2 ـ قال الإمام الحسن(عليه السلام) محتجّاًعلى معاوية: «... فأخرج رسول الله(صلّى اللهعليه وآله وسلّم) من الأنفس معه أبي، ومنالبنين أنا وأخي، ومن النساء فاطمة اُميمن الناس جميعاً، فنحن أهله ولحمه ودمهونفسه، ونحن منه وهو منّا»(1). 3 ـ وقال الرازي في تفسير قوله تعالى: (ومنذرّيته داود وسليمان وأيوب ويوسف ـ الىقوله ـ وزكريا ويحيى وعيسى) بعد أن ذكردلالة الآية على بنوّة الحسنينللنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال:«ويقال: إنّ أبا جعفر الباقر استدلّ بهذهالآية عند الحجّاج بن يوسف»(2). 4 ـ وأرسل عمرو بن العاص الى أميرالمؤمنين(عليه السلام) يعيبه بأشياء منها:أنّه يسمّي حسناً وحسيناً وَلَدَي رسولالله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقاللرسوله: «قل للشانئ ابن الشانئ: لو لميكونا ولديه لكان أبتر، كما زعم أبوك»(3). لقد صدع الإمام الحسن(عليه السلام) فيأكثر من مناسبة وأكثر من موقف، ولم يكنيكتفي بإظهار وإثبات بنوّته لرسولالله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقط،وإنّما كان يؤكّد من خلالها أنّ حقّالإمامة والخلافة له وحده، ولا يمكن أنيصل الى معاوية وأضرابه; لأنّ معاويةيفتقد المواصفات المؤهّلة للخلافة، بليتّصف بما ينافيها. ومن كلامه في جملة من المواقف وفي هذاالشأن بالخصوص: 1 ـ أ نّه(عليه السلام) خطب فور وفاةأبيه(عليه السلام) فقال: «أيّها الناس، منعرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأناالحسن بن علي، وأنا ابن النبيّ، وأنا ابنالوصيّ»(4). 2 ـ إنّ معاوية طلب منه(عليه السلام) أنيصعد المنبر ويخطب، فصعد المنبر (1) ينابيع المودة: 479 عن الزرندي المدنيوص482 و52، وتفسير البرهان: 1 / 286. (2) تفسير الرازي: 13 / 66، وفضائل الخمسة منالصحاح الستة: 1 / 247 عنه. (3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 20 / 334. (4) مستدرك الحاكم: 3 / 172، وذخائر العقبى 138عن الدولابي.