مقدمة الحمد للّه رب العالمين و أفضل صلواته وتسليماته على أفضل أنبيائه محمد و آلهالطاهرين.
و بعد فيقول العاثر الخاسر الخازى، فتحاللّه الأصبهاني النمازى، ابن التقيالنقي محمد جواد الشيرازي، أصلح اللّهحاله، و ختم الخير مآله، انى طالما تأمّلتفي مسئلة العصير بأقسامه، و استقصيت الغورفي استنباط احكامه، و تطلبت مظان استكشافهذه العضلة، و نقضت و ابرمت، و هدمت واحكمت، و أنجدت «1» و اتهمت، فلم يزدنيالتأمل في المآخذ و الأدلة، و كلماتالمشايخ الجلة، و رؤساء المذهب و الملة،إلا كثرة العجب عما غفل عنه كثيرون وأغفلوه، و كثرة خطاء ثلة ممن أطنبوا فيه وفصلوه، و انهم كيف لم يهتدوا الى ما دلتعليه الأدلة الواضحة، و لم يتنبهوا بمانبه عليه شيوخ الطائفة، و اعتقدت انالتحقيق يقتضي خلاف ما نقحه كثير من الذينتكلموا في المسئلة و أطالوا، و الغور والتفتيش ينتجان غير ما بنوا عليه و قالوا،و انهم لم يأتوا المسئلة من بابها، بل سدواطريق تحصيلها لطلابها، فوقعت منهم غفلةجرت الى غفلات، و صدرت منهم زلة أدت إلىزلات، فبنى ثلة منهم على الحكم بطهارةالعصير