طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف - جلد 2

ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر؛ تحقیق: علی عاشور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أراد أن يكتبه لهم أنهم لا يضلون بعدهأبدا فإن هذا لا يمكن أن يكون إلا بوحي و إنكان هذا بوحي أ فما يكون عمر قد نسب الهجرإلى ربه سوأة له من هذا الهجر القبيح والكفر الصريح و سوأة لمن هان عنده هذا و منطريف هذا الحديث أن عمر لما قدح في عقلنبيهم و شهد عليه أنه يهذي يقول بعد ذلكحسبنا كتاب ربنا و هذا القول من عمر يدلعلى أنه عرف أن كلام نبيهم ما كان هذيانا ولا مختلا و إنما ادعى عمر أن كتاب اللهيغني عن الكتاب الذي أراد نبيهم أن يكتبلهم كان عمر في ذلك يزعم أنه أعرف من ربهم ونبيهم في تدبير أمته و حفظ شريعته. قال عبدالمحمود و هب أنهم شكوا في حال نبيهم وظنوا أنه طلب الكتابة لهم على سبيلالاختلال فليتهم أذنوا لنبيهم بالكتابفإن كتب ما يليق بالصواب عملوا به و إن كتبشيئا مختلا كما ذكر عمر ستروه كما جرت عادةالمشفقين مع من يوالونه و يعظمونه و ما كانيجوز أن يتركوا نبيهم يتوفى و هذه الأمنيةفي نفسه لم يبلغها منهم و هو آخر العهد بهمو وقت الحاجة إلى رضاه عنهم. و من طريف ذلكأن عمر يقول مثل هذا الكلام و يسمعهالحاضرون منه و ينقلونه إلى المتأخرين عنهو يشهد لسان الحال و المقال أنه سبب كل ماتجدد في الأمة من الاختلاف و الضلال والاختلاط و مع هذا فلا ينسب عمر إلى أنهيرد على نبيهم و لا أنه أخطأ و لا يذم و لايعتب بل يتفق له في تلك الحال بأولى مايقال من أن القول ما قاله عمر و يتفق لهالآن من يعذره و يتغافل عن عظيم جنايته ويتقرب إلى الله بحبه و ولايته إن هذا منأعظم ما بلغ إليه أهل الجهالة و أطم ما نقلعن ذوي الضلالة. قال عبد المحمود و إذا كانقول خليفتهم عمر في نبيهم و هذا قول جماعة

/ 249