقف على حافّة الهاوية، وأنّ أسواقه بحكم المنهارة، كما يتضح ذلك من ملفات الأوراق المالية الفاقدة للرصيد، والتي يزداد حجمها يوماً بعد آخر، والشيء نفسه يصدق على الزراعة.

ففي هذا البلد الذي ينبغي لكل محافظة من محافظاته توفير المنتجات الزراعية التي تحتاجها أنحاء البلاد، نرى بين فترة وأخرى، وبذريعة احتمال الجفاف أو تحت أي عنوان آخر، يصدرون لائحة استيراد القمح، بل - وكما قيل - قد استوردوه مؤخراً بصورة دقيق لكي تتوقف طاحونات إيران عن العمل أيضاً.









مع هذا الوضع المؤسف، وبدلاً من أن تفكر الحكومة بطريق حل، نراها تشغل نفسها والشعب بأفعال من قبيل مشاركة النساء في الانتخابات، أو منحهن حق الترشيح، أو جرّ النصف الآخر لممارسة نشاطه في المجتمع، وأمثال تلك الشعارات الخادعة التي لا تجلب غير التعاسة والفساد.









ألا يعلم السادة أن الإسلام راعي حقوق النساء في جميع الأبعاد أكثر من أي قانون آخر، وأن الاحترام الذي يوليه الإسلام إلى مكانة النساء الاجتماعية والأخلاقية هو الذي دفعه للوقوف في وجه هذا النوع من الاختلاط الذي يتعارض مع عفاف المرأة وتقواها، ولا يعني هذا انه جعل النساء - لا سمح الله - كالمحجورين والمحكومين.









فهل إن دليل عدم الحجر هو الانتماء إلى هذه المجالس فحسب؟ فإذا كان الأمر كذلك فإنه ينبغي أن تكون الأنظمة البرية والبحرية وأصحاب المناصب والقوى الأمنية والانتظامية والذين تتراوح أعمارهم دون العشرين، من المحجورين والمحكومين قبل غيرهم.









إنّ جميع هذه الأحداث التي تحصل الآن والتي ستحصل في المستقبل كان قد توقّعها علماء الدين وذكروها بصراحة في المنشورات التي صدرت في الشهرين أو الثلاثة الأخيرة.

والآن أيضاً ينبهون إلى أخطار أعظم وأكبر، ويخشون عواقب هذه الطفرات المخالفة للشرع والدستور، على هذه البلاد واستقلالها واقتصادها وكيانها، ويمارسون مسؤولياتهم الخطيرة في هذا الظرف الحساس الذي يعيه جميع أبناء الشعب، ويعلنون صراحة:







إنّ لائحة الحكومة الأخيرة بشأن مشاركة النساء في الانتخابات، تفتقر إلى الاعتبار من الناحية الشرعية وملغاة بنظر الدستور.

وعلى الرغم من الاختناق الحاكم على المطبوعات وضغوط قوى الأمن الداخلي، للحؤول دون طبع ونشر أمثال هذه الحقائق والنصائح، فإن علماء الدين يقدمون على نشر ذلك على قدر المستطاع لكي لا تقول الحكومة إننا أصدرنا لائحة ولم يعترض عليها العلماء.

وبحول الله سيتخذ العلماء حينها الإجراء اللازم الذي يحول دون تطبيقها.









كما يعارض الشعب الإيراني أيضاً هذا النوع من اللوائح، بدليل أنه أعلن في الشهرين أو الثلاثة الماضية، وعندما كان الضغط والإرعاب أقل إلى حد ما، عن تأييده لعلماء الإسلام من خلال البرقيات والمكاتبات وطومار التواقيع التي راحت تنهال من أطراف إيران وأكنافها، التي طالب فيها بإلغاء لائحة الحكومة غير القانونية بشأن انتخابات مجالس الأقاليم والمدن، وقد قبلت الحكومة مطالب الشعب وأحالتها إلى المجلس.









والآن وحيث تفرض سلطتها على أبناء الشعب، بالتهديد والسجن والاضطهاد والإهانة التي تمارس ضد فئات الشعب المختلفة من علماء الدين إلى المتدينين؛ أقدمت الحكومة على تنفيذ أعمال تنذر بعواقب وخيمة على الإسلام والمسلمين، غير عابئة بقوانين الإسلام والدستور وقانون الانتخابات.









أسأل الله أن يوقظ حكوماتنا من نوم الغفلة، وأن يرحم الشعب المسلم والبلد الإسلامي إن شاء الله.









"اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا، صلواتك عليه وآله، وغيبة وليّنا وكثرة عدوّنا وقلّة عددنا وشدّة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا، فصل على محمد وآله وأعنّا على ذلك بفتح منك تعجّله، وبضرّ تكشفه، ونصر تعزّه، وسلطان حق تظهره(14).

فإنا لله وإنا إليه راجعون".









مرتضى الحسيني اللنكرودي - محمد الحسيني الزنجاني - محمد حسين الطباطبائي - محمد الموسوي اليزدي - محمد رضا الموسوي الكلبايكاني - السيد كاظم شريعتمداري - روح الله الموسوي الخميني - هاشم الآملي - مرتضى الحائري.









(بتاريخ آذار 1963)







هذه البلاد متطورة ماذا تقول؟ ماذا تقولون أنتم؟ هل الأمر مجرد ألفاظ؟ هل يتحقق التطور بمجرد انضمام أربعة نساء إلى المجلس؟ هل حقق التطور للبلاد الرجال الذين انضموا إلى المجلس حتى الآن، لكي تحققه نساؤكم؟







نحن نقول: ليس من وراء انضمام النساء إلى هذه المراكز غير الفساد.

جرّبوا ذلك.

انظروا إلى ما بعد عشر سنوات.

إلى ما بعد عشرين سنة أو ثلاثين سنة أخرى.

لتنضم هذه النسوة إلى المجالس وانظروا هل تحققون شيئاً غير الفساد؟ نحن لا نعارض رقي النساء بل نعارض هذه الفحشاء، ونخالف هذه الأفعال الخاطئة.









(من حديث بعد إطلاق سراحه بتاريخ 15/5/1964)







يزعم السادة الجالسون في قصورهم بأن الشعب متطور، فهل يموت الشعب المتطور من الجوع؟ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يأكل خبز الشعير، إلاّ أن هؤلاء ينفقون الأموال الطائلة من أجل إقامة مأدبة شرف أسيادهم، ويتحدثون دائماً عن البرامج المتطورة، ويزعمون أن بلادنا تقف في مصاف البلدان المتطورة، فهل تتطور البلاد بمجرد انضمام عدد من النساء إلى المجلس؟ لا، لن يتم إعمار البلاد بالمشاريع الاسرائيلية.









(من حديث حول ضرورة الاهتمام بالإعلام والمحافظة على الوحدة بتاريخ 10/4/1964)















(1).

إشارة إلى اسراف العائلة البهلوية وترفها، حيث كانت تنفق مبالغ باهضة لأجل حفلات تافهة.

على سبيل المثال: الحفل الذي أقيم لتتويج "فرح بهلوي"، كان قد اتسم بمظاهر البذخ والترف بحد لا يمكن تصوره.

وفي هذا الحفل وضع على رأس الملكة تاج صنعه بر آريل الحرفي الفرنسي المعروف، من الذهب والبلاتين، واستخدم فيه جواهر ثمينة كان قد دفع ثمنها من معاناة الشعب الإيراني المحروم.









(2).

إشارة إلى الاحتفال الذي كانوا يقيمونه بمناسبة الذكرى السنوية لإعلان السفور الإجباري الذي دعا إليه رضا خان.









(3).

إشارة إلى رضا خان وابنه محمد رضا بهلوي.









(4).

ألزم رضا خان عام 1314هـ ش الشعب الإيراني بالتخلي عن لباسه القومي والتقليدي، وارتداء اللباس الأفرنجي.

ولم يستثن من ذلك حتى رجال الدين.

وكانوا قد أطلقوا على ذلك اسم "توحيد المظهر" ويومها لجأ الناس إلى علماء الدين لإنقاذهم من محنتهم هذه، فدعوهم إلى الانتفاض والثورة.

وإثر ذلك اعتقلت السلطة ما يقارب المائة من الخطباء والوعاظ وعلماء الدين المعروفين في البلاد، وأدعتهم السجون.

وقد تأزمت الأوضاع بدرجة لم يكن بمقدور رجال الدين الظهور في الشوارع.

وإذا ما أراد احدهم الخروج فانه يتخفى بسواد الليل ويمرق من الأزقة الخالية أو قليلة المارة.









(5).

حزيران 1963.









(6).

إثر القرار الذي أصدره رضا خان بفرض السفور الاجباري، اشتد سخط الناس وغضبهم وتزايد اعتراض رجال الدين، واتفق الجميع على عقد تجمع كبير لهم في مسجد كوهر شاد الملاصق لصحن مرقد الإمام الرضا عليه السلام.

ولما علم رضا خان بذلك أصدر أمراً لجلاوزته بأن لا يرحموا أحداً، ويفرقوا الناس بنيران الرشاش.

وقد أخذوا بالفعل يطلقون النيران صوب التجمع العظيم لأبناء الشعب في مسجد كوهرشاد.

وبعد أن تضرجت الناس بدمائها، ألقوا بأجساد الشهداء والمجروحين بوحشية في سيارات الحمولة، وأخذوها إلى خارج المدينة وحفروا لها خندقاً ودفنوها فيه.

وقد اشتهر هذا المكان باسم "المقتل".









(7).

آية الله السيد القاسم الكاشاني (1303- 1380هـ) الذي أدى دوراً كبيراً في النضال ضد الإنجليز وتأميم صناعة النفط.









(8).

إشارة إلى كلام بعض السذج الذين يشككون في نظام الجمهورية الإسلامية بذريعة وجود بعض النواقص.









(9).

آية الله الحاج عبدالكريم الحائري اليزدي (1276- 1355هجـ)، من فقهاء الشيعة الكبار ومراجع التقليد في القرن الرابع عشر الهجري.. سافر بعد دراسته لمقدمات العلوم إلى كل من النجف الأشرف وسامراء - بالعراق - وهناك نهل من دروس أساتذة عظام.

عاد عام 1332 هجـ إلى مدينة أراك، ثم انتقل عام 1340هجـ إلى مدينة قم للإقامة وتأسيس الحوزة العلمية فيها.

هذا وقد تربى في حوزة درسه علماء كبار يقف في مقدمتهم سماحة الإمام الخميني الراحل.









(10).

يقصد حكومة أمير أسد الله علم.









(11).

أقدمت الحكومة الإيرانية في 8/10/1963 على المصادقة على لائحة خاصة بالانتخابات المحلية، تقرر في ضوئها إلغاء شرط إسلامية الناخبين والمرشحين، واستبدال اليمين الدستورية من القسم بالقرآن المجيد إلى القسم بالكتاب السماوي، الأمر الذي عارضة الإمام الخميني بشدة، وجعل منه محفزاً لتحريض الشعب على مواجهة الحكومة.









(12).

واضح تماماً رأس سماحة الإمام بشأن تحريم انضمام النساء إلى مجلس الشورى الوطني أيام نظام الشاه، جاء انطلاقاً من المفاسد المترتبة على ذلك نظراً للظروف السياسية والاجتماعية التي كانت سائدة وقتئذ.

وإلاّ فإن مواقف الإمام المؤكدة في هذا الكتاب تشير إلى أنه ليس فقط لا يعتبر مبدأ مشاركة النساء في النشاطات السياسية والاجتماعية محرماً، بل يوصي به ويشجع عليه.









(13).

أُدينت لائحة مجالس الأقاليم والمدن من قبل الإمام الخميني أولاً، ثم المراجع الآخرين، حيث أعربوا عن رفضهم لها.









(14).

من الدعاء المسمى بدعاء الافتتاح، في كتاب مفاتيح الجنان، للشيخ عباس القمي.









(13).

من الدعاء المسمى بدعاء الافتتاح، في كتاب مفاتيح الجنان، للشيخ عباس القمي.









































مزاعم مساواة حقوق النساء







إن النظام الحاكم في إيران اعتدى على أحكام الإسلام المقدسة، وينوي الاعتداء على أحكام القرآن المؤكدة، فنواميس المسلمين على أعتاب الهتك، وإنّ النظام المستبد يتطلع لأن يلحق عاراً بالنساء العفيفات، وينكّس رؤوس الشعب الإيراني، من خلال المصادقة على لوائح مخالفة للشرع والدستور.

