بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ و قالأيضا في حقه: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَالسَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنْبِتُلَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَ الزَّيْتُونَوَ النَّخِيلَ وَ الْأَعْنابَ وَ مِنْكُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَلَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ و قال:وَ مِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُسَكَراً وَ رِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِيذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وقال في حق الحيوان: وَ الْأَنْعامَخَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَ مِنْها تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَ تَحْمِلُأَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْتَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّالْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌرَحِيمٌ وَ الْخَيْلَ وَ الْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَ زِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ و قال أيضا: إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِلَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِيبُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَ دَمٍلَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَو قال: وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَىالنَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِبُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمَّايَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّالثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌمُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌلِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةًلِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ و قال: اللَّهُالَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَلِتَرْكَبُوا مِنْها وَ مِنْهاتَأْكُلُونَ وَ لَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِيصُدُورِكُمْ وَ عَلَيْها وَ عَلَىالْفُلْكِ تُحْمَلُونَ و قال مشيرا إلى أنجميع ما في عالم الأرض مخلوق لأجل الإنسانو خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِجَمِيعاً و قال مشيرا إلى أن ما في السماءلأجله هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً وَ قَدَّرَهُمَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَالسِّنِينَ وَ الْحِسابَ و قال مشيرا إلىأن إيجاد الكل لأجله. وَ سَخَّرَ لَكُمْ مافِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ. الأرضي ثم في العالم الأعلى السماوي فقدتبين أن وجود الإنسان لم يحدث من اللّه إلابعد استيفاء الطبيعة جميع درجات الأكوان وطيها منازل النبات و الحيوان فيجتمع فيذاته جميع القوى الأرضية و الآثارالنباتية و الحيوانية و هذا أول درجاتالإنسانية التي اشترك فيها جميع أفرادالناس ثم في قوته الارتقاء إلى عالمالسماء و مجاورة الملكوت الأعلى بتحصيلالعلم و العمل كما قال تعالى: إِلَيْهِيَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ثم لهأن يطوي بساط الكونين و يرتفع من العالمينبأن يستكمل ذاته بالمعرفة الكاملة والعبودية التامة و يفوز بلقاء اللّه بعدفنائه عن ذاته و حينئذ يصير رئيسا مطاعا فيالعالم العلوي مسجودا للملائكة السماويةيسري حكمه في الملك و الملكوت و يسمع دعاؤهفي حظيرة قدس الجبروت قال تعالي في خلقةبدن الإنسان: وَ لَقَدْ خَلَقْنَاالْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍفالطين مادته الأولى لأنه الجزء الغالب منعناصره كالنار في الجن و السلالة مادتهالثانية مرتبتها مرتبة المعدنيات لكونصورتها حافظة لتركيبها و لهذا عقب بقوله«ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍمَكِينٍ» و قوله «ثُمَّ خَلَقْنَاالنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَاالْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَاالْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَاالْعِظامَ لَحْماً» إشارة إلى المراتبالسابقة على الإنسانية المشتركة جميعالحيوانات مع الإنسان و قوله: ثُمَّأَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَاللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ إشارة إلىنحو آخر من الوجود مخالف الذات و الحقيقةلما سبق من الأطوار السابقة على الإنسانيةو هي كلها صور كونية قائمة بالجسم و هذانور فائض من اللّه قائم بذاته بل بذاتاللّه تعالى قيام الضوء الوارد على وجهالأرض بذات الشمس لا بذاته و لا بذات الأرضبل الأرض مظهر قابل لظهوره و كذلك البدنالعنصري باستعداده مظهر قابل لظهور هذاالنور الرباني الذي من اللّه مشرقه و إلىالبدن مغربه و مهبطه و سيرد إلى اللّه يومطلعت الشمس من مغربها فتطلع هذه النفس عندخراب القالب إلى خالقها و منشئها و يرجعإلى اللّه إما زاهرة مشرقة و إما مظلمةمنكسفة و المظلمة أيضا راجعة إلى الحضرةالإلهية إذ مرجع الكل و مصيره إليه إلاأنها ناكسة الرءوس