و قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَفِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِفَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواعَلَيْهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدىعَلَيْكُمْ وَ أَنْفِقُوا في سَبِيلِالله وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَىالتَّهْلُكَةِ وَ أَحْسِنُوا وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَلِلَّهِ و لا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْحَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِالتَّقْوى وَ اتَّقُونِ يا أُولِيالْأَلْبابِ فَاذْكُرُوا الله عِنْدَالْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَ اذْكُرُوهُكَما هَداكُمْ أَفِيضُوا من حَيْثُأَفاضَ النَّاسُ وَ اسْتَغْفِرُوا اللهفَاذْكُرُوا الله كَذِكْرِكُمْآباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً وَاذْكُرُوا الله في أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍادْخُلُوا في السِّلْمِ كَافَّةً وَ لاتُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِالْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّىيُؤْمِنَّ وَ لا تُنْكِحُواالْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوافَاعْتَزِلُوا النِّساءَ في الْمَحِيضِوَ لا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَفَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ منحَيْثُ أَمَرَكُمُ الله فَأْتُواحَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَ قَدِّمُوالِأَنْفُسِكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْمُلاقُوهُ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلا تَجْعَلُوا الله عُرْضَةًلِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَ تُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِتِلْكَ حُدُودُ الله فَلا تَعْتَدُوهافَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْسَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَ لاتُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ الله هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ من الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ به فَلاتَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَأَزْواجَهُنَّ لا تُضَارَّ والِدَةٌبِوَلَدِها وَ لا مَوْلُودٌ لَهُبِوَلَدِهِ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّاإِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًامَعْرُوفاً وَ لا تَعْزِمُوا عُقْدَةَالنِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُأَجَلَهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللهيَعْلَمُ ما في أَنْفُسِكُمْفَاحْذَرُوهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللهغَفُورٌ حَلِيمٌ وَ مَتِّعُوهُنَّ عَلَىالْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَىالْمُقْتِرِ قَدَرُهُ وَ أَنْ تَعْفُواأَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَ لا تَنْسَوُاالْفَضْلَ بَيْنَكُمْ حافِظُوا عَلَىالصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ أَنْفِقُوامِمَّا رَزَقْناكُمْ من قَبْلِ أَنْيَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَ لاخُلَّةٌ وَ لا شَفاعَةٌ لا تُبْطِلُواصَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذىأَنْفِقُوا من طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْوَ مِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ منالْأَرْضِ وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَمِنْهُ تُنْفِقُونَ وَ لَسْتُمْبِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِاتَّقُوا الله وَ ذَرُوا ما بَقِيَ منالرِّبا و اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَفِيهِ إِلَى الله إِذا تَدايَنْتُمْبِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّىفَاكْتُبُوهُ وَ لْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْكاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَ لا يَأْبَ كاتِبٌأَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللهفَلْيَكْتُبْ وَ لْيُمْلِلِ الَّذِيعَلَيْهِ الْحَقُّ وَ لْيَتَّقِ اللهرَبَّهُ وَ لا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاًفَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّسَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لايَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَفَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ منرِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونارَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ امْرَأَتانِمِمَّنْ تَرْضَوْنَ من الشُّهَداءِ أَنْتَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَإِحْداهُمَا الْأُخْرى وَ لا يَأْبَالشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَ لاتَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراًأَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ... وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ ...فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَأَمانَتَهُ وَ لْيَتَّقِ الله رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ و اعلم أن اللهتعالى قد ذكر في كتابه كل صفة يحمدها اللهو كل صفة يذمها الله وصية لنا و تعريفا أننجتنب ما ذم من ذلك و نتصف بما حمد من ذلك وقرر على أمور وبخ بها عباده و نعت كل صاحبصفة بما هو عليه عند الله فمما حمدالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّارَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ و الايمان بماأنزل على الرسل (ع) و الإيقان بالآخرة و قالفيهم أُولئِكَ عَلى هُدىً من رَبِّهِمْأي على بيان و توفيق حيث صدقوا ربهم فيماأخبرهم به مما هو غيب في حقهم وَ أُولئِكَهُمُ الْمُفْلِحُونَ الناجون من عذابالله الباقون في رحمة الله و مما ذمهالكافر و المنافق فالكافر ذو الوجه الواحدالذي أظهر معاندة الله فسواء عليه أعلمهالحق أو لم يعلمه فإنه لا يؤمن بشيء منذلك لا عقلا و لا شرعا و أخبر أن الله تعالىختم على قلبه بخاتم الكفر فلا يدخلهالايمان مع علمه به و ختم على سمع فهمه و هوالجاهل فلم يعلم ما أراد الله بما قاله وعلى أبصار عقولهم غشاوة حيث نسبوا ما رأوهمن الآيات إلى السحر و قال في ذي الوجهين وهو المنافق إنه يقول آمنا بالله و بما جاءمن عند الله و هو ليس كذلك و إنما يفعل ذلكخداعا لله و الذين آمنوا و جعل الفسادصلاحا و الصلاح فسادا و الايمان سفها والمؤمنين سفهاء و يأتي المؤمنين بوجهيرضيهم و يأتي الكافرين بوجه يرضيهم فأخبرالله أن هؤلاء هم الَّذِينَ اشْتَرَوُاالضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْتِجارَتُهُمْ وَ ما كانُوا مُهْتَدِينَ وإنهم الصم عن سماع ما ذكرهم الله به البكم عن الكلام بالحق العمي عن النظرفي آيات الله و أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَو مما ذم الله الَّذِينَ يَنْقُضُونَعَهْدَ الله من بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ الله به أَنْيُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ في الْأَرْضِأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ و قرر كَيْفَتَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَ كُنْتُمْأَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّيُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ و وبخ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْتَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَو مما ذم من أعطاه الأنفس فطلب الأدون