أ هكذا يكون محل الأنبياء و شرائع الرسلأنها تغير بعدهم بالآراء و الأهواء إن هذامن عجائب الأشياء
سؤال عمر عما قرأ به رسول الله (ص) في يومعيد
و من طرائف ما شهدوا به على خليفتهم عمر منجهله للأمور المشهورة من شريعة نبيهمما ذكره الحميدي في كتاب الجمع بينالصحيحين أيضا في مسند ابن أبي أوفى منإفراد مسلم عن أبي أوفي قال سألني عمر بنالخطاب عما قرأ به رسول الله (ص) في يومالعيد فقلت باقتربت الساعة و قاف و القرآنالمجيد
و من مسند ابن أبي أوفى أيضا في كتاب الجمعبين الصحيحين في حديث مالك بن أنس عن ضمرةبن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله أن عمر بنالخطاب سأل أبا واقد الليثي ما كان يقرأ بهرسول الله (ص) في الأضحى و الفطر فقال كانيقرأ فيهما بقاف و القرآن المجيد و اقتربتالساعة و انشق القمر
قال عبد المحمود أ لا تعجب أيها العاقل منرجل قد صحب نبيهم مدة صلاته لعيد الأضحى والفطر قد كان يسمع قراءته أو يسمع من الناسلأنها من الصلوات الشائعة عندهم و مع ذلكفلم يحفظ الصلاة بصفتها و لم يحفظ اسم ماكان يقرأ فيها و كان على هذه الجهالة بهذاالمقدار اليسير الذي كان يتلوه نبيهم علىرءوس الأشهاد مدة حياة نبيهم و مدة خلافةأبي بكر و إلى حين سأل في خلافته عن ذلك وقد شرح الحال غير الحميدي و إنما اقتصرتعلى رواية الحميدي خاصة أ لا تعجب من قوميرضون أن يكون خليفتهم على هذه الغفلة والجهالة إن ذلك من الضلال القبيح