و لا يفوتهم المقصر.
قاعدة مشرقية
علمه بجميع الأشياء حقيقة واحدة و معوحدته علم بكل شيء لا يُغادِرُصَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّاأَحْصاها إذ لو بقي شيء لم يكن ذلك العلمعلما به لم يكن هو حقيقة العلم بل كان علمابوجه و جهلا بوجه و حقيقة الشيء بما هيحقيقة الشيء غير ممتزجة بغيره و إلا لميخرج جميعه من القوة إلى الفعل و قد مر أنعلمه يرجع إلى وجوده فكما أن وجوده تعالىلا يشوب بعدم شيء من الأشياء فكذلك علمهبذاته الذي هو حضور ذاته لا يشوب بعينيةشيء من الأشياء لأن ذاته مشيىء الأشياءو محقق الحقائق فذاته أحق بالأشياء منالأشياء بأنفسها إذ الشيء مع نفسهبالإمكان و مع مشيئه و محققه بالوجوب ووجود الشيء آكد من إمكانه و من استصعبعليه أن يكون علمه تعالى مع وحدته علما بكلشيء فذلك لظنه أن وحدته عددية و أنه واحدبالعدد و قد سبق أنه ليس كذلك بل هو واحدبالحقيقة و كذا سائر صفاته و لا شيء غيرحقيقة حق واحد بالحقيقة بل الأشياءالممكنة لها وحدات أخر غير هذه الوحدةكالشخصية و النوعية و الجنسية و الاتصاليةو ما يجري مجراها و هذه من الغوامض المسائلالإلهية فما عند الله هي الحقائق المحصلةالمتأصلة التي تنزل الأشياء منها منزلةالأشباح و الأظلال فما عند الله منالأشياء أحق بالأشياء مما عند أنفسها.قاعدة
علمه تعالى بالممكنات ليس صورا مرتسمة فيذاته تعالى كما اشتهر عن معلم الفلاسفة والمشاءين و تبعهم أبو نصر و أبو علي وغيرهما و لا كما ذهب إليه الرواقيون وتبعهم الشيخ المقتول و العلامة الطوسي والمتأخرون من كون علمه