منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
فدفعه إلى صاحب الأقباض، فقال (1) الّذيمعه ما رأينا مثل هذا قط، ما يعدله ماعندنا و لا يقاربه، فقالوا له: هل أخذت منهشيئا، فقال: أما و الله، لو لا الله ماأتيتكم به، فعرفوا أن للرجل شأنا، فقالوا:من أنت؟ فقال: و الله ما أخبركم لتحمدوني،و لا غيركم ليقرظوني، و لكني أحمد الله وأرضى بثوابه. فأتبعوه رجلا حتى انتهى إلىأصحابه، فسأل عنه، فإذا هو عامر بن عبدقيس. [قال: و حدّثنا سيف، عن مبشر بن الفضيل](2)، عن جابر بن عبد الله، قال (3): و الله الّذي لا إله إلا هو، ما أطلعنا علىأحد من أهل القادسية، أنه يريد الدنيا معالآخرة، و لقد اتهمنا ثلاثة نفر، فمارأينا كما هجمنا عليه من أمانتهم و زهدهم: طليحة بن خويلد، و عمرو بن معديكرب، و قيسبن المكشوح. [قال: و حدّثنا سيف، عن مخلد بن قيسالعجليّ، عن أبيه،] (4) قال: لما قدم بسيفكسرى و منطقته على عمر بن الخطاب رضي اللهعنه، قال: إن أقواما أدوا هذا لذوو أمانة،فقال علي رضي الله عنه: إنك عففت فعفتالرعية. [و قال: و حدّثنا سيف] (5)، عن محمدو طلحة و زياد و المهلب، قالوا (6): جمع سعدالخمس، و أدخل فيه كل شيء أراد أن يعجب بهعمر، من ثياب كسرى و حليه و سيفه و نحو ذلك،و فضل بعد القسم بين الناس، و أخرج خمسالقطف، و هو بساط، فلم تعتدل قيمته، فقالللمسلمين: هل لكم في أن تطيب أنفسنا عنأربعة أخماس، و نبعثه إلى عمر فيضعه حيثيرى، قالوا: نعم، فبعث به و كان ستين ذراعافي ستين ذراعا، فيه طرق كالأنهار، و قصوركالدور، و في حافاته كالأرض المزروعةالمبقلة [بالنبات] (7) في