علمانیة و الفکر الدینی فی العالم المعاصر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علمانیة و الفکر الدینی فی العالم المعاصر - نسخه متنی

همایون همتی؛ مترجم: عبدالرحیم الحمرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«4»



الحالة تساهلا ومجازاً «عقلنة الدين»(1)،وهو تعبير غامض ذو حدين ينطوي على مغالطة،كما سنشير الى ذلك بعد قليل لدى نقدنالنظرية ماكس فيبر اشارة ولو مقتضبة. أو قديطلق عليها أحياناً «افراغ الدين منالقدسية» (Desacralization)، أو «ازالة الغموض عنالدين» (Demystification) (2). فقد استخدمت اللاقدسية، والدنيوية، واللاتدين، ونزعالقدسية، وما إلى ذلك من مرادفات للدلالةعلى تيار العلمنة.



وهنا ينبغي الإلماح الى نقطة تساعد فيإيضاح البحث، وهي ان الدين في نظر الغرببما في ذلك أغلب باحثي الاديان المعاصرينقد هبط الى مستوى شعور مجرد لا يتعداه الىبعد آخر، فلم يعد الدين لدى المجتمعاتالغربية اليوم نظاماً عملياً ونظرياًشاملا، ومنظومة اخلاقية وعقائديةمتكاملة، لذا فانطباعهم عن الدين يختلفتماماً وانطباعنا نحن المسلمون. فنحن نرىبأن الاسلام دين شامل متكامل تكفل بضمانسعادة الدارين معاً، وله حضور واسع فيكافة مناحي حياة الانسان سواء الماديةوالمعنوية أو الفردية والاجتماعية، منخلال مجموعة





(1). يعود هذا التعبير لماكس فيبر. انظر:فرهنگ جامعه شناسى، نيكلاس آيراكرامبى،استفن هيل، برايان اس. ترنر، ترجمه حسنپويان، انتشارات چاپخش، 1988، ص313.



(2). استعمل هذا التعبير هارفي كوكس فيكتابه المعروف «The Secular City»، حيث اعتبرظهور مفهوم المواطنة والاعتماد علىحقوقها، بدلا من الواجبات الدينية، وكذلكاقتصار الدين على الجانب الشخصي، حتى يصبحأمرا ليس للدولة حق التدخل فيه عادة، كلهذه من سمات التعلمن، معتقدا ـ مضافا الىذلك ـ ان فصل الدين عن السياسة من ضروراتالعلمانية في مجال السياسة. وقد اشار كوكسفي تحليله للعلمانية وظاهرة التعلمن الىالمحاور التالية: الموقف من الجانبالمعنوي، فصل المؤسسات الدينية عنالمؤسسات المدنية، الحد من سلطة ومرجعيةالدين، تطور ادراك ورؤية الانسان إزاءللعالم، القضاء على الرؤية الدينيةللعالم، ونبذ الاساطير الخارقة والرموزالمقدسة وحتمية التأريخ، والخلاصة: إزالةالقداسة عن المجتمع والعالم. ونوّه الىجانب ذلك أيضاً، الى تحويل الفكر الىوسيلة، والحد من الارتباط العاطفيبالعالم، ونبذ التفسير الديني والمعنويلغاية الحياة، معتبرا ان اغلب هذه الامورسمات بارزة للتعلمن، او هي من الاسسالايديولوجية للعلمانية، وقد بحث ذلك كلهبالتفصيل في كتابه ذاك الواسع الصيت.


/ 19