أسرار الآیات و أنوار البینات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الآیات و أنوار البینات - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن یحیی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» وينكشف بذلك النور حقيقة الأشياء الأصليةعلى ما هي عليه فيتضح حينئذ أن الكل مناللّه ابتداؤه و إلى اللّه مرجعه و مصيره.و هذا الصنف هم المقربون النازلون فيالفردوس الأعلى و هم على غاية القرب منالحضرة الربوبية. و هم أيضا على أصناففمنهم السابقون و منهم من دونهم بحسبتفاوت معرفتهم باللّه و صفاته و أفعاله ودرجات العارفين غير محصورة كما قال تعالى:«يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوامِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَدَرَجاتٍ» إذ الإحاطة بكنه جلال اللّه غيرممكن و بحر المعرفة ليس له ساحل فكل لهدرجة بقدر قوة غوصه و خوضه فيه. و أماالمؤمن إيمانا تقليديا فهو من أصحاباليمين إن كان عمله صالحا فهو يثاب فيالآخرة بحسب ميزان عمله و سلامة صدره منالغل و الغش فمن أدى الفرائض و اجتنبالكبائر فيدخل في الجنة و كذا من أهملالفرائض و ارتكب الكبائر إلا أنه تاب توبةنصوحا فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وأما من لم يتب من الكبائر حتى مات فأمرهخطير إذ ربما كان موته على الإصرار سببالزوال إيمانه فختم له بسوء الخاتمة لاسيما إذا كان إيمانه تقليديا فإن التقليدو إن كان جزما فإنه قابل للانحلال بأدنىشبهة و العارف البصير أبعد عن أن يخاف عليهسوء الخاتمة و كلاهما إن ماتا على الإيمانيدخلان الجنة و لو بعد حين و يعذبان عذابايزيد على عذاب المناقشة في الحساب بحسبقوة الإصرار و كثرة مدته و بحسب قبحالكبيرة إلا أن يعفو اللّه و يتجاوز عنهفإنه غفور رحيم. و كما أن الإيمان علىضربين حقيقي و تقليدي فالكفر أيضا كفران:كفر عن جحود و عناد و انحراف عن منهجالسداد و هو مضاد الحق لأنه صفة وجودية وجهل مشفوع بالإصرار و الاستنكار مركب معالبغض و اللجاج و كفر عن قصور و نقص و عدماستعداد و كلاهما منشأ الخلود في النارإلا أن المنافق أشد عذابا و أسوأ حالا منالكافر الفطري لمكنة استعداده و قوة نفسه.

و تفصيل المقام: أن الأشقياء على ضربينأما المطرودون في الأزل الذين حق عليهمالقول و هم أهل الظلمة و الحجاب الكلي لغلظطبائعهم و كثافتها و انغمارهم في بحرالطبيعة فهم المختوم على قلوبهم أزلا كماقال

/ 186