و بالجملة: كل عوض و معوض و زمان و مكان وشرط و نوع و وصف و إطلاق و تقييد و تعميم وتخصيص و جهة و وضع معتبر في الإيجاب، فلابد من ورود القبول عليه، و إلا لبطل، و لايفترق الحال في ذلك أيضا بين العقد اللازمو الجائز. و وجه البطلان مع عدم صدقالعقدية و قاعدة التبعية للقصد و إجماعالأصحاب على ذلك عدم شمول الأدلة لمثل ذلكبأجناسها و أنواعها، و عدم تحقق التراضيبالشيء الواحد، و ذلك واضح.
الثالث: تطابق الإيجابين في الهيئة أيضا
بمعنى: أنه و إن لم يكن اختلاف في قيد أوعوض أو نحو ذلك، لكنه لا بد أن يكون ورودالقبول على المعاوضة كهيئة ما ورد عليهاالإيجاب. فلو قال: بعت الدار بعشرة، فقالقبلت النصف بالنصف و النصف الأخر بالنصفالأخر، أو قال بعتك الفرس و السيف بعشرين،فقال: قبلت الفرس بعشرة و السيف بعشرة أوالفرس بخمسة و السيف بخمسة عشر، أو قال:آجرتك الدار و الدابة في سنة بخمسين، فقال:قبلت الدار بالثلث و الدابة بالثلثين أوقبلتهما في ستة أشهر بخمسة و عشرين و فيستة أخرى بخمسة و عشرين، و نظائر ذلككقوله: وكلتك في بيع الفرس و العبدبثمانين، فقال: قبلت الوكالة في الفرسبعشرين و في العبد بستين إلى غير ذلك منالفروض المختلفة بحسب الصورة من جهةالتفكيك العائد من حيث المجموع إلىالمجموع بطل [العقد في جميع ذلك ] من دونفرق بين التفكيك بالأجزاء المشاعة فيالطرفين أو بالمعين فيهما أو بالمشاع منجانب و المعين في آخر، فإن ذلك كله موجبللبطلان، من دون فرق في ذلك بين العقدالجائز و اللازم. و الوجه في ذلك: عدم ورودالقبول على الإيجاب، فيلزم من ذلك عدم
لطفا منتظر باشید ...
