أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان ترك فإن كنتمفطرا فاطعم و رواه عبد الله بن عمر عننبيهم
وجه تسميتهم بأهل السنة و الجماعة
و من طرائف أمورهم بعد هذا كله أنهم يسمونأنفسهم أهل السنة و الجماعة و قد اختلفوابينهم أشد اختلاف و كفر بعضهم بعضا و عملوافي شريعتهم بما أحدثوه من الآراء والقياسات و قد تقدم بعض ذلك فيما سلف منالروايات مع أنني رأيت في كتبهم ما يدل علىهذا الاسم و سببه. فمن ذلك ما ذكره ابن بطةفي كتابه المعروف بالإبانة أنه قال الحجاجسمى السنة الجماعة و كانت سنة أربعين لأنكان الاجتماع على معاوية. و من ذلك ما ذكرهالكرابيسي و هو من أهل الظاهر فقال إنماسمى هذا الاسم يزيد بن معاوية لما دخل عليهرأس الحسين (ع) و كان كل من دخل من ذلك البابسمي سنيا. و من ذلك ما ذكره الشيخ العسكريفي كتاب الزواجر و هو من علماء السنة قالإن معاوية سمى ذلك العام عام السنة و منذلك ما ذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد قاللما صالح الحسن معاوية سمي ذلك العام عامالجماعة قال عبد المحمود مؤلف هذا الكتابإن كان هذا أصل تسميتهم فبئس الأصل و هوغاية الجهل و إن كان لدعواهم أنهم ملتزمونبسنة نبيهم