إن النظام المستبد يسعى إلى المصادقة على لائحة مساواة حقوق المرأة والرجل وتطبيقها، وهذا يعني سحق أحكام الإسلام والقرآن الكريم الأولية تحت أقدامه، وسوق الفتيات ذوات الثمانية عشر ربيعاً إلى الخدمة العسكرية وأخذهن إلى المعسكرات، أي: سوق الفتيات الشابات المسلمات العفيفات إلى مراكز الفحشاء بالقوة والحراب.









(من نداء إلى الشعب حول اعتداء النظام على أحكام الإسلام بتاريخ 1962)







إنهم يدعون لمساواة الحقوق في كل المجالات.

لقد ضيّعوا بعض أحكام الإسلام الأولية، وأنكروا عدداً من أحكام القرآن الصريحة، ولما رأوا أن ذلك أثار سخطاً عارماً، أنكروا فعلتهم.

فمن جهة نفى وزيرهم ذلك، ومن جهة أخرى أنكره رئيسهم.









لقد كتبوا في الصحف بصريح العبارة: إن النظام صادق على سوق الفتيات إلى الخدمة العسكرية، ولكن ما أن رأوا أن أمرهم قد افتضح وأثار غضب الناس وسخطهم حتى أنكروا ذلك وزعموا أنه مجرد أكاذيب وإشاعات.. أرادوا أن يفتحوا له ملفات صبيانية مضحكة.









(من حديث عن دور العلماء في إحياء الإسلام بتاريخ 30/3/1962)







كان هذا العام(1) عاماً مؤلماً نظراً للأحداث التي شهدها.

وفي الوقت ذاته كان عاماً جيداً نظراً لصمودكم أنتم أيها السادة الذين أحييتم الإسلام، وصمدتم في مقابل الظلم.

لو لم يكن صمودكم لكانوا - يعلم الله - واصلوا مخططهم إلى النهاية.

إن صمودكم هو الذي دفعهم لأن يتنكروا لخطواتهم؛ إذ أعلنوا: كلا، فالطلاق بيد الرجل.. متى قلنا - خلاف ذلك -؟







إن ذلك الوضيع الذي رفع عقيرته بمساواة الحقوق في كل المجالات، عاد ليتنكر: متى قلنا(2) أن الطلاق بيد المرأة؟ كلا، الطلاق بيد الرجل.

ومن جهة أخرى يتحدثون عن الميراث، ويعودون ليؤكدوا أن الميراث كما أمر به الله.

كذلك نفوا أنهم صادقوا على سوق النساء إلى الخدمة العسكرية.

بيد أن صفحكم أيها السيد هي التي نشرت ذلك، وهي تكتب ما يمليه عليها جهاز الأمن.









(من حديث عن دور العلماء في إحياء الإسلام بتاريخ 30/3/1962)







لقد جعلت الحكومة من المذهب الرسمي للبلاد ألعوبة بأيديها.

وتسمح بأن يقال في المؤتمرات من أنه قد تمّ اتخاذ خطوات على طريق مساواة حقوق المرأة والرجل، مع أن الإسلام أوضح رأيه بالذين يعتقدون بمساواة حقوق المرأة في الميراث والطلاق وأمثالها ويتجاوزون أحكام الإسلام الضرورية، أو ينفونها.









(من رأي مراجع التقليد حول التقليد حول انتخابات مجالس الأقاليم والمدن بتاريخ آذار 1963)







من الضروري أن نلفت أنظار حضرات السادة إلى الممارسات السابقة والحالية للنظام.

لقد أساء هذا النظام المستبد في الماضي إلى الإسلام والقرآن، وأراد أن يجعل القرآن في مصاف الكتب الضالة، وهو الآن بإعلانه عن مساواة الحقوق يلغي عدداً من أحكام الإسلام الأولية.

فقد ألغى وزير العدل مؤخراً - في المشروع الذي قدّمه - شرط الإسلام والذكورة من شروط القضاة.









(من جواب على رسالة علماء يزد بتاريخ أيار 1963)







لقد تصوّر النظام المستبد أن باستطاعته أن يفتح باباً لتحقيق أهدافه المشؤومة المتمثلة بإلحاق ضربة قاصمة بالإسلام، من خلال "معزوفة" مساواة الحقوق، غافلاً عن ردود الفعل التي سيواجهها في هذا المجال.









(من جواب على برقية كسبة همدان بتاريخ 2/5/1963)







من الضروري أن أُلفت أنظار السادة المحترمين إلى أنه يبدو من القرائن المتوافرة أن النظام المستبد ينوي التلاعب بأحكام الإسلام الأوّلية، وربما يتطلع - لا سمح الله - إلى اتخاذ خطوات أعظم.

لقد أعلنوا مراراً في أحاديثهم المبتذلة دعوتهم إلى مساواة حقوق المرأة والرجل في جميع المجالات السياسية والاجتماعية، والتي تستلزم تغيير بعض أحكام القرآن المجيد؛ إلاّ أنهم عادوا وأنكروا ذلك متوسلين بالخداع والتزوير لما واجهوا ردود أفعال المسلمين، واعتذروا بما هو أسوأ من ذنبهم، غافلين عن أننا نعرفهم جيداً ولا نثق بأقاويلهم.

(3)







(من جواب على برقية كسبة همدان بتاريخ 2/5/1963)







توجد حقائق كامنة وراء ذلك.

ارجعوا أيها السادة إلى تقويم السنتين أو الثلاث الماضية، وانظروا إلى ما كتبه البهائيون(4).

إن مساواة حقوق المرأة والرجل يقول بها عبد الوهاب.

والسادة يتبعونه في ذلك.

الشاه أيضاً يذهب إلى هناك ويدعي مساواة حقوق المرأة والرجل.

لقد لقنوك بذلك أيها السيد() فهل أنت بهائي لأكفّرك فيخرجوك.

لا تفعل هذا.









(من حديث حول مخططات اسرائيل بتاريخ 3/6/1963)







ثمة شواهد متوافرة بين أيدينا تؤكد بأن النظام المستبد ينوي بحكم ذاته الخبيثة، هدم الأسس الدينية.

وما الهجوم المسلح على مركز الفقاهة، وهتك حرمة المراجع وفقهاء الإسلام، وسجن وتعذيب تلاميذ مدرسة الإسلام، والإساءة إلى القرآن الكريم وسائر المقدسات الدينية؛ إلاّ نموذج بارز على ذلك.









كما أن إعلان مساواة حقوق المرأة والرجل في جميع المجالات، وإلغاء شرط الإسلام والذكورة من الناخب والمرشح، وحذف شرط الذكورة من شروط القضاة، نموذج بارز آخر.









(من جواب على برقية علماء همدان بتاريخ 6/5/1963)







احذروا سخط الله تعالى.

إذا ما لحقت إساءة بالإسلام بسبب تصرفاتكم(5) فأنتم مسؤولون أمام الشعب المسلم: "إذا ظهرت البدع فللعالم أن يظهر علمه وإلاّ فعليه لعنة الله".

(6)







عبّروا عن غضبكم واستنكاركم لمساواة الحقوق.. عبّروا عن رفضكم وسخطكم لانضمام النساء إلى مجتمع تترتب عليه مفاسد لا تعدّ ولا تحصى.. انتصروا لدين الله فـ {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.

(7) لا ترهبكم مؤسسات النظام القمعية.

إنهم مثلكم أيضاً مجبورون ومضطرون، وإنّ الكثير منهم، ساخط على النظام ويتفق معكم.









(من كلمة إلى الوعاظ بشأن واجباتهم بتاريخ 18/5/1963)















سوق الفتيات إلى الجندية







لا تأخذوا الفتيات الشابات المغرر بهن إلى معسكرات التجنيد.

لا تخونوا نواميس المسلمين.

هل تنكرون هذه الحقيقة المرّة التي تنصّلتم منها من قبل واعتبرتم قائلها يستحق الملاحقة، وها أنتم الآن تنفذونها؟ هل تنكرون لجرائم الاحتفال بالسنة الخامسة والعشرين(8)، والممارسات المخزية التي صدرت عنكم؟







(من رسالة مطوّلة إلى رئيس الوزراء وقتئذ هويدا بتاريخ 16/4/1967)







إنهم يدعون الفتيات ويشجعوهن على الالتحاق بجيش العلم(9)، وفي الوقت نفسه يعلنون صراحة بأنه ينبغي لهن أولاً أن يذهبن إلى العسكرية، لأنهن سيواجهن فئات مختلفة في حياتهن العامة، ثم يتحدثون إلى الصحف بأن لائحة تجنيد الفتيات في طور الإعداد، ثم يعودون ينفون أنهم نطقوا بذلك، ويتشبثون بذرائع مضحكة.









(من رد على برقية كسبة همدان بتاريخ 2/5/1963)















الاختلاط بين المرأة والرجل







حسناً، إذا ما قارنتم بين تعليم الفتيان والفتيات الآداب المعنوية والقيم الأخلاقية، وبين السماح لهم في قضاء أوقات فراغهم في دور السينما والمسارح وصالات الرقص والمسابح المختلطة وأمثالها، التي انتهكت حجاب العفاف لعناصر بلادنا الشابة، وخنقت روح التقوى والشجاعة في نفوسهم؛ عندها ستتضح طبيعة الأفعال التي اعتبرتموها لقتل أوقات الفراغ.









(كشف الأسرار، ص194)







لقد حصلوا على نتائج معكوسة من مدرسة "سبهسالار"(10) التي أنشأوها باسم "كلية المعقول والمنقول"، إذ أجبروا الدارسين فيها، ممن أرادوا لهم أن يكونوا معلمي الأخلاق للدورات التالية وأن يعملوا على تهذيب نفوس الجيل الجديد وأخلاقياته، أجبروهم على الاختلاط والرقص مع البنات.









الآن أيضاً مادامت المدارس بأيدي الحكومة وأعوانها، لن يكون مصيرها أفضل من هذا الوضع المؤسف.









(كشف الأسرار، ص201)







يقول أحد العلماء: إن هذه المدارس المختلطة من الفتيان والفتيات عبدة الشهوة، تقتل العفة وتصادر المروءة وأسس الحياة الحرة الكريمة، وتحلق أضراراً مادية ومعنوية بالبلد، وهي محرّمة بشرع الله.









(كشف الأسرار، ص213)







لقد راعى الإسلام حقوق النساء في جميع الأبعاد أكثر من أي قانون آخر.. وإن الاحترام الذي يوليه الإسلام إلى مكانة النساء الاجتماعية والأخلاقية هو الذي دفعه للوقوف في وجه هذا النوع من الاختلاط الذي يتعارض من عفاف المرأة وتقواها.

ولا يعني هذا أنه قد جعل من النساء - لا سمح الله - كالمحجورين والمحكومين.









(من رأي مراجع التقليد بشأن انتخابات مجالس الأقاليم والمدن عام 1963)







لو كان دور علماء الدين فاعلاً، لما سمحوا بتشكيل المجلس بتهديد الحراب، ولما حدثت مثل هذه الفضيحة.

لو كان العلماء حاضرين في الساحة، لما سمحوا بأن يأخذ الفتيان والفتيات بأحضان بعض ويرقصون، مثلما حدث في شيراز.

ولو كان للعلماء دور لما سمحوا بوجود بنات الناس في قبضة الشباب في المدارس، ولما سمحوا بتواجد النساء في مدارس البنين، ولا بتواجد الرجال في مدارس البنات، وإشاعة الفساد، ولأوقفوا الحكومة والمجلس عند حدودهما، ولطردوا هؤلاء النواب من المجلس.









(من حديث حول لائحة إحياء الكابيتولاسيون بتاريخ 26/10/1964)







إن النظام الحاكم بدلاً من التفكير باقتصاد البلاد، والحؤول دون إفلاس التجار المحترمين، وبدلاً من التفكير بخبر الفقراء وحياة المحرومين، وبالشتاء الأسود القارص، وبتوفير فرص العمل للخريجين وبقية الطبقات المحرومة؛ يلجأ إلى أعمال مخرّبة كتلك التي ذكرناها وأمثالها؛ من قبيل استخدام المرأة في إعداديات البنين، والرجل في إعداديات البنات، مما لا يخفى فساده على الجميع، ويصرّ على انضمام النساء إلى دوائر الدولة، الأمر الذي لا يخفى فساده وعدم جدواه على الجميع.









