الرابعة: الاحتياط في الشبهات الموضوعية
ثمّة روايات تدل على وجوب الاحتياط فيالشبهات الموضوعيّة، نظير ما كتبه علي(عليه السَّلام) إلى عامله على البصرةعثمان بن حنيف: «فانظر إلى ما تقضمه من هذاالمقضم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه، و ماأيقنت بطيب وجوهه فنل منه».(1)
ولا يخفى انّ هذه الرواية محمولة علىالاستحباب، لاتّفاق العلماء أُصوليّهموأخباريّهم على استحبابه في الشبهاتالموضوعيّة، و لم يقل أحدٌ بوجوب الاحتياطفيها.
الخامسة: ترك الشبهات يسهِّل الاجتنابَعن الحرام
هناك روايات كثيرة تدلّ على أنّ الاجتنابعن الشبهات تخلق في الإنسان ملكة الاجتنابعن الحرام وذلك آية الندب والاستحباب.
روى الصدوق، أنّ أمير المؤمنين (عليهالسَّلام) خطب في الناس، و قال: «حلالٌبيّنٌ، وحرامٌ بيّنٌ، وَشبهات بين ذلك،(2)فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم فهو لمااستبان له أترك، و المعاصي حمى اللّه، فمنيرتع حولها يوشك أن يدخلها».
السادسة: ترك الشبهات يورث الورع
يظهر من عدّة من الروايات أنّ ترك الشبهةيورث الورع، قال أمير المؤمنين عليهالسَّلام: «لا ورع كالوقوف عند الشبهة».(3)
1. الوسائل: الجزء 18، الباب 12 من أبواب صفاتالقاضي، الحديث17، وبهذا المضمون الحديث 18.
2. الوسائل: الجزء 18، الباب 12 من أبواب صفاتالقاضي، الحديث22، و في مضمونه الأحاديث:39، 47، 61.
3. الوسائل: الجزء 18، الباب 12 من أبواب صفاتالقاضي، الحديث 20، و في مضمونه الحديث 24،25، 33، 41، 57.