و من ذلك أن هذا ما تضمنه وصية عمر التيعولوا عليها في تعيين أصحاب الشورى فقدخالف عبد الرحمن الحق و العدل و خالف وصيةعمر فكيف يصح تعيينه لعثمان. و من ذلك أنهاختص هو و انفرد بالاختيار وحده و لم يجعلعمر أيضا لأحد من الشورى أن ينفردبالاختيار وحده و لا أن يرضى بالانفراد فيذلك ثم و لو كان عبد الرحمن يكفي عند عمر فياختيار خليفة للمسلمين كان قد اقتصر عليهو لم يحتج إلى تعيين ستة أنفس فلا لما رووهمن أمر نبيهم لهم باتباع أهل بيته و التمسكبهم امتثلوا و لا بوصية خليفتهم عمر عملواو لا إلى ترك وصيته بالكلية بتعيين ستةأنفس و مشاركتهم لسائر المسلمين ومشاورتهم عدلوا و كيف يصح خلافة عثمانعندهم و عند من عرف شناعة ما فعلوا. و منذلك أن عبد الرحمن لما تفرد بالعزم علىعثمان لم يذكر لأهل الشورى و لا للمسلميناسم من قد وقع اختياره عليه و ينظر رأيهم ورأي المسلمين في ذلك. و من ذلك أنه بنىالأمر في استخلافه لعثمان على المخادعة والمكر بالجماعة و من وقف على ما رووه فيالشورى عرف ذلك محققا
عثمان يأمر برجم امرأة لا تستحق الرجم
و من طرائف ما شهدوا به على عثمان بعداستخلافهما ذكره مسلم في صحيحه في الجزء الخامس فيأوائله على حد كراسين من النسخة المنقولمنها في تفسير سورة الأحقاف أن امرأة دخلتعلى زوجها فولدت منه لستة أشهر فذكر ذلكلعثمان بن عفان فأمر برجمها فدخل علي (ع)فقال إن الله عز و جل يقول وَ حَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً و قال تعالىوَ فِصالُهُ فِي عامَيْنِ قال فو الله كناعند