تحليلان لأسباب الصلح: - أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ووعدتُ عداة إرادة لإطفاء نار الحرب،ومداراةً لقطع الفتنة، فلمّا أن جمعاللهلنا الكَلِم والألفة فإنّ ذلك تحت قدمي»والله ما عنى بذلك غيرك، وما أراد إلاّ ماكان بينك وبينه، وقد نقض، فإذا شئت فأعِد،الحرب خدعة، وائذن لي في تقدّمك الىالكوفة، فاُخرج عنها عاملَه واُظهر خلعهوتنبذ اليه على سواء، إنّ الله لا يحبّالخائنين، وتكلّم الباقون بمثل كلامسليمان.


فأجابه الإمام (عليه السلام): «أنتمشيعتنا وأهل مودّتنا، فلو كنتُ بالحزم فيأمر الدنيا أعمل، ولسلطانها أركض وأنصب،ما كان معاوية بأبأس منّي بأساً، ولا أشدّشكيمة ولا أمضى عزيمةً، ولكنّي أرى غير مارأيتم، وما أردت بما فعلتُ إلاّ حقنالدماء فارضوا بقضاء الله، وسلّموا لأمرهوالزموا بيوتكم وأمسكوا»(1).


تحليلان لأسباب الصلح:

التحليل الأوّل:

لقد حاول معاوية أن يظهر نفسه بأنّه رجلمسالم يدعو إلى السلام والصلح، وذلك عبررسائله إلى الإمام الحسن (عليه السلام)التي يدعوه فيها إلى الصلح مهما كانت شروطالإمام (عليه السلام)، وقد اعتبر الباحثونأنّ الخطاب السلمي لمعاوية كان أخطر حيلةفتّت عضد الإمام (عليه السلام)، الأمر الذيأزّم ظروفه (عليه السلام) ولم يكن للإمامخيار غير القبول بالصلح.


وفي هذا الصدد يقول الشيخ محمد حسين آلكاشف الغطاء: «... فوجد ـ أي الإمام الحسن(عليه السلام) ـ أنّه لو رفض الصلح وأصرّعلى الحرب فلا يخلو:



(1) بحار الأنوار: 44 / 21 ـ 28.

/ 210