العنوان الرابع و التسعون أصالة الصحة فيفعل المسلم و قوله
(عنوان 94) أفعال المسلمين و أقوالهممحمولة على الصحة و الصدق، و هذا المضموننقل عليه الإجماع حد الاستفاضة، و الظاهرأنه صار من الضروريات، حيث اشتهر في ألسنةالعوام و النساء. و ليس مما يحتاج إلىإقامة الحجة، و إنما البحث في المرادمنها، لما صعب على بعض المتأخرين ذلك واستشكل فيه، مع أنه من الضروريات علىالظاهر. و مما يدل على ذلك مضافا إلىالإجماع أن الغالب في فعل المسلمين وأقوالهم الصحة بلا شبهة، و كلما شك فيهفيحمل على الغالب. و ما ورد في بعضالمقامات من النصوص الخاصة، كالأخبارالدالة على قبول (قول ذي اليد) في بابالطهارة و النجاسة و في باب التذكية. و مادل على أن كل ذي عمل مؤتمن و ظاهره أنه كلمايقول في ذلك فقوله