أسرار الآیات و أنوار البینات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الآیات و أنوار البینات - نسخه متنی

محمد بن ابراهیم بن یحیی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و هذا الصعق هو نهاية الأجل المسمى عنده وهو الأجل الروحاني الذي بدؤه قبل الأجسامبألفي عام و نهايته هذا الصعق المشار إليهثم يجي‏ء هذا الصعق بالنفخة الثانيةبمزيد اقتضاء التجلي الأكمل في المظهرالأعظم للأسماء الإلهية الباطنية التينبه عليها بقوله صلّى الله عليه وآله«فأحمده بمحامد لا أعرفه الآن».

فعن التجلي الأعظم ظهر المظهر الأعظم و منالمظهر الأعظم ظهرت الأسماء الباطنة و عنظهور الأسماء الباطنة اتسع العرش و لاتساعالعرش تضاعفت الحملة فصارت ثمانية لقوله:«وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ (فَوْقَهُمْ)يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ» و عن تضاعفهابدلت السماء غير السماء و الأرض غير الأرضلقوله:

«وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِرَبِّها» فتوسعت دائرة دار الآخرة و عنتوسيعها أنشئ الإنسان إنشاء الآخرةالروحانية فكانت الروح هي المشهودةالمباشرة للأحكام و المؤثرة للآثار والنفس و الجسم من لوازمها و آثارها والإمدادات من اللّه صارت متصلة بهمابواسطة الروح و دخل المؤمن الجنة علىالخلق القوي و على أحسن تقويم فهذا ما جرىعلى لسان القلم و إن لم يكن مناسبا لطورأهل البحث عصمنا اللّه عن جحود المنكرين وعناد المستكبرين و اللّه الهادي إلى سبيلأهل اليقين و به الاستعاذة من شر الشياطينو جنود إبليس أجمعين.

تضاريس كالجبال الرواسي و الأشجار و سائرالمركبات و إلقاء ما فيها من الجثث والموتى و القشور بنزع صفوها الخالص منعكرها فالقشر يرمى و اللب يرقى و عند ذلكلم يبق منها عين و لا أثر إذ لحق الخيربالخير و رجع الشر إلى البوار. و قوله:«إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَ إِذَاالنُّجُومُ انْكَدَرَتْ وَ إِذَاالْجِبالُ سُيِّرَتْ وَ إِذَا الْعِشارُعُطِّلَتْ وَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْوَ إِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ وَ إِذَاالنُّفُوسُ زُوِّجَتْ...» هذه كلها إشارةإلى تبدل النشأة الطبيعة لجواهر هذاالعالم إلى النشأة الأخروية و خروجالأرواح من هذه الأجسام العظام إلى ما عنداللّه و قيامها و حشرها إلى مبدئها الأعلى.فتكوير الشمس اندراس طبيعتها و نفاد قوتهاالجسمانية لأن تلك القوة متناهية وجودا وتأثيرا فلا بد من انقطاعها فإذا انصرمتالقوة المحركة للجسم بطلت صورته و زالتحياته الحسية و بعثت إلى الدار الآخرة. وكذا انكدار النجوم دلالة على انطماسطبيعتها بخروج روحها إلى الآخرة عندانقطاع آجالها الطبيعية فإن بطلان اللازمو تبدله لازم لبطلان الملزوم و تبدلهفانكدار النجوم كناية عن زوال نشأتها وتسيير الجبال تجديد صورتها بالحركةالجوهرية و تبدلها في كل آن و تسجير البحارإحالتها إلى النار الأخروية و تزويجالنفوس أنما يكون بالعقول إذا كانت منالكاملين المقربين عند استكمالها وخروجها من القوة الروحانية إلى الفعل أوبصور حور العين إن كانت من أصحاب اليمين.

و أما النفوس الشقية فتزويجها يكونبالشياطين أو بالأبدان الحيوانيةالمناسبة لأخلاقهم و ملكاتهم البهيمية والسبعية كما في قوله:

«فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْحَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا» و قوله:

«احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَ ما كانُوا يَعْبُدُونَمِنْ دُونِ اللَّهِ» و قوله:

«وَ آخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ» وقوله: «يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَبُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَالْقَرِينُ» و قوله: «إِذَا السَّماءُانْفَطَرَتْ وَ إِذَا الْكَواكِبُانْتَثَرَتْ وَ إِذَا الْبِحارُفُجِّرَتْ» كلمة إذا يراد بها وقت قيامالقيامة. و حينئذ يكون الأجسام الطبيعيةمدروسة و صورتها مطموسة و بواطنها مكشوفةو أرواحها قائمة كما أن اليوم بعكس ذلك فإنالأجسام هاهنا مشهودة بارزة و الأرواحكامنة مستورة

/ 186