أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ـ جلّ ذكره وعزّ اسمه ـ هداكم بجدَّيوأنقذكم من الضلالة، وخلّصكم من الجهالة،وأعزّكم به بعد الذلّة، وكثّركم به بعدالقلّة، وأنّ معاوية نازعني حقّاً هو ليدونه، فنظرت لصلاح الاُ مّة وقطع الفتنة،وقد كنتم بايعتموني على أن تُسالموا منسالمني وتحاربوا مَن حاربني، فرأيتُ أناُسالم معاوية وأضعَ الحرب بيني وبينه،وقد صالحته ورأيتُ أنّ حقن الدماء خيرٌ منسفكها، ولم أرد بذلك إلاّ صلاحكم وبقاءكم(وإن أدري لعلّه فتنة لكم ومتاع إلىحين)»(1).

5 ـ في رواية نقلها السيد المرتضى ـ رحمةالله عليه ـ أنّ حجر بن عدي اعترض علىالإمام (عليه السلام) بعد موافقته علىالصلح وقال له: «سوّدت وجوه المؤمنين»فأجابه الإمام (عليه السلام): «ما كلُّ أحديحبُّ ما تحبّ ولا رأيه كرأيك، وإنّمافعلتُ ما فعلتُ إبقاءً عليكم».

وبعد ذلك أشار إلى أنّ شيعة الإمام (عليهالسلام) اعترضوا على الصلح وأعربوا عنتأسّفهم لقرار الإمام (عليه السلام)، ومنبينهم سليمان بن صرد الخزاعي الذي قالللإمام: «ما ينقضي تعجّبنا من بيعتكمعاوية، ومعك أربعون ألف مقاتل من أهلالكوفة، كلّهم يأخذ العطاء، وهم على أبوابمنازلهم، ومعهم مثلهم من أبنائهموأتباعهم، سوى شيعتك من أهل البصرةوالحجاز، ثم لم تأخذ لنفسك ثقة في العقد،ولا حظّـاً من العطيّة، فلو كنت إذ فعلتَما فعلتَ أشهدت على معاوية وجوه أهلالمشرق والمغرب، وكتبت عليه كتاباً بأنّالأمر لك بعده، كان الأمر علينا أيسر،ولكنّه أعطاك شيئاً بينك وبينه لم يفِ به،ثم لميلبث أن قال على رؤوس الأشهاد: «إنّيكنتُ شرطتُ شروطاً

(1) ينابيع المودة: 293.

/ 210