عنده عليهم، وقد ملأ قلوبهم سروراًبإحسانه ومعروفه، ومن كرمه أنّه جاءه رجلفي حاجة فقال له: «اُكتب حاجتك في رقعةوادفعها الينا»، فكتبها ذلك الشخص ورفعهااليه، فأمر (عليه السلام) بضعفها له، قالبعض الحاضرين: ما كان أعظم بركة هذه الرقعةعليه يابن رسول الله؟!، فأجابه (عليهالسلام): «بركتها علينا أعظم، حين جعلناللمعروف أهلاً، أما علمت أنّ المعروف ماكان ابتداءً من غير مسألة، فأمّا منأعطيته بعد مسألة فإنّما أعطيته بما بذللك من وجهه، وعسى أن يكون بات ليلتهمتململاً أرقاً يميل بين اليأس والرجاء،لا يعلم بما يرجع من حاجته، أبكآبة أمبسرور النجح، فيأتيك وفرائصه ترعد، وقلبهخائف يخفق، فإن قضيت له حاجته فيما بذلك منوجهه فإنّ ذلك أعظم ممّا نال من معروفك».
لقد كان موئلاً للفقراء والمحرومين،وملجأً للأرامل والأيتام، وقد تقدّمت بعضبوادر جوده ومعروفه التي كان بها مضربالمثل للكرم والسخاء.