(2) قاعدة في الحشر - أسرار الآیات و أنوار البینات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الآیات و أنوار البینات - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن یحیی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



استقامت طريقته و صلحت سريرته ملكا مقرباملتذا بلقاء اللّه تعالى و قربه و إن اعوجتسبيله و انسلخت فطرته فيصير مطرودا عن باباللّه معذبا عذابا أليما و معلوم أن فيالاستحالات و الانقلابات الطبيعية كان لهذهاب من طور أدنى إلى طور أعلى و كان كلماانخلع عنه صورة ناقصة تلبس بما هو أعلىمنزلة و أجود من الأولى و كان له في كل موتحياة جديدة أشرف من الحياة السابقة فهكذاينبغي أن يتحرى في مذهب نفسه في العلم والعمل فلا يروم أن يرقى إلى درجة من الكمالإلا و يخلع عن نفسه آراء و أخلاقا و عاداتاكانت مألوفة له معتادا بها أولا حتى يمكنهأن يفارق الصور البشرية كلها و يصعد إلىملكوت السماء و يجازي هناك بأحسن الجزاء ويكون «مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُعَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَرَفِيقاً».


(2) قاعدة في الحشر

اعلم أن الزمان علة التعاقب و التسابق فيالوجود و المكان علة التكثر و الافتراق فيالحضور فهما سببان لاختفاء الموجوداتبعضها عن بعض فإذا ارتفعا في القيامةارتفعت الحجب بين الخلائق فيجتمع الخلائقكلهم الأولون و الآخرون «قُلْ إِنَّالْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَلَمَجْمُوعُونَ إِلى‏ مِيقاتِ يَوْمٍمَعْلُومٍ» فهو يوم الجمع «يَوْمَيَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَيَوْمُ التَّغابُنِ» و بوجه آخر هو يومالفصل لأن الدنيا دار الاشتباه و الاختلاطمتشابك فيها الحق مع الباطل و يتخالط فيهاالوجود و العدم و الخير و الشر و الخبيث والطيب و في الآخرة يتفرق المتخالفاتلقوله: يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُيَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ و فيها يتميزالمتشابهون لقوله لِيَمِيزَ اللَّهُالْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ الآية وينفصل الخصمان لقوله لِيُحِقَّ الْحَقَّوَ يُبْطِلَ الْباطِلَ و قوله:


لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍوَ يَحْيى‏ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ولا منافاة بين هذا الفصل و ذلك الجمع بلهذا يوجب ذاك كما قال: هذا يَوْمُالْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ و الحشر أيضا بمعنى الجمعقوله: وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْمِنْهُمْ أَحَداً.

/ 186