قال: «اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُالرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباًفَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَيَشاءُ وَ يَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَىالْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذاأَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِإِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ» و قوله: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباًثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّيَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَيَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَ يُنَزِّلُمِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْبَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ يَكادُ سَنابَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِيُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةًلِأُولِي الْأَبْصارِ» و قوله: «وَ هُوَالَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراًبَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَ أَنْزَلْنامِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً لِنُحْيِيَبِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَ نُسْقِيَهُمِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَ أَناسِيَّكَثِيراً» و قوله: «وَ اللَّهُ الَّذِيأَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباًفَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍفَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَمَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ» و قوله: «وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَخَوْفاً وَ طَمَعاً وَ يُنَزِّلُ مِنَالسَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَبَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍلِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ».
(2) قاعدة في خلق أنواع المعادن منالمركبات التامة التركيب
التي لها صور نوعية حافظة للتركيب فاعلةلآثار مخصوصة».لما أراد اللّه سبحانه بمقتضى قضائهالأزلي و عنايته أن يجعل في الأرض خليفة وخلق من هذه العناصر المتضادة الوجودالبعيدة عن عالم القدس و الجود موجوداكاملا يصلح لأن يكون نائبا من اللّه فيعمارة النشأتين و كان لا يتصور وجوده منهذه المواد إلا بعد تعديلها و تهذيبها عنالكدورة و الظلمة اللازمة لهذه الأجسامسيما الأرض التي هي العنصر الغالب فيهفقلبها في الأطوار و خمر طينة الغالببفنون من التخميرات فجعلها أولا جمادا ثمنباتا ثم حيوانا و هكذا استوفى درجات هذهالأكوان ليتهيأ منها و يعدها خلقة الإنسانفأول تعديل و تصفية وقعت في هذه المواد بأنحصل منها صورة الجماد قال تعالى: «وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَظِلالًا وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِأَكْناناً وَ جَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَتَقِيكُمُ الْحَرَّ وَ»