في بيان أمور تتعلق بالهدنة - مهادنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مهادنة - نسخه متنی

السید علی الحسینی الخامنئی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و المعاهدة الظاهرتان في عدم الدوام.


قال الشيخ في المبسوط: «الهدنة و المعاهدةواحدة، و هو وضع القتال و ترك الحرب إلىمدة». «1» و قال العلامة (رحمه اللّه) فيالتذكرة: «المهادنة و الموادعة و المعاهدةألفاظ مترادفة معناها وضع القتال و تركالحرب مدة». «2» و مثله في المنتهى، و قريبمنه في التحرير و القواعد.


فانقطاع المدة و عدم الدوام قد أخذ فيمعنى الهدنة و تعريفها.


و قد جعلوا ذلك أحد وجوه الفرق بينها و بينعقد الجزية، كما ذكروا له وجوها آخر راجعالتفصيل في القواعد للعلامة (رحمه اللّه)،و بعض آخر من كتبه و كتب غيره و إن كانالتحقيق أن ما ذكروه من الفارق ليس هوالفارق الأصلي بين ماهيتيهما، بل إنما هيمن قبيل العوارض و العلامات.


و الفرق بينهما جوهريا هو أن الطرفالمقابل في عقد الجزية هو العدو المغلوبالذي قد ظهر المسلمون عليه، و فتحت أرضه وأسقطت دولته و الحال يجعل عليه شي‏ء عوضالضرائب الموضوعة على المسلمين، فهو منجملة مواطني الدولة الإسلامية و لكن علىغير دينهم.


و أما الطرف المقابل في المهادنة فهوالعدو المستقر على أرضه و الباقي علىدولته و نظامه المدني و ربما يكون قويا وغالبا على أمره، بل أقوى أحيانا منالمسلمين.


ففي صدر الإسلام كانت الجزية على أهلالكتاب القاطنين في الشام بعد ما فتحت وصارت من أراضي الإسلام، و لكن الهدنةانعقدت مع قريش مكة و لم يفتحها المسلمونبعد.


و الحاصل: أن عقد الهدنة ينعقد مع الدولةالمحاربة بما يتبعها من شعبها، و عقدالجزية ينعقد مع أناس من أتباع دولةالإسلام.


هذا هو الفارق الجذري، و أما غيره منالفوارق فهي فروق في المظاهر و الأحكام.


في بيان أمور تتعلق بالهدنة


ثم إننا نواصل البحث في هذا الباب ضمنأمور:


/ 82