[المجلد السادس عشر]
ثم دخلت سنة ثمان و أربعين و اربعمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه في مستهل المحرم عقد عميد الملك [أبونصر] (1) الكندري وزير طغرلبك على هزارسب بنبكير بن عياض الكردي ضمان البصرة والأهواز و أعمال ذلك لهذه السنة بثلاثمائةألف دينار سلطانية، و أطلقت يده، و أذن فيذكر اسمه في الخطبة بالأهواز.
[عقد الجسر من مشرعة الحطابين إلى مشرعةالرواية]
و في المحرم: ابتدئ بعقد الجسر من مشرعةالحطابين إلى مشرعة الرواية زيد في زوارقه(2) لعلو الماء، فعصفت (3) ريح شديدة، فقطعتالجسر فانحدرت زوارقه (4) إلى الدباغين، وانحل الطيار المربوط بباب الغربة، و تكسرسكانه، و تشعثت آلاته.
و في هذه السنة: عم ضرر العسكر بنزولهم فيدور الناس و ارتكابهم المحظورات، فأمرالخليفة رئيس الرؤساء باستدعاء الكندري،و أن يخاطبه في ذلك، و يحذره العقوبة فإناعتمد السلطان ما أوجبه الله تعالى و إلافليسا عدنا في النزوع عن هذه المنكرات،فكتب رئيس الرؤساء إلى الكندري، فحضر فشرحله ما جرى، [فمضى إلى السلطان فشرح لهالحال] (5) فقال إنني غير قادر على تهذيبالعساكر لكثرتهم، ثم استدعاه
(1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(2) في الأصل: «زواريقه».
(3) في الأصل: «و عفت».
(4) في الأصل: «زواريقه».
(5) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.