بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وأوصاهم بالعدل والإحسان ومحاربة البغيوالعدوان، ومضى على نهج أبيه (عليه السلام)الذي كان امتداداً لسيرة جدّهالمصطفى(صلّى الله عليه وآله وسلّم). * وبالرغم ممّا كان يعلمه الإمام الحسن منمعاوية ونفاقه ودجله وعدائه لرسالة جدّهوسعيه لإحياء مظاهر جاهليته... بالرغم منذلك كلّه فقد أبى أن يعلن الحرب عليه إلاّبعد أن كتب اليه المرّة بعد المرّة يدعوهالى جمع الكلمة وتوحيد أمر المسلمين، فلميُبقِ له في ذلك عذراً أو حجةً. لقد راسل الإمام الحسن معاوية وهو يعلمأنه لا يستجيب لطلبه، وأنّه سيقف منهموقفاً أكثر وقاحةً من مواقفه السابقة معأبيه أمير المؤمنين، لا سيما وقد حصدنجاحاً مؤقّتاً في مؤامراته ضدّ أبيه. إنّالإمام (عليه السلام) كان يعلم أنّ معاويةسيقف موقف القوة إن لم يجد للمكر سبيلاً،ولكنّ الإمام المجتبى كان عليه أن يُظهرللعالم الإسلامي كلّ ما يضمره هذا البيتالاُموي تجاه النبيّ (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) وأهل بيته (عليهم السلام) من حقدوعداء وكيد للإسلام والمسلمين. * واطمأنّ معاوية الى أنّ الاُمور ممهّدةله باعتبار علاقته المتينة مع أكثر قادةالإمام الحسن (عليه السلام)، كما حاولإغراء الإمام بالأموال والخلافة من بعدهوتضليل الرأي العام، ولكنّ موقف الإمام لميتغيّر لتهديده ووعوده، وأدرك معاويةصلابة الإمام (عليه السلام) على موقفهالمبدئي، فأعدّ العدّة لمحاربته، واطمأنّمعاوية الى أنّ المعركة ستكون لصالحه،وسيكون الحسن (عليه السلام) والمخلصون لهمن جنده بين قتيل وأسير، ولكنّ هذاالاستيلاء سوف يفقد الصيغة الشرعية التيكان يحاول أن يتظاهر بها لعامة المسلمين،ولذلك حرص معاوية على أن لا يتورّط فيالحرب مع الإمام الحسن (عليه السلام)معتمداً المكر والخداع والتمويه وشراءالضمائر وتفتيت جيش الإمام (عليه السلام)،ولم يكن للإمام بدّ من اختيار الصلح بعد أنتخاذل عامة جيشه وأكثر قادته، ولم يبقَمعه إلاّ