حجّية الإجماع عند الإمامية - موجز فی أصول الفقه جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موجز فی أصول الفقه - جلد 2

جعفر السبحانی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید









العقائدية التي عليها مدار الهدايةوالضلالة وأمّا المسائل الفقهية فلا يوصفالمصيب ولا المخطئ فيها بالهداية والضلالة.



ومع غض النظر عن كلّ ما ذكرنا فالمصون منالضلالة هي الأُمّة بما هي أُمّة لاالفقهاء فقط ولا أهل العلم ولا أهل الحلوالعقد وعلى ذلك ينحصر مفاد الحديث بمااتفقت عليه جميع الأُمّة في العقائدوالأُصول والأحكام والفروع.



حجّية الإجماع عند الإمامية


قد عرفت أنّ الأُمّة مع قطع النظر عنالإمام المعصوم غير معصومة من الخطأ فيالأحكام، وأقصى ما يمكن أن يقال إنّالإجماع يكشف عن قول المعصوم أو الحجّةالشرعية التي اعتمدت عليها الأُمّة، والثاني أمر معقول و مقبول في عصر الغيبةغير أنّ كشف اتّفاقهم عن الدليل يتصوّرعلى وجوه ذكرها الأُصوليون في كتبهم.(1)



أوجهها: أنّ اتّفاق الأُمّة مع كثرةاختلافهم في أكثر المسائل يُعْرِب عن أنّالاتّفاق كان مستنداً إلى دليل قطعي لا عناختراع للرأي من تلقاء أنفسهم نظير اتّفاقسائر ذوي الآراء و المذاهب.



وبعبارة أُخرى: أنّ فتوى كلّ فقيه و إنكانت تفيد الظن و لو بأدنى مرتبة إلاّانّها تتقوّى بفتوى فقيه ثان، فثالث إلىأن يحصل اليقين بأنّ فتوى الجميع كانتمستندة إلى الحجّة، إذ من البعيد أنيتطرّق الخلاف إلى فتوى هؤلاء، و تظهرحقيقة الحال إذا وقفنا على أحوال الفقهاءفي العصور الماضية حيث إنّهم صرفواأعمارهم في حلّ مشكلات الفقه و كشفمعضلاته و التزموا بالإفتاء بالسماع عن





1. لاحظ «كشف القناع عن وجه حجّية الإجماع»للعلاّمة التستري، فقد ذكر فيه اثني عشرطريقاً إلى كشف الإجماع عن الدليل، ونقلها المحقّق الآشتياني في تعليقته علىالفرائد لاحظ ص 122ـ 125.

/ 189