بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّايَصِفُونَ» الاية: 100.الهاء و الميم في قوله «و خلقهم» يحتمل أنيكون عائدة الى الكفار الذين جعلوا للّهالجن شركاء. و يحتمل أن يكون عائدة علىالجن، و يكون المعنى:و جعلوا للّه شركاء الجن و اللّه خلقالجن، فكيف يكونوا شركاء له.و قوله «وَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ» معناه: تخرصوا، و هو قول ابن عباسو مجاهد و قتادة و السدي و ابن زيد و غيرهم.فصل: قوله «بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ» الاية: 101.
الفرق بين الابتداع و الاختراع، أنالابتداع فعل ما لم يسبق الى مثله.
و الاختراع فعل ما لم يوجد سبب له، و لذلكيقال: البدعة و السنة، فالبدعة احداث ما لميسبق اليه مما خالف السنة، و لا يوصفبالاختراع غير اللّه، لان حده ما ابتدئ فيغير محل القدرة عليه، و لا يقدر على ذلكالا القادر للنفس، لان القادر بقدرة اماأن يفعل مباشرا، وحده ما ابتدئ في محلالقدرة عليه، أو متولدا وحده ما وقع بحسبغيره.و هو على ضربين: أحدهما تولده في محلالقدرة عليه، و الاخر أنه يتعداه بسبب هوالاعتماد لا غير، و لا يقدر على الاختراعأصلا. فأما الابتداع، فقد يقع منه لأنه قديفعل فعلا لم يسبق اليه.و قوله «وَ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ» يحتملأمرين: أحدهما- أن يكون أراد بـ «خَلَقَ»قدر، فعلى هذا تكون الاية عامة، لأنهتعالى مقدر كل شيء. و يحتمل أن يكون أحدثكل شيء، فعلى هذا يكون مخصوصا، لأنه لميحدث أشياء كثيرة من مقدورات غيره، و ما هومعدوم لم يوجد على مذهب من يسميها أشياء وكقديم آخر لأنه يستحيل.