(من بيان إلى الشعب بمناسبة المصادقة على قانون الكابيتولاسيون بتاريخ 26/10/1964)







يقف الإسلام في وجه الغرائز غير المشروعة، ولا يسمح بنزول النساء عاريات إلى البحر.

نعم، يقف لهن بالمرصاد.

إنهن يذهبن عاريات إلى البحر ومن ثم يدخلن المدينة بحالتهن تلك.

إن أمثال هذه الممارسات التي كانت تحدث في زمن الطاغوت، إذا ما أراد أحد أن يعود إليها فإن أبناء الشعب سوف (يسلخون جلده).

إن شعبنا مسلم ولا يسمح باختلاط الرجال والنساء والسباحة معاً وممارسة حركات مشينة(11).









هذه هي المدينة التي يدعو إليها هولاء.

إنهم يتطلعون إلى الحرية الغربية بأن تتعرى المرأة والرجل ويذهبون معاً إلى البحر.. يذهبون للسباحة في البحر هذه المدينة التي يدعو إليها هؤلاء السادة.. إنها الحضارة التي فرضها النظام السابق على شعبنا.

فبعد أن يذهب الرجال والنساء عراة إلى البحر، تأتي النساء بوضعهن هذا إلى داخل المدينة، دون أن يكون بمقدور الناس الاعتراض على ذلك.

ولكننا لا نسمح بمثل هذه الأفعال وستواجهها الحكومة.

فلقد اتخذت الاجراءات اللازمة - كما ذكر وزير الداخلية - بعدم السماح لمثل هذه الأعمال، وإذا بدا أي تماهل فإن أبناء الشعب سيبادرون بأنفسهم للوقوف في وجهها.

فهل يسمح المازندرانيون(12) أو الرشتيون بأن تكون سواحلهم مثلما كانت عليه أيام النظام البائد؟ وهل مات أهالي ميناء بهلوي لكي يتمكن بعض الرجال والنساء من الذهاب إلى البحر معاً وممارسة حركات الفسق والفجور؟.

هذه هي مدنية القوم.

وهذه هي الحرية التي يطالبون بها، بأن يذهبوا كما يحلو لهم للعب القمار والتعري.









(من حديث في جمع من العلماء وطلبة العلوم الدينية بتاريخ 28/6/1979)







ما زالت إلى الآن تلك الأقلام المأجورة تمارس دورها في حرف شبابنا، وما زالوا يحاضرون ويكتبون ويطالبون في الصحف حتى بعودة هذه الممارسات التي كانت تحصل على سواحل البحر بتلك الصورة الفظيعة المخزية، لقد كتبوا في بعض المطبوعات يطالبون بعودتها بقولهم: أوقفوا هذه الرجعية.

فالتحضر في أنظارهم، هي أن يذهب الرجل والمرأة، والفتاة والفتى معاً عراة إلى البحر، وإذا لم يُسمح بذلك فهو رجعية.. فحاضرتهم هي بأن يذهب الشاب إلى السينما مرة واثنتين وثلاث، ثم تصبح حياته على هذا المنوال، ويصبح ذلك كل آماله وتطلعاته.









(من حديث في جمع من طلبة كلية بابل بتاريخ 21/7/1979)







إنه فصل الصيف.

لقد هيأوا السواحل والبلاجات لاستقبال تجمعات الشباب.. لجذب الفتيان والفتيات إليها، وفروا لهم جميع مستلزمات اللهو والانحراف.

كانوا يجلبونهم إلى السواحل مجاناً ليفعلوا ما يحلو لهم، ولم يكن ذلك اعتباطاً، وإنما يقف من ورائه مخطط جهنمي.

إنهم يفعلون ذلك لكي لا يسمحوا لهؤلاء الشاب أن ينموا نمواً طبيعياً وإنسانياً.

وليبعدوهم عن واجباتهم ومسؤولياتهم.









(من حديث في جمع من طلبة كلية بابل بتاريخ 21/7/1979)







من المظاهر التي كان الناس يواجهونها عند ذهابهم إلى البحر موضوع الاختلاط بين النساء والرجال، ولم يكن ذلك رغبة منهم في أن يقضي شبابنا أوقات فراغهم متمتعين بجمال الطبيعة وسحرها، بل كان ذلك بدافع الرغبة في جر هؤلاء الشباب إلى التيه والضياع.









(من حديث مع العاملين في إذاعة البحر بتاريخ 21/7/1979)







كان الاختلاط بين المرأة والرجل في البلاجات ضمن مؤامراتهم أيضاً.

لابد للناس من أخذ ذلك مأخذ الجد.

ينبغي لهم أن يتدخلوا بأنفسهم جنباً إلى جنب قوى الأمن الداخلي والمسؤولين للحؤول دون ذلك.

ويجب على الإذاعة أن تتناول مفاسد هذه الممارسات وتوعي الناس بها.









(من حديث مع العاملين في إذاعة البحر بتاريخ 21/7/1979)







كانت سواحل البحر والبلاجات تحفل بهذه المظاهر المشينة، وقد ذكروا في إحدى المجلات بأن فصل النساء عن الرجال أمر مخز.

فالحضارة من وجهة نظرهم هي أن يذهب الفتيان والفتيات معاً إلى البحر هذه - في رأيهم - هي الحضارة؟







(من حديث في جمع من أعضاء حركة الراديكاليين في إيران بتاريخ 22/7/1979)







لا يسمح رجال الدين بأن يذهب النساء والرجال معاً إلى البحر ويفعلوا ما يحلوا لهم.

إن العلماء لا يسمحون لشبابنا بممارسة حرياتهم في الذهاب إلى الخمارات وبيوت القمار والانغماس في الفحشاء.









(من حديث بمناسبة 17 شهريور بتاريخ 8/9/1979)















التظاهر بحرية النساء في نظام الطاغوت







لقد تصوّر النظام (البهلوي) المستبد الذي لا يؤمن بالحرية لأي من أبناء الشعب، وكان قد جعل من سلب حرية الشعب طوال سنين متمادية وسيلة لتحقيق أهدافه؛ تصور أن باستطاعة النساء أن تستغفل أبناء الشعب المسلم باسم الحرية، حتى يتمكن عبر ذلك من تنفيذ أهداف إسرائيل المشؤومة.









(من رد على برقية بعث بها كسبة همدان بتاريخ 2/5/1963)







هل الرجال أحرار حتى تريد المرأة أن تحصل على حريتها؟ هل إن تحقيق تحرير الرجل والمرأة مجرد ألفاظ؟ هل ينعم الرجال أو النساء بالحرية؟ هل الرجال أحرار الآن في هذه البلاد؟ في أي شيء هم أحرار؟







(من حديث بعد إطلاق سراحه بتاريخ 15/5/1964)







إن الحديث عن حرية النساء في بلد لم ير أبناؤه طوال هذه الخمسين سنة من الحكم البهلوي الجائر وجه الحرية، يبعث على السخرية ويدلّ على الإغفال.









(من بيان إلى الشعب الإيراني بتاريخ 9/1/1978)







إنّ نظام الشاه يسعى من خلال إغراق الشابات في الأمور المخالفة للقيم الأخلاقية، إلى الحؤول دون حصول النساء على حريتهن، وإن الإسلام يعترض على ذلك بشدة.

لقد صادر هذا النظام حرية المرأة مثلما صادر حرية الرجل وسحقها.

إن النساء ملأن سجون إيران كما ملأها الرجال.

ومن هنا فإن حرية هؤلاء مهددة ومعرّضة للخطر.

نحن نريد أن نحرر النساء من الفساد الذي يتهددهن.









(من لقاء مع مراسل صحيفة اللوموند الفرنسية بتاريخ 6/5/1978)







للأسف، كانت المرأة مظلومة في فترتين.

ففي الجاهلية لحقها ظلم كثير قبل أن يمنّ الإسلام على الإنسان وينقذ المرأة من الظلم الذي كانت تعانيه في الجاهلية؛ حيث كان التعامل معها لا يختلف عن التعامل مع الحيوانات، وربما أسوأ.

كانت المرأة مظلومة، فجاء الإسلام وانتشلها من مستنقع الجاهلية.









وفي بلادنا ظلمت المرأة ثانية خلال فترة حكم رضا خان وابنه؛ إذ ظلموا المرأة تحت شعار المطالبة بتحريرها.

لقد ألحقوا بالمرأة ظلماً فادحاً.

جرّدوها من عزّها وشرفها.

حوّلوها إلى سلعة بعد تلك المكانة المعنوية التي كانت تنعم بها؛ كل ذلك باسم الحرية.

وباسم تحرير النساء والرجال سلبوا الحرية من المرأة والرجل، وأفسدوا أخلاق النساء، وأفسدوا شبابنا.









كان الشاه يرى في المرأة "جمالاً" ومظهراً؛ كان يقول: "المرأة رقة وجمال": وطبيعي أن ذلك نابع من نظرته الحيوانية، إذ كان ينظر إلى مقام المرأة بوحي من نظرته المادية الحيوانية التي كان يتصف بها.

وهكذا جرّ المرأة من مقام الإنسانية إلى مرتبة الحيوان.

أراد أن يوجد مكانة للمرأة، فأنزلها من مقامها السامي إلى مرتبة الحيوانية، وجعلها ألعوبة ودمية.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 16/5/1979)







يتحدث الشاه عن حرية النساء أي نساء؟ إن النساء المحترمات اللاتي يطالبن بحقوقهن الإنسانية، واللاتي يشكلن الغالبية من النساء الإيرانيات، يعارضن اليوم(13) الشاه بأجمعهن ويطالبن بإسقاطه، وإنهن جميعاً يعلمن أن حرية المرأة في منطق الشاه تعني الحطّ من مكانتها الإنسانية، والتعامل معها كسلعة.









إن حرية المرأة في منطق الشاه تعني ملء السجون بالنساء الإيرانيات اللاتي يرفضن الانصياع إلى الانحطاط الأخلاقي الشاهنشاهي.









(من لقاء مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بتاريخ 15/12/1978)







إن مثل هذه المرأة التي تتمكن من تحطيم قوة متمادية شيطانية، كانوا قد عملوا في عهد رضا خان ومحمد رضا على جرّها إلى التدني عن مقامها ومنزلتها.

والرجال أيضاً جرّوهم إلى الانحطاط، إذ أوجدوا لشبابنا ما شاءوا من مراكز الفسق والفجور.

وباسم التقدم، والحضارة جرّوا شبابنا إلى الفحشاء، باسم الحرية سلبونا جميع حرياتنا.









إن الذين أدركوا عصر رضا خان يعون ما أقول؛ لأنهم شاهدوا بأعينهم الأساليب التي مورست ضدنا وضد نسائنا المحترمات.

كذلك يعيها أولئك الذين أدركوا عهد محمد رضا.

فتحتَ لافتات خادعة وألفاظ معسولة، قادوا بلادنا إلى الخراب.

والأسوأ من ذلك، أنهم عملوا على فساد شبابنا وخنق طاقاتنا الإنسانية.









كانت المرأة في عهد محمد رضا ورضا بهلوي عنصراً مظلوماً، دون أن تدرك ذلك.

فلقد مارسوا ظلماً بحقها، لا يعرف أن كان مورس مثله في الجاهلية.

إن الانحطاط الذي جُرّت إليه النساء في هذا القرن، لا يدري إن كان عصر الجاهلية قد شهد مثله.

في كلتا الفترتين كانت النساء مظلومات.

في الجاهلية الأولى جاء الإسلام وأنقذهن من الأسر.

وفي عصرنا هذا آمل أن يأخذ الإسلام بأيديهن وينقذهن من مستنقع الذل والظلم أيضاً.









(من كلمة بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 16/5/1979)







لم يسْعَ هؤلاء (رجال النظام البهلوي) لتحرير المرأة، لأن الرجال أيضاً لم يكونوا أحراراً في عهدهم.

فلا النساء نعمن بالحرية ولا الرجال؛ لأن هؤلاء يرون الحرية في أمور أخرى وكانت فساداً جميعها.









(من حديث في جمع من نساء السواحل الجنوبية بتاريخ 2/7/1979)







كانوا يزعمون أنهم حرروا نصف سكان البلاد؛ بيد أنهم وباسم تحرير النصف الآخر حرموا الجميع من الحرية.









(من حديث في جمع من نساء السواحل الجنوبية بتاريخ 3/7/1979)







لقد حطموا شبابنا، وقضوا على طاقاتنا الشابة تحت عناوين مختلفة، وتحت أسماء خادعة؛ تحت شعار: "نريد تحرير الرجال، والنساء، والبلاد".









