أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إمّا أن يكون هو الغالب ومعاوية المغلوب،وهذا وإن كانت تلك الأوضاع والظروف تجعلهشبه المستحيل، ولكن فليكن بالفرض هوالواقع، ولكن هل مغبة ذلك إلاّ تظلّمالناس لبني اُمية؟ وظهورهم بأوجع مظاهرالمظلومية؟ فماذا يكون موقف الحسن إذاً لوافترضناه هو الغالب؟

أمّا لو كان هو المغلوب فأول كلمة تقال منكلّ متكلم: إنّ الحسن هو الذي ألقى بنفسهإلى التهلكة، فإنّ معاوية طلب منه الصلحالذي فيه حقن الدماء فأبى وبغى، وعلىالباغي تدور الدوائر، وحينئذ يتمّلمعاوية وأبي سفيان ما أرادا من الكيدللإسلام وإرجاع الناس إلى جاهليتهمالاُولى وعبادة اللاّت والعزى، ولا يُبقيمعاوية من أهل البيت نافخ ضرمة، بل كان نظرالإمام الحسن (عليه السلام) في قبول الصلحأدقّ من هذا وذاك، أراد أن يفتك به ويظهرخبيئة حاله، وما ستره في قرارة نفسه قبل أنيكون غالباً أو مغلوباً، وبدون أن يزجّالناس في حرب، ويحملهم على ما يكرهون منإراقة الدماء».

إنّ معاوية المسلم ظاهراً العدّو للإسلامحقيقة وواقعاً، كان يخدع الناس بغشاء رقيقمن الدين خوفاً من رغبة الناس إلى الحسنوأبيه من قبل، فأراد الحسن أن يخلّي لهالميدان، حتى يُظهِر ما يُبطِن، وهكذافعل.

وفور إبرام الصلح; صعد المنبر في جمع غفيرمن المسلمين، وقال: «إنّي ما قاتلتكملتصوموا ولا لتصلّوا...»!!.

اُنظر ما صنع الإمام الحسن بمعاوية فيصلحه، وكيف هدّ جميع مساعيه وهدم كلّمبانيه حتى ظهر الحقّ وزهق الباطل، وخسرهنالك المبطلون، فكان الصلح في تلك الظروفهو الواجب المتعيّن علىالحسن، كما أنّالثورة على «يزيد» في تلك الظروف كان هوالواجب

/ 210