أسرار الآیات و أنوار البینات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الآیات و أنوار البینات - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن یحیی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيدخلون جهنم بلا حساب و قسم منهم صدرمنهم بعض الحسنات لكن وقع في حقهم قول: وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَ باطِلٌ ماكانُوا يَعْمَلُونَ و قوله: وَ قَدِمْناإِلى‏ ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍفَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً و قسممنهم و هم في الحقيقة من أهل الحساب حيث«خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَسَيِّئاً» فهؤلاء قسمان قسم من نوقش معهمفي الحساب بكل دقيق و جليل لأنهم بهذهالصفة عاشوا في الدنيا و عاشروا معالخلائق فاستوفوا حقوقهم في المعاملات معالخلق من غير مسامحة فعومل معهم في الآخرةهكذا و القسم الثاني و هم الذين كانوايَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ و يشفقون منعذاب يوم القيامة فهؤلاء لا يعذبون كثيرابالمناقشة معهم في الحساب فكيف في العذاببالنار.

بَرْداً وَ لا شَراباً إِلَّا حَمِيماًوَ غَسَّاقاً» و إن استطعموا أطعموا منالزقوم و إن استغاثوا أغيثوا «بِماءٍكَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَالشَّرابُ وَ ساءَتْ مُرْتَفَقاً»يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ...رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنافَإِنَّا ظالِمُونَ» فيمسك الجواب عنهمأحيانا ثم قيل لهم: اخْسَؤُا فِيها وَ لاتُكَلِّمُونِ وَ نادَوْا يا مالِكُلِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَإِنَّكُمْ ماكِثُونَ.

و أبواب الجنان هي التي أشير إليها فيالقرآن بقوله تعالى:

وَ الْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَعَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ و قوله: لاتُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ و قوله:جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُالْأَبْوابُ و أبواب النيران هي المشارإليه بقوله تعالى: فَادْخُلُوا أَبْوابَجَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها و قوله: حَتَّىإِذا جاؤُها وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها وقوله: لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّبابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ لكنهماختلفوا في تعيين ماهيتها فقيل هي المداركالسبعة و هي الحواس الخمس الظاهرة والحاستان الباطنتان يعني الخيال و الوهمأحدهما مدرك الصور و الآخر مدرك المعانيالجزئية و هذه الأبواب كما أنها أبوابالنيران فهي أبواب الجنان إذا استعملهاالإنسان في الطاعات و فيما خلقها اللّهلأجله و للجنة باب ثامن مختص هو باب القلبو قيل هي الأعضاء السبعة التي وقع التكليفبها و قيل هي الأخلاق السيئة للجحيم ومقابلاتها من الأخلاق الحسنة للجنة و هيمثل الحسد و الكبر و البخل و العجب والنفاق و غير ذلك فلا يبعد أن يكون لهاسبعة جوامع لكل منها شعب كثيرة أو هي أبوابو القول الأول أقرب إلى الصواب فإن كلا منالمشاعر السبعة باب إلى الشهوات الدنيويةالتي ستصير نيرانات محرقة في الآخرة و هيأيضا أبواب لإدراكات المعارف التي يثاببها في الجنة و إن كلا منها فيه باطن و ظاهرباطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ ظاهِرُهُمِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ و إذا غلقت أبوابالنيران فتحت أبواب الجنان بل هي على شكلالباب الذي إذا فتح على موضع انسد عن موضعآخر فعين غلقه على منزل عين فتحه إلى منزلآخر إلا باب القلب و هو الباب الثامن فإنهمغلق دائما على أهل الحجاب الكلي و الكفر وهو مختص بأهل الجنة و لا ينفتح لأهل النار

/ 186