بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
قال عبد المحمود فهذه قول محمد بن الحنفيةفي علي (ع) في بلاد الأعداء و في محافلالحساد ذوي الاعتداء و أعداء الدين لايقول مثله لمثلهم إلا ما عرفوه و تحققوه وكان على اليقين أنه إذا قال ذلك أنهم صدقوهو الخلافة إذ ذلك في يد أعداء الدين الذينيجاهرون بلعن أمير المؤمنين (ع) فهل تجدمثل هذه الأوصاف في أحد من القرابة والصحابة أو اجتمع مثلها لأحد بعد محمد (ص)فكيف عميت العيون و جهل الجاهلون لو لاأنها قد عميت عن الله جل جلاله و هو أعظم منكل عظيم و عن رسوله و هو أشرف من كل رسولكريم 129- و من ذلك ما ذكره الحاكم النيسابوري وهو من ثقات الأربعة المذاهب في تاريخالنيسابوري في ترجمة هارون الرشيد و بدأبذكر هارون الرشيد رفعه إلى ميمون الهاشميإلى الرشيد قال جرى ذكر آل أبي طالب عندالرشيد فقال يتوهم على العوام أني أبغضعليا و ولده و الله ما ذلك كما يظنونه و إنالله تعالى يعلم شدة حبي لعلي و الحسن والحسين (ع) و معرفتي بفضلهم و لكنا طلبنابثارهم حتى أفضى الله هذا الأمر إلينافقربناهم و خلطناهم فحسدونا و طلبوا ما فيأيدينا و سعوا في الأرض فسادا و لقد حدثنيأبي عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس قالكنا ذات يوم مع رسول الله (ص) إذ أقبلتفاطمة و هي تبكي فقال لها فداك أبوك مايبكيك قالت إن الحسن و الحسين (ع) خرجا فماأدري أين باتا فقال لها رسول الله (ص) يابنية الذي خلقهما هو ألطف بهما مني و منكثم رفع النبي رأسه و يده فقال اللهم إنكانا أخذا برا أو بحرا فاحفظهما و سلمهمافهبط جبرئيل (ع) فقال يا محمد لا تغتم و لاتحزن هما فاضلان في الدنيا و الآخرة وأبوهما خير منهما و هما في حظيرة بنيالنجار نائمين و قد وكل الله تعالى ملكالحفظهما