أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نفدت نبالنا وكلّت أذرعنا ونصلت أسنّةرماحنا وتقطعت سيوفنا، فأمهلنا لنستعدفإنّ ذلك أقوى لنا على عدوّنا، واستمر علىذلك مدّة من الزمن كان يدعوهم بين الحينوالآخر للخروج إلى معسكرهم في النخيلة،فلا يخرج إلاّ القليل الذي لا يغنيشيئاً(1).

هذا والأشعث بن قيس وشبث بن ربعيوأمثالهما لا همَّ لهم إلاّ التخريب وبثّروح التخاذل في النفوس، وراح يضع في أذهانالجيش أنّ عليّاً كان عليه أن يصنع مع أهلالنهروان كما صنع عثمان ويتغاضى عنهم وهمقلّة لا يشكّلون خطراً عليه، لقد قالالأشعث ذلك ليحدث تصدّعاً في صفوف الجيشوليشحن نفوس من تربطهم باُولئك القتلىأنساب وقرابات بالكراهية والعداء لعليّ(عليه السلام).

وسرت مقالة الأشعث بين الناس فزادتهمتخاذلاً وتصدعاً(2)، وأُتيح لمعاوية أنيتّصل بسراتهم ورؤسائهم أكثر من قبل، تحملكتبه لهم الوعود والأماني، ويقدّم بين يديالوعود والأماني العطايا والصلات يعجّللهم ما يرغبون في عاجله وما يغري قليلهالمعجّل بكثيره الموعود، حتى اشترىضمائرهم وأفسدهم على إمامهم وجعلهميعطونه الطاعة بأطراف ألسنتهم ويطوونقلوبهم على المعصية والخذلان.

لقد استطاع المتآمرون من أهل العراق أنيحقّقوا لمعاوية كلّ أطماعه وأن يشلّواحركة الإمام (عليه السلام) ويخلقوا له منالمصاعب والمشاكل ما يشغله عن لقاء أهلالشام مرّة ثانية، فلم تنته معركةالنهروان حتى ظهرت فُلولُهم

(1 و 2) راجع أعيان الشيعة: 1 / 524 طبعة دارالتعارف سيرة المؤمنين (مبحث الخوارج) عنابن الأثير.

/ 210