أسرار الآیات و أنوار البینات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الآیات و أنوار البینات - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن یحیی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم إنه جعل اللّه تشريف سائر الأنبياءعليهم السلام مثل تشريف هذه الأمةالمرحومة لمحمد صلّى الله عليه وآله حيثقال لهذه الأمة: «أُولئِكَ كَتَبَ فِيقُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ» فشتان بين نبيتشرف بكتابة الموعظة له في الألواح و بيننبي تشرف أمته بكتابة الإيمان لهم فيقلوبهم.

وجه آخر: القرآن تنزل على قلب الرسول وسائر الكتب نازلة على صدر الأنبياء و فرقبين تعلمهم الكتاب و بين تعلم نبيناالكتاب فكانوا يتدارسون الكتب و خاتمهمصلّى الله عليه وآله كان متخلقا بالقرآن.

وجه آخر في الفرق بين ما أفاد له صلّى اللهعليه وآله تنزيل الكلام و بين ما أفاد لهمعليهم السلام أنزل الكتب فإن أفاد الإنزاللهم الحكمة فقد أفاد له صلّى الله عليهوآله إن أوتي جوامع الكلم و به فضل علىالأنبياء عليهم السلام و بخمسة أمور أخرىلقوله صلّى الله عليه وآله: «فضلت علىالأنبياء بست» و كذا تحقق الفرق بين تصرفتنزيل الكلام على قلبه و تصرف الإنزالعليهم فإن كان إنزال الكتب تصرف فيهم بأنكان الكتاب مع أحدهم نورا من اللّه يجي‏ءبه إلى أمته ليكون هدى لهم كما قال تعالى:«قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِيجاءَ بِهِ مُوسى‏ نُوراً وَ هُدىًلِلنَّاسِ» فإن تصرف تنزيل القرآن علىقلبه جعله نورا من اللّه يجي‏ء إلى الأمةو معه الكتاب لقوله: «قَدْ جاءَكُمْ مِنَاللَّهِ نُورٌ» و هو محمد صلّى الله عليهوآله و كتاب مبين فشتان بين نبي يجي‏ء ويكون هو بذاته نورا و معه كتاب و بين نبييجي‏ء و يكون معه نور من الكتاب.

هذا و قد انكشف عليك من تضاعيف ما ذكرناهلك أن الكلام غير الكتاب و أن الحكمة والنور و القرآن و الكلام الإلهي يجري مجرىالألفاظ المترادفة في لسان هذا الكتاب وأنها جميعا عبارة عن مرتبة العقل البسيطالذي فيه حقائق الأشياء مجملة و أن الكتابعبارة عن مقام نفسي فيه صور العلومالتفصيلية و نسبة الأول إلى الثاني كنسبةالكيمياء إلى الدنانير و كنسبة البذر إلىالشجرة بل كنسبة المبدإ الفعال إلىمجعولاته.

/ 186