وآل محمّد، وامزجهم مع النصاب في سرمدالعذاب، وأعم عن الرشد أبصارهم، وسكعهم فيغمرات لذاتهم حتى تأخذهم البغتة وهمغافلون، وسحرة وهم نائمون، بالحقّ الذيتظهره، واليد (التي) تبطش بها، والعلم الذيتبديه، إنّك كريم عليم...»(1).
ويلمس في الفقرات الأخيرة من دعائهالآلام المرهقة التي كان يعانيها من الحكمالاُموي، وقد دعا الله أن يأخذ الاُمويينأخذ عزيز مقتدر على انتهاكهم لحرمتهوحرمات رسوله.
2 ـ وكان يدعو بهذا الدعاء على الظالمين لهوالمعتدين عليه، ويطلب من الله أن يكفيهشرّهم ويعلوه عليهم:
«اللهمّ يا من جعل بين البحرين حاجزاًوبرزخاً، وحجراً محجوراً، يا ذا القوةوالسلطان، يا عليّ المكان، كيف أخاف وأنتأملي، وكيف أضام وعليك متكلي، فغطّني منأعدائك بسترك، وأظهرني على أعدائي بأمرك،وأيّدني بنصرك، إليك ألجأ ونحوك الملتجأ،فاجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً، يا كافيأهل الحرم من أصحاب الفيل، والمرسِل عليهمطيراً أبابيل، ترميهم بحجارة من سجّيل،إرمِ من عاداني بالتنكيل.
اللهمّ إنّي أسألك الشفاء من كلّ داء،والنصر على الأعداء، والتوفيق لما تحبّوترضى، يا إله السماء والأرض وما بينهماوما تحت الثرى، بك استشفي، وبك استعفي،وعليك أتوكّل فسيكفيكهم الله وهو السميعالعليم»(2).
12 ـ في رحاب أدب الإمام المجتبى (عليهالسلام):
كتب الحسن البصري ـ وهو من أبرز الشخصياتالمعاصرة للإمام ـ معرّفاً بأدب الإمام(عليه السلام) وثقافته:(1) مهج الدعوات: 47.
(2) مهج الدعوات: 297.