مواعظ و الإعتبار بذکر الخطط و الآثار جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مواعظ و الإعتبار بذکر الخطط و الآثار - جلد 3

تقی الدین أحمد بن علی المقریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«942»

الملك عصمة الدين أم خليل شجرة الدرالصالحية: فاقاموها في السلطنة وحلفوا لهافي عاشر صفر، ورتبوا الأمير عز الدين أيبكالتركاني الصالحي أحد البحرية مقدمالعسكر، وسار عز الدين أيبك الرومي منالعسكر إلى قلعة الجبل، وأنها ذلك إلىشجرة الدر، فقامت بتدبير المملكة وعلمتعلى التواقيع بما مثاله والدة خليل، ونقشعلى السكة اسمها ومثاله، المستعصمةالصالحية ملكة المسلمين والدة المنصورخليل خليفة أمير المؤمنين، وكانت البحريةقد تسلمت مدينة دمياط ن الملك روادفرنسبعدما قرر على نفسه أربعمائة ألف دينار،وعاد العساكر من المنصورة إلى القاهرة فيتاسع صر وحلفوا لشجرة الدر في ثالث عشره،فخلعت عليهم وأنفقت فيهم الأموال، ولميوافق أهل الشام على سلطنتها، وطلبواالملك الناصر صلاح الدين يوسف بن العزيزصاحب حلب فسار إليهم بدمشق وملكها، فانزعجالعسكر بالقاهرة، وتزوج الأمير عز الدينأيبك التركماني بالملكة شجرة الدر، ونزلتله عن السلطنة وكانت مدتها ثمانين يوماً.وملك بعدها.

السلان الملك المعز عز الدين أيبكالجاشنكير التركماني الصالحي: أحدالمماليك الأتراك البحرية، وكان قد انتقلإلى الملك الصالح من أولاد ابن التركماني،فعرف بالتركماني، ورقاه في خدمه حتى صارمن جملة الأمراء ورتبة جاشنكيره، فلما ماتالصالح وقدمته البحرية عليهم في سلطنةشجرة الدر، كتب إليهم الخليفة المستعصم منبغداد بذمهم على إقامة امرأة، ووافق معذلك أخذ الناصر لدمشق، وحركتهم لمحاربته،فوقع الاتفاق على إقامة أيبك في السلطنة،فأركبوه بشعار السلطنة في يوم السبت آخرشهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وستمائة،ولقبوه بالملك المعز، وجلس على تخت الملكبقلعة الجبل، فورد الخبر من الغد بأخذالملك المغيث عمر بن العادل الصغير الكركوالشوبك، وأخذ الملك السعيد قلعةالصبيبة، فاجتمع رأي الأمراء على إقامةالأشرف مظفر الدين موسى بن الناصر، ويقالالمسعود يوسف بن الملك المسعود يوسف،ويقال طسز، ويقال أيضاً اقسيس بن الملكالكامل محمد بن الملك العادل أبي بكر بنأيوب، شريكاً للمعز في السلطنة، فأقاموهمعه وعمره نحو ست سنين، في خمس جمادىالأولى، وصارت المراسيم تبرز عن الملكينإلا أن الأمر والنهي للمعز، وليس للأشرفسوى مجرد الإسم، وولى المعز الوزارة لشرفالدين أبي سعيد هبة الله بن صاعد الفائزي،وهو أول قبطي ولي وزارة مصر، وخرج المعزبالعساكر وعربان مصر لمحاربة الناصر يوسففي ثالث ذي القعدة، وخيم بمنزلة الصالحيةوترك الأشرف بقلعة الجبل، واقتتل معالناصر في عاشره، فكانت النصرة له علىالناصر، وعاد في ثاني عشره، فنزل بالناسمن البحرية بلاءً لا يوصف ما بين قتل ونهبوسبي، بحيث لو ملك الفرنج بلاد مصر مازادوا في الفساد على ما فعله الحبرية،وكان كبرؤهم ثلاثة، الأمير فارس الديناقطاي، وركن الدين بيبرس البندقداري،وبليان الرشيدي، ثم في محرم سنة تسعوأربعين خرج المعز بالأشرف والعساكر فنزلبالصالحية وأقام بها نحو سنتين، والرسلتتردد بينه وبين الناصر، وأحدث الوزيرالأسد هبة الله الفائزي مظالم لم تعهدبمصر قبله، فورد الخبر في سنة خمسين بحركةالتتر على بغداد، فقطع المعز من الخطبةاسم الأشرف وانفرد بالسلطنة وقبض علىالأشرف وسجنه، وكان الأشرف موسى آخر ملوكبني أيوب بمصر، ثم إن المعز جمع الأموالفأحدث الوزير مكوساً كثيرة سماها الحقوقالسلطانية، وعاد المعز إلى قلعة الجبل فيسنة إحدى وخمسين وأوقع بعرب الصعيد وقبضعلى الشريف حصن الدين ثعلب بن ثعلب، وأذلسائر عرب الوجهين القبلي والبحري وأفناهمقتلاً وأسراً وسبياً، وزاد في القطيعة علىمن بقي منهم حتى ذلوا وقلوا، ثم قتل الفارسأقطاي، ففر منه معظم البحرية، بيبرسوقلاونى في عدد كثير منهم إلى الشاموغيرها، ولم يزل إلى أن قتلته شجرة الدر فيالحمام ليلة الأربعاء رابع عشري ربيعالأول سنة خمس وخمسين وستمائة، فكانتمدّته سبع سنين تنقص ثلاث وثلاثين يوماً،وكان ظلوماً غشوماً سفاكاً للدماء، أفنىعوالم كثيرة بغير ذنب وقام من بعده ابنه.

/ 327