الكساء، وأشبه الناس برسول الله خَلقاًوخُلقاً وهدياً وسلوكاً ومنطقاً؟!. رابعاً: هل يعقل أن يكون الإمام الحسن(عليه السلام) ـ الذي عاش في كنف جدّهالنبيّ المصطفى (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) وأبيه عليّ المرتضى (عليه السلام)،والذي كان بحراً من العلم لا ينزف، وقدأجاب منذ طفولته على الأسئلة التي أحالهاإليه جدّه، ثم أبوه بعد ذلك ـ أنّه لم يكنيحسن إسباغ الوضوء؟. خامساً: إذا كان عثمانياً بالمعنى الدقيقللكلمة فمعنى ذلك قبوله لجميع تصرّفاتعثمان وأعماله التي خالفت كتاب الله وسنّةنبيّه، وذلك ممّا لا يحتمل في حقّه (عليهالسلام) وهو الذي يذكر في تعريفه للسياسة:«أنّ من جملة مراعاة حقوق الأحياء أن تخلصلولي الأمر ما أخلص لاُ مّته، وأن ترفععقيرتك في وجهه إذا حاد عن الطريقالسويّ»، ومن الواضح أنّ عثمان وعمّاله قدكانوا من أجلى مصاديق كلمته هذه، كماقرّره اُولئك الذين زعموا أنّ الإمامالحسن (عليه السلام) كان عثمانياً. سادساً: وأمّا بخصوص الرواية التي تدّعيبأنّه أشار على أبيه بترك المدينة فلم يكنذلك بالرأي السديد إطلاقاً، فإنّ طلحةوالزبير وغيرهما من الطامعين والمستأثرينكانوا ينتظرون فرصة كهذه، ثم إنّ الناس فيتلك الظروف الحرجة لم يسمحوا لعليّ (عليهالسلام) بترك المدينة، وهم الذين بقوايلاحقونه أيّاماً من مكان لمكان حتىبايعوه.