انّه لا عذر لأحد من موالينا في(1) التشكيكفيما يرويه عنّا ثقاتنا. 7.روى الحسن بن علي بن يقطين عن الرضا (عليهالسَّلام) قال: قلت: لا أكاد أصل إليك أسألكعن كلّ ما احتاج إليه من معالم ديني،أفيونسُ بن عبد الرحمان ثقة آخذ عنه مااحتاج إليه من معالم ديني؟ فقال: «نعم».(2) إلى غير ذلك من الأحاديث التي تورث اليقينبأنّ حجّية قول الثقة كان أمراً مفروغاًعنه بينهم و لو كان هناك كلام، فإنّما كانفي الراوي. وللشيخ الأنصاري كلام في المقام نأتيبنصّه، فإنّه بعدما نقل طوائف من الأخبارالدالّة عملاً على حجّية خبر الواحد، قالفيما قال: «إلى غير ذلك من الأخبار التييستفاد من مجموعها رضا الأئمّة بالعملبالخبر، و إن لم يُفِد القطع، و قد ادّعىفي الوسائل تواتر الأخبار بالعمل بخبرالثقة، إلاّ أنّ القدر المتيقّن منها هوخبر الثقة الذي يضعف فيه احتمال الكذب علىوجه لا يعتني به العقلاء و يُقبِّحونالتوقّفَ فيه لأجل ذلك الاحتمال، كما دلّتعليه ألفاظُ الثقة و المأمون و الصادقوغيرها الواردة في الأخبار المتقدّمة و هيأيضاً منصرف إطلاق غيرها». أنت إذا استقرأت الروايات التي جمعهاالشيخ الحرّ العاملي في الباب الثامن منأبواب صفات القاضي والذي بعده، تقف علىاتّفاق أصحاب الأئمّة علي حجّية الخبرالواحد الذي يرويها لثقة،وهوملموسمنخلالروايات البابين(3) إنّ ظواهر ما نقلناه من الروايات تدل علىحجّية «قول الثقة» فلو كان المخبر ثقة،فخبره حجّة و إلاّفلا و إن دلّت القرائنعلى صدوره من المعصوم. لكن الإمعان فيها و في السيرة العقلائية ـالتي يأتي ذكرها ـ يعرب عن أنّ العنايةبوثاقة الراوي في الموضوع لكونها طريقاًإلى الاطمئنان بصدوره من 1. الوسائل: 18، الباب 11 من أبواب صفاتالقاضي، الحديث 40، 33. 2. الوسائل: 18، الباب 11 من أبواب صفاتالقاضي، الحديث 40، 33. 3. الوسائل: 18، الباب 8و 9 من أبواب صفاتالقاضي، ص 52ـ89.