بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
تتحقق من الكافر، و هذا في الكافر الجاحدللربوبية مطلقا واضح. و أما الكافر المقربالله تعالى المنكر لصفة أو ضروري أوللنبوة فيعقل فيه القربة، بمعنى قصدها، وإن لم يحصل له الثواب، فلا يمشي فيه هذاالتعليل. و يمكن أن يقال: إن نية القربة لاتتحقق إلا باعتقاد كون هذه العبادة مأمورابها من الله جزما، و الكافر غير معتقدبالنبوة حتى يعتقد كون ذلك مأمورا به، فلايعقل قصد القربة منه. و نحو ذلك سائر أصنافالكفر، فإن مئالها إلى عدم الوثوق والاعتقاد بالشرع، و هو مانع من قصدالتقرب، و قصد التقرب على فرض حقيةالإسلام يؤول إلى الترديد المانع من صحةالعبادة، و على كل حال فيدل على شرطيةالإسلام. مضافا إلى ما ذكر طائفة من الآياتكقوله تعالى إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُمِنَ الْمُتَّقِينَ و أول التقوىالإسلام، و كل ما هو ليس بمقبول ليس بصحيح.و ما يتخيل: أن القبول غير الصحة، فهو منالبطلان بمكان، لأن الصحة عبارة عن موافقةالأمر، و كيف يعقل موافقته للأمر من دونثواب؟ فإن الثواب لازم عقلا لذلك لا يمكنتخلفه في الحكمة. و قوله تعالى وَ مامَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْنَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوابِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ و غير ذلك منالآيات. مضافا إلى دلالة الآيات الكثيرةعلى كون الكفار معذبين بالنار خالدينفيها، و لو كانت عباداتهم صحيحة لزم وصولالأجر إليهم في الآخرة، و هو منفي في حقهمبالآيات المذكورة. مع ما في الأخبارالكثيرة من الدلالة على بطلان عباداتالمخالف، فضلا عن الكافر، كما ورد من أنه:لا طاعة إلا بولاية ولي الله و دلالتهإليه، و غير ذلك