وقد تحرر الجميع الآن.. الجميع الآن أسياد، لم يعد وجود للرعية بعد الآن.









(من حديث في جمع من العاملين في مجلة "خواندنيها" بتاريخ 5/7/1979)







إنكم تتطلعون للحرية التي تجعل من شبابنا لا أباليين.. كل واحد يفعل ما يحلو له، وتقوم الدولة الكبرى بنهب ثرواتنا، وهؤلاء الشباب في اللهو واللعب.









إنهم لم يألوا جهداً في فتح بيوت البغاء والفحشاء والحانات ودور السينما الهابطة.

لقد عملوا على إشاعة الاختلاط بين الفتيات والفتيان وجرّهم معاً إلى الفساد.

فكلاهما نهب بلادنا باسم الحرية، وهؤلاء الذي كانوا يمارسون الحرية على هواهم، كانوا لا أباليين.









(من حديث موجّه إلى أبناء الشعب بتاريخ 24/8/1979)







ماذا نتج عن كل هذا الذي كانوا يخططون له؟ ماذا تحقق من كل هذا الصراخ ودعوى تحرير النساء والرجال؟ يدّعون - مثلاً - أنهم حرروا خمسة عشر مليون امرأة؟ ماذا تحقق من تلك الحرية التي كانوا يدعون إليها؟ هل كان الرجال أحراراً حتى تنعم المرأة بالحرية؟ وفي أي شيء حرروا النساء والرجال؟ في أي شيء كنتم أحراراً؟ في أي شيء كنا أحراراً؟ هل كان الرجال أحراراً؟ أجل، كانوا أحراراً في ممارسة الرذيلة.

وكان هؤلاء لا يألون جهداً في إنشاء مراكز الفساد.

والنساء اللاتي كن على شاكلتهم، والشباب الذين كانوا من سنخهم؛ الجميع كانوا أحراراً، وكان تحرير المرأة وتحرير الرجل بهذه الممارسات؛ وإلاّ فهل كان مسموحاً لإحدى صحفنا آنذاك أن تنبس بكلمة؟ هل كان مسموحاً لأحدكم أن ينطق بكلمة؟ لقد جرّت دعواتهم الفاسدة والمفسدة، عذاباً وويلاً وشقاءً على هذه الشريحة من شبابنا طوال هذه السنين.









(من حديث في جمع من منتسبي المجتمع التعليمي في لنكرود بتاريخ 16/9/1979)







لو رأيتم النساء في تلك الأوضاع التي كانوا يريدونها لهن باسم "تحرير النساء وتحرير الرجال"، لأدركتم أن كل ذلك لم يكن غير خدعة وتضليل.

لم يكن الرجال أحراراً ولا النساء، ولا حتى الصحف أو الإذاعة أو أي شيء آخر.

لم تكن الحرية هدفهم مطلقاً.

صحيح أن اسمها والحديث عنها والدعاية لها كان يتردد بكثرة، إلاّ أن الحرية التي كان يريدونها لبلادنا - الآن أيضاً يقترح بعض كتّابنا ذلك - هي الحرية التي تقود شبابنا من الفتيان والفتيات إلى التيه والضياع.

أنا أسمّي هذه الحرية التي كانوا يدعون إليها بالحرية المستوردة.. الحرية الاستعمارية، أي الحرية التي تسود البلدان التي يريدون لها أن تكون تابعة.

هذه الحريات يأتون بها هدايا.









(من حديث في جمع من عوائل الشهداء بتاريخ (17/9/1979)







علماء الدين لا يعارضون التطور بل يخالفون تطور محمد رضا(14).

أنهم يعارضون هذه المدنية التي يتبجح بها هؤلاء.

إن بوابة هذه الحضارة صادرت جميع ثرواتنا.









إن علماء الدين يعارضون هذه الحرية التي يرفع لواءها هؤلاء تحت شعار تحرير النساء وتحرير الرجال، ليست الحرية الحقيقية.

الحرية في محلها، ولكن هذا الذي يمارسونه انحطاط أخلاقي.

الحرية بنظر هؤلاء أن تفعل كل ما يحلو لك.









(من حديث في جمع من عوائل الشهداء بتاريخ 17/9/1979)







إن المقدار من الحرية الذي كان سائداً في تلك العهود، هو نوع من الحريات التي تجلب الضياع.

فقد كان الناس أحراراً في تناول الخمور ولعب القمار والهجوم على البلاجات نساءً ورجالاً معاً، وأحراراً في الذهاب إلى مراكز الفساد.

نعم هؤلاء كانوا أحراراً أما غيرهم فلا، أي لا يحق لأحد أن يمسك القلم ويكتب خلافاً لأهواء السلطة أو ينطق بكلمة ضد الشاه.









إن "تحرير النساء وتحرير الرجال" الذي كانوا يرددونه، كان حقيقة ولكن أي حرية؟ إنها تلك التي كانوا يروجون لها والتي أسمّيها أنا بالحرية المستوردة، والحرية الاستعمارية.

لقد كان ذلك مخططاً جهنمياً.









(من حديث في جمع من العاملين في حقل التربية والتعليم يتاريخ 18/9/1979)







أي نشاط كانت تمارسه النساء في عهد هذا النظام الذي كان رجاله يرفعون عقيرتهم بـ "تحرير النساء وتحرير الرجال"؟ إن النشاطات التي كنا نراها من النساء كانت تتلخص في تجمعهن بصورة فظيعة وذهابهن إلى قبر رضا خان، ليعبرن هناك عن شكرهن له لأنه حررهن.

كيف حررهن؟ ماذا فعل؟ ليس مهماً نوع الحرية التي حققها لهن، وإلى أي حد كان النظام صادقاً في دعواه لتحرير النساء والرجال.

أجل إن هذه النسوة كانت تطالب بنوع من الحرية.

واليوم أيضاً يمسك القلم بعضهم ويكتب ضد الإسلام وضد علماء الدين مطالبين بالحرية نفسها، تلك الحرية التي كانت تملى عليهم من الغرب لجر شبابنا نحو الفساد.









إن المرأة والرجل اللذين يدعو هؤلاء إلى تحريرهما هما اللذان كان ينبغي لهما أن يذهبا إلى المجالس التي أقاموها بتلك الصورة المفضوحة، حيث تتواجد فيها النساء بوضع مخز أمام أنظار الرجال الخائنة.

لقد كانوا يتطلعون إلى تحقيق هذه الصورة من الحرية، لكي يجروا نسائنا إلى الفساد والضياع، وهكذا شبابنا ورجالنا أيضاً.









هؤلاء يريدون للفحشاء أن تكون حرّة طليقة، ففي ظل تلك الحرية التي كانت على عهدهم، مَنْ كان يجرؤعلى النطق بكلمة بشأن قضايا الساعة؟ وأي رجل استطاع أن يكتب كلمة؟ أي صحافة كانت حرة؟ ومتى كانت الإذاعة والتلفزيون حرة فيما تبث؟ ومتى كان الناس والشباب والجامعيون ورجال الدين أحراراً؟







خلال الخمسين سنة الأخيرة حيث كنت أشاهد عن كثب، كانت الحرية الحقيقية النافعة للمجتمع مسلوبة من أيدي الناس، ولم يكن لدينا شيء، أي: لم تكن النساء حرات في ممارسة أي نشاط من نشاطات المجتمع، أو في التحدث عن معاناة الشعب على يد الشرق والغرب.

لم تكن هناك أية حرية.

لم يكن الناس أحراراً في النطق بكلمة واحدة فيما يخص معاناتهم على يد الحكومات العميلة.









(من حديث في جمع من المعلمات بتاريخ 30/9/1979)







لدينا نوعان من الحرية.

النوع المفيد منها لم يكن متوافراً في عهد هذين المجرمين.

كان هذا النوع من الحرية ممنوعاً تماماً في عهدهما.

أما الحرية التي كان يدعو إليها هؤلاء فهي التي تسمح للنساء بالتبرج والتعري بما يحلو لهن والنزول إلى الشارع، وارتكاب كل خطيئة.

كانوا قد سموا ذلك حرية، واليوم أيضاً تتحرق قلوب الذين يطالبون بإلغاء الحكم الإسلامي لهذه الحرية.









(من حديث في جمع من المعلمات بتاريخ 30/9/1979)







كان هؤلاء قد أبقوا على نوع واحد من الحرية.

وكانوا يرفعون عقيرتهم بـ "تحرير النساء وتحرير الرجال"، وكانوا يقصدون بذلك أن يكونوا أحراراً في فعل ما يحلو لهم.. يذهبون إلى مراكز الفحشاء متى يريدون.

وكان الاضطهاد والاختناق في الجانب الآخر؛ إذ لا يحق للأقلام أن تكتب كلمة عن مصالح البلاد، أو الإسلام، لأن ذلك لم يكن مسموحاً به.

وكان ثمة اختناق رهيب.









(من حديث في جمع من المدرسين بتاريخ 26/10/1979)







النسوة اللواتي تظاهرن، كنّ أنفسهن من مخلفات ذلك العهد، إذ كان الشاه قد جاء بهن إلى الساحة تحت شعار "تحرير النساء"، وجرّهن إلى التيه والضياع، لذا فإن مطالبهن كانت تتلخص بالسماح بعودة تلك الحريات التي كن ينعمن بها، وبالسماح للشباب لأن يفعلوا ما يشاءون؛ لأن يرتموا في أحضان الضياع.

إنهن يطالب بالسماح لهن بارتكاب أفعال منافية للعفة، بعد أن رأوا أن الإسلام لا يسمح بها وبالأفعال التي تقود البلاد إلى الانحطاط الخلقي وتعمل على تقهقر الشعب.

إن هذا هو ما كانت تطالب به اللائي نزلن إلى الشوارع وتظاهرن بتلك الحالة شاهدها الناس.









(من حديث في جمع من عوائل شهداء 15 خرداد بتاريخ 31/10/1979)







يالها من ضجة مفتعلة أُثيرت باسم "تحرير المرأة وتحرير الرجل".

أية ضجة هذه التي أطلقها هؤلاء ومرتزقتهم في مجلس الشورى الشاهنشاهي - وليس الوطني - والشيوخ.

أية حملة نظمها عملاء "جهاز الأمن" وأعوان الشاه نفسه، للترسيخ في أذهان الناس بأن بلادنا قد تحررت.

لقد رأيتم تحرير النساء وتحرير الرجال الذي روّجوا له طوال حكم الأب والابن، خاصة حكم الابن، الذي كان أنسب خلف لذلك السلف، بل فاقه.

لقد رأيتم طوال الفترة التي تصدى فيها هذان المجرمان للحكم، كيف أنه لم تتوفر الحرية لأي شخص.

لم يكن يحق لأحد أن يتفوه بكلمة حق واحدة.









وفي الجانب الآخر أطلقوا العنان لكل من يرغب في الخوض في الفحشاء والمنكر، وذلك لتبديد طاقات شبابنا.

لقد أساءوا إلى الطاقات الإنسانية لهذه البلاد بنحو لم تلحق مثل هذه الإساءة بثرواتنا الأخرى، لأنهم شلّوا القدرات، وساقوا الشباب الذين كان ينبغي لهم أن يجندوا أنفسهم لخدمة هذا البلد، إلى أماكن لم يجنوا منها غير تعطيل أفكارهم، وعجزهم عن تقديم أية خدمة لهذه البلاد.









لقد فتح هؤلاء أبواب الفحشاء والمنكر على مصراعيها، وروّجوا لهما بكل السبل، وعبّدوا الطرق لكي يتجه شبابنا إلى مراكز الفحشاء وتعطل طاقاتهم.









لقد سلبوا الحيوية من شبابنا وعطلوا قدراتهم.

إن ما يثير الأسى والحزن لدى الغيورين من أبناء هذا البلد، هو أن يروا الأخوات المحترمات قد انخدعن بأباطيل هؤلاء وبإعلامهم، وأبعدوهن عن مسؤولياتهن الإنسانية، وأضحين ألعوبة بأيدي المجرمين.

إنه يثير الأسى والحزن حقاً أن يمارَس كل هذا بحق النساء المحترمات باسم الحرية.









(من حديث في جمع من أفراد حرس الثورة بتاريخ 16/12/1979)















(1).

1341هـ.

ش(1962م).









(2).

كانت إمكانية عزل الإسلام وإشاعة التقاليد الغربية تتوفر للنظام أكثر من خلال الاستفادة من المفهوم العام لمساواة الحقوق في جميع المجالات.. ففي البداية كان حق النساء في الطلاق قد كُذّب من قبل الشاه ورئيس الوزراء وبقية المسؤولين.

