طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف - جلد 1

ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر؛ تحقیق: علی عاشور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأعداء و قد جنى عليهم هذه الجناية وفوتهم من يعتقدون أنه أعدى عدو لهم و كانسبب هجرته و سلامته منهم. ثم العجب أنه مايكفيه إقامته حتى أصبح بينهم ظاهرا ساكناثابت الجنان مع خذلان البشر له و قلةالأعوان و يكون مع ذلك على صفة قوة القلب واللسان حتى أن الكفار لما هجموا عليه و لميجدوا النبي (ص) و سألوه عنه فما قال ماأدري أين مشى كما يقوله المعتذر الخائف بلقال في حفظ الله تعالى كأنه قصد إظهارالعداوة لهم و القوة عليهم ثقة بالله وتثبيتا لمقام النبوة و كسر شوكة الكفار والرد عليهم في مثل ذلك الوقت الهائل إن هذامما يتعجب منه كل عاقل. ثم العجب أنه ماكفاه ذلك كله حتى يقيم ثلاثة أيام بمكة بعدالنبي (ص) يرد الودائع و يقضي الديون و يجهزعياله و يسد مسده و يحمل حرمه إلى المدينةبقلب راسخ و رأي شامخ إن هذا مما يعجز عنهقوة الطباع البشرية إلا بمواد قوية منالقدرة الإلهية فسبحان من خص علي بن أبيطالب (ع) بهذه الخصائص الإلهية فكل خير جاءبعد ذلك في الإسلام و المسلمين إلى يومالدين فهو ببركة تلك الفدية و المبيت علىالفراش و حصلت لعلي (ع) فضيلة حفظ النبي (ص)و المشاركة في فوائد نبوته و رسالته و فيسعادة من اهتدى إلى يوم القيامة من أمته. وهو أعجب من استسلام إسماعيل لذبح إبراهيم(ع) لأن إسماعيل استسلم الذبح لوالد شفيقكان يمكن أن ينظر الله إلى قلب والدهفيعفيه من ذبحه كما جرى أو كان يجوز أنيموت أحدهما قبل ذبح إسماعيل أو كان يذبحبغير تألم إكراما لكون الذبح بإذنه على يدوالد لولده و غير ذلك من أسباب تجويزالسلامة إشفاقا من الله تعالى و علي بن أبيطالب (ع) استسلم للأعداء بعد وفاة والدهأبي طالب و تفرق الأولياء فهل ترى كان يجوز

/ 307