بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عروش الشرك والكفر والجاهلية وهدّد سلطانأهل الكتاب. إنّ بائقة الأب هذه كانت هي السبب الذيبعث روح القدوة في طموح الابن ليشتركا ـمتضامنين ـ في إنجاز أعظم جريمة في تاريخالإسلام، تلك هي قتل سيّدي شباب أهل الجنةاللذين لا ثالث لهما، وليتعاونا معاً علىقطع «الواسطة الوحيدة» التي انحصر بها نسلرسول الله (صلّى الله عليه وآله)، والجريمةـ بهذا المعنى ـ قتل مباشر لحياة رسول الله(صلّى الله عليه وآله) بامتدادها التأريخي. نعم، والقاتلان ـ مع ذلك ـ هما الخليفتانفي الإسلام!!! فواضَيْعَةَ الإسلام إن كان خلفاؤه منهذه النماذج!!! وكان الدهاء المزعوم لمعاوية هو الذيزيّن له اُسلوباً من القتل قصّر عنه ابنهيزيد، فكان هذا «الشابّ المغرور» وكان ذاك«الداهية المحنّك في تصريف الاُمور»!!! ولوتنفس العمر بأبي سفيان إلى عهد ولديه هذينلأيقن أنّهما قد أجادا اللعبة التي كانيتمناها لبني اُمية. كيف استشهد الإمام الحسن (عليه السلام)؟ لقد دعا معاوية مروان بن الحكم إلى إقناعجعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ـ وكانت منزوجات الإمام الحسن (عليه السلام) ـ بأنتسقي الحسن السمّ وكان شربة من العسل بماءرومة(1)، فإن هو قضى نحبه زوّجها بيزيد،وأعطاها مائة ألف درهم. وكانت جعدة هذه بحكم بنوّتها للأشعث بنقيس ـ المنافق المعروف الذي أسلم مرتينبينهما ردّة منكرة ـ أقرب الناس روحاً إلىقبول هذه (1) صلح الإمام الحسن: 365. وقد اشتهرت كلمةمعاوية: «إنّ لله جنوداً من عسل».