إلا أنه بعد سنوات من ذلك، وبالتحديد في عهد رئيس الوزراء هويدا (1346هـ.

ش،1967م) صادق المجلس على مشروع قانون بعنوان قانون حماية الأسرة، والذي كان بموجبه يحق للنساء تطليق أزواجهن بعد الحصول على موافقة المحكمة، وأية محكمة؟ المحكمة التي لم تتوفر في قضاتها شروط القضاء الشرعي، ولا يمتلكون صلاحية إصدار مثل هذه الأحكام شرعا.









بيد أنه وبموجب الأحكام الإسلامية، باستطاعة الرجل أن يوكل حق الطلاق للمرأة إذا ما اشترط ذلك أثناء العقد بما لا يتنافى والشروط التي قررتها الكتب الفقهية.

وإن مثل هذا يطبق اليوم في نظام الجمهورية الإسلامية، وطبيعي أن هذا لا علاقة له بمفاد قانون حماية الأسرة المصادق عليه في مجلس الشورى الوطني أيام نظام الشاه.









(3).

اضطر الشاه عام 1960م وتزامناً مع التحولات التي شهدتها السياسية الدولية، إلى إعادة النظر في أسلوب عمل الحكومة وسياسته الداخلية؛ إذ أمر كل من اقبال رئيس الوزراء وقتئذ، وأسد الله علم وزير البلاط، بتأسيس حزبين سياسيين متنافسين أطلق على الأول اسم "حزب ملّيون"، والثاني اسم "حزب الشعب".









(4).

في عام 1260هـ، ادعى شخص اسمه السيد علي محمد بأنه "باب الإمام" ووسيلة الاتصال به.

وبعد ذلك بفترة ادعى المهدوية.

إلاّ أنه أُلقي القبض عليه وقتل.

بعدها ادعى أخوان أحدهم "صبح أزل" والآخر "بهاء الله"؛ ادعيا بأنهما خليفة السيد علي محمد، والتفّ حولهما أتباعه.

أطلق أتباع "صبح أزل" عليه اسم "بابي" (أزلي).

وأطلق أتباع بهاء الله على "بهاء الله": "البهائي"، وقد قامت الدولة العثمانية بنفي بهاء الدين وأتباعه إلى مدينة "عكا" في فلسطين.

ونفت صبح أزل وأتباعه إلى جزيرة قبرص.

وفي عكا نمت الفرقة البهائية بمساعدة الإنجليز وقدّم لها الكيان الصهيوني كل أنواع الدعم والمساندة.

واستطاع أتباع هذه الفرقة أن يحصلوا خلال فترة حكم محمد رضا بهلوي على مواقع متقدمة في الدولة، وأن يتحكموا بسياسة إيران الخارجية ويعملوا على تأمين المصالح الصهيونية.









(5).

علماء الإسلام.









(6).

أصول الكافي، ج1، ص54، كتاب فضل العلم.









(7).

سورة محمد: الآية 7.









(8).

المقصود الخمس والعشرون عاماً من حكم النظام البهلوي، إذ كانت عناصر النظام قد أقامت احتفالاً مبتذلاً بهذه المناسبة كلف ميزانية الدولة مبالغ باهظة.









(9).

"جيش العلم" عنوان المادة السادسة من مواد الثورة البيضاء التي أعلنها الشاه، والذي أخذ على عاتقه عندما تم الإعلان عنه، تعليم جميع الأميين في البلاد القراءة والكتابة، إلاّ أنه وبعد خمسة عشر عاماً من نشاطه، كان عدد الأميين من القرويين يزيد على 70?%.

لقد كانت مناهج التعليم، والتوجهات التي كان يغذي بها أفراد هذا الجيش كلها تصب في خدمة النظام والدعاية له، وكانت بمنزلة ذريعة لإشاعة وترويج الأفكار التي تصادر المتبقي من الإيمان الديني لدى القرويين؟.









(10).

مدرسة سبهالار هي نفسها مدرسة الشهيد مطهري التي مرّ ذكرها.









(11).

في الحفل الذي أُقيم بشيراز في ذكرى مرور ألفين وخمسمئة عام على الحكم الملكي، مارس اثنين من الممثلين امرأة ورجل، على المسرح وأمام الأنظار الشهوة الجنسية، وكان المنظر بدرجة من الوقاحة مما دفع بارسونز - السفير البريطاني - إلى مخاطبة الشاه بالقول: لو أُجري مثل هذا العرض المسرحي في مدينة إنجليزية كمانشستر مثلاً، لواجه الممثلين مصاعب جمة.









(12).

مازندران هي إحدى محافظات إيران الشمالية، التي تمتلك مع محاظة كيلان أراضي زراعية خصبة.

وتقع مدينة رشت في منطقة جلكة أي كيلان، على ضفاف النهر الأبيض، وتعتبر مركز محافظة كيلان.

وإن ميناء أنزلي - بهلوي سابقاً - يمثل إحدى مدن محافظة كيلان الشمالية التي تجاور بحر الخزر.









(13).

عام 1978.









(14).

محمد رضا بهلوي شاه إيران السابق.

































النصوص الكاملة حول جرائم ومخططات الاستعمار والنظام البهلوي بحق النساء















الكلمة التي أُلقيت في جمع من نساء مدينة مشهد بتاريخ 16/5/1979







بسم الله الرحمن الرحيم







لابد لي في البدء من تقديم اعتذاري وشكري لكنّ أيتها النساء الجالسات في هذه الشمس الحارقة.









عندما كنت خارج إيران وكذلك فيها، كنت أسمع بهذه النشاطات الغالية لنساء مشهد، وكان ذلك يبعث على فخري واعتزازي بهن.

إنني سأختصر حديثي معكن، لأني اعلم مدى المعاناة في هذا الجو الحار.









سأحاول هنا أن أتحدث عن جانب من الممارسات والأفعال التي تؤديها الحكومات أصحاب السلطة، وتخفى حقيقتها على بعضهم.

فقد جاء رضا شاه(1) وقام بانقلاب استولى على السلطة.

ثم تسلم الحكم من بعده ابنه محمد رضا.

ومارس هذان أفعالاً ربما تبدو بعضها للغافلين في الوهلة الأولى أفعالاً ايجابية نافعة.

كما أنهم أقدموا على أفعال أخرى باسم الإصلاح والمدنية.. أفعال تبيّن فسادها فيما بعد، كالإصلاح الزراعي(2) الذي افقته في البداية ضجة واسعة؛ كانوا يقولون: "نريد للجميع أن يكونوا سادة أنفسهم.. وإنه لم يعد وجود للأسياد والرعية.. والجميع أصبح أسياداً" ونظير هذا الكلام الذي نشرته الصحف وراحوا يرددونه في وسائل الإعلام لعلّهم يخدعون الناس.

ولكن الناس عرفوا الآن حقيقة الأمر، وكنا نعرفه من قبل ذلك.









الآن أدرك الشعب أن الأمر لم يكن أمر إصلاحات، ولا تحرير الفلاحين، ولم تتطلع السلطة إلى إحقاق حقوق الطبقة المحرومة، بل كان هدفها جعل إيران سوقاً لأمريكا، وتدمير الزراعة الإيرانية لتبقى إيران محتاجة إلى أمريكا في كل شيء.

ومثل هذا الاحتياج إلى الخارج موجود الآن أيضاً.









كان الحديث يدور عن الإصلاح الزراعي، لكننا أدركنا أنهم دفعوا بالبلاد إلى الفساد.

ولنذكر على سبيل المثال موضوع حرية الطبقات.. حرية النساء وحرية الرجال.. أو ما كانوا يطرحونه تحت شعار "تحرير النساء وتحرير الرجال".









لقد رأينا نحن وأنتم الكبت الذي كان في عهد الأب والابن، والذي ربما لم يكن له مثيل على مرّ تاريخ إيران.

فلا الرجل حراً ولا المرأة.. الجميع كان في اضطهاد واختناق وعذاب.









فمرّة يحتفلون بأننا ألغينا قانون الكابيتولاسيون - لائحة الحصانة القضائية المذلة في عهد رضا خان - ومرة كانوا لا يكفون عن الحديث في الصحف ووسائل الإعلام بأن البلاد قد تطورت وتقدمت.

ومرة ثالثة يعودون ليكرروا الاحتفال بمناسبة منح الأمريكان الحصانة.. كان كل ذلك تبعاً للقوة.

فكل ما يقوم به الأقوى يحيطه الآخرون بهالة من الثناء والتمجيد، وكان المجلس العميل في كل مرة يستقبل هذه المبادرات بسيل من المدح والثناء.









من جملة الأمور التي نفّذت في عهد رضا خان اقتداءً بأتاتورك، موضوع توحيد الزي والسفور الإجباري.

فأية ضجة إعلامية أطلقتها أبواقهم الإعلامية، أي إطراء وثناء أضفوا على هذين الموضوعين، وأية أكاذيب وتهم أُلصقت برجل الدين الذي عارض تلك الأمور، وأية أشعار أنشدوها.

ربما سمع بعضكم أشعارهم التي يعف اللسان عن ذكرها.

ثم رأينا كيف إن موضوع السفور الإجباري لم يكن الهدف من ورائه خدمة النساء، بل كانوا يتطلعون إلى القضاء على هذه الطبقة، بالقوة والاضطهاد والقهر، ومصادرة مآثر هذه النسوة، وتحجيم الخدمات التي ينبغي لها أن تقدمها إلى أبناء الشعب.









أرادوا أن يجردوا نسائنا من مسؤولياتهن القيمة، وأن لا يسمحوا لهن بأداء الخدمة الأصلية التي ينبغي لهن أداؤها في تربية الأطفال الذين سيتسلمون مقاليد البلاد في المستقبل، وأن لا يجد الأطفال في أحضانهن التقوى ولا يتلقوا تربية إسلامية ووطنية.

يتحصنون بها إذا انتقلوا إلى المدارس والثانويات، أمام إعلامهم المضلل والأساتذة والمبلغين الذين زرعوهم في هذه الأماكن.

فكان مخططهم يهدف إلى عزل النساء والحطّ من منزلتهن الرفيعة السامية، وعلى حد زعمهم تحرير النصف الآخر من المجتمع، وقد رأيتم كيف حرروه







لقد شاهدت عن كثب - ربما أكثركم لا يتذكر - ماذا فعل هؤلاء بنساء إيران المكرمات، وأية ضغوط مورست ضدهن.. وبعدها أرادوا أن يحققوا النتيجة التي يبغونها، بتجريدهن من واجبهن الحقيقي، وأن يحولوا بينهن وبين تربية أبنائهن.. ذلك أن النساء إذا ما اتجهن لأعمال أخرى، غير أساسية مثلاً، فإنهن لا ينجحن كما ينبغي.









طبيعي أنه لا مانع من عمل المرأة، ولكن ليس العمل الذي يريده هؤلاء لها.

إن هؤلاء لم يهدفوا إلى أن تجد المرأة عملاً لها، بل كان هدفهم الحط من مكانتها، ومكانة الرجل أيضاً، كان هدفهم الحط من مكانة النساء والرجال معاً.

فلم يسمحوا بأن تجد طبقة النساء نموها الطبيعي.

أو يجد الرجال نموهم الطبيعي.

ولم يسمحوا بأن يتربى أطفالنا تربية سليمة، ولذلك وقفوا في وجوه النساء منذ البداية، وحرموا الكثير من الأطفال من أحضان أمهاتهم التي هي مهد التربية، حتى إذا ذهب الأطفال إلى المدارس حرفوهم هناك أيضاً من خلال الإعلام السيئ والمناهج المنحرفة.

فإذا انتقلوا إلى الجامعة حال عملاؤهم المتواجدون هناك دون نمو هؤلاء الشباب نمواً طبيعياً سليماً، ولم يسمحوا لهم أن يتربوا علماء صالحين وأفراداً وطنيين وإسلاميين.









إن الأفعال التي مارسها هؤلاء وشهدناها عن كثب، كانت معادية لشعبنا، وضد مصالح بلادنا، من قبيل الكابيتولاسيون، ومسألة الزراعة وغيرها من القضايا.

وإن الدافع الأصلي الذي كان وراءها هو إيجاد الانحراف.

لم يكن الدافع الإصلاحات، بل عدم السماح للبلد أن يتقدم.

