أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فضحكم الله، وأخزاكم بترككم الحزم،وعدولكم عن رأي الناصح المشفق(1).

وينتهي هنا الحوار الفريد الذي ذكرناهبطوله رغم اختصارنا له، واحتفاظنابالنقاط الأساسية التي يهمّنا أن نضعهابين يدي القارئ، ليتعرّف على الملامحالواقعية لتلك الزمرة المتسلّطة التيتنكّرت لكلّ القيم الأخلاقية، وسلكت طريقالشيطان.

وبهذا الحوار أعطى الإمام (عليه السلام)للمعارضة زخماً جديداً وفاعليةً كبيرةً،حيث كشف للاُمّة عن الواقع المرير الذياكتنف الحكم الإسلامي بتسلّط هذه النماذجالمنحرفة في اُصولها، والمنفعلة برواسبهاالجاهلية، والتي لا يمثّل عندها الإسلامإلاّ الوسيلة الفريدة للتسلّط على رقابالناس، وتلافي النقائص الذاتية التي قدّرلهم أن يرزحوا تحت عبئها البغيض.

وأثبت الإمام (عليه السلام) أنّه ما يزاليقف في موقفه الصامد الذي انطلق منه فيصراعه مع الجاهليّة الاُموية. وإن ألجأتهظروف المحنة إلى وضع السيف في غمده وتخطّيمرحلة الحرب; فإنّ كلمة الحقّ الصارخةالتي تصمّ آذان الباطل لا يمكن أن يدعهاتموت في زحام أراجيف الضلال.

وهكذا ينطلق الإمام في خطاه الرسالية ـالتي هي امتداد لخطى جدّه الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) ـ وعليه تقع مسؤوليةحفظ المبادئ الأصيلة التي جاءت من أجلهاالرسالة; لترتفع كلمة الله في الأرض.

(1) أعيان الشيعة: 4 / 35، وراجع شرح نهجالبلاغة لابن أبي الحديد أيضاً: 2 / 101.

/ 210