عناوین الفقهیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عناوین الفقهیة - جلد 2

سید میر عبدالفتاح الحسینی المراغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هو أوضح الأمور عند المسلمين، فإن منالبديهي أن دين الله أشرف من الأديانالباطلة، مع منافرته للتأكيد بقوله: (و لايعلى عليه). و إن كان المراد: الأخبار عن أنالإسلام تزيد شوكته و قوته بحيث يعلو علىسائر الأديان بكثرة المتدينين و الأعوان،فلا ريب أن الأخبار عن هذا المعنى ليس مماهو وظيفة للشارع من حيث هو كذلك، مع أن نرىعلو سائر الأديان و كثرة الكفر و الشرك، ومقهورية المسلمين. و احتمال إرادة أنهيعلو في أواخر الأزمنة بحيث يضمحل الكفر،و الأخبار عن هذا المعنى مما لا ريب فيبعده من الخبر عند الأنصاف، سيما معالتأكيد بقوله: (و لا يعلى عليه) فإن الظاهرمن إثبات العلو للإسلام في المستقبل و إنكان أعم من كونه عاليا دائما أو في زمان منالأزمنة المستقبلة، لكن نفي علو غيره فيالمستقبل مع حذف المتعلق و الزمان ظاهر فيالنفي دائما، يعني: أن الإسلام لا يعلوعليه غيره في زمان من الأزمنة المستقبلةكما هو قاعدة الألفاظ. فالفقرة الأولىمجملة في إثبات العلو من هذه الجهة والمتيقن منه بعض الأزمنة، لكنه غير نافللعلو في الجميع، و الفقرة الثانية دالةعلى عدم علو غيره مطلقا، فإن المتبادر منقولنا: (لا يضرب زيد) نفي ضربه بالمرة، لافي وقت دون وقت. و السر فيه: أن المصدر فيضمن الفعل نكرة، فإذا دخل عليه أداة النفياقتضى العموم المستلزم لنفي جميع أفراده،و نفي جميع أفراد العلو في الزمن المستقبلقاض بعدم علو غيره عليه في وقت أصلا، و هذامدلول لا معارض له في الفقرة الأولى، غايةالأمر دوران الأمر بين علو الإسلام في بعضالأوقات و مساواته مع الكفر في بعض آخر، أوعلوه دائما، لأن العبارة الثانية نفتالعلو عن غيره، و هو أعم من المساواة و علوالإسلام، و الأولى أثبتت العلو للإسلام فيالجملة، فيدور الأمر بين احتمالينذكرناهما، فلو لم نقل بأن العبارة الأولىقرينة على أن المراد من عدم علو غيره علوهدائما بقرينة المقابلة و عدم ملحوظيةالمساواة في المقام بالمرة كما

/ 727