ومن ذلك نعلم أن السفور الإجباري الذي عمل على تطبيقه رضا خان تبعاً لتركيا والغرب، وبأمر منه؛ كان يتعارض ومصلحة بلادنا.

وقد رأينا أن العنصر الفاعل القادر على أداء أعمال مصيرية، والذي لم يألُ جهداً في هذه النهضة، هو أنتن اللاتي نزلتن إلى الشوارع بهذا المظهر الذي تتواجدن به الآن هنا، وساهمتن في نهضتنا.









أما أولئك اللواتي تربين على أيدي النظام، فإذا ما كان بعضهن قد شارك في هذه النهضة، فإنهن ممن كن على مقربة من نشاطكن.

بيد أن الغالبية ممن تربين على أيدي النظام لم تكن تعنيهن هذه الأحداث، مثلما أن بعض الرجال لم يشاركوا في النهضة أصلاً، وقد جاءوا الآن ليقطفوا ثمارها.









إن هذه الطبقة المستضعفة، التي يعتبرها الآخرون ضعيفة - وهي بحمد الله قوية - الطبقة التي يسميها هؤلاء بالطبقة من الدرجة الثالثة - وهي في حقيقة الأمر من الدرجة الأولى، وأولئك هم من طبقة جهنم الثالثة بل السابعة - إن هذه الطبقة هي التي كانت تعمل من أجل البلاد، وهي التي حطمت هذا السد الكبير.

هذه الطبقة هي التي مهّدت الطريق، والآن بدأ السادة يتقاطرون من أمريكا وأوربا لقطف ثمار الثورة.

كذلك بعض النساء ممن لم يكن لهن أي دور في هذه الأحداث بتن أيضاً لا همّ لهن غير تحقيق مصالحهن.









أما أنتن، ورغم كل ما قدّمتن لهذه الثورة، لم تنتظرن منها شيئاً.

حفظكن الله ومنّ عليكن بالسعادة.

لقد كنتن خادمات للإسلام وكذلك الآن، ولا تنتظر أية منكن ماذا ستجني وماذا سيكون نصيبها.

أنتن اللاتي قدّمتن الخدمة اللازمة وسوف تؤدينها في المستقبل أيضاً.

أما أولئك الذين يتوقعون "غنائم" من هذه الثورة فهم الذين كانوا بعيدين عن الأحداث ولم يقدّموا حتى قتيلاً واحدا.

لقد جاءوا وأحدهم يريد أن يصبح وزيراً، والآخر نائباً والثالث.. وهكذا.

إن هذا خيال ساذج يعشعش في رؤوس هؤلاء؛ ومن الأفضل أن يعيدوا النظر في أفعالهم.









إنه لتوقّع بأن يتجرع الآخرون المعاناة، وأنتم ترفلون في الراحة في بيوتكم أو في الخارج، ثم تأتون لتصادون جهود الآخرين.

إن أول منْ له حق على هذا الشعب هو هذه المجموعة المتواجدة الآن هنا، وتلك الفئات من نساء مشهد المحترمات وبقية نساء إيران اللاتي تمثلونهن وهكذا الأمر بالنسبة للرجال، فإن طبقة العمال والمزارعين والكسبة، والمحرومين وأمثالهم في الجامعات، هم الذين قادوا هذه النهضة إلى الأمام، وإن انتظارهم من الثورة أقلّ بكثير من انتظار أولئك الذين لم يساهموا فيها.









إن الذين يتوقعون الكثير من الثورة هم الذين لم يؤدوا أي عمل، وقد جاءوا الآن يتطلعون - على سبيل المثال - إلى أن يصبح احدهم رئيساً للجمهورية وآخر رئيساً للوزراء.

لقد كان هؤلاء أبواقاً للنظام وهم الآن بصدد ايجاد عمل ما ليعودوا ثانية إلى البلاد.









الجميع الآن أصبحوا ثوريين.

كل واحد يأتيني اليوم يزعم أنه كان مناضلاً.

أنا اعلم أنه يكذب عليّ، ولكن ماذا أقول له.

يردد عليّ: "لقد كنا مناضلين في ذلك العهد.. دخلنا السجون.

يا لها من سجون" إلى غير ذلك من الترهات، ويتصور أني لا علم لي بذلك.

لقد كان معظمكم يؤدي أعمالاً للنظام البائد، وقد جئتم الآن وأصبحتم ثوريين.

كلا، أنتم لم ولن تكونوا ثوريين، إنكم من أولئك الذين إذا ما حدث حادث - لا سمح الله - أو حصلت انتكاسة، يسارع للوقوف في الصفوف الأمامية ويهتف: يعيش فلان.

إننا نعرفكم.

حاولوا إصلاح أنفسكم.

انتبهوا إلى أنفسكم قليلاً.









ينبغي للحكومة أن تحرص على خدمة الطبقة العمالية وطبقة الموظفين اللتين هما من الطبقات الفقيرة التي تعتبرونها وضيعة، وهي أسمى منكم جميعاً وذات منزلة سامية.

أنتم الذين تمتلكون الألوف ولديكم أرصدة في (البنوك) المحلية والخارجية، ولديكم الشركات والتجارة، ماذا فعلتم؟ صحيح أن هؤلاء لا يملكون شيئاً، إلاّ أن دورهم في هذه النهضة كان مصيرياً.

يعلم الله أيّ إحساس انتابني ذلك اليوم الذي رأيت في التلفزيون لقطات تصور سكنة بيوت الصفيح في طهران، وقد سُئل أحدهم:ماذا تفعل؟ قال: نحن نخرج كل صباح مع أطفالنا إلى التظاهرات.









فسكان هذه البيوت.. هؤلاء البائسين.. هم الذين تظاهروا وحققوا النصر، وعلى الحكومة أن تفكر بهم قبل غيرهم.

إما أنتم الذين كنتم تتفرجون على الأحداث، فقد جئتم الآن تريدون أن تقطفوا الثمار، فليعد النفعيون من حيث أتوا.

أدعو الله أن يحفظ هذه الطبقة.

ليحفظكن الله أيتها النساء العزيزات المحترمات.

أدعو الله أن يمنّ عليكن بالسعادة.. بلّغن سلامي إلى جميع نساء مشهد اللواتي تمثلونهن.. أنا خادم لكم جميعاً.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته















كلمة في جمع من المعلمات والطالبات من مدن مشهد وآمل وآبادان







بتاريخ 30/9/1979







بسم الله الرحمن الرحيم







لابد لي في البدء من شكر هذه الفتيات الصغيرات، والإعراب عن تقديري للأناشيد التي اسمعونا إياها.. كما أشكر جميع الأخوات اللواتي قدِمن من أماكن متعددة؛ من خراسان وآمل وآبادان(3)، وأدعو الله التوفيق لهن جميعاً.









ينبغي أن نلتفت إلى هذا الموضوع وهو: أي حرية كان يتطلع إليها الشاه المطرود والمحيطون به؟ أي نوع من الحرية؟ وما هو الدور الذي لعبته النساء في العهود التي سبقت عصر رضا خان وابنه.. وكذلك دورهن في عهدهما، وفي عصرنا الحاضر.









يعلم كل من قرأ تاريخ إيران في المئة السنة الأخيرة، أن النساء مارسن نشاطهن جنباً إلى جنب الرجال في جميع الحركات الأصيلة التي شهدتها البلاد قبل عهد النظام البهلوي، من قبيل حركة التنباكو، وحركة المشروطة، وغيرها، إذ كانت النساء تحتل موقعاً في صلب المجتمع، وكن يمارسن نشاطهن في الشؤون السياسية والاجتماعية لبلادهن إلى جنب الرجال، حيث انتفض الرجال آنذاك للوقوف في وجه قضية التنباكو التي صادرت كل ما نملك.. انتفضوا للوقوف في وجه تلك الاتفاقية.

النساء أيضاً كن حاضرات آنذاك.

وحدث الشيء نفسه في حركة المشروطة أيضاً، إذ كان الرجال يؤدون دورهم، والنساء يمارسن دورهن أيضاً.

كان هذا قبل عهد النظام المباد.









بعد سقوط ذلك النظام وأثناء فترة سقوطه، وخلال أحداث النهضة التي انطلق بها المسلمون، والثورة التي فجرها شعبنا، لاحظ الجميع أن النساء كنّ في الطليعة، بل ان قيمة نشاط النساء في هذا المجال كانت اكبر من قيمة نشاط الرجال؛ ذلك أن نزول الأخوات إلى الشوارع والتظاهر أمام المدافع والدبابات، والهتاف بقبضاتهن الحديدية؛ كان بحد ذاته محفزاً على مضاعفة قوة الرجال ومقاومتهم، إذ إن الرجال عندما يشاهدون النساء وقد نزلن إلى الشوارع لمواجهة الدبابات يتضاعف عزمهم وإصرارهم على مواصلة الدرب.

وقد رأينا كيف كانت، ومازالت، مساهمة الأخوات في هذه النهضة، منذ انطلاقة أحداثها وحتى يومنا هذا.

فهناك حضورهن الفاعل في الجهود المبذولة لإعادة البناء والإعمار؛ وفي جهاد البناء، حيث تشارك النساء بحرية وفاعلية في مختلف النشاطات.

وكل هذا معروف لديكم ولا حاجة للإطالة فيه، فقد شهدتموه بأم أعينكم.









في زمن النظام البائد رفعوا عقيرتهم بـ"تحرير النساء وتحرير الرجال".

فما هو النشاط الذي كانت تمارسه النساء وقتئذ؟ النشاطات التي كنا قد شهدناها آنذاك هي تجمع العديد من النساء بصورة مفضوحة وذهابهن إلى قبر رضا خان، للتعبير عن شكرهن له "لأنه قد حررنا".. أية حرية؟ وماذا فعل؟ لم يكن مهماً بالنسبة لهن نوع الحرية التي حققها لهن، وإلى أي حد كان النظام صادقاً في دعوته لتحرير النساء والرجال، كما كان يزعم.









أجل، كانت هذه النسوة تطالب بنوع من الحرية، واليوم أيضاً يمسك القلم بعضهم ويكتب ضد الإسلام وضد علماء الدين مطالباً بالحرية ذاتها، تلك الحرية التي كانت تملى على النظام من قبل الغرب لجرّ شبابنا إلى الفساد.









إن المرأة والرجل اللذين يدعو هؤلاء إلى تحريرهما هما اللذان كان ينبغي لهما أن يذهبا إلى المجالس التي كانوا يقيمونها بتلك الصورة المفضوحة، حيث تتواجد فيها النساء بوضع مخز أمام أنظار الرجال الخائنة.









لقد كانوا يتطلعون إلى تحقيق هذه الصورة من صور الحرية، لكي يجروا نساءنا إلى الفساد والضياع، وكذلك شبابنا ورجالنا.

هؤلاء يريدون للفحشاء أن تكون حرّة.

ففي ظل الحرية التي كانت على عهدهم، مَنْ كان يجرؤعلى النطق بكلمة بشأن قضايا الساعة؟ وأي رجل استطاع أن يتفوّه بكلمة؟ بل أي مطبوعة كانت حرّة؟ ومتى كانت الإذاعة والتلفزيون حرّة فيما تبثّ من برامج؟ ومتى كان الناس والشباب والجامعيون ورجال الدين أحراراً؟ خلال الخمسين سنة الأخيرة، حيث كنت شاهداً للأحداث عن كثب، كانت الحرية الحقيقة النافعة للمجتمع مسلوبة من أبناء الشعب.

لم يكن لدينا شيء منها؛ أي لم تكن النساء حرات في ممارسة أي نشاط من نشاطات المجتمع، أو في التحدث عن معاناة الشعب على يد الشرق والغرب.

لم تكن هناك أية صورة من صور الحرية.

ولم يكن الناس أحراراً في النطق بكلمة واحدة فيما يخص معاناتهم على يد الحكومات العميلة.









إذن هناك ثلاث فترات شهدتم انتم جانباً منها عن قرب، وسجلها التاريخ بمختلف أحداثها.

تبدأ الفترة الأولى منذ بداية القرن وحتى زمن المشروطة.

ثم من زمن المشروطة حتى نهاية العهد البهلوي.

ثم تبدأ الفترة الثالثة مع هزيمة نظام محمد رضا وحتى وقتنا الحاضر.

فلنتأمل في هذه الفترات الثلاث، ولنلفت نظر أولئك مازالوا يذرفون دموع التماسيح على نظام بهلوي وأمثاله، ويعادون الإسلام والمسلمين باسم الحرية والديمقراطية.









