منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم - جلد 3

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





  • و ساكن أقطار بأرجاء مصعد
    و دون كثيف الماء في غامض الهوا
    و بين طباق الأرض تحت بطونها
    فسبحان من لا يقدر الخلق قدره
    و من لم ينازعه الخلائق ملكه
    مليك السموات الشداد و أرضها
    و سبحان ربي خالق النور لم يلد
    و سبحانه من كل إفك و باطل
    هو الله باري الخلق و الخلق كلهم
    هو الصمد الحي الّذي (2) لم يكن له
    و أنى يكون الخلق كالخالق الّذي
    و ليس بمخلوق على الدهر جده
    و يفنى و لا يبقى سوى القاهر الّذي
    تسبحه الطير الحوائج في الخفا
    و من خوف ربي سبح الرعد فوقنا
    و سبحه البنيان و البحر زاخر
    ألا أيها القلب المقيم على الهوى
    عن الحق كالأعمى المحيط عن الهوى
    بنور على نور من الحق واضح
    ترى فيه أبناء القرون التي خلت
    و حالات دنيا لا تدوم لأهلها
    ألا إنما الدنيا بلاغ و بلغة
    إذ انقلبت عنه و زال نعيمها
    و فارق روحا كان بين حياته
    فأي فتى قبلي رأيت مخلدا
    له في قديمالدهر ما يتورد



  • و ذو الغيب والأرواح كل معبد
    ملائكةتنحطّ فيها و تقصد
    ملائكةبالأمر فيها تردد
    و من هوفوق العرش فرد موحد
    و إن لميفرّده العباد يفرّد
    و ليسبشي‏ء عن هواه تأوّد
    و لم يكمولودا بذلك أشهد
    و لا والد ذوالعرش أم كيف يولد
    إماءله طوعا جميعا و أعبد (1)
    منالخلق كفؤ قد يضاهيه مضدد
    يدوم ويبقى و الخليقة تنفد
    و من ذا علىمر الحوادث يخلد
    يميتو يحيي دائبا ليس يمهد
    و إذ هيفي جو السماء تصعد
    و سبحهالأشجار و الوحش أبّد
    و ما ضم منشي‏ء و ما هو متلد
    إلى أيحين منك هذا التمرد
    و قدجاءك النجد النبي محمد
    دليل على طرقالهدى ليس يخمد
    و أخبارغيب في القيامة توجد
    و فيهامنون ريبها متردد
    و بيناالفتى فيها مهيب مسود
    فأصبح منترب القبور يوسد
    و جاور موتىما لهم متبدد
    له في قديمالدهر ما يتورد
    له في قديمالدهر ما يتورد





(1) هذا البيت ساقط من أ.


(2) في الأصل: «هو الصمد الله الّذي».

/ 383