أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



لمصاهرة الاُمويين وفضحه لخططهم وكشفهلواقعهم المنحرف وعدم استحقاق معاويةللخلافة، وتجلّى بوضوح في مناظراته معمعاوية وبطانته في المدينة ودمشق على حدّسواء، ونكتفي بالإشارة إلى بعض مواقفه.


رفض الإمام (عليه السلام) مصاهرةالاُمويّين:

ورام معاوية أن يصاهر بني هاشم ليحوز بذلكالشرف والمجد، فكتب إلى عامله على المدينةمروان بن الحكم أن يخطب ليزيد زينب بنتعبدالله ابن جعفر على حكم أبيها فيالصداق، وقضاء دينه بالغاً ما بلغ، وعلىصلح الحيّين بني هاشم وبني اُمية، فبعثمروان خلف عبدالله، فلمّا حضر عنده فاوضهفي أمر كريمته، فأجابه عبدالله: إنّ أمرنسائنا بيد الحسن بن علي فاخطب منه، فأقبلمروان إلى الإمام فخطب منه ابنة عبدالله،فقال (عليه السلام): «اجمع مَن أردت»فانطلق مروان فجمع الهاشميّينوالاُمويّين في صعيد واحد وقام فيهمخطيباً، وبيّن أمر معاوية له.


فردّ الإمام (عليه السلام) عليه، فقال بعدحمد الله والثناء عليه: «أمّا ما ذكرت منحكم أبيها في الصداق فإنّا لم نكن لنرغب عنسنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فيأهله وبناته(1)، وأمّا قضاء دين أبيها فمتىقضت نساؤنا ديون آبائهن؟ وأمّا صلحالحيّين فإنّا عاديناكم لله وفي الله فلانصالحكم للدنيا...».


وفي ختام كلمته قال الإمام (عليه السلام):«وقد رأينا أن نزّوجها (يعني زينب) من ابنعمّها القاسم بن محمد بن جعفر، وقدزوّجتها منه، وجعلت مهرها ضيعتي التي ليبالمدينة، وقد أعطاني معاوية بها عشرةآلاف دينار».



(1) كانت سنّة رسول الله (صلّى الله عليهوآله) في مهر أزواجه وبناته أربعمائة درهم.

/ 210