صحيح أن مرحلة الحكم القاجاري(4) التي سبقت الفترات الثلاث هذه، لم تكن مرضيّة من قبل الإسلام، إلاّ أن قوة المسلمين وقتئذ كانت أكبر، وكان موقف الحكومة ضعيفاً جداً أمام علماء الدين وأبناء الشعب.

بيد أن الأمر تغيّر بعد المجيء برضا خان وتسليمه السلطة، حيث قام باضطهاد علماء الدين وبقية فئات الشعب بقسوة، واستمر هذا الوضع حتى أخذ يضعف بالتدريج، ثم تولى السلطة من بعده ابنه الذي تواصلت الفترة المظلمة في عهده أيضاً، حتى تمت هزيمته.









فإذا ما نظر إلى الحرية التي كانت ممنوحة للنساء والرجال في مرحلة ما قبل المشروطة، والحرية التي كانت على عهد رضا خان ومحمد رضا، والحرية التي نعيشها اليوم؛ نرى أن الحرية التي كانت سائدة في الفترة التي سبقت الحكم البهلوي والمتوفرة في وقتنا الحاضر، هي نوع من الحرية المجدية للبلاد وللإسلام والمسلمين.

نوع من الحرية النافعة لأبناء الشعب.

فنحن اليوم نرى إصرار النساء على المشاركة في التجمعات وعلى المساهمة في تطوير البلاد وتقدمها، وكذلك نرى إصرارهن على التعبير عن آرائهن في مختلف شؤون البلاد؛ إذ تراهن ينتقدن الحكومة والمسؤولين والمظاهر التي لا تليق وشأن الجمهورية الإسلامية، كما سمعتم الآن انتقادهن، فلهن الحرية الكاملة في ممارسة النشاطات الاجتماعية وفي الخوض بالقضايا السياسية التي تتصل بمصلحة بلادهن وشعبهن، وفي هذا المجال لا يوجد أدنى قيد أو عقبة كما ترون؛ إذ نتحداكم أن تذكروا لنا حالة واحدة أردتم فيها أن تتحدثوا بشأن مصلحة البلاد - لا تآمراً كما يفعل بعضهم - وأن تؤدوا عملاً نافعاً لكم ولبلادكم، وقد جاء رجال السلطة ومنعوكم عنه.

لن تجدوا مثل هذا مطلقاً.









في الفترة التي سبقت الحكم البهلوي أيضاً كانت المرأة تمارس نشاطها، وكانت معاناتها اكبر من أية معاناة أخرى.

ولنذكر نموذجين، هما قضية التنباكو وحركة المشروطة، حيث كانت المرأة تحتل مكانتها في الصدارة، وتعبّر - الى جنب الرجل - عن رأيها بشأن القضايا التي تهم البلاد، وتصرخ في وجه السلطة وتصرّح بمطالبها.









وقد رأيتم ما حفلت به هذه المرحلة التي نحياها حيث كانت المرأة ناشطة ولم يحل شيء دون مشاركتها في التظاهرات والخروج إلى الشوارع، والهتاف بقبضات حديدية، والتحدث عن المظالم.

وبفضل نشاطكن وحريتكن أيتها النساء تحقق هذا النصر لشعبنا.









أما تلك الحرية التي كان يتطلع إليها أعوان النظام في عهد رضا خان وابنه - وخاصة في عهد ابنه - فلم تكن في الحقيقة حرية بل هي تضييع لأبناء الشعب.

وهنا أيضاً كانت الحرية على نوعين؛ الأولى: حرية الصحافة والإذاعة والتلفزيون والأقلام والمنابر، والأخرى: الحرية التي تمارس على طريق مصالح الشعب وخدمة البلاد.

وإن كلا هذين النوعين من الحرية لم يكن موجوداً خلال حكمهم لأن معاناتنا كانت من قبل الحكومة والمتحكمين بها.

فإذا ما كنتم تريدون أن تتحدثوا، كان عليكم أن تمجدوا - أولاً - أفعال رضا خان وتمتدحوا الجرائم التي ارتكبها وكذلك الجرائم التي ارتكبها ابنه، ولم يسمحوا لكن أن تنطقوا بكلمة في غير هذه القضايا أو تنتقدوا أفعال الشرطة، أو الحكومة، أو طريقة عمل المطبوعات بكلمة واحدة.

لم يكن مثل هذا مطلقاً فالحرية التي تصب في مصلحة بلادنا كانت مسلوبة تماماً.

وكانت الأقلام الشريفة لا تجرؤعلى الكتابة.

لقد كموا الأفواه، ولم يكن يحق لأحد أن يقول شيئاً.

وإذا ما أراد أحد ذلك أو أرادت المطبوعات أن تكتب شيئاً أو الإذاعة والتلفزيون أن يقولا شيئاً، فإنه يجب أن يكون في مدح شخص ضيّع كل ثرواتنا.









لم تكن ثمة حرية في عهد محمد رضا، أي لم تكن ثمة حرية سليمة، وإنما فتحوا أبواب مراكز الفساد والبغاء على مصراعيها، وفتحوا أبواب السينما المبتذلة بحيث لو ذهب الشباب لمشاهدة أفلامها مرة واثنين وثلاثاً لانحرفوا وتعطلت طاقاتهم تماماً عن أي عمل يخدم بلادهم.









لقد سمحوا بمراكز البغاء والفحشاء وبيوت القمار وبارتياد الشباب لها.

وبلغت مراكز الفساد في طهران عدداً لا يصدق.

جعلوا كل ذلك حراً، وشجعوا عليه، بل ان بعض الكتابات والخطب كانت تشجع هذا النوع من الحريات الذي يسيء إلى البلاد، والى الشعب وتطلعاته.









أما الحرية التي تحققت لأبناء الشعب على عهد الثورة، فهي حرية تصب في مصلحة الجميع.

فانتم الآن أحرار في أن تتجمعوا وتتحدثوا عن قضاياكم، وأن تنتقدوا الحكومة، وتنتقدوا أية خطوة منحرفة صدرت من أي كان.

فليس هناك من يعترض على عملكم هذا أو يحول دونه.

بإمكانكم أن تلتحقوا بجهاد البناء وتساهموا في الخدمات التي يقدمها لأبناء شعبكم.

أنتم أحرار في ممارسة كل ما من شأنه تقدم الإنسان وتكامله.









إن الذي منعه الإسلام ولم يسمح به هو القمار الذي يضيّع الشعب، والخمور التي تعطل طاقاته.

إنه لم يسمح بمظاهر الفسق والفجور التي كانت على عهد المجرم، والذي كانوا قد أعدوا الأرضية اللازمة لها.

إن كل هذا ممنوع في الإسلام.









إذن لدينا نوعان من الحرية؛ الأول: الحرية النافعة والتي كنا نفتقدها في عهد هذين المجرمين.

إذ إن هذا النوع من الحرية كان ممنوعاً تماماً في عهد رضا خان وابنه.. أما الحرية التي كان يدعو إليها هؤلاء فهي التي تسمح للنساء بالتبرج والتعري بما يحلو لهن والنزول إلى الشارع وارتكاب كل خطيئة، وكانوا قد سموا ذلك حرية، واليوم أيضاً نرى هؤلاء الذين يطالبون بإلغاء الحكم الإسلامي تتحرق قلوبهم لهذه الحرية.









إن هؤلاء الذين يتباكون على حال البلاد وحال أبناء الشعب، هل وجدتم واحداً منهم في أي من هذه الأماكن التي تذهبون إليها لتقديم العون والمساعدة إلى إخوتكم وأخواتكم في القرى والأرياف تحت لواء جهاد البناء؟ إن هؤلاء الذين يرفعون عقيرتهم ويصرخون "الشعب الشعب" هم أنفسهم الذين يذهبون ويشعلون النيران في المحاصيل، بدلاً من الذهاب وجمع الحصاد.

فأنتم تذهبون لتقديم العون ومساعدة إخوتكم وأخواتكم في حصد محصولهم.

ويأتي هؤلاء الذين يرفعون عقيرتهم بالدفاع عن الشعب ومناصرة الجماهير، ويحرقون الحصاد.

فما أن تنتهوا من جمع المحصول حتى يأتي هؤلاء ويشعلون النار فيه.. هؤلاء هم أنفسهم الذين يفجرون أنابيب النفط، ولا يكفّون عن الحديث عن خدمة الجماهير.. ماذا قدّموا هم أنفسهم؟ هؤلاء الذين يتحدثون عن الديمقراطية هم أنفسهم كانوا ومازالوا وراء الأحداث في كردستان، وهم أنفسهم الذين أرادوا أن يفرطوا بنفطنا وزراعتنا وصناعتنا، لئلا يتم تشكيل الجمهورية الإسلامية، فيطردوا من البلاد، فهؤلاء الذين يعملون خلافاً لمسيرة الشعب يخشون من ذلك.

وعليه فإن صراخهم من أجل الحرية لم يكن في الحقيقة إيماناً منهم بالحرية بل من أجل ضياع الشعب، وسترون الحرية الحقيقية إذا ما تركنا وشأننا بقايا النظام البائد وعملاؤهم وأتباع الأجنبي.









إدعو الله أن يحفظكم جميعاً؛ أيتها الأخوات والإخوة وهؤلاء الأطفال وهذه البراعم؛ وأن يوفقكم لخدمة هذا البلد وتربية هؤلاء الأطفال.









عليكن بتربية هؤلاء الأطفال - أنتن والعاملات في حقل التعليم - تربية إسلامية تكون نافعة للبلاد وللأطفال أنفسهم، إذ فيها خير الدنيا وثواب الآخرة.









تحية لكم جميعاً أيتها النساء وأيها الإخوة، وحفظكم الله جميعاً.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته















كلمة في الوفد الإيراني المشارك في المؤتمر الدولي الخمسين







الذي عقد في كوبنهاغن بتاريخ 10/9/1980







بسم الله الرحمن الرحيم







إن المؤسسات المتوافرة بأيدي القوى الكبرى - بشكل عام - لابد وأن تصب في مصلحة هذه القوى.

فمنظمة الأمم المتحدة ذاتها، والمؤتمرات والندوات، ومجلس الأمن، كلها اُنشئت من أجل خدمة القوى الكبرى، وللضحك على ذقون بقية البلدان، فتراهم يمنحون أنفسهم حق "النقض"(5) ويقفون في وجه أي قضية تتعارض مع مصالحهم ورغباتهم.









لقد وجدت هذه المنظمات في الأساس لتكون في خدمة القوى الكبرى، وهكذا التنظيمات والمؤسسات الأخرى التي يقيمها هؤلاء تحت مسميات مختلفة، كلها من أجل أن يتطوع الجميع لخدمة مصالحها.

إننا ننظر بعين الريبة والشك إلى القوى الكبرى، حتى ولو دعت إلى قضية صحيحة، إذ إننا نتصور أنهم يدعون إلى ذلك من أجل مصلحة لهم فيها، وبدافع التمويه على الشعوب.









إن هذا العمل الذي أنجزتموه مهم جداً، وآمل أن توفقوا فيه.

فكما تعلمون أن الجميع في الخارج صوّر ثورتنا على عكس ما هي عليه؛ بيد أنه لابد لنا من تصدير ثورتنا بالصورة التي هي عليه.

وإن نعرّف العالم عليها كما هي.

ولا يقتصر الأمر على النساء وكيف كان وضعهن في السابق، وكيف أصبحن يتمتعن بحريتهن في ظل الجمهورية الإسلامية.









المرأة كائن ملتزم، وربما لديها من الالتزام ما هو غير موجود لدى الرجال.

بيد أنهم في الخارج صوّروا النساء في إيران خلافاً لما هن عليه.









إن هذه الأمور كانت مطروحة منذ عهد رضا شاه.

يهدف أعوان النظام من وراء السفور الإجباري إنزال النساء -مثلاً عشرة ملايين امرأة على حدّ زعمهم - للمساهمة في نشاطات المجتمع، بل كان في الحقيقة أمراً تسلموه من الخارج وبدأوا بتنفيذه لتكليلنا وأسرنا.









ربما لا تتذكرون ما حدث وقتئذ.

كنتم صغاراً؛ إلاّ أني مازلت أتجرع مرارة السفور الذي عمل هؤلاء على إشاعته، والذين أطلقوا عليه فيما بعد اسم "تحرير النساء وتحرير الرجال".

محمد رضا هو الذي أطلق عليه ذلك.

قد لا تعلمون ماذا فعلوا بالنساء المحترمات وبجميع فئات الشعب.

