تنبيه استبصاري - أسرار الآیات و أنوار البینات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الآیات و أنوار البینات - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن یحیی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بعد الموت و البعث فالموت هو آخر منزل منمنازل الدنيا و أول منزل من منازل العقبى ولأجل هذا قال: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَالْحَقُّ وَ أَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى‏وَ أَنَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌوَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَفِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِيالْقُبُورِ و قال أيضا: وَ لَقَدْخَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍمِنْ طِينٍ إلى قوله ثُمَّ أَنْشَأْناهُخَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُأَحْسَنُ الْخالِقِينَ ثُمَّ إِنَّكُمْبَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّإِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِتُبْعَثُونَ و قال: أَ فَحَسِبْتُمْأَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ و قال:أَ يَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَسُدىً أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّيُمْنى‏ ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَفَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِالذَّكَرَ وَ الْأُنْثى‏ أَ لَيْسَ ذلِكَبِقادِرٍ عَلى‏ أَنْ يُحْيِيَالْمَوْتى‏ و قوله: أَ وَ لَمْ يَرَالْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْنُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَ نَسِيَ خَلْقَهُقالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَرَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِيأَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَبِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ إلى غير ذلك منالآيات التي وقع الاستدلال بها على ثبوتالبعث تارة من جهة إثبات الغايات و تارة منجهة البدايات فإن للإنسان نشئات بعد هذهالنشأة الطبيعية كما أن له نشئات سابقةعلى هذه و القوم ربما ذهلوا عن بعض مقاماتهاللاحقة أو كلها كما أنهم ربما غفلوا عنبعض مقاماته السابقة فتارة أنكروا بعضمراتب المعاد و منازل النفس كالظاهريينالمنكرين للمعاد الروحاني و كالفلاسفةالمنكرين للمعاد الجسماني و تارة كلهاكالدهريه المنكرين للمعادين جميعاالزاعمين أن الإنسان إذا مات بطل «قالُواما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيانَمُوتُ وَ نَحْيا وَ ما يُهْلِكُناإِلَّا الدَّهْرُ» كما أنهم ربما أنكرواأن كان للإنسان كينونة سابقة على حدوث هذاالبدن كأتباع أرسطو المنكرين لتقدم النفسعلى البدن تقدما عقليا كما رآه أفلاطون ومن قبله و أما أهل المعرفة و الشهودالمقتبسون أنوار الحكمة من مشكاة النبوةفيعلمون أن للإنسان نشئات وجودية بعد هذاالوجود و نشئات وجودية قبله كل بإزاءنظيره قال تعالى إشارة إلى بعض المقاماتالسابقة: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْبَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى‏أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْقالُوا بَلى‏ الآية أي
أخذ أرواحهم من ظهور آبائهم العقلية فهذامقام عقلي تفصيلي«1» لأفراد الناس بعدوجود أعيانهم في علم اللّه على وجه بسيطعقلي و قال إشارة إلى مقام آخر بعدالمقامين المذكورين: يا آدَمُ اسْكُنْأَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَ كُلامِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما الآيةفهذه أيضا نشأة سابقة للإنسان على نشأتهالدنياوية فإذا ثبت أن له أطوارا سابقةعلى هذا الوجود ثبت أن له العود إليها تارةأخرى إما سعيدا أو شقيا محبوسا في بعضالمحابس و السجون.


و بالجملة من علم أنه من أين يجي‏ء إلىهذه الدار يعلم أنه إلى أين يذهب بقوله:كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُوَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّافاعِلِينَ و قوله كَما بَدَأَكُمْتَعُودُونَ فَرِيقاً هَدى‏ وَ فَرِيقاًحَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ.


تنبيه استبصاري

اعلم أن الإنسان لو علم ذهاب بدنه و قلدطبيعته في السلوك إلى الكمال و سلك في ذهابنفسه و تصرف أحوالها كما سلك في مذهب جسدهو صورة بدنه سيبلغ أقصى الغايات إن شاءاللّه فما سلكت فيه طبيعة بدنه و ذهب إليهمسافر جسده أنه ابتدئ من تراب ثم من نطفةثم كان علقة ثم مضغة ثم جنينا مصورا ثمطفلا متحركا حساسا ثم صار صبيا زكيا ثمشابا متصرفا قويا نشيطا متفكرا ثم يكونكهلا مجربا عاقلا أو مكارا محيلا ثم يكونشيخا حكيما كاملا أو زنديقا كافرا فله أنيصير بعد الموت إن



(1). التفصيلي الوجودي و قوله على وجه بسيطعقلي تعني من الوجه البسيط العقلي في علماللّه العلمي الكمالي الذاتي السابق علىوجود الأشياء و إيجادها و على العلم بها فيمراتب وجودها الوجود الإجمالي و قوله إلىمقام آخر بعد المقامين يعني الوجودالملكوتي الصوري المثالي الذي هو عالمالأشباح بعد عالم الأرواح العقلية و تلكالأرواح و الأشباح السابقة على وجودهم فيالنشأة الدنياوية نشأتها نشأة الدهربقسميه الأيمني و الأيسري و الدهر باطنالزمان و سره و الوجود الدنياوي زماني والزمان ظل الدهر و عن الأيمني و الأيسري منالدهر الداهر يخبر قوله صلّى الله عليهوآله إن الأرواح خلق قبل الأبدان بألفيعام و الإخبار بهذا الأخبار عنهم كثيرةجدا (نوري قدس سره)

/ 186