بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
اقتضاء العلل متناه أيضا فلا بد من وجودمدة غير منقطعة و أدوار غير متصرمة ليحصلبحسب الأدوار و الحركات و استعداداتالقوابل المتعاقبات نفوس ناطقة قرنا بعدقرن و نسلا بعد نسل ليتم الأزل بالأبد ويكمل البداية بالنهاية و لا يصير نعمةاللّه بتراء و لا جوده منقطعا و فضلهمعطلا. و لذلك قال: «وَ ما كانَ عَطاءُرَبِّكَ مَحْظُوراً» و قال: «ما نَفِدَتْكَلِماتُ اللَّهِ» و قال: (7) قاعدة في شمول قدرته و انبساط وجوده وسعة رحمته على الأشياء قال تعالى: «وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ» و قال: «وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْكُلَّ شَيْءٍ» و قال: «وَ اللَّهُ واسِعٌعَلِيمٌ». اعلم أن موجودية الممكنات بهوية الحقالأول و به قوام كل شيء و حياة كل حي كماأن بالروح الإنساني و هو خارج عن هذاالعالم وجود أجزاء البدن و قوام آلاته وقواه و به حياة كل عضو من الأعضاء و حسه وحركته إلا أن الروح قد ينفعل عن البدن ويستعين به و بآلاته و أعضائه في تحصيلالكمالات بخلاف الباري الأول فإنه غني عنالعالمين و هو مبدأ وجوب وجود الأشياءبذاته و هو واسع لها منبسط على كلها لما مرأنه بسيط الذات لا يعزب عنه و عن علمه الذيهو عين ذاته شيء فالأشياء كلها بالقياسإليه واجبات و إن كانت بالقياس إلى أنفسهاممكنات فلو فرض شيء من الأشياء مسلوباعنه تعالى من حيث هو هو فحيثية كونه هو غيرحيثية كونه ليس بكذا و إلا لكان شيء واحدمن جهة واحدة هو و لا هو. مثلا لو فرض أنذاته «ألف» و قد صدق عليه أنه ليس «بب»فنقول حيثية كونه «ألف» هل هي بعينهاحيثية كونه ليس «بب» أم لا فعلى الثانييلزم في ذاته شيء دون شيء فلم يكن واحدامحضا و هذا خلف. و على الأول يلزم أن يكونالمعقول من كونه ألف هو بعينه المعقول منكونه ليس بب و هو محال لأن المعقول منالأول هو الثبوت و من الثاني هو السلب ويستحيل أن يكون المعقول من السلب نفسالمعقول من الإيجاب و إن كان كل منهمامضافا إلى شيء آخر فإن المضاف إليه معناهخارج عن معنى المضاف و الإضافه فالتخصيصبه تخصيص بأمر خارج و التخصيص بالأمرالخارج لا يغير حقيقية الشيء في نفسهافإذن لو كان معنى ثبوت ألف بعينه معنى سلببـ لكانت طبيعة الثبوت بعينها طبيعة السلبفيكون الشيء غير