لقد ألزموا التجار والكسبة وعلماء الدين وكل مَنْ كانت تطاله أيديهم؛ بإقامة الاحتفالات وبمشاركة نسائهم فيها.

فإن تخلف أي واحد منهم انهالوا عليه بالضرب والإساءة والإهانة.

كانوا يتطلعون لأن يجعلوا من المرأة وسيلة ينشغل بها الشباب، ليبعدوهم عن ممارسة النشاطات الأساسية.

كانت لديهم أساليبهم المتنوعة في إبعاد شبابنا وجامعاتنا وجميع فئات الشعب عن التفكير بأنفسهم وبمستقبل بلادهم.









ومن هذه الأساليب قضية محاربة الحجاب وإشاعة السفور الإجباري، التي مورست بتلك الفظاعة والبشاعة التي ارتكبت بحق النساء الممرمات، وبذلك الأسلوب التي تعاملوا به مع علماء الدين.

حتى أنهم جاءوا إلى المرحوم السيد الكاشاني وفرضوا عليه المشاركة في هذه الاحتفالات.

طلبوا منه أن يقيم حفلاً بهذه المناسبة، فأجابهم: اخرسوا.

فقال أعوان السلطة: إن المسؤولين الكبار في الدولة هم الذين طلبوا منا أن نبلغك بهذا.

فقال لهم: أنا أيضاً اطلب منكم أن تبلغونهم بما قلت لكم.









لقد طلبوا حتى من علماء الدين أن يفعلوا ذلك في كل مدينة من مدن البلاد، حتى مدينة قم.

لقد ارتكبوا في مدينة قم فظاعة لا يمكن ذكرها، كل ذلك من أجل جرّ الشاب الغافل من النساء والرجال، إلى الفحشاء والمنكر وإشغالهم ببعض ثم إبعادهم عن الاهتمام بقضايا البلاد الأساسية.









لقد أوجدوا مراكز البغاء والفحشاء بنحو بلغت المئات في طهران وحدها.

كانت دور البغاء واللهو والطرب منتشرة في كل مكان من طهران، وقد أدركتم ذلك.

ورأيتم كيف أن شبابنا ابتعد عن الاهتمام بالقضايا الأساسية التي كان ينبغي له الالتفات إليها.

الرجال والنساء معاً.

فلا الرجال كانوا أحراراً ولا النساء.

وقد أطلقوا على ذلك اسم تحرير النساء وتحرير الرجال.

وأول من استورده رضا خان.. كان الانجليز - لعنة الله عليهم - هم الذين جاءوا به(6)، وأمروه بتطبيقه في إيران وتبعه في ذلك شعراؤهم وكتّابهم ووسائل إعلامهم.

تضافرت جهودهم جميعاً لإفراغ هذا الشعب من قيمه وأخلاقياته، وسلخه من هويته، ودفعه إلى اللهو واللعب والفسق والفجور، إذ تركوا هذه المراكز حرّة طليقة تمارس إفسادها لأبناء الشعب.

ولم يكن معلوماً؛ هل يوجد في طهران كلها مركز واحد بإمكانه أن يمارس نشاطه ورسالته في التعليم الديني لهؤلاء النساء والرجال الأحرار () أم لا؟.









على كل حال عملت القوى الكبرى على إقامة أمثال هذه التجمعات عبر مخططات دقيقة جداً وضعها خبراؤهم، ولابد لنا أن نكون يقظين جميعاً.

ينبغي للشعب الإيراني أن يكون حذراً يقظاً لئلا ينخدع بأحابيل هؤلاء.

حافظوا على هويتكم وقيمكم وأخلاقياتكم لدى حضوركم هذه المؤتمرات والندوات، لئلا تقعوا تحت تأثير القائمين عليها والمشاركين فيها من النساء والرجال.

وكما ذكرت أن هذا الذي أنجزتموه قيم جداً، ولكن يجب أن تحذروا أن لا تكون مشاركتكم بنحو تصب في نفعهم؛ إذ غالباً ما يكون بهذا النحو من التغفيل.









وعليه فإن هذه الإنجازات التي ذكرتم أنكم حققتموها، خطوات قيمة.

ولابد للسادة من المشاركة في أمثال هذه المؤتمرات والندوات، ولكن مع مراعاة الالتزام، لا أن يذهبوا ويؤدوا أعمالاً خلافاً لمصالح بلادهم.









أسأل الله أن تكونوا موفقين ومسددين جميعاً، فليس الأمر اليوم كما في السابق.

اليوم ينبغي للمرأة أن تتحمل مسؤولياتها الدينية والاجتماعية، وأن تحرص على العفة العامة، وأن تمارس نشاطاتها الاجتماعية والسياسية مع مراعاة العفة العامة، لا كما في السابق على فرض أنهم كانوا يسمحون للمرأة بالانضمام إلى المجلس، ولكن أي امرأة كانت، وماذا كان بوسعها أن تفعل؟.

اليوم أيضاً انضمت النساء إلى المجلس ولكن أين هذا الانضمام من ذاك؟ وقتئذ كان لديهم مجلس وكانوا يحتفلون بيوم المرأة.

ولكن أي يوم هو؟ إنه يوم إعلان السفور الإجباري.

ففي هذه السنوات الأخيرة التي كنت فيها بقم، ربما في السنة ذاتها التي سبقت انتفاضة الخامس عشر من خرداد - حزيران 1963 - سمعت أن بعض النساء تنوي التظاهر عند قبر رضا خان احتفالاً بإشاعة السفور.

كان عندي رؤساء بعض الدوائر الحكومية في قم فقلت لهم: على كل واحد منكم أن يعلن في دائرته ووزارته بأنه إذا ما فعلتم ذلك فسوف أطلب من أبناء الشعب إعلان الحداد العام في اليوم الذي ارتكبتم المذبحة العامة في مسجد كوهرشاد.

فصرفوا النظر عن ذلك.









على أية حال إن الأوضاع التي أوجدها هؤلاء كانت تتعارض تماماً مع الموازين التي كان ينبغي لأبناء الشعب أداؤها.

وبحمد الله قد انتهت الآن أمثال هذه الأمور، وينبغي للجميع نساءً ورجالاً المشاركة في النشاطات الاجتماعية والسياسية ومراقبتها، وكذلك مراقبة عمل المجلس وأعمال الحكومة، وأن لا يبخلوا بآرائهم وانتقاداتهم.









يجب على أبناء الشعب أن يمارسوا دورهم في مراقبة الأحداث وفي التعبير عن آرائهم في الأحداث السياسية والنشاطات الاجتماعية، وفي سياسات الحكومة، وأن ينتقدوا إذا ما رأوا خلافاً، وأدعو الله أن يمن بالنصر المؤزر على هذه النهضة، وأن ينعم عليكن بالتوفيق والسداد.

وأدعوكن لمواصلة إقامة تجمعاتكن ومجالسكن في كل مكان بنحو أكثر أبهة وعظمة لكي تدرك النساء حقيقة الأحداث في الماضي، وتلك الألاعيب التي خدعوا بها المرأة، من تبرج وتزويق وإثارة، والذي كما تعلمون كم من الأضرار ألحقت باقتصادنا وبالعفة العامة.









ينبغي للنساء اليوم المشاركة في إدارة شؤون البلاد مثلما يفعل الرجال، أعني الرجال المخلصين الصادقين لا الرجال الذين.. لابد للنساء من المساهمة في أعمار البلاد، وفي مواصلة تعليمهن وتعلمهن بصورة سليمة، وان تكون ممارستهن لنشاطهن ممارسة صحيحة سليمة.

وأدعو الله أن يوفقهن ويسدد خطاهن.









والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.









(1) في عام 1921، تقدم رضا خان مير بنج، الذي كان يتولى قيادة وحدة القزاق في مدينة قزوين، نحو طهران بايعاز من الحكومة البريطانية واستولى عليها، ثم ألزم احمد شاه، الحاكم وقتئذ، على إصدار أمر بتعيين السيد ضياء الدين الطباطبائي رئيساً للوزراء، وبمرور الوقت عزز رضا خان من موقعه وبادر إلى تشكيل جيش موحّد.

وفي عام 1302هـ.

ش، عيّن احمد شاه رضا خان رئيساً للوزراء وترك البلاد وسافر إلى أوربا.

بعدها - عام 1925 - عدّل مجلس الشورى الوطني نظامه الداخلي بضغط من رضا خان، وأضاف مادة تم بموجبها خلع أحمد شاه من السلطة وتعيين رضا خان ملكاً للبلاد، على الرغم من معارضة العديد من الشخصيات السياسية المرموقة أمثال آية الله السيد المدرس.









(2) الإصلاح الزراعي أو "اصلاح الأراضي" هو أحد أسس السياسة الاستعمارية الجديدة التي جرى تنفيذها في جميع الدول الرازحة تحت الاستعمار، فمن أمريكا الجنوبية إلى آسيا وافريقية قام حكومات هذه الدول بتنفيذ هذه السياسة بأمر من الاستعمار وبصورة مشابهة تقريباً.

الشاه بدوره أعلن عام 1962 عن برنامج إصلاح الأراضي على أنه أول خطوة في ثورته المزعومة "ثورة الملك والشعب" هدف منها كسب ثقة الرأسمالية الأمريكية، وإثبات قبوله بالاستراتيجية الجديدة وتعاونه معها، وفتح سوق جديدة بوجه الاقتصاد الغربي، ويهدف أيضاً إلى التقليل من وخامة الأوضاع الداخلية والحد من تصاعد السخط الشعبي الذي كان يهدد بحصول انفجارات اجتماعية.

إصلاح الأراضي في إيران في المجالين التجاري والصناعي، كان يعتمد أساساً على الاستثمارت الأجنبية، والأمريكية منها خاصة، وألحق ضرراً كبيراً بالزراعة الإيرانية، مما أدى إلى تحويل إيران خلال سنوات من تنفيذ هذه الخطة، من بلد مصدّر للقمح إلى بلد مستورد أساسي له.

من ناحية أخرى إن هجرة أهالي القرى إلى المدن، واستخدامهم كعمال رخيص الأجور، لخدمة صناعات التجميع والخدمات، أدّت خلال إحدى عشر عاماً من هذه السياسة الخاطئة إلى تفريغ عشرين ألف قرية إيرانية من سكانها.









(3) تعد خراسان من أكبر محافظات إيران، حيث تحدّها من الشمال تركمنستان، ومن الشرق أفغانستان، ومن الجنوب كرمان وسيستان، ومن الغرب أصفهان وجرجان، وتمثل مدينة مشهد الدينية مركز المحافظة.

أما آمل فهي إحدى مدن محافظة مازندران، وتقع على بعد 240كم شمالي طهران، ويمر بها نهر هزار، وينتسب إليها علماء مسلمون كبار؛ منهم: محمد بن جرير الطبري، والفضل بن احمد الزهري.









وتمثل آبادان إحدى مدن محافظة خوزستان، تحدّها من الشمال مدينة خرمشهر ونهر الكارون، ومن الشرق نهر بهمنشير والأهواز؛ ويحدها من الجنوب والغرب نهر الكارون أيضاً.

وكانت آبادان قبل الحرب العراقية الإيرانية تعتبر مركزاً لواحد من أكبر المصافي النفطية في العالم.









(4) حكمت الأسرة القاجارية إيران ما يقارب القرن والنصف، أي منذ عام 1795م وحتى عام 1925م.

ويعتبر العصر القاجاري في تاريخ إيران عصراً مظلماً لما اتسم به الملوك القاجار السبعة من ظلم وقهر واضطهاد اجتماعي وثقافي وسياسي.

كما شهد هذا العصر الكثير من الحروب أسفرت عن التوقيع على اتفاقيات مخزية اقتطع في ضوئها أجزاء كبيرة من الأراضي الإيرانية الخصبة.

وقد طبع التخلف الشعب الإيراني خلال فترة حكم الملوك القاجاريين في جميع المجالات بما فيها السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.









(5) اشارة إلى حق "الفيتو" الخاصة بالأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.









(6) لا يشك أحد في عمالة رضا خان للدولة البريطانية وقد اعترف هو نفسه بذلك في مجلس ضم عدداً كبيراً من رجال الدولة بقوله:"الإنجليز هم الذين جاءوا بنا" إذ أراد الإنجليز - على حد قول السير برسي لرن، الوزير البريطاني المنتخب - أن يحصروا جميع القوى في شخص رضا خان.

وقد استطاع رضا خا?

/ 1