كذلك كيف يحتاج إلى مال أبي بكر و كيف يقالإن أبا بكر أغناه. و من طريف مناقضتهم فيذلك ما يحتمل أن نبيهم كان يختبر أصحابه فيمواساتهم له بمالهم فتجوع نفسه لذلك أوكان يريد أن يكونوا أسوته في الصبر علىالضيق و كشف الحال في أن أبا بكر و عمر لميكونا صاحبي ثروة ليواسياه
ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين فيالحديث الثالث بعد المائة من إفراد مسلمفي مسند أبي هريرة قال خرج رسول الله (ص)ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر و عمرفقال ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعةقالا الجوع يا رسول الله قال و أنا و الذينفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما ثم ذكر أنرجلا من الأنصار أطعمهم بسرا و رطبا
قال عبد المحمود فهل ترى لأبي بكر و عمرثروة مع هذه الرواية التي شهدوا بصحتها وما يلتزم بها أحد من المسلمين إلا من رواهاو صححها. و من طريف الأمر في الجواب عن ذلكأن علي بن أبي طالب (ع) يتصدق بخاتمه فينزلفيه إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُواالَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ وقد تقدمت رواياتهم لذلك و يتصدق أيضا علي وفاطمة (ع) بأقراص يسيرة على يتيم و مسكين وأسير فينزل فيهم سورة هل أتى كما تقدمترواياتهم و يكون أبا بكر على قولهم قد أنفقمالا عظيما على نفس نبيهم فلم ينزل فيه آيةو لا يشكره ربهم في كتابهم بكلمة إن هذامما يدل على بطلان ما ادعوه و قبيح ماأبدعوه