(3) قاعدة في تحقيق قوله تعالى: إِنَّكَمَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ و بيانأن الموت حق - أسرار الآیات و أنوار البینات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الآیات و أنوار البینات - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن یحیی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






  • إنما الدنيا كرؤيا أفرحت
    من رآها ساعةثم انقضت‏



  • من رآها ساعةثم انقضت‏
    من رآها ساعةثم انقضت‏



(3) قاعدة في تحقيق قوله تعالى: إِنَّكَمَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ و بيانأن الموت حق

اعلم أن من الحكمة البالغة و النعمةالسابغة أن اللّه تعالى قد جمع في طينةالإنسان ما أفرد به الملائكة المقربين وما أفرد به الحيوانات المبعدين فأفردالملك بروح علوي باق و أفرد الحيواناتبروح سفلي فان و خص الإنسان بمعجون مركب منالروحين فان حيواني و باق ملكي اتحدا ذاتاأحدية كما بين في موضعه فالحكمة في ذلك أنالروح الملكي غير مستحيل و لا نام و لامتغذ و إنما غذاؤه التسبيح و التقديس و هوبمثابة التنفس الضروري للحيوان«1» و لذلكليس للملك ترق من مقام معلوم و الروحالحيواني مستحيل متغذ نام قابل للتحول والانتقال إلا أنه إذا مات مات و لم يبق منهشي‏ء فجعل اللّه الإنسان جامعا للروحينلينطبع روحه الملكي بطبع روحه الحيواني فيالتغذي و قبول الفناء الذي يعبر عنهبالموت ليصير بروحه الحيواني كائنامستحيلا قابلا للفناء و ينطبع روحهالحيواني بطبع روحه الملكي ليصير عارفاباللّه مسبحا مقدسا له كالملك باقيا بعدالموت أي موت كان طبيعيا أو حيوانيا«2» أوإراديا.


فخاصية الروح الحيواني أن يجعل الغذاء منجنس المغتذي و لونه و كيفه و صائرا من جنسهو خاصية الروح الملكي أن يسبح اللّه ويقدسه



(1). إن تسبيح الملائكة فعل إختياري و لكنهضروري فطري إرادي اضطراري (نوري قدس سره)


(2). لو لم ينطبع روحه الملكي بطبع روحهالحيواني لم يتسير له في النهاية الفناءفي اللّه و صيرورته إنسانا ربانيا بل رباإنسانيا (لأن الروح الملكي بالذات لا فناءله و الفناء من خواص الروح الحيواني) وكذلك الروح الحيواني لو لم ينطبع بطبع ذلكالروح لم يتيسر له السلوك و السير إلى تلكالغاية التي يصير الحيوان الداثر الزائلالفاني بالوصول إليها باقيا بالله فأحسنالتأمل في هذا الباب لينفتح عليك باب يفتحمنه كثير من الأبواب و لا يهتدي إليها إلاأهل الكمال الذين هم أولو البصائر والألباب. نوري قدس سره.

/ 186