أسرار الآیات و أنوار البینات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الآیات و أنوار البینات - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن یحیی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بإدراك حضوري المشعور بها له على الوجهالجزئي ليست إلا متجددة حتى أن الحاضرالآن من ذاته الشخصية ليس بعينه هو الهويةالعينية الحاضرة له فيما سبق من الزمان.فإذا نعلم جزما بأن مع حكمنا باستمرارذاتنا ضربا من الاستمرار أن هويتناالحاضرة عندنا الآن غير هويتنا التي كانتمنذ سنة كذا أيام الصبى و الشباب و أن هذاالحضور غير ذلك الحضور و أن هذا الحاضرالآن غير ذلك الحاضر من قبل إذا ندرك نفسناالتي الآن بعلم شهودي وجودي و التي كانتحاضرة لنا في الأمس مثلا ندرك نحو وجودناالأمسي بعلم ذهني حصولي.

نعم نعلم استمرار ذاتنا على نعت الاتصالالتجددي و لنا كتاب حفيظ يحفظ السابق واللاحق و الغائب و الحاضر من هويتنا و هوجوهرنا النطقي و كأن شيئا من هذا الأمر لاحلبهمنيار حيث أنكر بقاء الذات في الإنسانو باحث مع شيخه أبي علي بن سينا في ذلك إلاأنه لم يسهل له التفصي عما ذكره الشيخ فيالمفاوضات بينهما بقوله: فلست أنا المسئولعنه فلم يلزمني جوابك.

و كان بهمنيار أن يقول له إن للنفسالإنسانية مرتبتان في الوجود:

إحداهما متصلة بالطبيعة البدنية و الأخرىمتصلة بالجوهر العقلي مستمدة منه فبوجههاالذي يلي الطبيعة و يتعلق بالبدن و تدركالجزئيات الزمانية يكون متبدلة غير باقيةو بوجهها الذي يلي العقل تكون ثابتة باقيةمستمرة و حال هاتين المرتبتين من ذاتالإنسان كحال الحركة التوسطية المستمرة والحركة القطعية المتجددة.

و بالجملة العالم العقلي محفوظ عن التغيرو الانقطاع و العالم الطبيعي متجدد كائنفاسد و النفس مترددة بين العالمين و لهاوجه إلى الطبيعة و وجه إلى العقل فبوجههاالطبيعي تدثر و تضمحل و بوجهها العقلييحشر إلى عالم العقل و مأوى الأرواح و يرجعإلى اللّه تعالى.

و الكتاب المسطور بالقلم الأعلى هو صورةالقضاء الأول البسيط الثابت في الروحالأعظم الأول و الرق المنشور هو النفسالكلية المدبرة للعالم و السقف المرفوع هوالسماء الدنيا على المعنى الذي سبق. فإنهذه السماوات الجسمانية بإزاء سماواتعقلية روحانية في العالم الأعلى العقليفهي السماوات العلى في الحقيقة. إذ لا شكأن عالم الأجسام كله بالنسبة إلى عالمالروحانيات بمنزلة الأرض السفلى و المنزلالأدنى و البحر المسجور هو بحر الهيولىالسيالة الممتلئة بالصور الطبيعيةالكائنة الفاسدة المتواردة عليها علىالتعاقب كأمواج البحر و إنما وصف بحرالهيولى بالمسجور لأن هذه الطبائعالجسمية و الصور الكونية باطنها نارالجحيم و هي نار كامنة في كل جسم و إن كانمثل الماء و الأرض و الجبال إلا أنهامنغمرة في بعضها بحيث لا يبرز إلا بجهدجهيد و تحريك و سحق شديد بخلاف البعض الآخرو لذلك ما من جسم طبيعي إلا و ينقلب إلىالنار بالحركة و التلطيف و الخضخضة و أهلالكشف يشاهدون النار الكامنة في بواطنالأجسام الطبيعية كلها رطبها و يابسها وباردها و حارها و يرون النار الأخروية فيباطن جواهر الدنيا كما قال تعالى في حق آلفرعون: «أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً»و قوله: «أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَأَشَدَّ الْعَذابِ» و عن بعض الصحابة رأىبحرا فقال يا بحر متى تصير نارا

/ 186